باب 28- أنهم عليهم السلام الناس

 1-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ عبيد بن كثير عن أحمد بن صبيح عن الحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه عن جده ع قال قام رجل إلى علي ع فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الناس و أشباه الناس و النسناس قال علي ع يا حسن أجبه قال فقال له الحسن ع سألت عن الناس فرسول الله ص الناس لأن الله يقول   ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ و نحن منه و سألت عن أشباه الناس فهم شيعتنا و هم منا و هم أشباهنا و سألت عن النسناس و هم هذا السواد الأعظم و هو قول الله تعالى أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سبيلا

 بيان قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ قيل المراد بالناس سائر العرب و هو المروي عن أبي جعفر ع و قيل أراد به إبراهيم فإنه لما كان إماما كان بمنزلة الأمة فسماه وحده ناسا و قيل أراد إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و من بعدهم من الأنبياء ع عن أبي عبد الله ع و قيل أراد به آدم ع و قيل هم العلماء الذين يعلمون الدين و يعلمونه الناس

 2-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل و علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن عبد الله بن غالب عن أبيه عن سعيد بن المسيب قال سمعت علي بن الحسين ع يقول إن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين ع فقال أخبرني إن كنت عالما عن الناس و عن أشباه الناس و عن النسناس فقال أمير المؤمنين ع يا حسين أجب الرجل فقال الحسين ع أما قولك أخبرني عن الناس فنحن الناس و لذلك قال الله تبارك و تعالى ذكره في كتابه ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ فرسول الله ص الذي أفاض بالناس و أما قولك أشباه الناس فهم شيعتنا و هم موالينا و هم منا و لذلك قال إبراهيم صلى الله عليه فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي و أما قولك النسناس فهم السواد الأعظم و أشار بيده إلى جماعة الناس ثم قال إِنْ هُمْ  إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا

 توضيح قال الجزري النسناس قيل هم يأجوج و مأجوج و قيل خلق على صورة الناس أشبهوهم في شي‏ء و خالفوهم في شي‏ء و ليسوا من بني آدم و قيل هم من بني آدم و منه الحديث أن حيا من عاد عصوا رسولهم فمسخهم الله نسناسا لكل رجل منهم يد و رجل من شق واحد ينقرون كما ينقر الطائر و يرعون كما ترعى البهائم و نونها مكسورة و قد تفتح انتهى. و أما قوله ع فرسول الله الذي أفاض بالناس الظاهر أن المراد بالناس هنا غير ما هو المراد به في الآية على هذا التفسير و المراد بالناس رسول الله ص و أهل بيته ع كما مر لأن الله تعالى قال في تلك الآية مخاطبا لعامة الخلق ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ و هم إنما أطاعوا هذا الأمر بأن أفاضوا مع الرسول ص فهم الناس حقيقة و يحتمل على بعد أن يكون المراد بالناس هنا و في الآية أهل البيت ع بأن يكون الرسول أمر بالإفاضة مع أهل بيته عليهم السلام. و قال الفيروزآبادي السواد من الناس عامتهم

 3-  فس، ]تفسير القمي[ وَ قالَ الْإِنْسانُ ما لَها قال ذاك أمير المؤمنين ع