باب 24- أنهم عليهم السلام حبل الله المتين و العروة الوثقى و أنهم آخذون بحجزة الله

 الآيات البقرة فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لَا انْفِصامَ لَها آل عمران وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا و قال تعالى ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَ حَبْلٍ مِنَ النَّاسِ  تفسير الطاغوت الشيطان و الأصنام و كل معبود غير الله و كل مطاع باطل سوى أولياء الله و قد عبر الأئمة عن أعدائهم في كثير من الروايات و الزيارات بالجبت و الطاغوت و اللات و العزى

 و سيأتي في باب جوامع الآيات النازلة فيهم عليهم السلام أن الصادق ع قال عدونا في كتاب الله الفحشاء و المنكر و البغي و الأصنام و الأوثان و الجبت و الطاغوت

و العروة ما يتمسك به و الانفصام الانقطاع. و قال الطبرسي قيل في معنى حبل الله أقوال. أحدها أنه القرآن و ثانيها أنه دين الإسلام و ثالثها

 ما رواه أبان بن تغلب عن جعفر بن محمد ع قال نحن حبل الله الذي قال وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً

و الأولى حمله على الجميع

 و الذي يؤيده ما رواه أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و آله أنه قال أيها الناس إني قد تركت فيكم حبلين إن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي ألا و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

و قال رحمه الله في قوله إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَ حَبْلٍ مِنَ النَّاسِ أي بعهد من الله و عهد من الناس. أقول سيأتي في كتاب أحوال أمير المؤمنين عليه الصلاة و السلام أخبار كثيرة في أنه المراد بالحبل في الآيتين

 1-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ ذكر صاحب نهج الإيمان في تأويل قوله تعالى فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى روى أبو عبد الله الحسين بن جبير في كتاب نخب المناقب لآل أبي طالب حديثا مسندا إلى الرضا ع قال قال رسول الله ص من أحب أن يتمسك بالعروة  الوثقى فليستمسك بحب علي بن أبي طالب ع

 2-  و روي أيضا في الكتاب المذكور عن الحسين بن جبير بإسناده إلى أبي جعفر الباقر ع في قوله تعالى إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَ حَبْلٍ مِنَ النَّاسِ قال حبل من الله كتاب الله و حبل من الناس علي بن أبي طالب ع

 3-  مد، ]العمدة[ بإسناده عن الثعلبي عن عبد الله بن محمد بن عبد الله عن عثمان بن الحسن عن جعفر بن محمد بن أحمد عن حسن بن حسين عن يحيى بن علي الربعي عن أبان بن تغلب عن جعفر بن محمد ع قال نحن حبل الله الذي قال الله تعالى وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا

 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبان مثله

 4-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ موسى بن جعفر عن آبائه ع و أبو الجارود عن الباقر ع و زيد بن علي ع في قوله تعالى فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى قال مودتنا أهل البيت

 5-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو عمرو عن ابن عقدة عن جعفر بن علي بن نجيح عن حسن بن حسين عن أبي حفص الصائغ عن أبي عبد الله ع في قوله وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً قال نحن الحبل

   قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو حفص مثله

 6-  فس، ]تفسير القمي[ وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً قال التوحيد و الولاية

 و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله وَ لا تَفَرَّقُوا قال إن الله تبارك و تعالى علم أنهم سيفترقون بعد نبيهم و يختلفون فنهاهم الله عن التفرق كما نهى من كان قبلهم فأمرهم أن يجتمعوا على ولاية آل محمد ع و لا يتفرقوا

 7-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن ابن عقدة عن أحمد بن الحسين عن أبيه عن حصين بن مخارق عن أبي الحسن موسى عن آبائه ع في قوله عز و جل فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى قال مودتنا أهل البيت

 8-  و بهذا الإسناد عن حصين عن هارون بن سعيد عن زيد بن علي ع قال العروة الوثقى المودة لآل محمد ع

 9-  شي، ]تفسير العياشي[ عن جابر عن أبي جعفر ع قال آل محمد ع هم حبل الله الذي أمر بالاعتصام به فقال وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا

 أقول قد مضت أخبار الحجزة في كتاب التوحيد و غيره و سيأتي إن شاء الله تعالى