باب 31- نادر في تأويل النحل بهم عليهم السلام

1-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن الوشاء عن رجل عن حريز عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى وَ أَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ قال نحن النحل الذي أوحى الله إليه أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً أمرنا أن نتخذ من العرب شيعة وَ مِنَ الشَّجَرِ يقول من العجم وَ مِمَّا يَعْرِشُونَ من الموالي و الشراب المختلف ألوانه العلم الذي يخرج منا إليكم

 2-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى الحسن بن أبي الحسن الديلمي بإسناده عن رجاله عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قوله عز و جل وَ أَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَ مِنَ الشَّجَرِ وَ مِمَّا يَعْرِشُونَ قال ما بلغ من النحل أن يوحى إليها بل فينا نزلت فنحن النحل و نحن المقيمون لله في أرضه بأمره و الجبال شيعتنا و الشجر النساء المؤمنات

 3-  قال و يؤيده ما وجدته في مزار بالحضرة الغروية سلام الله على مشرفها في زيارة جامعة و هذا لفظه اللهم صل على الفئة الهاشمية و المشكاة الباهرة النبوية و الدوحة المباركة الأحمدية و الشجرة الميمونة الرضية التي تنبع بالنبوة و تتفرع بالرسالة و تثمر بالإمامة و تغذي ينابيع الحكمة و تسقي من مصفى العسل و الماء العذب الغدق الذي فيه حياة القلوب و نور الأبصار الموحى إليه بأكل الثمرات و اتخاذ البيوتات من الجبال و الشجر وَ مِمَّا يَعْرِشُونَ السالك سبل ربه التي من رام غيرها ضل و من سلك سواها هلك يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ المستمع الواعي القائل الداعي

 بيان قد عرفت في كثير من الأخبار أن ما في القرآن مما ظاهره في غذاء الأجساد و نمو الأبدان و التذاذها فباطنه في قوت القلوب و غذاء الأرواح و توقير الكمالات كتأويل الماء و النور و الضياء بالعلم و الحكمة فلا غرو في التعبير عنهم ع بالنحل لمظلوميتهم بين الخلق و إخفائهم ما في بطونهم من العلم الذي هو شفاء القلوب و دواء الصدور و غذاء الأرواح فيخرج منهم شراب مختلف ألوانه من أنواع العلوم و المعارف و الحكم المتنوعة التي لا تحصى و كذا لا عجب في التعبير عن العرب بالجبال لثباتهم و رسوخهم في الأمر و كونهم قبائل مجتمعة و كذا استعارة الشجر للعجم لكونهم متفرقين و لكثرة منافعهم و شدة انقيادهم و قابليتهم و كذا استعارة ما يعرشون للموالي لأنهم ملحقون كأنهم مصنوعون و لوجوه أخر لا تخفى و كذا تشبيه النساء بالشجر ظاهر

 4-  و يؤيد الوجه الأول ما رواه الكليني بإسناده عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع قال اتقوا على دينكم و احجبوه بالتقية فإنه لا إيمان لمن لا تقية له إنما أنتم في الناس كالنحل في الطير لو أن الطير يعلم ما في أجواف النحل ما بقي منها شي‏ء إلا أكلته و لو أن الناس علموا ما في أجوافكم أنكم تحبونا أهل البيت لأكلوكم بألسنتهم و لنحلوكم في السر و العلانية رحم الله عبدا منكم كان على ولايتنا

 5-  شي، ]تفسير العياشي[ عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى وَ أَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَ مِنَ الشَّجَرِ وَ مِمَّا يَعْرِشُونَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ فالنحل الأئمة و الجبال العرب و الشجر الموالي عتاقة وَ مِمَّا يَعْرِشُونَ يعني الأولاد و العبيد ممن لم يعتق و هو يتولى الله و رسوله و الأئمة ع و الشراب المختلف ألوانه فنون العلم قد يعلمها الأئمة شيعتهم فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ يقول في العلم شفاء للناس و الشيعة هم الناس و غيرهم الله أعلم بهم ما هم قال و لو كان كما يزعم أنه العسل الذي يأكله الناس إذا ما أكل منه فلا يشرب ذو عاهة إلا برا لقول الله فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ و لا خلف لقول الله و إنما الشفاء في علم القرآن لقوله وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ فهو شفاء و رحمة لأهله لا شك فيه و لا مرية و أهله الأئمة الهدى الذين قال الله تعالى ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا

 6-  و في رواية أبي الربيع الشامي عنه في قول الله وَ أَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ فقال رسول الله ص أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً قال تزوج من قريش وَ مِنَ الشَّجَرِ قال في العرب وَ مِمَّا يَعْرِشُونَ قال في الموالي يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ قال أنواع العلم فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ

 7-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ محمد بن الحسين بن إبراهيم معنعنا عن محمد بن الفضيل قال سألت أبا الحسن ع عن قول الله تعالى وَ أَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً قال من قريش قلت قوله وَ مِنَ الشَّجَرِ قال يعني من العرب قال قلت وَ مِمَّا يَعْرِشُونَ قال يعني من الموالي قال قلت قوله فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا قال هو السبيل الذي نحن عليه من دينه قلت فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ قال يعني ما يخرج من علم أمير المؤمنين ع علي بن أبي طالب ع فهو الشفاء كما قال شِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ