باب 7- يوم الأربعاء

1-  العلل، و العيون، و الخصال، عن محمد بن عمر البصري عن محمد بن عبد الله الواعظ عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي عن أبيه عن الرضا عن آبائه ع في سؤالات الشامي عن أمير المؤمنين ع قال أخبرني عن يوم الأربعاء و التطير منه و ثقله و أي أربعاء هو فقال ع آخر أربعاء في الشهر و هو المحاق و فيه قتل قابيل هابيل أخاه و يوم الأربعاء ألقي إبراهيم ع في النار و يوم الأربعاء وضعوا المنجنيق و يوم الأربعاء غرق الله فرعون و يوم الأربعاء جعل الله عز و جل أرض قوم لوط عاليها سافلها و يوم الأربعاء أرسل الله عز   و جل الريح على قوم عاد و يوم الأربعاء أصبحت كالصريم و يوم الأربعاء سلط الله على نمرود البقة و يوم الأربعاء طلب فرعون موسى ليقتله و يوم الأربعاء خر عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ و يوم الأربعاء أمر فرعون بذبح الغلمان و يوم الأربعاء خرب بيت المقدس و يوم الأربعاء أحرق مسجد سليمان بن داود بإصطخر من كورة فارس و يوم الأربعاء قتل يحيى بن زكريا و يوم الأربعاء أظل قوم فرعون أول العذاب و يوم الأربعاء خسف الله عز و جل بقارون و يوم الأربعاء ابتلى الله أيوب ع بذهاب ماله و ولده و يوم الأربعاء أدخل يوسف ع السجن و يوم الأربعاء قال الله عز و جل أَنَّا دَمَّرْناهُمْ وَ قَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ و يوم الأربعاء أخذتهم الصيحة و يوم الأربعاء عقروا الناقة و يوم الأربعاء أمطر عليهم حجارة من سجيل و يوم الأربعاء شج النبي ص و كسرت رباعيته و يوم الأربعاء أخذت العماليق التابوت

 قال الصدوق ره من اضطر إلى الخروج في سفر يوم الأربعاء أو تبيغ به الدم في يوم الأربعاء فجائز له أن يسافر أو يحتجم فيه و لا يكون ذلك شوما عليه لا سيما إذا فعل ذلك خلافا على أهل الطيرة و من استغنى عن الخروج فيه أو عن إخراج الدم فالأولى أن يتوقى و لا يسافر و لا يحتجم. بيان يحتمل أن يكون وضع المنجنيق في غير يوم الإلقاء في النار و يحتمل اتحادهما و يوم الأربعاء قال الله أي في شأنه و هذا في قصة صالح و قومه و كذا الصيحة لهم و هو ينافي كون عقر الناقة يوم الأربعاء لأنه لم يكن بينهما إلا   ثلاثة أيام إلا أن يكون المراد ابتداء إرادتهم و تمهيدهم للعقر و أيضا شج النبي ص كان في غزوة أحد و المشهور بين المفسرين و المؤرخين أنها كانت يوم السبت و كل ذلك مما يضعف الرواية و في القاموس المحاق مثلثة آخر الشهر أو ثلاث ليال من آخره أو أن يستتر القمر فلا يرى غدوة و لا عشية سمي لأنه طلع مع الشمس فمحقته و في القاموس البيغ ثوران الدم و تبيغ الدم هاج و غلب

2-  الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن بعض أصحابنا قال دخلت على أبي الحسن علي بن محمد العسكري ع يوم الأربعاء و هو يحتجم فقلت له إن أهل الحرمين يروون عن رسول الله ص أنه قال من احتجم يوم الأربعاء فأصابه بياض فلا يلومن إلا نفسه فقال كذبوا إنما يصيب ذلك من حملته أمه في طمث

3-  و منه، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عبد الرحمن بن عمرو بن أسلم قال رأيت أبا الحسن موسى بن جعفر ع احتجم يوم الأربعاء و هو محموم فلم تتركه الحمى فاحتجم يوم الجمعة فتركته الحمى

4-  و منه، عن محمد بن الحسن عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد الأشعري عن السياري عن محمد بن أحمد الدقاق البغدادي قال كتبت إلى أبي الحسن الثاني ع أسأله عن الخروج يوم الأربعاء لا يدور فكتب ع من خرج يوم الأربعاء لا يدور خلافا على أهل الطيرة وقي من كل آفة و عوفي من كل عاهة و قضى الله له حاجته و كتب إليه مرة أخرى يسأله عن الحجامة يوم الأربعاء لا يدور فكتب   ع من احتجم في يوم الأربعاء لا يدور خلافا على أهل الطيرة عوفي من كل آفة و وقي من كل عاهة و لم تخضر محاجمه

 بيان الأربعاء لا يدور آخر أربعاء من الشهر و الجملة صفة ليوم الأربعاء و اللام فيه كاللام في قوله و لقد أمر على اللئيم يسبني

5-  العيون، عن محمد بن موسى بن المتوكل عن عبد الله بن جعفر الحميري عن إبراهيم بن هاشم عن أحمد بن عامر الطائي قال سمعت الرضا ع يقول يوم الأربعاء يوم نحس مستمر من احتجم فيه خيف أن تخضر محاجمه و من انتار فيه خيف عليه البرص

 بيان اخضرار المحاجم فساد محل الحجامة و سواده و من انتار أي استعمل النورة و الأشهر فيه التنور و إن كان أصل هذا البناء من اللغات المولدة كما يستفاد من كتب اللغة و في أكثر النسخ اتنر بتشديد التاء و اتخاذه من النورة لا يوافق القاعدة و ليس له معنى آخر و لعله تصحيف و في بعض النسخ من تنور و هو أصوب

6-  الخصال، عن محمد بن أحمد البغدادي عن علي بن محمد بن عنبسة عن دارم بن قبيصة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص آخر أربعاء في الشهر يوم نحس مستمر

7-  و منه، عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن أبان عن الأحول عن بشار بن بشار قال قلت   لأبي عبد الله ع لأي شي‏ء يصام يوم الأربعاء قال لأن النار خلقت يوم الأربعاء

8-  و منه، عن أبيه عن محمد بن يحيى العطار عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور قال رأيت أبا عبد الله ع احتجم يوم الأربعاء بعد العصر

9-  و منه، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد الأشعري عن إبراهيم بن إسحاق عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن عن أبي بصير عن أبي عبد الله عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال توقوا الحجامة و النورة يوم الأربعاء فإن يوم الأربعاء يوم نحس مستمر و فيه خلقت جهنم

10-  و منه، بالإسناد المتقدم عن الأشعري عن محمد بن عيسى اليقطيني عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع ينبغي للرجل أن يتوقى النورة يوم الأربعاء فإنه يوم نحس مستمر

11-  و منه، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن النضر عن هشام بن سالم عن الأحول عن أبي عبد الله ع أن رسول الله ص سئل عن صوم خميسين بينهما أربعاء فقال أما الخميس فيوم تعرض فيه الأعمال و أما الأربعاء فيوم خلقت فيه النار و أما الصوم فجنة

12-  مشارق الأنوار، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال عادانا من كل شي‏ء حتى من الطيور الفاختة و من الأيام الأربعاء

    -13  العلل، لمحمد بن علي بن إبراهيم العلة في صوم الخميس و الأربعاء أن الأعمال ترفع يوم الخميس و النار خلقت يوم الأربعاء

14-  الدروع الواقية، عن الصادق ع أمرنا بصوم الأربعاء من وسط الشهور لأنه لم يعذب قوم قط إلا فيه فيرد عنا بصومه نحسه

15-  و عن الرضا ع يوم الأربعاء يوم نحس مستمر لأنه أول الأيام و آخر الأيام التي ذكرها الله تعالى في قوله سَبْعَ لَيالٍ وَ ثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً

16-  المكارم، عن زيد بن علي عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص من احتجم يوم الأربعاء فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه

17-  و عن شعيب العقرقوفي قال دخلت على أبي الحسن ع و هو يحتجم يوم الأربعاء في الحبس فقلت إن هذا يوم يقول الناس من احتجم فيه أصابه البرص فقال إنما يخاف ذلك على من حملته أمه في حيضها

18-  كتاب المسلسلات، حدثنا محمد بن جعفر الوكيل من بني هاشم قال حدثني أبو بكر حمد بن أحمد بن الحسين بن زريق البغدادي قال حدثنا محمد بن حمدون السمسار قال حدثني محمد بن حماد بن عيسى قال سمعت الفضل بن الربيع يقول كنت يوما مع مولاي المأمون فأردنا الخروج يوم الأربعاء فقال المأمون يوم مكروه سمعت أبي الرشيد يقول سمعت المهدي يقول سمعت المنصور يقول سمعت أبي محمد بن علي يقول سمعت أبي عليا يقول سمعت أبي عبد الله بن عباس يقول سمعت رسول الله ص يقول إن آخر الأربعاء في الشهر يوم نحس مستمر

 قال المصنف و روي أن معنى مستمر أن يكون النهار نحسا من أوله إلى الليل و قال ع إن معنى المستمر هو أن لا يذهب نحسه إلى أن يذهب من يوم الخميس ساعة