باب 17- علمه ص و ما دفع إليه من الكتب و الوصايا و آثار الأنبياء ع و من دفعه إليه و عرض الأعمال عليه و عرض أمته عليه و أنه يقدر على معجزات الأنبياء عليه و عليهم

 1-  كا، ]الكافي[ علي بن محمد عن عبد الله بن علي عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن بريد عن أحدهما ع في قول الله عز و جل وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ فرسول الله أفضل الراسخين في العلم قد علمه الله عز و جل جميع ما أنزل عليه من التنزيل و التأويل و ما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه تأويله و أوصياؤه من بعده يعلمونه كله و الذين لا يعلمون تأويله إذا قال العالم فيهم بعلم فأجابهم الله بقوله يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا و القرآن خاص و عام و محكم و متشابه و ناسخ و منسوخ فالراسخون في العلم يعلمونه

 بيان قوله و الذين لا يعلمون تأويله لعل المراد بهم الشيعة إذا قال العالم فيهم بعلم أي الراسخون في العلم الذين بين أظهرهم قوله فأجابهم الله الضمير إما راجع إلى الذين لا يعلمون أي أجاب عنهم و من قبلهم على الحذف و الإيصال أو إلى الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ أي أجاب الله الراسخين من قبل الشيعة و سيأتي تمام الكلام فيه في كتاب الإمامة

 2-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن أسلم عن إبراهيم بن أيوب عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال أمير المؤمنين ع في قوله تعالى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ قال كان رسول الله ص المتوسم و أنا من بعده و الأئمة من ذريتي المتوسمون

 3-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال تعرض الأعمال على رسول الله ص أعمال العباد كل صباح أبرارها و فجارها فاحذروها و هو قول الله عز و جل اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ و سكت

 بيان لعل ضميري أبرارها و فجارها راجعان إلى الأعمال و فيه تجوز و يحتمل إرجاعهما إلى العباد و إرجاع فاحذروها إلى الأعمال و فيه بعد

 4-  كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد عن الوشاء قال سمعت الرضا ع يقول إن الأعمال تعرض على رسول الله ص أبرارها و فجارها

 5-  كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن أبيه عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول ما لكم تسوءون رسول الله ص فقال له رجل كيف نسوءه فقال أ ما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه فإذا رأى فيها معصية ساءه ذلك فلا تسوءوا رسول الله ص و سروه

 6-  كا، ]الكافي[ محمد عن أحمد عن علي بن النعمان رفعه عن أبي جعفر ع قال قال أبو جعفر ع يمصون الثماد و يدعون النهر العظيم قيل له و ما النهر العظيم قال رسول الله ص و العلم الذي أعطاه الله إن الله عز و جل جمع لمحمد ص سنن النبيين من آدم ع و هلم جرا إلى محمد ص قيل له و ما تلك السنن قال علم النبيين بأسره و إن رسول الله ص صير ذلك كله عند أمير المؤمنين ع

 ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن علي بن النعمان مثله بيان الثماد ككتاب الماء القليل الذي لا مادة له أو ماء يظهر في الشتاء و يذهب في الصيف

 7-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي جعفر ع قال كان جميع الأنبياء مائة ألف نبي و عشرين ألف نبي منهم خمسة أولو العزم نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد صلى الله عليه و عليهم و إن علي بن أبي طالب ع كان هبة الله لمحمد ص و ورث علم الأوصياء و علم من كان قبله أما إن محمدا ورث علم من كان قبله من الأنبياء و المرسلين

 8-  كا، ]الكافي[ أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن شعيب الحداد عن ضريس الكناسي قال كنت عند أبي عبد الله ع و عنده أبو بصير فقال أبو عبد الله ع إن داود ع ورث علم الأنبياء و إن سليمان ع ورث داود ع و إن محمدا ص ورث سليمان ع و إنا ورثنا محمدا ص و إن عندنا صحف إبراهيم و ألواح موسى فقال أبو بصير إن هذا لهو العلم فقال يا أبا محمد ليس هذا هو العلم إنما العلم ما يحدث بالليل و النهار يوما بيوم و ساعة بساعة

 ير، ]بصائر الدرجات[ أيوب بن نوح و محمد بن عيسى عن صفوان مثله

  -9  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن محمد بن عبد الجبار عن محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قال لي يا أبا محمد إن الله عز و جل لم يعط الأنبياء شيئا إلا و قد أعطاه محمدا ص قال و قد أعطى محمدا ص جميع ما أعطى الأنبياء ع و عندنا الصحف التي قال الله عز و جل صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى قلت جعلت فداك هي الألواح قال نعم

 10-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن أبي زاهر أو غيره عن محمد بن حماد عن أخيه أحمد عن إبراهيم عن أبيه عن أبي الحسن الأول ع قال قلت له جعلت فداك أخبرني عن النبي ص ورث النبيين كلهم قال نعم قلت من لدن آدم ع حتى انتهى إلى نفسه قال ما بعث الله نبيا إلا و محمد ص أعلم منه قال قلت إن عيسى ابن مريم ع كان يحيي الموتى بإذن الله قال صدقت و سليمان بن داود ع كان يفهم منطق الطير و كان رسول الله ص يقدر على هذه المنازل قال فقال إن سليمان بن داود ع قال للهدهد حين فقده و شك في أمره فقال ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ حين فقده فغضب عليه فقال لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ و إنما غضب لأنه كان يدله على الماء فهذا و هو طائر قد أعطي ما لم يعط سليمان و قد كانت الريح و النمل و الجن و الإنس و الشياطين و المردة له طائعين و لم يكن يعرف الماء تحت الهواء و كان الطير يعرفه و إن الله يقول في كتابه وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى و قد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسير به الجبال و تقطع به البلدان و تحيا به الموتى و نحن نعرف الماء تحت الهواء و إن في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمر إلا أن يأذن الله به مع ما قد يأذن الله مما كتبه الماضون جعله الله لنا في أم الكتاب إن الله يقول وَ ما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ ثم قال ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فنحن الذين اصطفانا الله عز و جل و أورثنا هذا الذي فيه تبيان كل شي‏ء

 بيان قوله ع مع ما قد يأذن الله أي أعطانا مع ذلك الأسماء التي كان الأنبياء ع يتلونها للأشياء فتحصل بإذن الله

 11-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد و محمد بن خالد عن زكريا بن عمران القمي عن هارون بن الجهم عن رجل من أصحاب أبي عبد الله ع لم أحفظ اسمه قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن عيسى ابن مريم ع أعطي حرفين كان يعمل بهما و أعطي موسى ع أربعة أحرف و أعطي إبراهيم ع ثمانية أحرف و أعطي نوح خمسة عشر حرفا و أعطي آدم خمسة و عشرين حرفا و إن الله تبارك و تعالى جمع ذلك كله لمحمد ص و إن اسم الله الأعظم ثلاثة و سبعون حرفا أعطى محمدا ص اثنين و سبعين حرفا و حجب عنه حرف واحد

 ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد مثله

 12-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عبد الجبار عن محمد البرقي عن فضالة عن عبد الصمد بن بشير عنه ع مثله

  أقول سيأتي مثله في كتاب الإمامة بأسانيد

 13-  كا، ]الكافي[ محمد عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن بشير بن جعفر عن مفضل بن عمر عن أبي عبد الله ع قال كل نبي ورث علما أو غيره فقد انتهى إلى آل محمد ص

 14-  كا، ]الكافي[ محمد بن أبي عبد الله و محمد بن الحسن عن سهل بن زياد و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن الحسن بن العباس بن الحريش عن أبي جعفر الثاني ع قال قال رجل لأبي جعفر ع أ رأيت قولك في ليلة القدر و تنزل الملائكة و الروح فيها إلى الأوصياء يأتونهم بأمر لم يكن رسول الله ص قد علمه أو يأتونهم بأمر كان رسول الله ص يعلمه و قد علمت أن رسول الله ص مات و ليس من علمه شي‏ء إلا و علي ع له واع قال أبو جعفر ع ما لي و لك أيها الرجل و من أدخلك علي قال أدخلني عليك القضاء لطلب الدين قال فافهم ما أقول لك إن رسول الله ص لما أسري به لم يهبط حتى أعلمه الله جل ذكره علم ما قد كان و ما سيكون و كان كثير من علمه ذلك جملا يأتي تفسيرها في ليلة القدر و كذلك كان علي بن أبي طالب ع قد علم جمل العلم و يأتي تفسيره في ليالي القدر كما كان مع رسول الله ص قال السائل أ و ما كان في الجمل تفسير قال بلى و لكنه إنما يأتي بالأمر من الله تبارك و تعالى في ليالي القدر إلى النبي ص و إلى الأوصياء افعل كذا و كذا لأمر كانوا قد علموه أمروا كيف يعملون فيه قلت فسر لي هذا قال لم يمت رسول الله ص إلا حافظا لجملة العلم و تفسيره قلت فالذي كان يأتيه في ليالي القدر علم ما هو قال الأمر و اليسر فيما كان قد علم و الخبر طويل أخذنا منه موضع الحاجة

 15-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن أبي زاهر عن جعفر بن محمد الكوفي عن يوسف الأبزاري عن المفضل قال لي قال أبو عبد الله ع ذات ليلة و كان لا يكنيني قبل ذلك يا با عبد الله قال قلت لبيك قال إن لنا في كل ليلة جمعة سرورا قلت زادك الله و ما ذاك قال إذا كان ليلة الجمعة وافى رسول الله ص العرش و وافى الأئمة ع معه و وافينا معهم فلا ترد أرواحنا إلى أبداننا إلا بعلم مستفاد و لو لا ذلك لأنفدنا

 16-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن البزنطي عن ثعلبة عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول لو لا أنا نزداد لأنفدنا قال قلت تزدادون شيئا لا يعلمه رسول الله ص قال أما إنه إذا كان ذلك عرض على رسول الله ص ثم على الأئمة ثم انتهى الأمر إلينا

 17-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر ع قال نزل جبرئيل على رسول الله ص برمانتين من الجنة فأعطاه إياهما فأكل واحدة و كسر الأخرى بنصفين فأعطى عليا ع نصفها فأكلها فقال يا علي أما الرمانة الأولى التي أكلتها فالنبوة ليس لك فيها شي‏ء و أما الأخرى فهو العلم فأنت شريكي فيه

 18-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن محمد بن الفضيل عن الثمالي عن علي بن الحسين ع قال قلت له الأئمة يحيون الموتى و يبرءون الأكمه و الأبرص و يمشون على الماء قال ما أعطى الله نبيا شيئا قط إلا و قد أعطاه محمدا ص و أعطاه ما لم يكن عندهم الخبر

 19-  ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن خالد عن ابن يزيد عن عباس الوراق عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عن ليث المرادي عن سدير قال كنت عند أبي جعفر ع فمر بنا رجل من أهل اليمن فسأله أبو جعفر ع عن اليمن فأقبل يحدث فقال له أبو جعفر ع هل تعرف دار كذا و كذا قال نعم و رأيتها قال فقال له أبو جعفر ع هل تعرف صخرة عندها في موضع كذا و كذا قال نعم و رأيتها فقال الرجل ما رأيت رجلا أعرف بالبلاد منك فلما قام الرجل قال لي أبو جعفر ع يا أبا الفضل تلك الصخرة التي غضب موسى فألقى الألواح فما ذهب من التوراة التقمته الصخرة فلما بعث الله رسوله أدته إليه و هي عندنا

 20-  ير، ]بصائر الدرجات[ عن أبي خالد القماط عن أبي عبد الله ع قال عندنا صحف إبراهيم و موسى ورثناها من رسول الله ص

 21-  ير، ]بصائر الدرجات[ أبو محمد عن عمران بن موسى عن موسى بن جعفر البغدادي عن علي بن أسباط عن محمد بن الفضيل عن الثمالي عن أبي عبد الله ع قال في الجفر إن الله تعالى لما أنزل ألواح موسى ع أنزلها عليه و فيها تبيان كل شي‏ء كان و هو كائن إلى أن تقوم الساعة فلما انقضت أيام موسى أوحى الله إليه أن استودع الألواح و هي زبرجدة من الجنة الجبل فأتى موسى الجبل فانشق له الجبل فجعل فيه الألواح ملفوفة فلما جعلها فيه انطبق الجبل عليها فلم تزل في الجبل حتى بعث الله نبيه محمدا ص فأقبل ركب من اليمن يريدون النبي ص فلما انتهوا إلى الجبل انفرج الجبل و خرجت الألواح ملفوفة كما وضعها موسى ع فأخذها القوم فلما وقعت في أيديهم ألقي في قلوبهم أن لا ينظروا إليها و هابوها حتى يأتوا بها رسول الله ص و أنزل الله جبرئيل على نبيه ص فأخبره بأمر القوم و بالذي أصابوا فلما قدموا على النبي ص ابتدأهم النبي ص فسألهم عما وجدوا فقالوا و ما علمك بما وجدنا فقال أخبرني به ربي و هي الألواح قالوا نشهد أنك رسول الله ص فأخرجوها فدفعوها إليه فنظر إليها و قرأها و كتابها بالعبراني ثم دعا أمير المؤمنين ع فقال دونك هذه ففيها علم الأولين و علم الآخرين و هي ألواح موسى ع و قد أمرني ربي أن أدفعها إليك قال يا رسول الله لست أحسن قراءتها قال إن جبرئيل أمرني أن آمرك أن تضعها تحت رأسك ليلتك هذه فإنك تصبح و قد علمت قراءتها قال فجعلها تحت رأسه فأصبح و قد علمه الله كل شي‏ء فيها فأمره رسول الله ص أن ينسخها فنسخها في جلد شاة و هو الجفر و فيه علم الأولين و الآخرين و هو عندنا و الألواح و عصا موسى عندنا و نحن ورثنا النبي ص

 شي، ]تفسير العياشي[ مثله و زاد في آخره قال قال أبو جعفر ع تلك الصخرة التي حفظت ألواح موسى ع تحت شجرة في واد يعرف بكذا

 22-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن صباح المزني عن الحارث بن حصيرة عن حبة العرني قال سمعت أمير المؤمنين ع يقول إن يوشع بن نون ع كان وصي موسى بن عمران ع و كانت ألواح موسى من زمرد أخضر فلما غضب موسى ع ألقى الألواح من يده فمنها ما تكسر و منها ما بقي و منها ما ارتفع فلما ذهب عن موسى ع الغضب قال يوشع بن نون أ عندك تبيان ما في الألواح قال نعم فلم يزل يتوارثونها رهط من بعد رهط حتى وقعت في أيدي أربعة رهط من اليمن و بعث الله محمدا ص بتهامة و بلغهم الخبر فقالوا ما يقول هذا النبي قيل ينهى عن الخمر و الزنا و يأمر بمحاسن الأخلاق و كرم الجوار فقالوا هذا أولى بما في أيدينا منا فاتفقوا أن يأتوه في شهر كذا و كذا فأوحى الله إلى جبرئيل ائت النبي فأخبره فأتاه فقال إن فلانا و فلانا و فلانا و فلانا ورثوا ألواح موسى ع و هم يأتونك في شهر كذا و كذا في ليلة كذا و كذا فسهر لهم تلك الليلة فجاء الركب فدقوا عليه الباب و هم يقولون يا محمد قال نعم يا فلان بن فلان و يا فلان بن فلان و يا فلان بن فلان و يا فلان بن فلان أين الكتاب الذي توارثتموه من يوشع بن نون وصي موسى بن عمران قالوا نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أنك محمدا رسول الله ص و الله ما علم به أحد قط منذ وقع عندنا قبلك قال فأخذه النبي ص فإذا هو كتاب بالعبرانية دقيق فدفعه إلي و وضعته عند رأسي فأصبحت بالغداة و هو كتاب بالعربية جليل فيه علم ما خلق الله منذ قامت السماوات و الأرض إلى أن تقوم الساعة فعلمت ذلك

 بيان يمكن الجمع بين الخبرين بتحقق الأمرين معا و يحتمل أن يكونا واقعتين لكنه بعيد

 23-  ير، ]بصائر الدرجات[ معاوية بن حكيم عن محمد بن شعيب بن غزوان عن رجل عن أبي جعفر ع قال دخل عليه رجل من أهل اليمن فقال يا يماني أ تعرف شعب كذا و كذا قال نعم قال له تعرف شجرة في الشعب صفتها كذا و كذا قال له نعم قال له تعرف صخرة تحت الشجرة قال له نعم قال فتلك الصخرة التي حفظت ألواح موسى ع على محمد ص

 24-  ك، ]إكمال الدين[ أبي و ابن الوليد معا عن سعد عن جماعة من أصحابنا الكوفيين عن ابن بزيع عن أمية بن علي عن درست الواسطي أنه سأل أبا الحسن موسى ع كان رسول الله محجوجا بأبي قال لا و لكنه كان مستودعا للوصايا فدفعها إليه قال قلت فدفعها إليه على أنه محجوج به فقال لو كان محجوجا به لما دفع إليه الوصايا قلت فما كان حال أبي قال أقر بالنبي ص و بما جاء به و دفع إليه الوصايا و مات أبي من يومه

 بيان روى الكليني هذا الخبر عن محمد بن يحيى عن سعد عن جماعة من أصحابنا عن أحمد بن هلال عن أمية بن علي القيسي عن درست مثله إلا أن فيه كان رسول الله ص محجوجا بأبي طالب و كذا في آخر الخبر فما كان حال أبي طالب و الظاهر أن أحدهما تصحيف الآخر لوحدة الخبر و يحتمل أن يكون السائل سئل عن حال كليهما و كان الجواب واحدا ثم التعليل الوارد في الخبر فيه إشكال ظاهر إذ دفع الوصية لا ينافي كونه حجة على النبي ص كما أن النبي دفع الوصايا إلى أمير المؤمنين ع عند موته مع أنه كان حجة عليه و يمكن أن يتكلف فيه بوجوه. الأول أن يكون المراد بالدفع الدفع قبل ظهور آثار الموت فإن الإمام إنما يدفع الكتب و الآثار إلى الإمام الذي بعده عند ما يظهر له انتهاء مدته فيكون قوله و مات أبي من يومه أي كذا اتفق من غير علمه بذلك أو يكون ما أعطاه عند موته غير ما أعطاه قبل ذلك و إنما أعطى عند الموت بقية الوصايا. الثاني أن يكون المراد بالدفع دفعا خاصا من جهة كونه مستودعا للوصايا لا من جهة كونها له بالأصالة و دفعها إلى غيره عند انتهاء حاجته كما صرح ع أولا بقوله و لكنه كان مستودعا للوصايا فالمعنى أنه لو كان كذلك لما دفع إليه الوصايا على هذا الوجه. الثالث أن يكون المراد بكونه محجوجا بأبي طالب كونه مؤاخذا بسببه و بأنه لم يهده إلى الإسلام فأجاب ع بأنه كان مسلما و كان من الأوصياء و كان مستودعا للوصايا و أقر به و دفع إليه الوصايا فلم يفهم السائل و قال فدفع الوصايا يدل على تمام الحجة على أبي طالب فيكون أبو طالب محجوجا برسول الله ص حيث علم ذلك و دفع إليه الوصايا و لم يؤمن به فأجاب ع بأنه لو كان لم يؤمن به لما دفع إليه الوصايا بل كان مؤمنا. الرابع أن يكون المحجوج بالمعنى الأول و الضمير في قوله على أنه راجعا إلى أبي طالب و في قوله به إلى النبي ص كما ذكرنا في الوجه الثالث فالجواب أنه لو كان رعية له لما كان دفع إليه الوصايا و لا يخفى بعده و مخالفته لآخر الخبر و لما هو المعلوم من كونه حجة على جميع الخلق إلا أن يقال أنه لم يكن حجيته عليه مثل سائر الخلق لأنه كان حاملا للوصايا و دافعها إليه و لا يخفى ما فيه و سيأتي بعض القول في هذا الخبر في باب أحوال أبي طالب رضي الله عنه

 25-  ك، ]إكمال الدين[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن أبي الخطاب و ابن يزيد و أحمد بن الحسن جميعا عن ابن فضال عن ابن بكير عن أبي عبد الله ع قال الذي تناهت إليه وصية عيسى ابن مريم ع يقال له أبي

 26-  ك، ]إكمال الدين[ ابن الوليد عن الصفار و سعد معا عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عمن حدثه من أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال كان آخر أوصياء عيسى ع رجل يقال له بالط

 27-  ك، ]إكمال الدين[ أبي و ابن الوليد معا عن سعد عن النهدي و محمد بن عبد الجبار معا عن إسماعيل بن سهل عن ابن أبي عمير عن درست الواسطي و غيره عن أبي عبد الله ع قال كان سلمان الفارسي رحمه الله قد أتى غير واحد من العلماء و كان آخر من أتى أبي فمكث عنده ما شاء الله فلما ظهر النبي ص قال أبي يا سلمان إن صاحبك الذي قد ظهر بمكة فتوجه إليه سلمان رحمه الله

  -28  سن، ]المحاسن[ أبو إسحاق الخفاف عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال كان الذي تناهت إليه وصايا عيسى ع أبي

 و رواه عن ابن أبي عمير عن درست و زاد فيه فلما أن أتاه سلمان قال له إن الذي تطلب قد ظهر اليوم بمكة فتوجه إليه

بيان يحتمل أن يكون بالط و أبي واحد و يحتمل تعددهما و يكون الوصايا من عيسى ع انتهى إليه ص من جهتين بل من جهات لما سيأتي أنه انتهى إليه من جهة بردة أيضا و أما أبو طالب فإنه كان من أوصياء إبراهيم و إسماعيل ع و كان حافظا لكتبهم و وصاياهم من تلك الجهة لا من جهة بني إسرائيل و موسى و عيسى ع لم يكونا مبعوثين إليهم بل كانوا على ملة إبراهيم ع كما مرت الإشارة إليه في كتاب النبوة

 29-  كا، ]الكافي[ محمد بن الحسن و غيره عن سهل عن محمد بن عيسى و محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين جميعا عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر و عبد الكريم بن عمرو عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله ع قال أوصى موسى ع إلى يوشع بن نون ع و أوصى يوشع بن نون ع إلى ولد هارون ع و لم يوص إلى ولده و لا إلى ولد موسى ع إن الله عز و جل له الخيرة يختار من يشاء ممن يشاء و بشر موسى و يوشع بالمسيح ع فلما أن بعث الله المسيح ع قال المسيح ع لهم إنه سوف يأتي من بعدي نبي اسمه أحمد من ولد إسماعيل يجي‏ء بتصديقي و تصديقكم و عذري و عذركم و جرت من بعده في الحواريين في المستحفظين و إنما سماهم الله عز و جل المستحفظين لأنهم استحفظوا الاسم الأكبر و هو الكتاب الذي يعلم به علم كل شي‏ء الذي كان مع الأنبياء صلوات الله عليهم يقول الله عز و جل وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَ أَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَ الْمِيزانَ الكتاب الاسم الأكبر و إنما عرف مما يدعى الكتاب التوراة و الإنجيل و الفرقان فيها كتاب نوح ع و فيها كتاب صالح و شعيب و إبراهيم ع فأخبر الله عز و جل إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى فأين صحف إبراهيم إنما صحف إبراهيم ع الاسم الأكبر و صحف موسى ع الاسم الأكبر فلم تزل الوصية في عالم بعد عالم حتى دفعوها إلى محمد ص فلما بعث الله عز و جل محمدا أسلم له العقب من المستحفظين و كذبه بنو إسرائيل و دعا إلى الله عز و جل و جاهد في سبيله إلى آخر الخبر بطوله و سيأتي في أبواب النصوص على الأئمة ع

 30-  ع، ]علل الشرائع[ المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن محمد بن نصير عن ابن عيسى عن ابن معروف عن ابن مهزيار عن محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن بشر بن جعفر عن مفضل الجعفي عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول أ تدري ما كان قميص يوسف ع قال قلت لا قال إن إبراهيم ع لما أوقدت له النار أتاه جبرئيل ع بثوب من ثياب الجنة و ألبسه إياه فلم يضره معه ريح و لا برد و لا حر فلما حضر إبراهيم ع الموت جعله في تميمة و علقه على إسحاق ع و علقه إسحاق ع على يعقوب ع فلما ولد ليعقوب ع يوسف علقه عليه فكان في عضده حتى كان من أمره ما كان فلما أخرج يوسف ع القميص من التميمة وجد يعقوب ع ريحه و هو قوله تعالى إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْ لا أَنْ تُفَنِّدُونِ فهو ذلك القميص الذي أنزل به من الجنة قلت جعلت فداك فإلى من صار هذا القميص قال إلى أهله و كل نبي ورث علما أو غيره فقد انتهى إلى محمد و آله

 ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل مثله

 31-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن معروف عن حماد عن حريز عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال سئل علي ع عن علم النبي ص فقال علم النبي ص علم جميع النبيين و علم ما كان و علم ما هو كائن إلى قيام الساعة

 أقول روى السيد في سعد السعود عن محمد بن العباس بن مروان من تفسيره عن عبد الله بن العلاء عن محمد بن الحسن بن شمون عن عثمان بن رشيد عن الحسن بن عبد الله الأرجاني عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري أن عمار بن ياسر قال لرسول الله ص وددت أنك عمرت فينا عمر نوح ع فقال رسول الله ص يا عمار حياتي خير لكم و وفاتي ليس بشر لكم أما في حياتي فتحدثون و أستغفر الله لكم و أما بعد وفاتي فاتقوا الله و أحسنوا الصلاة علي و على أهل بيتي و إنكم تعرضون علي بأسمائكم و أسماء آبائكم و أنسابكم و قبائلكم فإن يكن خيرا حمدت الله و إن يكن سوى ذلك استغفرت الله لكم فقال المنافقون و الشكاك و الذين في قلبهم مرض يزعم أن الأعمال تعرض عليه بعد وفاته بأسماء الرجال و أسماء آبائهم و أنسابهم إلى قبائلهم إن هذا لهو الإفك فأنزل الله تعالى قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فقيل له و من المؤمنون قال عامة و خاصة أما الذي قال الله وَ الْمُؤْمِنُونَ فهم آل محمد ثم قال وَ سَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ من طاعة و معصية

 32-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن سيف التمار عن أبي عبد الله ع قال و رب الكعبة و رب البيت ثلاث مرات لو كنت بين موسى و الخضر ع لأخبرتهما أني أعلم منهما و لأنبأتهما بما ليس في أيديهما لأن موسى و الخضر ع أعطيا علم ما كان و لم يعطيا علم ما هو كائن و إن رسول الله ص أعطي علم ما كان و ما هو كائن إلى يوم القيامة فورثناه من رسول الله ص وراثة

 33-  ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن محمد بن سعيد عن حمدان بن سليمان عن عبيد الله بن محمد اليماني عن مسلم بن الحجاج عن يونس عن الحسين بن علوان عن أبي عبد الله ع قال إن الله خلق أولي العزم من الرسل و فضلهم بالعلم و أورثنا علمهم و فضلنا عليهم في علمهم و علم رسول الله ص ما لم يعلموا و علمنا علم الرسول و علمهم

 34-  ير، ]بصائر الدرجات[ اليقطيني عن محمد بن عمر عن عبد الله بن الوليد السمان قال قال لي أبو جعفر ع يا عبد الله ما تقول الشيعة في علي و موسى و عيسى ع قال قلت جعلت فداك و من أي الحالات تسألني قال أسألك عن العلم فأما الفضل فهم سواء قال قلت جعلت فداك فما عسى أن أقول فيهم فقال هو و الله أعلم منهما ثم قال يا عبد الله أ ليس يقولون إن لعلي ما للرسول من العلم قال قلت بلى قال فخاصمهم فيه قال إن الله تبارك و تعالى قال لموسى وَ كَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ فأعلمنا أنه لم يبين له الأمر كله و قال الله تبارك و تعالى لمحمد ص وَ جِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً وَ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ

 35-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن ابن سنان عن عمار بن مروان عن جابر عن أبي جعفر ع قال أعطى الله محمدا ص مثل ما أعطى آدم ع فمن دونه من الأوصياء كلهم يا جابر هل تعرفون ذلك

 36-  ختص، ]الإختصاص[ ابن عيسى عن علي بن الحكم عن عبد الله بن بكير الهجري عن أبي جعفر ع قال إن علي بن أبي طالب ع كان هبة الله لمحمد ص ورث علم الأوصياء و علم ما كان قبله أما إن محمدا ورث علم من كان قبله من الأنبياء و المرسلين

 37-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن مرار عن يونس عن هشام عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى وَ كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ قال كشط له عن الأرض و من عليها و عن السماء و ما فيها و الملك الذي يحملها و العرش و من عليه و فعل ذلك برسول الله ص و أمير المؤمنين ع

 38-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن أبيه عن ابن المغيرة عن ابن مسكان قال قال أبو عبد الله ع كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ قال كشط لإبراهيم ع السماوات السبع حتى نظر إلى ما فوق العرش و كشط له الأرض حتى رأى ما في الهواء و فعل بمحمد ص مثل ذلك و إني لأرى صاحبكم و الأئمة من بعده قد فعل بهم مثل ذلك

 39-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن البرقي عن النضر عن يحيى الحلبي عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع هل رأى محمد ص ملكوت السماوات و الأرض كما رأى إبراهيم قال و صاحبكم

 أقول سيأتي في كتاب الإمامة مثله بأسانيد كثيرة

 40-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني عن أبي جعفر عن آبائه ع قال خرج علينا رسول الله ص و في يده اليمنى كتاب و في يده اليسرى كتاب فنشر الكتاب الذي في يده اليمنى فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم كتاب لأهل الجنة بأسمائهم و أسماء آبائهم لا يزاد فيهم واحد و لا ينقص منهم واحد قال ثم نشر الذي بيده اليسرى فقرأ كتاب من الله الرحمن الرحيم لأهل النار بأسمائهم و أسماء آبائهم و قبائلهم لا يزاد فيهم واحد و لا ينقص منهم واحد

 41-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن عبد الصمد بن بشير عن أبي جعفر ع قال انتهى النبي ص إلى السماء السابعة و انتهى إلى سدرة المنتهى قال فقالت السدرة ما جازني مخلوق قبلك ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى فَأَوْحى قال فدفع إليه كتاب أصحاب اليمين و كتاب أصحاب الشمال فأخذ كتاب أصحاب اليمين بيمينه و فتحه و نظر فيه فإذا فيه أسماء أهل الجنة و أسماء آبائهم و قبائلهم قال و فتح كتاب أصحاب الشمال و نظر فيه فإذا فيه أسماء أهل النار و أسماء آبائهم و قبائلهم ثم نزل و معه الصحيفتان فدفعهما إلى علي بن أبي طالب ع أقول سيأتي مثله في باب المعراج و كتاب الإمامة

 42-  ير، ]بصائر الدرجات[ أبو الفضل العلوي عن سعيد بن عيسى عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير عن أبيه عن شريك بن عبد الله عن عبد الأعلى عن أبي وقاص عن سلمان الفارسي قال سمعت أمير المؤمنين ع يقول في قول الله عز و جل إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ فكان رسول الله ص يعرف الخلق بسيماهم و أنا بعده المتوسم و الأئمة من ذريتي المتوسمون إلى يوم القيامة

  -43  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن الحسن بن محبوب عن مقاتل بن سليمان عن أبي عبد الله الصادق ع قال قال رسول الله ص أنا سيد النبيين و وصيي سيد الوصيين و أوصيائي سادات الأوصياء إن آدم ع سأل الله عز و جل أن يجعل له وصيا صالحا فأوحى الله عز و جل إليه أني أكرمت الأنبياء بالنبوة ثم اخترت خلقي و جعلت خيارهم الأوصياء ثم أوحى الله عز و جل إليه يا آدم أوص إلى شيث ع فأوصى آدم ع إلى شيث ع و هو هبة الله بن آدم و أوصى شيث ع إلى ابنه شبان و هو ابن نزلة الحوراء التي أنزلها الله على آدم من الجنة فزوجها ابنه شيثا و أوصى شبان إلى محلث و أوصى محلث إلى محوق و أوصى محوق إلى عميشا و أوصى عميشا إلى أخنوخ و هو إدريس النبي ع و أوصى إدريس ع إلى ناحور و دفعها ناحور إلى نوح النبي ع و أوصى نوح إلى سام و أوصى سام إلى عثامر و أوصى عثامر إلى برعيثاشا و أوصى برعيثاشا إلى يافث و أوصى يافث إلى برة و أوصى برة إلى جفيسة و أوصى جفيسة إلى عمران و دفعها عمران إلى إبراهيم الخليل ع و أوصى إبراهيم ع إلى ابنه إسماعيل ع و أوصى إسماعيل إلى إسحاق ع و أوصى إسحاق إلى يعقوب ع و أوصى يعقوب ع إلى يوسف ع و أوصى يوسف ع إلى بثريا و أوصى بثريا إلى شعيب ع و دفعها شعيب إلى موسى بن عمران و أوصى موسى بن عمران إلى يوشع بن نون و أوصى يوشع بن نون إلى داود ع و أوصى داود ع إلى سليمان ع و أوصى سليمان ع إلى آصف بن برخيا و أوصى آصف بن برخيا إلى زكريا ع و دفعها زكريا إلى عيسى ابن مريم ع و أوصى عيسى ع إلى شمعون بن حمون الصفا ع و أوصى شمعون ع إلى يحيى بن زكريا ع و أوصى يحيى بن زكريا إلى منذر و أوصى منذر إلى سليمة و أوصى سليمة إلى بردة ثم قال رسول الله ص و دفعها إلي بردة و أنا أدفعها إليك يا علي و أنت تدفعها إلى وصيك و يدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك واحد بعد واحد حتى يدفع إلى خير أهل الأرض بعدك و لتكفرن بك الأمة و لتختلفن عليك اختلافا شديدا الثابت عليك كالمقيم معي و الشاذ عنك في النار و النار مثوى للكافرين

 أقول سيأتي الأخبار في ذلك في باب اتصال الوصية من كتاب الإمامة

 44-  فس، ]تفسير القمي[ عن محمد بن الحسن الصفار عن أبي عبد الله ع قال إن أعمال العباد تعرض على رسول الله ص كل صباح أبرارها و فجارها فاحذروا فليستحي أحدكم أن يعرض على نبيه العمل القبيح

 عنه ع قال ما من مؤمن يموت أو كافر يوضع في قبره حتى يعرض عمله على رسول الله و علي أمير المؤمنين صلوات الله عليهما و هلم جرا إلى آخر من فرض الله طاعته فذلك قوله وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ

 45-  مع، ]معاني الأخبار[ علي بن عبد الله المذكر عن علي بن أحمد الطبري عن الحسن بن علي بن زكريا عن خراش قال حدثنا مولاي أنس قال قال رسول الله ص حياتي خير لكم و موتي خير لكم أما حياتي فتحدثوني و أحدثكم و أما موتي فتعرض علي أعمالكم عشية الإثنين و الخميس فما كان من عمل صالح حمدت الله عليه و ما كان من عمل سيئ استغفرت الله لكم

 46-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن حنان عن أبيه سدير عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص مقامي بين أظهركم خير لكم فإن الله يقول وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ و مفارقتي إياكم خير لكم فقالوا يا رسول الله مقامك بين أظهرنا خير لنا فكيف تكون مفارقتك خيرا لنا قال إنما مفارقتي إياكم خير لكم فإن أعمالكم تعرض علي كل خميس و إثنين فما كان من حسنة حمدت الله عليها و ما كان من سيئة استغفرت الله لكم

 47-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عبد الحميد عن المفضل بن صالح عن زيد الشحام قال سألته عن أعمال هذه الأمة قال ما من صباح يمضي إلا و هي تعرض على نبي الله أعمال هذه الأمة

 48-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن القاسم بن محمد عن البطائني عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قلت له إن أبا الخطاب كان يقول إن رسول الله ص تعرض عليه أعمال أمته كل خميس فقال أبو عبد الله ع ليس هو هكذا و لكن رسول الله ص تعرض عليه أعمال هذه الأمة كل صباح أبرارها و فجارها فاحذروا و هو قول الله عز و جل اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ

 49-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الوشاء قال سمعت الرضا ع يقول إن الأعمال تعرض على رسول الله ص أبرارها و فجارها

 50-  ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن إسماعيل عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال الأعمال تعرض كل خميس على رسول الله ص

 51-  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن الأهوازي عن جعفر و فضالة عن سعيد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال إن أعمال أمة محمد ص تعرض على رسول الله ص كل خميس فليستحي أحدكم من رسول الله ص أن يعرض عليه القبيح

 أقول سيأتي أخبار كثيرة في ذلك في كتاب الإمامة

 52-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن موسى عن جعفر بن محمد بن مالك عن يوسف الأبزاري عن المفضل قال قال لي أبو عبد الله ع ذات يوم إن لنا في كل ليلة جمعة سرورا قلت زادك الله و ما ذاك قال إنه إذا كان ليلة الجمعة وافى رسول الله ص العرش و وافى الأئمة ع معه و وافينا معهم فلا ترد أرواحنا إلى أبداننا إلا بعلم مستفاد و لو لا ذلك لنفد ما عندنا

 53-  ير، ]بصائر الدرجات[ الحسن بن علي بن معاوية عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن أبي أيوب عن شريك بن مليح و حدثني الخضر بن عيسى عن الكاهلي عن عبد الله بن أبي أيوب عن شريك عن أبي يحيى الصنعاني عن أبي عبد الله ع قال قال يا أبا يحيى لنا في ليالي الجمعة لشأن من الشأن قال فقلت له جعلت فداك و ما ذلك الشأن قال يؤذن لأرواح الأنبياء الموتى و أرواح الأوصياء الموتى و روح الوصي الذي بين ظهرانيكم يعرج بها إلى السماء حتى توافي عرش ربها فتطوف بها أسبوعا و تصلي عند كل قائمة من قوائم العرش ركعتين ثم ترد إلى الأبدان التي كانت فيها فتصبح الأنبياء و الأوصياء قد ملئوا و أعطوا سرورا و يصبح الوصي الذي بين ظهرانيكم و قد زيد في علمه مثل جم الغفير

 54-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن سعد عن الحسن بن عبد الله بن جريش عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص إن أرواحنا و أرواح النبيين توافي العرش كل ليلة جمعة فتصبح الأوصياء و قد زيد في علمهم مثل جم الغفير من العلم

 55-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن الحسن بن سيف عن أبيه عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال خطب رسول الله ص الناس ثم رفع يده اليمنى قابضا على كفه ثم قال أ تدرون أيها الناس ما في كفي قالوا الله و رسوله أعلم فقال فيها أسماء أهل الجنة و أسماء آبائهم و قبائلهم إلى يوم القيامة ثم رفع يده الشمال فقال أيها الناس أ تدرون ما في كفي قالوا الله و رسوله أعلم فقال أسماء أهل النار و أسماء آبائهم و قبائلهم إلى يوم القيامة ثم قال حكم الله و عدل حكم الله و عدل حكم الله و عدل فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَ فَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ

  -56  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن يونس عن علي بن هاشم عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ص مثل لي أمتي في الطين و علمت الأسماء كما عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها و رأيت أصحاب الرايات فكلما مررت بك يا علي و بشيعتك استغفرت لكم

 57-  ير، ]بصائر الدرجات[ عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن مقاتل بن مقاتل عن أبي الحسن الرضا ع قال قال أبو جعفر ع إن رسول الله ص مثلت له أمته في الطين فعرفهم بأسمائهم و أسماء آبائهم و أخلاقهم و حلاهم قال قلنا له جعلت فداك جميع الأمة من أولها إلى آخرها قال هكذا قال أبو جعفر ع

 ير، ]بصائر الدرجات[ عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن صفوان بن يحيى عنه عليه السلام مثله

 58-  ير، ]بصائر الدرجات[ يعقوب بن يزيد عن محمد بن سنان عن أبي الجارود قال سمعت أبا جعفر ع يقول قال رسول الله ص عرضت على أمتي البارحة لدى هذه الحجرة أولها إلى آخرها قال قال قائل يا رسول الله ص قد عرض عليك من خلق أ رأيت من لم يخلق فقال صور لي و الذي يحلف به رسول الله في الطين حتى لأنا أعرف بهم من أحبكم بصاحبه

 59-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن معروف عن حماد عن حريز عن معروف بن خربوذ عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص لعلي إن ربي مثل لي أمتي في الطين و علمني أسماءهم كلها كما عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لك و لشيعتك يا علي إن ربي وعدني في شيعتك خصلة قلت و ما هي يا رسول الله قال المغفرة لمن آمن منهم و اتقى لا يغادر منهم صغيرة و لا كبيرة و لهم تبدل سيئاتهم حسنات

 60-  كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله ع مثله

 ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن حماد عن حريز عن ابن خربوذ عنه ع مثله إلى قوله و لشيعتك

 61-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن بعض أصحابنا عن حنان بن سدير عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص إن ربي مثل لي أمتي في الطين و علمني أسماء أمتي كما عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي و شيعته

 ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد أو غيره عن ابن محبوب عن حنان عن سديف المكي عن الباقر ع عن جابر بن عبد الله عن النبي ص مثله بيان في الطين حال عن الفاعل أي لم يخلق بدني بعد و لم أنتقل إلى صلب آدم أيضا أو عن المفعول و الأول أوفق بما سيأتي. أقول قد أوردنا بعض الأخبار في كتاب الإيمان و الكفر في باب فضائل الشيعة

 62-  شي، ]تفسير العياشي[ عن ابن مسكان عن بعض أصحابه عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص إن أمتي عرض علي في الميثاق فكان أول من آمن بي علي و هو أول من صدقني حين بعثت و هو الصديق الأكبر و الفاروق يفرق بين الحق و الباطل

 فائدة أقول قد تقدمت الأخبار المستفيضة في كتاب العلم في أن النبي ص و الأئمة صلوات الله عليهم لا يتكلمون إلا بالوحي و لا يحكمون في شي‏ء من الأحكام بالظن و الرأي و الاجتهاد و القياس و هذا من ضروريات دين الإمامية و أما الأدلة العقلية على ذلك فليس هذا الكتاب محل ذكرها و هي مذكورة في الكتب الأصولية و الكلامية. قال العلامة رحمه الله في النهاية النبي ص لم يكن متعبدا بالاجتهاد الإمامية و الجبائيان على ذلك و قال الشافعي و أبو يوسف بالجواز و فصل آخرون فجوزوه في الجزئية دون الشرعية و الحق الأول لنا وجوه. الأول قوله تعالى وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى و قوله تعالى قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ. الثاني الاجتهاد يفيد الظن و هو ص قادر على معرفة الحكم على القطع و القادر على العلم لا يجوز له الرجوع إلى الظن. الثالث أن مخالفته في الحكم كفر لقوله تعالى لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ و مخالفة الاجتهاد لا تكفر انتهى. و تمام القول في ذلك و دفع الاعتراضات و دلائل الخصوم موكول إلى محله