باب 26- أنهم عليهم السلام الصافون و المسبحون و صاحب المقام المعلوم و حملة عرش الرحمن و أنهم السفرة الكرام البررة

 1-  فس، ]تفسير القمي[ محمد بن جعفر عن عبد الله بن محمد بن خالد عن العباس بن عامر عن الربيع بن محمد عن يحيى بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول وَ ما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ قال نزلت في الأئمة و الأوصياء من آل محمد صلوات الله عليهم

 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يحيى بن محمد الفارسي عنه ع مثله فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ الفزاري بإسناده عنه ع مثله

 2-  فس، ]تفسير القمي[ أحمد بن محمد الشيباني عن محمد بن أحمد بن معاوية عن محمد بن سليمان عن عبد الله بن محمد التفليسي عن الحسن بن محبوب عن صالح بن رزين عن شهاب بن عبد ربه قال سمعت الصادق ع يقول يا شهاب نحن شجرة النبوة و معدن الرسالة و مختلف الملائكة و نحن عهد الله و ذمته و نحن ود الله و حجته كنا أنوار صفوف حول العرش نسبح فيسبح أهل السماء بتسبيحنا إلى أن هبطنا إلى الأرض فسبحنا فسبح أهل الأرض بتسبيحنا وَ إِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَ إِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ فمن وفى بذمتنا فقد وفى بعهد الله عز و جل و ذمته و من  خفر ذمتنا فقد خفر ذمة الله عز و جل و عهده

 بيان كون الآيتين بعد ذكر الملائكة لا ينافي نزولهما فيهم ع فإن مثل ذلك كثير في القرآن مع أنه لكونهم من المقدسين الروحانيين و اختلاطهم بالملائكة في عالم الظلال لا يبعد إطلاق الملائكة عليهم مجازا

 3-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن عبد العزيز بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عمر بن يونس الحنفي اليمامي عن داود بن سليمان المروزي عن الربيع بن عبد الله الهاشمي عن أشياخ من آل محمد عن علي بن أبي طالب ع قالوا قال علي ع في بعض خطبه إنا آل محمد كنا أنوارا حول العرش فأمرنا الله بالتسبيح فسبحنا فسبحت الملائكة بتسبيحنا ثم أهبطنا إلى الأرض فأمرنا الله بالتسبيح فسبحنا فسبحت أهل الأرض بتسبيحنا ف إِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَ إِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ

 4-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس رفعه إلى محمد بن زياد قال سأل ابن مهران عبد الله بن العباس عن تفسير قوله تعالى وَ إِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَ إِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ فقال ابن عباس إنا كنا عند رسول الله ص فأقبل علي بن أبي طالب ع فلما رآه النبي ص تبسم في وجهه و قال مرحبا بمن خلقه الله قبل آدم بأربعين ألف عام فقلت يا رسول الله أ كان الابن قبل الأب قال نعم إن الله تعالى خلقني و خلق عليا ع قبل أن يخلق آدم بهذه المدة خلق نورا فقسمه نصفين فخلقني  من نصفه و خلق عليا ع من النصف الآخر قبل الأشياء كلها ثم خلق الأشياء فكانت مظلمة فنورها من نوري و نور علي ع ثم جعلنا عن يمين العرش ثم خلق الملائكة فسبحنا فسبحت الملائكة و هللنا فهللت الملائكة و كبرنا فكبرت الملائكة فكان ذلك من تعليمي و تعليم علي ع و كان ذلك في علم الله السابق أن لا يدخل النار محب لي و لعلي ع و لا يدخل الجنة مبغض لي و لعلي ألا و إن الله عز و جل خلق ملائكة بأيديهم أباريق اللجين مملوة من ماء الحياة من الفردوس فما أحد من شيعة علي ع إلا و هو طاهر الوالدين تقي نقي مؤمن بالله فإذا أراد أحدهم أن يواقع أهله جاء ملك من الملائكة الذين بأيديهم أباريق ماء الجنة فيطرح من ذلك الماء في الآنية التي يشرب منها فيشربه فبذلك الماء ينبت الإيمان في قلبه كما ينبت الزرع فهم على بينة من ربهم و من نبيهم و من وصيه علي ع و من ابنتي الزهراء ثم الحسن ثم الحسين ثم الأئمة من ولد الحسين فقلت يا رسول الله و من هم الأئمة قال أحد عشر مني و أبوهم علي بن أبي طالب ع ثم قال النبي ص الحمد لله الذي جعل محبة علي و الإيمان به سببين يعني سببا لدخول الجنة و سببا للنجاة من النار

 5-  فس، ]تفسير القمي[ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ يعني رسول الله ص و الأوصياء من بعده يحملون علم الله وَ مَنْ حَوْلَهُ يعني الملائكة يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا يعني شيعة آل محمد رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا من ولاية فلان و فلان و بني أمية وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ أي ولاية ولي الله وَ قِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ رَبَّنا وَ أَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَ مَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَ أَزْواجِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ يعني  من تولى عليا ع فذلك صلاحهم وَ قِهِمُ السَّيِّئاتِ وَ مَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ يعني يوم القيامة وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ لمن نجاه الله من ولاية فلان و فلان ثم قال إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يعني بني أمية يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ يعني إلى ولاية علي ع فَتَكْفُرُونَ

 بيان سيأتي الأخبار الكثيرة في إطلاق العرش على العلم إن شاء الله تعالى

 6-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد المالكي عن محمد بن عيسى عن يونس عن خلف بن حماد عن أبي أيوب الحذاء عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرامٍ بَرَرَةٍ قال هم الأئمة ع

 7-  فس، ]تفسير القمي[ كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ قال القرآن فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ قال عند الله مُطَهَّرَةٍ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ قال بأيدي الأئمة كِرامٍ بَرَرَةٍ

 بيان قال البيضاوي سَفَرَةٍ أي كتبة من الملائكة أو الأنبياء

 8-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن جعفر بن محمد الفزاري عن أحمد بن الحسين عن محمد بن حاتم عن هارون بن الجهم عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول قول الله تعالى الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يعني محمدا و عليا و الحسن و الحسين و إبراهيم و إسماعيل و موسى و عيسى صلوات الله عليهم أجمعين

   -9  فس، ]تفسير القمي[ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يعني الأنبياء و الرسل و الأئمة ع لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَ يُسَبِّحُونَهُ وَ لَهُ يَسْجُدُونَ

 إيضاح المشهور بين المفسرين أن المراد بهم الملائكة و لا بعد في هذا التأويل لأن كون الملائكة عند ربهم ليس إلا بحسب القرب المعنوي و هذا في الأنبياء و الأئمة ع أتم

 10-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن الحسن بن علي بن مهزيار عن أبيه عن جده عن علي بن حديد عن منصور بن يونس عن أبي السفاتج عن جابر الجعفي قال سمعت أبا جعفر ع يقول وَ قالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ و أومأ بيده إلى صدره و قال لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ إلى قوله وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ

 بيان لعله على تأويله ع يكون إشارة إلى قول من قال بألوهية أمير المؤمنين ع و الأئمة ع مع أن لهم أولادا فالمراد بالعباد المكرمون الذين ظنوهم رحمانا و يحتمل أن يكون المعنى أنهم يدعون أن الله اتخذ الملائكة ولدا ثم نزه سبحانه نفسه تعالى عن ذلك ثم قال بل له عباد مكرمون عنده يصطفيهم و يختارهم و هم في غاية الإطاعة و الانقياد و التذلل له فلا يبعد حينئذ أن يكون المراد بالعباد إما الأئمة ع أو ما يشملهم و سائر المكرمين من الملائكة و النبيين و الوصيين صلوات الله عليهم أجمعين

 11-  عد، ]العقائد[ و أما العرش الذي هو العلم فحملته أربعة من الأولين و أربعة من الآخرين فأما الأربعة من الأولين فنوح و إبراهيم و موسى و عيسى عليهم السلام و أما الأربعة من الآخرين فمحمد و علي و الحسن و الحسين عليهم السلام هكذا روي بالأسانيد الصحيحة عن الأئمة ع