باب 13- عرض الأعمال عليهم ع و أنهم الشهداء على الخلق

 الآيات البقرة وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً النساء فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً التوبة 94-  وَ سَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ و قال سبحانه وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ سَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ النحل وَ يَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَ لا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ و قال تعالى وَ يَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ جِئْنا بِكَ شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ القصص وَ نَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنا هاتُوا بُرْهانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَ ضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ. تفسير قال الطبرسي في قوله تعالى وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً الوسط العدل و قيل الخيار قال صاحب العين الوسط من كل شي‏ء أعدله و أفضله و متى قيل إذا كان في الأمة من ليست هذه صفته فكيف وصف جماعتهم بذلك فالجواب أن المراد به من كان بتلك الصفة لأن كل عصر لا يخلو من جماعة هذه صفتهم.

 و روى بريد عن الباقر ع قال نحن الأمة الوسط و نحن شهداء الله على خلقه و حجته في أرضه

 و في رواية أخرى قال ع إلينا يرجع الغالي و بنا يلحق المقصر

 و روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني في كتاب شواهد التنزيل بإسناده عن سليم بن قيس عن علي ع أن الله تعالى إيانا عنى بقوله لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ فرسول الله شاهد علينا و نحن شهداء الله على خلقه و حجته في أرضه و نحن الذين قال الله وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً

و قوله لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ فيه ثلاثة أقوال أحدها لتشهدوا على الناس بأعمالهم التي خالفوا فيها الحق في الدنيا و الآخرة كما قال وَ جِي‏ءَ بِالنَّبِيِّينَ وَ الشُّهَداءِ. و الثاني لتكونوا حجة على الناس فتبينوا لهم الحق و الدين و يكون الرسول شهيدا عليكم مؤديا للدين إليكم. و الثالث أنهم يشهدون للأنبياء على أممهم المكذبين لهم بأنهم قد بلغوا و قوله يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً أي شاهدا عليكم بما يكون من أعمالكم و قيل حجة عليكم و قيل شهيدا لكم بأنكم قد صدقتم يوم القيامة فيما تشهدون به و يكون على بمعنى اللام كقوله وَ ما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ أي للنصب و قال رحمه الله في قوله تعالى فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ إن الله تعالى يستشهد يوم القيامة كل نبي على أمته فيشهد لهم و عليهم و يستشهد نبينا على أمته. أقول و قد مر في كتاب المعاد و سيأتي ما يدل على أن حجة كل زمان شهيد على أهل ذلك الزمان و نبينا ص شهيد على الشهداء. و قال رحمه الله في قوله تعالى وَ قُلِ اعْمَلُوا أي اعملوا ما أمركم الله به عمل من يعلم أنه مجازى على فعله فإن الله سيرى عملكم و إنما أدخل سين الاستقبال لأن ما لم يحدث لا يتعلق به الرؤية فكأنه قال كل ما تعملونه يراه الله تعالى و قيل أراد بالرؤية هاهنا العلم الذي هو المعرفة و لذلك عداه إلى مفعول واحد أي يعلم الله تعالى ذلك فيجازيكم عليه و يراه رسوله أي يعلمه فيشهد لكم بذلك عند الله و يراه المؤمنون قيل أراد بالمؤمنين الشهداء و قيل أراد بهم الملائكة الذين هم الحفظة الذين يكتبون الأعمال. و روى أصحابنا أن أعمال الأمة تعرض على النبي ص في كل إثنين و خميس فيعرفها و كذلك تعرض على أئمة الهدى ع فيعرفونها و هم المعنيون بقوله وَ الْمُؤْمِنُونَ. و قال في قوله تعالى وَ نَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً أي و أخرجنا من كل أمة من الأمم رسولها الذي يشهد عليهم بالتبليغ و بما كان منهم و قيل هم عدول الآخرة و لا يخلو كل زمان منهم يشهدون على الناس بما عملوا

 1-  كا، ]الكافي[ علي بن محمد عن سهل عن ابن يزيد عن زياد القندي عن سماعة قال قال أبو عبد الله ع في قول الله عز و جل فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً قال نزلت في أمة محمد ص خاصة في كل قرن منهم إمام منا شاهد عليهم و محمد ص شاهد علينا

 بيان يمكن أن يكون المراد بها تخصيص الشاهد و المشهود عليهم جميعا بهذه الأمة فيكون المراد بكل أمة في الآية كل قرن من تلك الأمة و يحتمل أيضا أن يكون المراد تخصيص الشاهد فقط أي يكون في كل قرن من هذه الأمة واحد من الأئمة ع يكون شاهدا على من في عصرهم من هذه الأمة و على جميع من مضى من الأمم و الأول أظهر لفظا و الثاني معنا و إن كان بحسب اللفظ يحتاج إلى تكلفات

 2-  كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن ابن عائذ عن ابن أذينة عن بريد قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ فقال ع نحن الأمة الوسطى و نحن شهداء الله على خلقه و حججه في أرضه قلت قول الله عز و جل مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ قال إيانا عنى خاصة هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ في الكتب التي مضت وَ فِي هذا القرآن لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ فرسول الله ص الشهيد علينا بما بلغنا عن الله عز و جل و نحن الشهداء على الناس فمن صدق صدقناه يوم القيامة و من كذب كذبناه يوم القيامة

 3-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن الكاظم ع في قوله تعالى فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ قال نحن هم نشهد للرسل على أممها

 4-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ قيس بن أبي حازم عن أم سلمة قال قال رسول الله ص في قوله فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ أنا وَ الصِّدِّيقِينَ علي وَ الصَّالِحِينَ حمزة وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً الأئمة الاثنا عشر بعدي

  -5  و عن الباقر ع المراد بالنبيين المصطفى و بالصديقين المرتضى و بالشهداء الحسن و الحسين ع و بالصالحين تسعة من أولاد الحسين ع وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً المهدي ع

 بيان لعل المراد أن المذكورين أفضل أفراد كل من الفقرات و قوله و الصالحين حمزة أي هو أيضا داخل فيهم و في بيان معنى اسم الإشارة أشار إلى دخول بقية الأئمة أيضا فيهم و إن كان ظاهره أن المقصودين باسم الإشارة غير المذكورين قبله لبعده عن سياق الآية و أما قوله وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً فيحتمل أن يكون المراد أن أول وفاقتهم ع في زمانه ع في الرجعة

 6-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن عروة بن الزبير قال سألت أبا عبد الله ع عن قوله وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فقال ع إيانا عنى

 7-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ الحسين بن العباس و جعفر بن محمد بن سعيد عن الحسن بن الحسين عن عمرو بن أبي المقدام عن ميمون البان مولى بني هاشم عن أبي جعفر ع في قول الله تعالى وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً قال أبو جعفر ع منا شهيد على كل زمان علي بن أبي طالب في زمانه و الحسن ع في زمانه و الحسين ع في زمانه و كل من يدعو منا إلى أمر الله

 8-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ بإسناده عن بريد قال كنت عند أبي جعفر ع فسألته عن قوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إلى آخر السورة قال إيانا عنى نحن المجتبون لم يجعل علينا في الدين من ضيق و الحرج أشد من الضيق مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ إيانا عنى خاصة هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ سمانا المسلمين مِنْ قَبْلُ في الكتب التي مضت وَ فِي هذا القرآن لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ فالرسول الشهيد علينا بما بلغنا عن الله و نحن الشهداء على الناس فمن صدق صدقناه يوم القيامة و من كذب كذبناه يوم القيامة

 9-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ أبو القاسم بن شبل عن ظفر بن حمدون بن أحمد عن إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن عبد الحميد و عبد الله بن الصلت عن حنان بن سدير عن أبيه قال إبراهيم و حدثني عبد الله بن حماد عن سدير عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص و هو في نفر من أصحابه إن مقامي بين أظهركم خير لكم و إن مفارقتي إياكم خير لكم فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري و قال يا رسول الله أما مقامك بين أظهرنا فهو خير لنا فكيف يكون مفارقتك إيانا خيرا لنا قال ع أما مقامي بين أظهركم فهو خير لكم لأن الله عز و جل يقول وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ يعني يعذبهم بالسيف فأما مفارقتي إياكم فهو خير لكم لأن أعمالكم تعرض علي كل إثنين و خميس فما كان من حسن حمدت الله تعالى عليه و ما كان من سيئ استغفرت لكم

 ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عبد الحميد عن حنان عن أبيه مثله شي، ]تفسير العياشي[ عن حنان مثله بيان قوله ع يعني يعذبهم بالسيف لعل المعنى أنه لا يعذبهم بعذاب الاستيصال ما دمت فيهم بل يعذبهم بهم بالسيف

 10-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بالإسناد عن إبراهيم عن محمد بن الحسين و يعقوب بن يزيد و عبد الله بن الصلت و العباس بن معروف و منصور و أيوب و القاسم و محمد بن عيسى و محمد بن خالد و غيرهم عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة قال كنت عند أبي عبد الله ع فقلت له جعلت فداك قوله عز و جل وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قال إيانا عنى

 11-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين و يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد العجلي عنه ع مثله

 12-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن علي بن بلال عن علي بن سليمان عن أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمد السياري عن محمد البرقي عن سعيد بن مسلم عن داود بن كثير الرقي قال كنت جالسا عند أبي عبد الله ع إذ قال لي مبتدئا من قبل نفسه يا داود لقد عرضت علي أعمالكم يوم الخميس فرأيت فيما عرض علي من عملك صلتك لابن عمك فلان فسرني ذلك أني علمت أن صلتك له أسرع لفناء عمره و قطع أجله قال داود و كان لي ابن عم معاند خبيث بلغني عنه و عن عياله سوء حاله فصككت له نفقة قبل خروجي إلى مكة فلما صرت بالمدينة أخبرني أبو عبد الله ع بذلك

 بيان الصك الكتاب الذي يكتب للعطايا و الأرزاق

 13-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله ع في قوله وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ المؤمنون هاهنا الأئمة الطاهرة ع

 14-  و عن محمد بن الحسن الصفار عن أبي عبد الله ع قال إن أعمال العباد تعرض على رسول الله ص كل صباح أبرارها و فجارها فاحذروا فليستحي أحدكم أن يعرض على نبيه العمل القبيح

 15-  و عنه ع قال ما من مؤمن يموت أو كافر يوضع في قبره حتى يعرض عمله على رسول الله ص و على أمير المؤمنين صلوات الله عليهما و هلم جرا إلى آخر من فرض الله طاعته فذلك قوله وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ

 16-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن محمد العطار عن سهل عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع إن أبا الخطاب كان يقول إن رسول الله ص تعرض عليه أعمال أمته كل خميس فقال أبو عبد الله ع ليس هكذا و لكن رسول الله ص يعرض عليه أعمال أمته كل صباح أبرارها و فجارها فاحذروا و هو قول الله عز و جل وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ و سكت قال أبو بصير إنما عنى الأئمة ع

 شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير مثله إلى قوله و المؤمنون

 17-  ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن زياد عن جعفر عن أبيه ع عن النبي ص قال مما أعطى الله أمتي و فضلهم به على سائر الأمم أن أعطاهم ثلاث خصال لم يعطها إلا نبي و ذلك أن الله تبارك و تعالى كان إذا بعث نبيا قال له اجتهد في دينك و لا حرج عليك و إن الله تبارك و تعالى أعطى ذلك أمتي حيث يقول وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ يقول من ضيق و كان إذا بعث نبيا قال له إذا أحزنك أمر تكرهه فادعني أستجب لك و إن الله أعطى أمتي ذلك حيث يقول ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ و كان إذا بعث نبيا جعله شهيدا على قومه و إن الله تبارك و تعالى جعل أمتي شهداء على الخلق حيث يقول لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ

 18-  فس، ]تفسير القمي[ وَ يَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ يعني من الأئمة ثم قال لنبيه ص وَ جِئْنا بِكَ يا محمد شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ يعني على الأئمة فرسول الله شهيد على الأئمة و هم شهداء على الناس

 19-  فس، ]تفسير القمي[ وَ نَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً يقول من كل فرقة من هذه الأمة إمامها

 20-  فس، ]تفسير القمي[ وَ وُضِعَ الْكِتابُ وَ جِي‏ءَ بِالنَّبِيِّينَ وَ الشُّهَداءِ قال الشهداء الأئمة ع

 21-  فس، ]تفسير القمي[ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَ جاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ فهذه خاصة لآل محمد ص و قوله لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ يقول على آل محمد ص وَ تَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ أي آل محمد ص يكونوا شهداء على الناس بعد النبي ص قال عيسى ابن مريم وَ كُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ و الرقيب الشهيد وَ أَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ شَهِيدٌ و إن الله جعل على هذه الأمة بعد النبي ص شهيدا من أهل بيته و عترته ما كان في الدنيا منهم أحد فإذا فنوا هلك أهل الأرض قال رسول الله ص جعل الله النجوم أمانا لأهل السماء و جعل أهل بيتي أمانا لأهل الأرض

 22-  فس، ]تفسير القمي[ وَ يَقُولُ الْأَشْهادُ هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ يعني بالأشهاد الأئمة ع أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ آل محمد حقهم

 23-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد العجلي قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله تبارك و تعالى وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً قال نحن الأئمة الوسط و نحن شهداء الله على خلقه و حجته في أرضه

 شي، ]تفسير العياشي[ عن بريد مثله ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد و محمد بن الحسين عن ابن أبي عمير مثله

 24-  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن جعفر بن بشير عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع مثله

 25-  ير، ]بصائر الدرجات[ بهذا الإسناد عن جعفر بن بشير عن عمرو بن أبي القدام عن ميمون البان عن أبي جعفر ع في قول الله تبارك و تعالى وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ قال عدلا ليكونوا شهداء على الناس قال الأئمة وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً قال على الأئمة

 26-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد عن إبراهيم بن عمر عن سليم بن قيس عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال إن الله طهرنا و عصمنا و جعلنا شهداء على خلقه و حجته في أرضه و جعلنا مع القرآن و جعل القرآن معنا لا نفارقه و لا يفارقنا

 27-  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن محمد عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن بندار بن عيسى عن الحلبي عن هارون بن خارجة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قول الله تبارك و تعالى وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ قال نحن الشهداء على الناس بما عندهم من الحلال و الحرام و ما ضيعوا منه

 ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عبد الجبار عن محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن ابن خارجة مثله

 28-  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن محمد عن إبراهيم بن محمد في كتاب بندار بن عاصم عن عمر بن حنظلة قال قلت لأبي عبد الله ع وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ قال هم الأئمة ع

 شي، ]تفسير العياشي[ عن عمر مثله

 29-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد و يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إن الأعمال تعرض علي في كل خميس فإذا كان الهلال أكملت فإذا كان النصف من شعبان عرضت على رسول الله ص و على علي ع ثم ينسخ في الذكر الحكيم

 30-  ير، ]بصائر الدرجات[ يعقوب بن يزيد عن الوشاء عن أحمد بن عمر عن أبي الحسن ع قال سئل عن قول الله عز و جل اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قال إن أعمال العباد تعرض على رسول الله كل صباح أبرارها و فجارها فاحذروا

 31-  ير، ]بصائر الدرجات[ الحسن بن علي بن النعمان عن البزنطي عن محمد بن فضيل عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع مثله

 ير، ]بصائر الدرجات[ عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن محمد بن الفضيل عن محمد بن مسلم مثله

 32-  شي، ]تفسير العياشي[ محمد بن الفضيل عن أبي الحسن ع مثله

 33-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال الأعمال تعرض كل خميس على رسول الله و على أمير المؤمنين صلوات الله عليهما

 34-  ير، ]بصائر الدرجات[ موسى عن علي بن إسماعيل عن صفوان عن العلا بن رزين عن محمد بن مسلم قال سألته عن الأعمال هل تعرض على النبي ص قال ما فيه شك قلت له أ رأيت قول الله تعالى اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قال إنهم شهود الله في أرضه

 35-  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن محمد بن الفضيل عن صاحبه قال إن أعمال هذه الأمة تعرض على رسول الله ص في كل خميس أبرارها و فجارها

 36-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن داود بن النعمان عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إن أعمال العباد تعرض على نبيكم كل عشية الخميس فليستحي أحدكم أن يعرض على نبيه العمل القبيح

 37-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن منصور بزرج عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إن أعمال العباد تعرض كل خميس على رسول الله ص فإذا كان يوم عرفة هبط الرب تبارك و تعالى و هو قول الله تبارك و تعالى وَ قَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً فقلت جعلت فداك أعمال من هذه قال أعمال مبغضينا و مبغضي شيعتنا

 بيان هبوط الرب تعالى كناية عن تعرضه لأعمال العباد أو إهباط الملائكة لذلك

 38-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن موسى عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عنه ع قال تعرض الأعمال يوم الخميس على رسول الله ص و على الأئمة ع

 39-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أديم بن الحر عن معلى بن خنيس عن أبي عبد الله ع في قول الله تبارك و تعالى اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قال هو رسول الله ص و الأئمة ع تعرض عليهم أعمال العباد كل خميس

 40-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن الميثمي قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله تعالى اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قال هم الأئمة ع

 ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن النضر عن يحيى الحلبي عن عبد الحميد الطائي عن يعقوب بن شعيب الميثمي عنه ع مثله

 41-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الخشاب عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع مثله و زاد في آخره تعرض عليهم أعمال العباد كل يوم إلى يوم القيامة

 42-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن ع في هذه الآية قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قال نحن هم

 43-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن الحسين بن بشار عن أبي الحسن ع مثله

 44-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن القاسم بن محمد عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال تعرض على رسول الله أعمال العباد كل صباح أبرارها و فجارها فاحذروا و هو قول الله اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فسكت

 بيان الضمير في قوله أبرارها و فجارها إما راجع إلى الأعمال فأطلق الأبرار و الفجار عليها مجازا أو إلى العباد و قوله فسكت أي عن تفسير المؤمنين تقية و في الكافي ليس قوله وَ الْمُؤْمِنُونَ فالسكوت عن أصل قراءته لا عن تفسيره

 45-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عمن رواه عن صالح بن النضر عن يونس عن أبي الحسن الرضا ع قال سمعته يقول في الأيام حين ذكر يوم الخميس فقال هو يوم تعرض فيه الأعمال على الله و على رسوله ص و على الأئمة ع

 46-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد عن الوشاء عن البطائني عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع قول الله تعالى اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قلت من المؤمنون قال من عسى أن يكون إلا صاحبك

 47-  ير، ]بصائر الدرجات[ إبراهيم بن هاشم عن القاسم بن محمد الزيات عن عبد الله بن أبان الزيات و كان يكنى عبد الرضا قال قلت للرضا ع ادع الله لي و لأهل بيتي قال أ و لست أفعل و الله إن أعمالكم لتعرض علي في كل يوم و ليلة فاستعظمت ذلك فقال أ ما تقرأ كتاب الله قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ

 48-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن عبد الله بن أيوب عن داود الرقي قال دخلت على أبي عبد الله ع فقال لي يا داود أعمالكم عرضت علي يوم الخميس فرأيت لك فيها شيئا فرحني و ذلك صلتك لابن عمك أما إنه سيمحق أجله و لا ينقص رزقك قال داود و كان لي ابن عم ناصب كثير العيال محتاج فلما خرجت إلى مكة أمرت له بصلة فلما دخلت على أبي عبد الله ع أخبرني بهذا

 49-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن علي عن أبيه عن ابن بكير عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله تبارك و تعالى قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قال تريد أن تروي علي هو الذي في نفسك

 شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة مثله بيان أحاله ع على ما في ضميره من كون المراد بالمؤمنين الأئمة ع و لم يذكره له صريحا لئلا يروي ذلك عنه فيثير فتنة و فيه إشعار بذم زرارة و إن أمكن توجيهه

 50-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحجال عن ثعلبة عن زرارة عن أبي جعفر ع في قول الله اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قال أما أنت لسامع ذلك مني لتأتي العراق فتقول سمعت محمد بن علي ع يقول كذا و كذا و لكنه الذي في نفسك

 51-  ير، ]بصائر الدرجات[ أبو طالب عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد بن مسلم و زرارة قالا سألنا أبا عبد الله ع عن الأعمال تعرض على رسول الله ص قال ما فيه شك ثم تلا هذه الآية وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قال إن لله شهداء في أرضه

 ير، ]بصائر الدرجات[ يعقوب بن يزيد عن محمد بن الحسين عن حماد عن حريز عن محمد بن مسلم مثله ير، ]بصائر الدرجات[ السندي بن محمد عن العلا عن محمد بن مسلم مثله

 شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن مسلم مثله إلى قوله ما فيه شك قيل له أ رأيت قول الله وَ قُلِ اعْمَلُوا إلى آخره الخبر

 52-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن علي بن سعيد الزيات عن عبد الله بن أبان قال قلت للرضا ع إن قوما من مواليك سألوني أن تدعو الله لهم فقال و الله إني لتعرض علي في كل يوم أعمالهم

 53-  ير، ]بصائر الدرجات[ الهيثم النهدي عن أبيه عن عبد الله بن أبان قال قلت للرضا ع و كان بيني و بينه شي‏ء ادع الله لي و لمواليك فقال و الله إن أعمالكم لتعرض علي في كل خميس

 ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو الزيات عن عبد الله بن أبان مثله

  -54  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن غير واحد من أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لأصحابه حياتي خير لكم و مماتي خير لكم قالوا أما حياتك يا رسول الله فقد عرفنا فما في وفاتك قال أما حياتي فإن الله يقول وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ و أما وفاتي فتعرض علي أعمالكم فأستغفر لكم

 55-  ير، ]بصائر الدرجات[ إبراهيم بن هاشم عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول ما لكم تسوءون رسول الله فقال له رجل جعلت فداك فكيف نسوؤه فقال أ ما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه فإذا رأى فيها معصية ساءه ذلك فلا تسوءوا رسول الله ص و سروه

 56-  ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو قال قال عبد الله بن أبان الزيات قلت للرضا ع إن قوما من مواليك سألوني أن تدعو الله لهم قال فقال و الله إني لأعرض أعمالهم على الله في كل يوم

 57-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول نحن نمط الحجاز فقلت و ما نمط الحجاز قال أوسط الأنماط إن الله يقول وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً ثم قال إلينا يرجع الغالي و بنا يلحق المقصر

 بيان كأنه كان النمط المعمول في الحجاز أفخر الأنماط فكان يبسط في صدر المجلس وسط سائر الأنماط

 و في النهاية في حديث علي ع خير هذه الأمة النمط الأوسط

النمط الطريقة من الطرائق و الضرب من الضروب و النمط الجماعة من الناس أمرهم واحدة كره الغلو و التقصير في الدين و في القاموس النمط بالتحريك ظهارة فراش ما أو ضرب من البسط و الطريقة و النوع من الشي‏ء

 58-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله ع قال قال الله وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً فإن ظننت أن الله عنى بهذه الآية جميع أهل القبلة من الموحدين افترى أن من لا يجوز شهادته في الدنيا على صاع من تمر يطلب الله شهادته يوم القيامة و يقبلها منه بحضرة جميع الأمم الماضية كلا لم يعن الله مثل هذا من خلقه يعني الأمة التي وجبت لها دعوة إبراهيم كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ و هم الأمة الوسطى و هم خير أمة أخرجت للناس

 59-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عبد الله بن الحسين عن زين العابدين ع في قوله تعالى لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ قال نحن هم

 60-  و في خبر أن قوله تعالى هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ فدعوة إبراهيم و إسماعيل لآل محمد ع فإنه لمن لزم الحرم من قريش حتى جاء النبي ص ثم اتبعه و آمن به و أما قوله تعالى وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً النبي ص يكون على آل محمد ص شهيدا و يكونون شهداء على الناس بعده و كذلك قوله وَ كُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فلما توفي النبي ص صاروا شهداء على الناس لأنهم منه

 61-  أبو الورد عن أبي جعفر ع في قوله تعالى لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ قال نحن هم

  -62  بريد العجلي عنه ع في قوله تعالى وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً نحن الأمة الوسط و نحن شهداء الله على خلقه و حجته في أرضه

 63-  و في رواية حمران عنه ع أنما أنزل الله تعالى وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً يعني عدلا لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً قال و لا يكون شهداء على الناس إلا الأئمة و الرسل فأما الأمة فإنه غير جائز أن يستشهدها الله تعالى على الناس و فيهم من لا تجوز شهادته في الدنيا على حزمه بقل

 64-  و عن عطاء بن ثابت عن الباقر ع في قوله تعالى وَ يَقُولُ الْأَشْهادُ قال نحن الأشهاد

 65-  و عن الثمالي عنه ع في قوله تعالى وَ يَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً قال نحن الشهود على هذه الأمة

 66-  و عنه ع في قوله تعالى قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً الآية قال إيانا عنى

 67-  شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة عن بريد العجلي قال قلت لأبي جعفر ع في قول الله اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فقال ما من مؤمن يموت و لا كافر يوضع في قبره حتى يعرض عمله على رسول الله ص و علي ع فهلم جرا إلى آخر من فرض الله طاعته

 68-  و قال أبو عبد الله ع وَ الْمُؤْمِنُونَ هم الأئمة ع

 69-  كا، ]الكافي[ علي بن محمد عن سهل عن زياد القندي عن سماعة قال قال أبو عبد الله ع في قوله عز و جل فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً قال هذا نزلت في أمة محمد ص خاصة في كل قرن منهم إمام منا شاهد عليهم و محمد ص شاهد علينا

 70-  كا، ]الكافي[ أحمد بن مهران عن عبد العظيم الحسني عن الحسين بن مياح عمن أخبره قال قرأ رجل عند أبي عبد الله ع قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فقال ليس هكذا هي إنما هي و المأمونون فنحن المأمونون

 بيان قد وردت سائر الأخبار المتقدمة على القراءة المشهورة فيمكن أن يكون المعنى هنا أنه ليس المراد بالمؤمنين هنا ما يقابل الكافرين ليشمل كل مؤمن بل المراد كل المؤمنين و هم المأمونون عن الخطاء المعصومون عن الزلل و هم الأئمة ع و يحتمل أن يكون في مصحفهم المأمونون و فسروا في سائر الأخبار القراءة المشهورة بما يوافق قراءتهم ع

 71-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ قال النبي ص و أمير المؤمنين ع

 72-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى الحسن بن أبي الحسن الديلمي بإسناده عن جابر عن أبي عبد الله ع في قوله عز و جل وَ جاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهِيدٌ قال السائق أمير المؤمنين ع و الشهيد رسول الله ص

 أقول قد مضت الأخبار الكثيرة في ذلك في كتاب المعاد و كتاب تاريخ النبي ص

  -73  محاسبة النفس، للسيد علي بن طاوس نقلا من كتاب تفسير القرآن لابن عقدة و كتاب الدلائل لعبد الله بن جعفر الحميري و تفسير ما نزل في أهل البيت ع لمحمد بن العباس بن مروان بأسانيدهم إلى يعقوب بن شعيب قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قال هم الأئمة ع

 74-  و عن ابن عقدة و محمد بن العباس بإسنادهما إلى بريد بن معاوية قال سألت أبا عبد الله ع عن هذه الآية قال إيانا عنى

 75-  و عن محمد بن العباس بإسناده عن طريق الجمهور إلى أبي سعيد الخدري أن عمارا قال يا رسول الله وددت أنك عمرت فينا عمر نوح ع فقال رسول الله ص يا عمار حياتي خير لكم و وفاتي ليس بشر لكم أما حياتي فتحدثون و أستغفر لكم و أما بعد وفاتي فاتقوا الله و أحسنوا الصلاة علي و على أهل بيتي فإنكم تعرضون علي بأسمائكم و أسماء آبائكم فإن يكن خير حمدت الله و إن يكن سوى ذلك استغفرت الله لذنوبكم فقال المنافقون و الشكاك و الذين في قلوبهم مرض يزعم أن الأعمال تعرض عليه بعد وفاته بأسماء الرجال و أسماء آبائهم و أنسابهم إلى قبائلهم إن هذا لهو الإفك فأنزل الله جل جلاله وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فقيل له و من المؤمنون فقال عامة و خاصة أما الذين قال الله وَ الْمُؤْمِنُونَ فهم آل محمد ص الأئمة ع ثم قال وَ سَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ من طاعة و معصية و روى محمد بن العباس أخبار جماعة في ذلك