باب 15- قصة خالد بن سنان العبسي ع

 1-  كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن أبيه و أحمد بن محمد الكوفي عن علي بن عمرو بن أعين جميعا عن محسن بن أحمد بن معاذ عن أبان بن عثمان عن بشير النبال عن أبي عبد الله ع قال بينا رسول الله ص جالس إذ جاءته امرأة فرحب بها و أخذ بيدها و أقعدها ثم قال ابنة نبي ضيعه قومه خالد بن سنان دعاهم فأبوا أن يؤمنوا و كانت نار يقال لها نار الحدثان تأتيهم كل سنة فتأكل بعضهم و كانت تخرج في وقت معلوم فقال لهم إن رددتها عنكم تؤمنون قالوا نعم قال فجاءت فاستقبلها بثوبه فردها ثم تبعها حتى دخلت كهفها و دخل معها و جلسوا على باب الكهف و هم يرون أن لا يخرج أبدا فخرج و هو يقول هذا هذا و كل هذا من ذا زعمت بنو عبس أني لا أخرج و جبيني يندى ثم قال تؤمنون بي قالوا لا قال فإني ميت يوم كذا و كذا فإذا أنا مت فادفنوني فإنه سيجي‏ء عانة من حمر يقدمها عير أبتر حتى يقف على قبري فانبشوني و سلوني عما شئتم فلما مات دفنوه و كان ذلك اليوم إذا جاءت العانة اجتمعوا و جاءوا يريدون نبشه فقالوا ما آمنتم به في حياته فكيف تؤمنون به بعد وفاته و لئن نبشتموه ليكونن سبة عليكم فاتركوه فتركوه

 بيان قال السيوطي في شرح شواهد المغني ناقلا عن العسكري في ذكر أقسام النار نار الحرتين كانت في بلاد عبس تخرج من الأرض فتؤذي من مر بها و هي التي دفنها خالد بن سنان النبي ص. قال خليل كنار الحرتين لها زفير تصم مسامع الرجل السميع انتهى. و قال القزويني في كتاب عجائب المخلوقات نار الحرتين كانت ببلاد عبس و إذا كان الليل تسطع من الماء و كانت بنو طي‏ء تنفس منها إبلها من مسيرة ثلاث و ربما بدرت منها عنق فتأتي كل شي‏ء يقربها فتحرقها و إذا كان النهار كانت دخانا فبعث الله تعالى خالد بن سنان العبسي و هو أول نبي من بني إسماعيل فاحتفر لها بئرا و أدخلها فيها و إن الناس ينظرون حتى غيبها و قال الصفدي في شرح لامية العجم قال بعضهم النار عند العرب أربعة عشر نارا إلى أن قال و نار الحرتين التي أطفأها الله بخالد بن سنان العبسي احتفر لها بئرا ثم أدخلها فيها و الناس يرونه ثم اقتحم فيها حتى غيبها و خرج منها انتهى. فظهر أنه كان نار الحرتين فصحف بما ترى قوله هذا هذا أي شأني و أمري هذا و كل هذا من ذا أي من الله تعالى قوله يندى كيرضى أي يبتل من العرق. و روى صاحب الكامل هكذا لأدخلنها و هي تلظى و لأخرجن منها و بناني تندى. و العانة القطيع من حمر الوحش و العير الحمار الوحشي و الأبتر المقطوع الذنب و السبة بالضم العار أي نبش قبر نبيكم عار لكم أو عدم إيمانكم به مع ظهور تلك المعجزات عار لكم و يؤيد الأول ما رواه صاحب الكامل حيث قال و كره ذلك بعض لهم و قالوا نخاف إن نبشناه نسبنا العرب بأنا نبشنا ميتا لنا فتركوه

 2-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ الصدوق عن ابن الوليد عن الصفار عن البرقي عن أبيه عن علي بن شجرة عن عمه عن بشير النبال عن الصادق ع قال بينا رسول الله ص جالس إذا امرأة أقبلت تمشي حتى انتهت إليه فقال لها مرحبا بابنة نبي ضيعه قومه أخي خالد بن سنان العبسي ثم قال إن خالدا دعا قومه فأبوا أن يجيبوه و كانت نار تخرج في كل يوم فتأكل ما تليها من مواشيهم و ما أدركت لهم فقال لقومه أ رأيتم إن رددتها عنكم أ تؤمنون بي و تصدقونني قالوا نعم فاستقبلها فردها بقوة حتى أدخلها غارا و هم ينظرون فدخل معها فمكث حتى طال ذلك عليهم فقالوا إنا لنراها قد أكلته فخرج منها فقال أ تجيبونني و تؤمنون بي قالوا نار خرجت و دخلت لوقت فأبوا أن يجيبوه فقال لهم إني ميت بعد كذا فإذا أنا مت فادفنوني ثم دعوني أياما فانبشوني ثم سلوني أخبركم بما كان و ما يكون إلى يوم القيامة فلما كان الوقت جاء و ما قال فقال بعضهم لم نصدقهم حيا نصدقه ميتا فتركوه و إنه كان بين النبي ص و عيسى ع و لم يكن بينهما فترة

 بيان أي لم تكن فترة كاملة بحيث لا يبعث نبي أصلا

 3-  ك، ]إكمال الدين[ ابن الوليد عن محمد بن الوليد الخزاز و السندي بن محمد معا عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان الأحمر عن بشير النبال عن أبي جعفر الباقر و أبي عبد الله الصادق ع قال جاءت ابنة خالد بن سنان العبسي إلى رسول الله ص فقال لها مرحبا يا بنت أخي و صافحها و أدناها و بسط لها رداءه ثم أجلسها عليه إلى جنبه ثم قال هذه ابنة نبي ضيعه قومه خالد بن سنان العبسي و كانت اسمها محياة ابنة خالد بن سنان

  -4  ج، ]الإحتجاج[ قال الصادق ع في أسئلة الزنديق الذي سأله عن مسائل فكان فيما سأله أخبرني عن المجوس هل بعث إليهم خالد بن سنان قال ع إن خالدا كان عربيا بدويا و ما كان نبيا و إنما ذلك شي‏ء يقوله الناس

 بيان الأخبار الدالة على نبوته أقوى و أكثر