باب 23- أنهم عليهم السلام النجوم و العلامات و فيه بعض غرائب التأويل فيهم صلوات الله عليهم و في أعدائهم

الآيات النحل وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ تفسير قال الطبرسي رحمه الله أي جعل لكم علامات أي معالم يعلم بها الطرق و قيل العلامات الجبال يهتدي بها نهارا وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ليلا و أراد بالنجم الجنس و هو الجدي يهتدي به إلى القبلة

 و قال أبو عبد الله ع نحن العلامات و النجم رسول الله ص

 قال النبي ص إن الله جعل النجوم أمانا لأهل السماء و جعل أهل بيتي أمانا لأهل الأرض

انتهى كلامه رفع الله مقامه. أقول و على تأويلهم ع ضمير هُمْ و يَهْتَدُونَ راجعان إلى العلامات كما سيظهر من بعض الروايات

 1-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا ع في قوله الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ قال الله علم محمدا القرآن قلت خَلَقَ الْإِنْسانَ قال ذاك أمير المؤمنين ع قلت عَلَّمَهُ الْبَيانَ قال علمه بيان كل شي‏ء يحتاج الناس إليه قلت الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ بِحُسْبانٍ قال هما يعذبان بعذاب الله قلت الشمس و القمر يعذبان قال سألت عن شي‏ء فأتقنه إن  الشمس و القمر آيتان من آيات الله يجزيان بأمره مطيعان له ضوؤهما من نور عرشه و حرهما من حر جهنم فإذا كانت القيامة عاد إلى العرش نورهما و عاد إلى النار حرهما فلا تكون شمس و لا قمر و إنما عناهما لعنهما الله أ و ليس قد روى الناس أن رسول الله ص قال إن الشمس و القمر نوران في النار قلت بلى قال أ ما سمعت قول الناس فلان و فلان شمس هذه الأمة و نورهما فهما في النار و الله ما عنى غيرهما قلت وَ النَّجْمُ وَ الشَّجَرُ يَسْجُدانِ قال النجم رسول الله ص و قد سماه الله في غير موضع فقال وَ النَّجْمِ إِذا هَوى و قال وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ فالعلامات الأوصياء و النجم رسول الله ص قلت يَسْجُدانِ قال يعبدان و قوله وَ السَّماءَ رَفَعَها وَ وَضَعَ الْمِيزانَ قال السماء رسول الله ص رفعه الله إليه و الميزان أمير المؤمنين ع نصبه لخلقه قلت أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ قال لا تعصوا الإمام قلت وَ أَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ أقيموا الإمام العدل قلت وَ لا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ قال و لا تبخسوا الإمام حقه و لا تظلموه و قوله وَ الْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ قال للناس فِيها فاكِهَةٌ وَ النَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ قال يكبر ثمر النخل في القمع ثم يطلع منه قوله وَ الْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَ الرَّيْحانُ قال الحب الحنطة و الشعير و الحبوب و العصف التبن و الريحان ما يؤكل منه و قوله فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ قال في الظاهر مخاطبة الجن و الإنس و في الباطن فلان و فلان

   بيان على هذا التأويل يكون التعبير بالشمس و القمر عن الأول و الثاني على سبيل التهكم لاشتهارهما بين المخالفين بهما و المراد بالحسبان العذاب و البلاء و الشر كما ذكره الفيروزآبادي و كما قال تعالى حُسْباناً مِنَ السَّماءِ. و قال البيضاوي الريحان يعني المشموم أو الرزق يقال خرجت أطلب ريحان الله و قال النجم النبات الذي ينجم أي يطلع من الأرض لا ساق له

 2-  فس، ]تفسير القمي[ في رواية سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَ رَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ قال المشرقين رسول الله ص و أمير المؤمنين و المغربين الحسن و الحسين صلوات الله عليهما و أمثالهما تجري فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ قال محمد و علي ع

 توضيح قوله ع و أمثالهما تجري أي أمثال هذين التعبيرين يعني بالمشرق و المغرب عن الأئمة ع تجري في كثير من الآيات كالشمس و القمر و النجم أو أن على أمثالهما تجري تلك الآية و هو قوله فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ أو المعنى أنه على أمثال محمد و علي ع من سائر الأئمة أيضا تجري هذه الآية فإن كل إمام ناطق مشرق لأنوار العلوم و الصامت مغرب لها و الأول أظهر

   -3  فس، ]تفسير القمي[ جعفر بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قوله وَ السَّماءِ وَ الطَّارِقِ قال السماء في هذا الموضع أمير المؤمنين ع و الطارق الذي يطرق بالأئمة عليهم السلام من عند ربهم مما يحدث بالليل و النهار و هو الروح الذي مع الأئمة يسددهم قلت النَّجْمُ الثَّاقِبُ قال ذاك رسول الله ص

 بيان على هذا التأويل كان حمل النجم على الطارق على المجاز أي ذو النجم لأنه كان معه أو حصل لهم بسببه

 4-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن سليمان الديلمي عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها قال الشمس رسول الله ص أوضح الله به للناس دينهم قلت وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها قال ذاك أمير المؤمنين ع قلت وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها قال ذاك الإمام من ذرية فاطمة ع يسأل رسول الله ص فيجلي لمن سأله فحكى الله سبحانه عنه فقال وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها قلت وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها قال ذاك أئمة الجور الذين استبدوا بالأمر دون آل رسول الله ص و جلسوا مجلسا كان آل رسول الله ص أولى به منهم فغشوا دين رسول الله ص بالظلم و الجور و هو قوله وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها قال يغشى ظلمة الليل ضوء النهار وَ نَفْسٍ وَ ما سَوَّاها قال خلقها و صورها  و قوله فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَ تَقْواها أي عرفها و ألهمها ثم خيرها فاختارت قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها يعني نفسه طهرها وَ قَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها أي أغواها

 كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن القاسم عن جعفر بن عبد الله عن محمد بن عبد الرحمن عن محمد بن عبد الله عن أبي جعفر القمي عن محمد بن عمر عن سليمان الديلمي مثله إلا أن فيه بعد قوله وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها يعني به القائم ع و ساق الحديث إلى قوله فغشوا دين الله بالجور و الظلم فحكى الله سبحانه فعلهم فقال وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها

بيان على هذا التأويل لعل القسم بالليل على سبيل التهكم قوله عن دين رسول الله ص هذا لا ينافي إرجاع الضمير إلى الشمس المراد بها الرسول ص إذ تجلية دينه تجليته قوله أي أغواها هذا موافق لكلام الفيروزآبادي حيث قال دساه تدسية أغواه و أفسده. و قال البيضاوي أي نقصها أو أخفاها بالجهالة و الفسوق و أصل دسى دسس كتقضى و تقضض

 5-  فس، ]تفسير القمي[ أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشى قال الليل في هذا الموضع الثاني غشي أمير المؤمنين ع في دولته التي جرت عليه و أمر أمير المؤمنين ع أن يصبر في دولتهم حتى تنقضي قال   وَ النَّهارِ إِذا تَجَلَّى قال النهار هو القائم منا أهل البيت ع إذا قام غلب دولة الباطل و القرآن ضرب فيه الأمثال للناس و خاطب نبيه ص به و نحن فليس يعلمه غيرنا

 بيان قوله ع غش أمير المؤمنين ع لعله بمعنى غشي كأمللت و أمليت أو أنه لبيان حاصل المعنى و الأظهر غشي كما في بعض النسخ

 6-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ علي بن محمد عن أبي جميلة عن الحلبي و رواه أيضا علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن الفضل بن العباس عن أبي عبد الله ع أنه قال وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها الشمس أمير المؤمنين ع و ضحاها قيام القائم ع وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها الحسن و الحسين ع وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها هو قيام القائم ع وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها حبتر و دلام غشيا عليه الحق و أما قوله وَ السَّماءِ وَ ما بَناها قال هو محمد ص هو السماء الذي يسمو إليه الخلق في العلم و قوله وَ الْأَرْضِ وَ ما طَحاها قال الأرض الشيعة وَ نَفْسٍ وَ ما سَوَّاها قال هو المؤمن المستور و هو على الحق و قوله فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَ تَقْواها قال معرفة الحق من الباطل قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها قال قد أفلحت نفس زكاها الله عز و جل وَ قَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها الله و قوله كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها قال ثمود رهط من الشيعة فإن الله سبحان يقول وَ أَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ فهو السيف إذا قام القائم ع و قوله  تعالى فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ هو النبي ص ناقَةَ اللَّهِ وَ سُقْياها قال الناقة الإمام الذي فهمهم عن الله وَ سُقْياها أي عنده مستقي العلم فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها قال في الرجعة وَ لا يَخافُ عُقْباها قال لا يخاف من مثلها إذا رجع

 بيان حبتر و دلام ]كناية عنهما[ كما سيأتي في كتاب الفتن و لا استبعاد في هذه التأويلات لبطن الآيات فإن القصص المذكورة في الآيات إنما هي للتحذير عن وقوع مثلها من الشرور أو للحث على جلب مثلها من الخيرات لتلك الأمة و المراد بالرهط من الشيعة غير الإمامية كالزيدية

 7-  كا، ]الكافي[ جماعة عن سهل عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله عز و جل وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها قال الشمس رسول الله ص أوضح الله عز و جل به للناس دينهم قال قلت وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها قال ذلك أمير المؤمنين ع تلا رسول الله ص و نفثه بالعلم نفثا قال قلت وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها قال ذلك أئمة الجور الذين استبدوا بالأمر دون آل الرسول عليهم الصلاة و السلام و جلسوا مجلسا كان آل الرسول صلى الله عليه و آله أولى به منهم فغشوا دين الله بالظلم و الجور فحكى الله فعلهم فقال وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها قال قلت وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها قال ذاك الإمام من ذرية فاطمة ع يسأل عن دين رسول الله ص فيجليه لمن سأله فحكى الله قوله تعالى فقال وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها

 بيان النفث النفخ و هو هنا كناية عن إفاضة العلوم عليه سرا و تغيير  الترتيب في السؤال عن الليل و النهار لا يدل على تغيير الآيات مع أنه لا استبعاد فيه

 8-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الباقر و الصادق ع في قوله وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها قال هو رسول الله ص وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها علي بن أبي طالب ع وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها الحسن و الحسين و آل محمد ص قال وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها عتيق و ابن الصهاك و بنو أمية و من تولاهم

 9-  مع، ]معاني الأخبار[ محمد بن عمرو البصري عن نصر بن الحسين الصفار عن أحمد بن محمد بن خوزي عن القاسم بن إبراهيم القنطري و حدثنا أحمد بن محمد المنقري عن علي بن الحسن بن بندار عن أبي الحسن بن حيون عن القاسم بن إبراهيم عن إبراهيم بن خالد الحلواني عن محمد بن خلف عن محمد بن السري عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص اقتدوا بالشمس فإذا غابت الشمس فاقتدوا بالقمر فإذا غاب القمر فاقتدوا بالزهرة فإذا غابت الزهرة فاقتدوا بالفرقدين فقالوا يا رسول الله فما الشمس و ما القمر و ما الزهرة و ما الفرقدان فقال أنا الشمس و علي ع القمر و فاطمة الزهرة و الفرقدان الحسن و الحسين ع

 10-  مع، ]معاني الأخبار[ أحمد بن أبي جعفر البيهقي عن علي بن جعفر المديني عن أبي جعفر المحاربي عن ظهير بن صالح عن يحيى بن تميم عن المعمر بن سليمان  عن أبيه عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال صلى بنا رسول الله ص صلاة الفجر فلما انفتل من صلاته أقبل علينا بوجهه الكريم فقال معاشر الناس من افتقد الشمس فليتمسك بالقمر و من افتقد القمر فليتمسك بالزهرة و من افتقد الزهرة فليتمسك بالفرقدين قيل يا رسول الله ما الشمس و القمر و الزهرة و الفرقدان فقال أنا الشمس و علي ع القمر و فاطمة الزهرة و الحسن و الحسين الفرقدان و كتاب الله لا يفترقان حتى يردا علي الحوض

 مع، ]معاني الأخبار[ محمد بن عمرو بن علي البصري عن عبد الله بن علي الكرخي عن محمد بن عبد الله عن أبيه عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس مثله بيان قوله و كتاب الله لعل تقديره معهم كتاب الله أو هو مبتدأ و لا يفترقان خبره و في بعض النسخ في كتاب الله و هو الأظهر و سيأتي ما يؤيد الأول

 11-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن الحسن بن علي بن زكريا عن محمد بن صدقة عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده ع عن جابر الأنصاري قال صلى بنا رسول الله ص يوما صلاة الفجر ثم انفتل و أقبل علينا يحدثنا ثم قال أيها الناس من فقد الشمس فليتمسك بالقمر و من فقد القمر فليتمسك بالفرقدين قال فقمت أنا و أبو أيوب الأنصاري و معنا أنس بن مالك فقلنا يا رسول الله من الشمس قال أنا فإذا هو ص قد ضرب لنا مثلا فقال إن الله تعالى خلقنا فجعلنا بمنزلة نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم فأنا الشمس فإذا ذهب بي فتمسكوا بالقمر قلنا فمن القمر قال أخي و وصيي و وزيري و قاضي ديني و أبو ولدي و خليفتي في أهلي قلنا فمن الفرقدان قال الحسن و الحسين ثم مكث  مليا فقال هؤلاء و فاطمة و هي الزهرة عترتي و أهل بيتي هم مع القرآن لا يفترقان حتى يردا علي الحوض

 12-  فس، ]تفسير القمي[ وَ النَّجْمِ إِذا هَوى قال النجم رسول الله ص إِذا هَوى لما أسري به إلى السماء و هو في الهواء

 13-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن أحمد الكاتب عن الحسين بن بهرام عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله ص مثلي فيكم مثل الشمس و مثل علي مثل القمر فإذا غابت الشمس فاهتدوا بالقمر

 14-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن محمد عن الحسن بن حماد بإسناده إلى مجاهد عن ابن عباس في قول الله عز و جل وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها قال هو النبي ص وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها قال علي بن أبي طالب ع وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها قال الحسن و الحسين ع وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها بنو أمية ثم قال ابن عباس قال رسول الله ص بعثني الله نبيا فأتيت بني أمية فقلت يا بني أمية إني رسول الله إليكم قالوا كذبت ما أنت برسول ثم أتيت بني هاشم فقلت إني رسول الله إليكم فآمن بي علي بن أبي طالب ع سرا و جهرا و حماني أبو طالب ع جهرا و آمن بي سرا ثم بعث الله جبرئيل بلوائه فركزه في بني هاشم و بعث إبليس بلوائه فركزه في بني أمية فلا يزالون أعداؤنا و شيعتهم أعداء شيعتنا إلى يوم القيامة

 15-  فس، ]تفسير القمي[ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ قال النجوم آل محمد ص

   -16  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن سليمان عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَ الْمَغارِبِ قال المشارق الأنبياء و المغارب الأوصياء ع

 بيان عبر عن الأنبياء بالمشارق لأن أنوار هدايتهم تشرق على أهل الدنيا و عن الأوصياء بالمغارب لأن بعد وفاة الأنبياء تغرب أسرار علومهم في صدور الأوصياء ثم تفيض عنهم على الخلق بحسب قابلياتهم و استعدادهم

 17-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن عبد الله بن العلاء عن ابن شمون عن عثمان بن أبي شيبة عن الحسين بن عبد الله الأرجاني عن ابن طريف عن ابن نباتة عن علي ع قال سأله ابن الكواء عن قوله عز و جل فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ فقال إن الله لا يقسم بشي‏ء من خلقه فأما قوله الخنس فإنه ذكر قوما خنسوا علم الأوصياء و دعوا الناس إلى غير مودتهم و معنى خنسوا ستروا فقال له و الْجَوارِ الْكُنَّسِ قال يعني الملائكة جرت بالعلم إلى رسول الله ص فكنسه عنه الأوصياء من أهل بيته لا يعلمه أحد غيرهم و معنى كنسه رفعه و توارى به فقال وَ اللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ قال يعني ظلمة الليل و هذا ضربه الله مثلا لمن ادعى الولاية لنفسه و عدل عن ولاية الأمر قال فقوله وَ الصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ قال يعني بذلك الأوصياء يقول إن علمهم أنور و أبين من الصبح إذا تنفس

 بيان كأنه ع جعل لا نافية للقسم كما قيل لا مؤكدة له كما هو المشهور و لعل تفسير الخنس بالستر على المجاز إذ التأخير التأخر كما فسر بهما في اللغة يكون لستر شي‏ء إما نفسه أو غيره كما أن الكنس أيضا كذلك فإنه  بمعنى الاختفاء و من يأخذ شيئا يتفرد به مع كثرة طالبيه يختفي به و يحتمل أن يكون من كنس البيت كناية عن رفع جميعه و الأول أوفق ثم إن الظاهر في قراءتهم ع كان مع العطف و لم ينقل في الشواذ و توجيهه بدونه يحتاج إلى شدة تكلف ثم إن أكثر المفسرين فسروا الخنس بالكواكب الرواجع السيارات التي تختفي تحت ضوء الشمس أو تغيب و الرواجع ما عدا الشمس و القمر من السيارات و عَسْعَسَ أي أقبل بظلامه أو أدبر و تنفس الصبح كناية عن إضاءته

 18-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن الفزاري عن محمد بن إسماعيل بن السمان عن موسى بن جعفر بن وهب عن وهب بن شاذان عن الحسن بن الربيع عن محمد بن إسحاق عن أم هاني قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ فقال يا أم هاني إمام يخنس نفسه سنة ستين و مائتين ثم يظهر كالشهاب الثاقب في الليلة الظلماء فإن أدركت زمانه قرت عينك يا أم هاني

 19-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ بالإسناد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبد الله ع قال قوله تعالى وَ الْفَجْرِ هو القائم و الليالي العشر الأئمة ع من الحسن إلى الحسن وَ الشَّفْعِ أمير المؤمنين و فاطمة ع وَ الْوَتْرِ هو الله وحده لا شريك له وَ اللَّيْلِ إِذا يَسْرِ هي دولة حبتر فهي تسري إلى قيام القائم ع

 بيان لعل التعبير بالليالي عنهم ع لبيان مغلوبيتهم و اختفائهم خوفا من المخالفين

 20-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ عبد الرحمن بن محمد العلوي بإسناده عن عكرمة و سئل عن قول  الله تعالى وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها قال الشَّمْسِ وَ ضُحاها هو محمد رسول الله ص وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها آل محمد الحسن و الحسين ع وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها بنو أمية و قال ابن عباس هكذا و قال أبو جعفر ع هكذا و قال الحارث الأعور للحسين بن علي عليهما السلام يا ابن رسول الله جعلت فداك أخبرني عن قول الله في كتابه المبين وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها قال ويحك يا حارث محمد رسول الله قال قلت وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها قال ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع يتلو محمدا ص قال قلت قوله وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها قال ذلك القائم ع من آل محمد ص يملأ الأرض عدلا و قسطا وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها بنو أمية

 قال ابن عباس قال رسول الله ص بعثني الله نبيا فأتيت بني أمية فقلت يا بني أمية إني رسول الله إليكم قالوا كذبت ما أنت برسول الله قال ثم ذهبت إلى بني هاشم فقلت يا بني هاشم إني رسول الله إليكم فآمن  بي مؤمنهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و حماني كافرهم أبو طالب قال ابن عباس قال رسول الله ص ثم بعث الله جبرئيل بلوائه فركزها في بني هاشم و بعث إبليس بلوائه فركزها في بني أمية فلا يزالون أعداؤنا و شيعتهم أعداء شيعتنا إلى يوم القيامة وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها يعني الأئمة منا أهل البيت يملكون الأرض في آخر الزمان فيملئونها عدلا و قسطا المعين لهم كالمعين لموسى على فرعون و المعين عليهم كالمعين لفرعون على موسى

 21-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن النضر عن القاسم بن سليمان عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ قال النجم رسول الله ص و العلامات الأئمة ع

 22-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن ابن  محبوب عن منصور بزرج عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ قال النجم رسول الله و العلامات الأئمة من بعده عليه و عليهم السلام

 شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير مثله

 23-  شي، ]تفسير العياشي[ عن المفضل بن صالح عن بعض أصحابه عن أحدهما ع في قوله وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ قال هو أمير المؤمنين ع

 24-  شي، ]تفسير العياشي[ عن معلى بن خنيس عن أبي عبد الله ع في قوله وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ فالنجم رسول الله ص و العلامات الأوصياء بهم يهتدون

 فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ علي بن محمد الزهري رفعه إلى أبي عبد الله ع و ذكر مثله

 25-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي مخلد الحناط قال قلت لأبي جعفر ع وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ قال النجم محمد ص و العلامات الأوصياء

 26-  شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن ع في قول الله تعالى وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ قال نحن العلامات و النجم رسول الله ص

 27-  شي، ]تفسير العياشي[ عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ قال له ظاهر و باطن فالظاهر الجدي و عليه  تبنى القبلة و به يهتدي أهل البر و البحر لأنه لا يزول

 28-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو الورد عن أبي جعفر في قوله تعالى وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ قال نحن النجم

 29-  و عن الهيتي و داود الجصاص عن الصادق ع و الوشاء عن الرضا ع النجم رسول الله ص و العلامات الأئمة

 30-  أبو المضا عن الرضا ع قال قال النبي ص لعلي ع أنت نجم بني هاشم

 31-  و عنه ص أنت أحد العلامات

 32-  عباية عن علي ع مثل أهل بيتي مثل النجوم كلما أفل نجم طلع نجم