باب 10- نادر

1-  الخصال، عن أبيه عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه ع أن النبي ص قال ما خلق الله عز و جل خلقا إلا و قد أمر عليه آخر يغلبه به و ذلك أن الله تبارك و تعالى لما خلق السحاب فخرت و زخرت و قالت أي شي‏ء يغلبني فخلق الله عز و جل الفلك فأدارها بها و ذللها ثم إن الأرض فخرت و قالت أي شي‏ء يغلبني فخلق الجبال فأثبتها في ظهرها أوتادا منعها من أن تميد بما عليها فذلت و استقرت ثم إن الجبال فخرت على الأرض فشمخت و استطالت و قالت أي شي‏ء يغلبني فخلق الله الحديد فقطعها فقرت الجبال و ذلت ثم إن الحديد فخر على الجبال و قال   أي شي‏ء يغلبني فخلق الله النار فأذابت الحديد فذل الحديد ثم إن النار زفرت و شهقت و فخرت و قالت أي شي‏ء يغلبني فخلق الماء فأطفأها فذلت ثم إن الماء فخر و زخر و قال أي شي‏ء يغلبني فخلق الريح فحركت أمواجه و أثارت ما في قعره و حبسته عن مجاريه فذل الماء ثم إن الريح فخرت و عصفت و أرخت أذيالها و قالت أي شي‏ء يغلبني فخلق الإنسان فاحتال و اتخذ ما يستتر به من الريح و غيرها فذلت الريح ثم إن الإنسان طغى و قال من أشد مني قوة فخلق الموت فقهره فذل الإنسان ثم إن الموت فخر في نفسه فقال الله جل جلاله لا تفخر فإني أذبحك بين الفريقين أهل الجنة و النار ثم لا أحييك أبدا فذل و خاف

 بيان فخلق الله الفلك فأدارها بها لعل المعنى أن الأفلاك بأجرامها النيرة مسلطة على السحاب تبعثها و تثيرها و تدنيها و تفرقها و قد مر برواية الكليني هكذا و ذلك أن الله تبارك و تعالى لما خلق البحار السفلى فخرت و زخرت و قالت أي شي‏ء يغلبني فخلق الأرض فسطحها على ظهرها فذلت ثم إن الأرض فخرت إلى آخر الخبر و هو الظاهر بل لا يستقيم ما في الخصال كما لا يخفى و قد سبق شرح الخبر في الباب الأول

2-  الخصال، عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس عن أبي جعفر ع في ما سأل رسول معاوية لأسئلة ملك الروم الحسن بن علي ع قال و أما عشرة أشياء بعضها أشد من بعض فأشد شي‏ء خلقه الله عز و جل الحجر و أشد من الحجر الحديد يقطع به الحجر و أشد من الحديد النار تذيب الحديد و أشد من النار الماء يطفئ النار و أشد من الماء السحاب يحمل الماء و أشد من السحاب الريح يحمل السحاب و أشد من الريح الملك الذي يرسلها و أشد من الملك ملك الموت الذي يميت الملك و أشد من ملك الموت الموت الذي يميت ملك الموت و أشد من الموت أمر الله رب العالمين   الذي يميت الموت

3-  كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي، عن الشعبي قال قال ابن الكواء لأمير المؤمنين ع أي شي‏ء خلق الله أشد قال إن أشد خلق الله عشرة الجبال الرواسي و الحديد تنحت به الجبال و النار تأكل الحديد و الماء يطفئ النار و السحاب المسخر بين السماء و الأرض تحمل الماء و الريح تقل السحاب و الإنسان يغلب الريح يتقيها بيديه و يذهب لحاجته و السكر يغلب الإنسان و النوم يغلب السكر و الهم يغلب النوم فأشد خلق ربك الهم

4-  العلل، عن أحمد بن محمد العلوي عن محمد بن إبراهيم بن أسباط عن أحمد بن محمد بن زياد عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن عيسى بن جعفر العلوي العمري عن آبائه عن عمر بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع أنه سئل مما خلق الله عز و جل الذر الذي يدخل في كوة البيت فقال إن موسى ع لما قال رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قال الله عز و جل إن استقر الجبل لنوري فإنك ستقوى على أن تنظر إلي و إن لم يستقر فلا تطيق إبصاري لضعفك فلما تجلى الله تبارك و تعالى للجبل تقطع ثلاث قطع فقطعة ارتفعت في السماء و قطعة غاضت تحت الأرض و قطعة تفتت الأرض و قطعة تفتت فهذا الذر من ذلك الغبار غبار الجبل

 بيان هذا الخبر على تقدير صحته و صدوره عن الإمام لعل المعنى أن له أيضا مدخلية في تلك الذرات في بعض البلاد أو كلها بأن تكون تفرقت بقدرة الله تعالى في جميع البلاد