باب 2- أحوال ولادتهم عليهم السلام و انعقاد نطفهم و أحوالهم في الرحم و عند الولادة و بركات ولادتهم صلوات الله عليهم و فيه بعض غرائب علومهم و شئونهم

 1-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن موسى بن طلحة عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن في الليلة التي يولد فيها الإمام لا يولد فيها مولود إلا كان مؤمنا و إن ولد في أرض الشرك نقله الله إلى الإيمان ببركة الإمام

 2-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن أبي عمير عن ابن مسكان عن أبي عبد الله ع قال إذا خلق الله الإمام في بطن أمه يكتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً  وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

 3-  و حدثني أبي عن حميد بن شعيب عن الحسن بن راشد قال قال أبو عبد الله ع إن الله إذا أحب أن يخلق الإمام أخذ شربة من تحت العرش فأعطاها ملكا فسقاها إياها فمن ذلك يخلق الإمام فإذا ولد بعث الله ذلك الملك إلى الإمام فكتب بين عينيه وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا مضى ذلك الإمام الذي قبله رفع له منارا يبصر به أعمال العباد فلذلك يحتج به على خلقه

 بيان قوله ع إياها أي أم الإمام ع و في بعض النسخ إياه كما في الكافي و في بعضها أباه بالموحدة و مفادهما واحد قوله فلذلك في بعض النسخ فبذلك أي يرفع المنار حيث يطلعه على أعمالهم فيصير شاهدا عليهم يحتج به يوم القيامة عليهم و في الكافي و فيما سيأتي و بهذا يحتج الله على خلقه أي بمثل هذا الرجل المتصف بتلك الأوصاف يحتج الله على خلقه و يوجب على الناس طاعته

 4-  ير، ]بصائر الدرجات[ عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه سليمان عن أبي عبد الله ع قال إن نطفة الإمام من الجنة و إذا وقع من بطن أمه إلى الأرض وقع و هو واضع يده إلى الأرض رافع رأسه إلى السماء قلت جعلت فداك و لم ذاك قال ع لأن مناديا يناديه من جو السماء من بطنان العرش من الأفق الأعلى يا فلان بن فلان أثبت فإنك صفوتي من خلقي و عيبة علمي و لك و لمن تولاك أوجبت رحمتي و منحت جناني و أحلك جواري ثم و عزتي و جلالي لأصلين من عاداك أشد عذابي و إن أوسعت عليهم في دنياي من سعة رزقي قال فإذا انقضى صوت المنادي أجابه هو شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا  إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ فإذا قالها أعطاه الله العلم الأول و العلم الآخر و استحق زيادة الروح في ليلة القدر

 بيان قال الجزري فيه ينادي مناد من بطنان العرش أي من وسطه و قيل من أصله و قيل البطنان جمع بطن و هو الغامض من الأرض يريد من دواخل العرش أقول لعل المراد بالعلم الأول علوم الأنبياء و الأوصياء السابقين و بالعلم الآخر علوم خاتم الأنبياء أو بالأول العلم بأحوال المبدإ و أسرار التوحيد و علم ما مضى و ما هو كائن في النشأة الأولى و الشرائع و الأحكام و بالآخر العلم بأحوال المعاد و الجنة و النار و ما بعد الموت من أحوال البرزخ و غير ذلك و الأول أظهر

 5-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن أبي داود المسترق عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إن الله إذا أراد أن يخلق الإمام أنزل قطرة من ماء المزن فيقع على كل شجرة فيأكل منه ثم يواقع فيخلق الله منه الإمام فيسمع الصوت في بطن أمه فإذا وقع على الأرض رفع له منار من نور يرى أعمال العباد فإذا ترعرع كتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

 بيان الأكثر فسروا المزن بالسحاب أو أبيضه أو ذي الماء و يظهر من الأخبار أنه اسم للماء الذي تحت العرش

 6-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن محمد بن مروان قال قال أبو جعفر ع إذا دخل أحدكم على الإمام فلينظر ما يتكلم به فإن الإمام يسمع الكلام في بطن أمه فإذا هي وضعته سطع لها نور ساطع إلى السماء و سقط و في عضده الأيمن مكتوب وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا هو تكلم رفع الله له عمودا يشرف به على أهل الأرض يعلم به أعمالهم

   -7  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمار قال قال أبو عبد الله ع الإمام يسمع الصوت في بطن أمه فإذا سقط إلى الأرض كتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا ترعرع نصب له عمودا من نور من السماء إلى الأرض يرى به أعمال العباد

 8-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن صالح بن سهل الهمداني و غيره رواه عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله ع قال إذا أراد الله أن يقبض روح إمام و يخلق من بعده إماما أنزل قطرة من ماء تحت العرش إلى الأرض فيلقيها على ثمرة أو على بقلة فيأكل تلك الثمرة أو تلك البقلة الإمام الذي يخلق الله منه نطفة الإمام الذي يقوم من بعده قال فيخلق الله من تلك القطرة نطفة في الصلب ثم يصير إلى الرحم فيمكث فيها أربعين ليلة فإذا مضى له أربعون ليلة سمع الصوت فإذا مضى له أربعة أشهر كتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا خرج إلى الأرض أوتي الحكمة و زين بالعلم و الوقار و ألبس الهيبة و جعل له مصباح من نور يعرف به الضمير و يرى به أعمال العباد

 ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن مقاتل عن الحسين بن أحمد عن يونس بن ظبيان مثله ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عبد الجبار عن ابن أبي نجران عن ابن محبوب عن مقاتل مثله بتغيير ما أوردناه في باب صفات الإمام ع شي، ]تفسير العياشي[ عن يونس مثله

 9-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن الحسن بن راشد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله تبارك و تعالى إذا أحب أن  يخلق الإمام أمر ملكا أن يأخذ شربة من ماء تحت العرش فيسقيها إياه فمن ذلك يخلق الإمام و يمكث أربعين يوما و ليلة في بطن أمه لا يسمع الصوت ثم يسمع بعد ذلك الكلام فإذا ولد بعث ذلك الملك فيكتب بين عينيه وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا مضى الإمام الذي كان من قبله رفع لهذا منارا من نور ينظر به إلى أعمال الخلائق فبهذا يحتج الله على خلقه

 10-  ير، ]بصائر الدرجات[ الهيثم بن أبي مسروق عن محمد بن فضيل عن محمد بن مروان قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن الإمام منا يسمع الكلام في بطن أمه فإذا وقع على الأرض بعث الله ملكا فكتب على عضده وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثم يرفع له عمود من نور يرى به أعمال العباد

 11-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن الحسين عن أبي الحسين أحمد بن الحصين الحصيني و المختار بن زياد جميعا عن علي بن أبي سكينة عن بعض رجاله عن إسحاق بن عمار قال دخلت على أبي عبد الله ع أودعه فقال اجلس شبه المغضب ثم قال يا إسحاق كأنك ترى أنا من هذا الخلق أ ما علمت أن الإمام منا بعد الإمام يسمع في بطن أمه فإذا وضعته أمه كتب الله على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا شب و ترعرع نصب له عمود من السماء إلى الأرض ينظر به إلى أعمال العباد

 بيان شب أي صار شابا و ترعرع الصبي تحرك و نشأ. و اعلم أنه لا تنافي بين تلك الأخبار إذ يحتمل أن تكون الكتابة في جميع المواضع و الأوقات المذكورة إما حقيقة أو تجوزا كناية عن جعله مستعدا للإمامة و الخلافة و محلا لإفاضة العلوم الربانية و مستنبطا منه آثار العلم و الحكمة من جميع جهاته و حركاته و سكناته و كذا عمود النور إما المراد به النور حقيقة بأن يخلق الله تعالى  له نورا يظهر فيه أعمال العباد أو هو كناية عن روح القدس كما سيأتي في الخبر أو ملك يأتي بالأخبار إليه كما دلت رواية عليه أو جعله محلا للإلهامات الربانية و الإفاضات السبحانية و الله يعلم

 12-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن الحسين عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن الحسين بن أحمد المنقري عن يونس عن أبي عبد الله ع قال سمعت أبا عبد الله يقول إن الله إذا أراد خلق إمام أنزل قطرة من تحت عرشه على بقلة من بقل الأرض أو ثمرة من ثمارها فأكلها الإمام الذي يكون منه الإمام فكانت النطفة من تلك القطرة فإذا مكث في بطن أمه أربعين يوما سمع الصوت فإذا مضى أربعة أشهر كتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا سقط من بطن أمه أوتي الحكمة و جعل له مصباح يرى به أعمالهم

 13-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن خالد الجوان عن أحدهما ع قال إن الإمام ليسمع الصوت في بطن أمه فإذا فصل من أمه كتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا أفضيت إليه الأمور رفع له عمود من نور يرى به أعمال الخلائق

 14-  ير، ]بصائر الدرجات[ عمار بن يونس عن أيوب بن نوح عن العباس بن عامر عن الربيع بن محمد المسلي عن محمد بن مروان قال قال أبو عبد الله ع يا محمد إن الإمام يسمع الصوت في بطن أمه فإذا ولد خط على منكبيه خط ثم قال هكذا بيده و ذلك قول الله وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

 15-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسن بن علي الخزاز عن الحسين بن أحمد المنقري عن يونس بن ظبيان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إذا أراد الله أن يحبل بإمام أوتي بسبع ورقات من الجنة فأكلهن قبل أن يقع فإذا وقع في الرحم سمع الكلام في بطن أمه فإذا وضعته رفع له عمود من نور فيما بين السماء و الأرض و كتب على عضده الأيمن   وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

 شي، ]تفسير العياشي[ عن يونس مثله بيان أوتي أي أبوه بقرينة المقام أو يكون الإسناد فيه و في الأكل على المجاز فإنه لما كان مادة له فكأنه أكله و يمكن الجمع بينه و بين سائر الأخبار الواردة في مادة نطفة الإمام بتحقق جميع تلك الأمور و انعقادها منها جميعا أو بأنه لا بد من تحقق أحدها و الأول أظهر

 16-  ير، ]بصائر الدرجات[ عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال إذا استقرت نطفة الإمام في الرحم أربعين ليلة نصب الله له عمودا من نور في بطن أمه فإذا تم له أربعة أشهر في بطن أمه أتاه ملك يقال له حيوان فيكتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

 17-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن الحسين عن المختار بن زياد عن أبي جعفر محمد بن سليم عن أبيه عن أبي بصير قال كنت مع أبي عبد الله ع في السنة التي ولد فيها ابنه موسى ع فلما نزلنا الأبواء وضع لنا أبو عبد الله ع الغداء و لأصحابه و أكثره و أطابه فبينا نحن نتغدى إذ أتاه رسول حميدة أن الطلق قد ضربني و قد أمرتني أن لا أسبقك بابنك هذا فقام أبو عبد الله ع فرحا مسرورا فلم يلبث أن عاد إلينا حاسرا عن ذراعيه ضاحكا سنه فقلنا أضحك الله سنك و أقر عينك ما صنعت حميدة فقال وهب الله لي غلاما و هو خير من برأ الله و لقد خبرتني عنه بأمر كنت أعلم به منها قلت  جعلت فداك و ما خبرتك عنه حميدة قال ذكرت أنه لما وقع من بطنها وقع واضعا يديه على الأرض رافعا رأسه إلى السماء فأخبرتها أن تلك أمارة رسول الله ص و أمارة الإمام من بعده فقلت جعلت فداك و ما تلك من علامة الإمام فقال إنه لما كان في الليلة التي علق بجدي فيها أتى آت جد أبي و هو راقد فأتاه بكأس فيها شربة أرق من الماء و أبيض من اللبن و ألين من الزبد و أحلى من الشهد و أبرد من الثلج فسقاه إياه و أمره بالجماع فقام فرحا مسرورا فجامع فعلق فيها بجدي و لما كان في الليلة التي علق فيها بأبي أتى آت جدي فسقاه كما سقى جد أبي و أمره بالجماع فقام فرحا مسرورا فجامع فعلق بأبي و لما كان في الليلة التي علق بي فيها أتى آت أبي فسقاه و أمره كما أمرهم فقام فرحا مسرورا فجامع فعلق بي و لما كان في الليلة التي علق فيها بابني هذا أتاني آت كما أتى جد أبي و جدي و أبي فسقاني كما سقاهم و أمرني كما أمرهم فقمت فرحا مسرورا بعلم الله بما وهب لي فجامعت فعلق بابني و إن نطفة الإمام مما أخبرتك فإذا استقرت في الرحم أربعين ليلة نصب الله له عمودا من نور في بطن أمه ينظر منه مد بصره فإذا تمت له في بطن أمه أربعة أشهر أتاه ملك يقال له حيوان و كتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا وقع من بطن أمه وقع واضعا يده على الأرض رافعا رأسه إلى السماء فإذا وضع يده إلى الأرض فإنه يقبض كل علم أنزله الله من السماء إلى الأرض و أما رفعه رأسه إلى السماء فإن مناديا ينادي من بطنان العرش من قبل رب العزة  من الأفق الأعلى باسمه و اسم أبيه يقول يا فلان أثبت ثبتك الله فلعظيم ما خلقك أنت صفوتي من خلقي و موضع سري و عيبة علمي لك و لمن تولاك أوجبت رحمتي و أسكنت جنتي و أحللت جواري ثم و عزتي لأصلين من عاداك أشد عذابي و إن أوسعت عليهم من سعة رزقي فإذا انقضى صوت المنادي أجابه الوصي شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ إلى آخرها فإذا قالها أعطاه الله علم الأول و علم الآخر و استوجب زيارة الروح في ليلة القدر قلت جعلت فداك ليس الروح جبرئيل فقال جبرئيل من الملائكة و الروح خلق أعظم من الملائكة أ ليس الله يقول تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ

 18-  ير، ]بصائر الدرجات[ الحسين بن محمد عن المعلى عن محمد بن جمهور عن سليمان بن سماعة عن عبد الله بن القاسم عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع إن الإمام يعرف نطفة الإمام التي يكون منها إمام بعده

 19-  ك، ]إكمال الدين[ ابن عبدوس عن ابن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن محمد بن الحسين بن يزيد عن محمد بن زياد الأزدي قال سمعت أبا الحسن موسى ع يقول لما ولد الرضا ع إن ابني هذا ولد مختونا طاهرا مطهرا و ليس من الأئمة أحد يولد إلا مختونا طاهرا مطهرا و لكنا سنمر الموسى لإصابة السنة و اتباع الحنيفية

 20-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن الخيبري عن يونس بن ظبيان قال قال أبو عبد الله ع وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثم قال هذا حرف في الأئمة خاصة ثم قال يا يونس إن الإمام  يخلقه الله بيده لا يليه أحد غيره و هو جعله يسمع و يرى في بطن أمه حتى إذا صار إلى الأرض خط كتفيه وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الآية

 21-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن منصور بن يونس رواه عن غير واحد من أصحابنا قال قال أبو جعفر ع لا تكلموا في الإمام فإن الإمام يسمع الكلام و هو جنين في بطن أمه فإذا وضعته كتب الملك بين عينيه وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ فإذا قام بالأمر رفع الله له في كل بلد منارا ينظر به إلى أعمال الخلائق

 ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن الحسين عن الحسين بن سعيد عن علي بن حديد مثله كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد عن ابن حديد عن جميل بن دراج قال روى غير واحد من أصحابنا أنه قال لا تتكلموا و ذكر مثله بيان قوله ع لا تتكلموا أي في نصب الإمام و تعيينه بآرائكم أو في توصيفه لأن أمره عجيب لا تصل إليه أحلامكم

 22-  كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن ابن مسعود عن عبد الله بن إبراهيم الجعفري قال سمعت إسحاق بن جعفر يقول سمعت أبي يقول الأوصياء إذا حملت بهم أمهاتهم أصابها فترة شبه الغشية فأقامت في ذلك يومها ذلك إن  كان نهارا أو ليلتها إن كان ليلا ثم ترى في منامها رجلا يبشرها بغلام عليم حليم فتفرح لذلك ثم تنتبه من نومها فتسمع من جانبها الأيمن في جانب البيت صوتا يقول حملت بخير و تصيرين إلى خير و جئت بخير أبشري بغلام عليم حليم و تجد خفة في بدنها لم تجد بعد ذلك امتناعا من جنبيها و بطنها فإذا كان لتسع من شهرها سمعت في البيت حسا شديدا فإذا كانت الليلة التي تلد فيها ظهر لها في البيت نور تراه لا يراه غيرها إلا أبوه فإذا ولدته ولدته قاعدا و تفتحت له حتى يخرج متربعا ثم يستدير بعد وقوعه إلى الأرض فلا يخطئ القبلة حتى كانت بوجهه ثم يعطس ثلاثا يشير بإصبعه بالتحميد و يقع مسرورا مختونا و رباعيتاه من فوق أسفل و ناباه و ضاحكاه و من بين يديه مثل سبيكة الذهب نور و يقيم يومه و ليلته تسيل يداه ذهبا و كذلك الأنبياء إذا ولدوا و إنما الأوصياء أعلاق من الأنبياء

 توضيح قوله حتى كانت كأنه غاية للاستدارة أي يستدير حتى تصير القبلة محاذية لوجهه و في بعض النسخ حيث كانت فقوله بوجهه متعلق بقوله لا يخطئ أي لا يخطئ القبلة بوجهه حيث كانت القبلة. قوله ع و رباعيتاه لعل نبات خصوص تلك الأسنان لمزيد مدخليتها في الجمال مع أنه يحتمل أن يكون المراد كل الأسنان و إنما ذكرت تلك على سبيل المثال قوله مثل سبيكة الذهب أي نور أصفر أو أحمر شبيه بها و المسرور مقطوع السرة و الأعلاق جمع علق بالكسر و هو النفيس من كل شي‏ء أي أشرف أولادهم أو من أشرف أجزائهم و طينتهم.  أقول أثبتنا بعض الأخبار المناسبة لهذا الباب في باب صفات الإمام و باب أنهم كلمات الله و أبواب علمهم و باب ولادة كل منهم ع