باب 15- نادر في تأويل قوله تعالى قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ

 1-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الباقر و الصادق ع في قوله تعالى قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ قال الولاية أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَ فُرادى قال الأئمة من ذريتهما

 2-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن محمد النوفلي عن يعقوب بن يزيد عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله عز و جل قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَ فُرادى قال بالولاية قلت و كيف ذاك قال إنه لما نصب النبي ص أمير المؤمنين ع للناس فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اغتابه رجل و قال إن محمدا ليدعو كل يوم إلى أمر جديد و قد بدأ بأهل بيته يملكهم رقابنا فأنزل الله عز و جل على نبيه ص بذلك قرآنا فقال له قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ فقد أديت إليكم ما افترض ربكم عليكم قلت فما معنى قوله عز و جل أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَ فُرادى فقال أما مثنى يعني طاعة رسول الله ص و طاعة أمير المؤمنين و أما فرادى فيعني طاعة الأئمة من ذريتهما من بعدهما و لا و الله يا يعقوب ما عنى غير ذلك

 3-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ عن الحسين بن سعيد و عبيد بن كثير و جعفر بن محمد الفزاري بإسنادهم جميعا عن عمر بن يزيد عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع مثله

  -4  كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن محمد بن الفضيل عن الثمالي قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ فقال إنما أعظكم بولاية علي ع هي الواحدة التي قال الله تعالى إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ

 بيان قال البيضاوي قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أرشدكم و أنصح لكم بخصلة واحدة هي ما دل عليه أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ و هو القيام من مجلس رسول الله ص أو الانتصاب في الأمر خالصا لوجه الله تعالى معرضا عن المراء و التقليد مَثْنى وَ فُرادى متفرقين اثنين اثنين أو واحدا واحدا فإن الازدحام يشوش الخاطر و يخلط القول ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا في أمر محمد ص و ما جاء به لتعلموا حقيقته ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ فتعلموا ما به من جنون يحمله على ذلك أو استئناف على أن ما عرفوا من رجاحة عقله كاف في ترجيح صدقه فإنه لا يدعه أن يتصدى لادعاء أمر خطير و خطب عظيم من غير تحقق و وثوق ببرهان فيفتضح على رءوس الأشهاد و يسلم و يلقي نفسه إلى الهلاك كيف و قد انضم إليه معجزات كثيرة. و قيل ما استفهامية و المعنى ثم تتفكروا أي شي‏ء به من آثار الجنون انتهى. و أما التأويل الوارد في تلك الأخبار فهي من متشابهات التأويلات التي لا يعلمها إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ و المراد بالواحدة الخصلة الواحدة أو الطريقة الواحدة للرد على من نسب إليه ص أنه يأتي كل يوم بأمر غريب موهما أن الأمور التي يأتي بها متخالفة و قوله أَنْ تَقُومُوا بدل من الواحدة و لعل قوله مَثْنى وَ فُرادى منصوبان بنزع الخافض أي تقوموا للإتيان بما هو مثنى و فرادى أو صفتان لمصدر محذوف أي قياما مثنى و فرادى بناء على أن المراد بالقيام الطاعة و الاهتمام بها و الجنة هي التي كانوا ينسبونها إلى النبي ص في أمر علي ع فكانوا يقولون إنه مجنون في محبته كما سيأتي في سبب نزول قوله تعالى وَ إِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا إلى قوله وَ يَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ. و على ما في رواية الكافي يحتمل أن يكون التفسير بالولاية لبيان حاصل المعنى فإن هذه المبالغات إنما كانت لقبوله ما أرسل به و كانت العمدة و الأصل فيها الولاية