باب 36- أنه نزل فيهم ع قوله تعالى وَ عِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً إلى قوله وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً

 أقول قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً أي بالسكينة و الوقار و الطاعة غير أشرين و لا مرحين و لا متكبرين و لا مفسدين و قال أبو عبد الله ع هو الرجل الذي يمشي بسجيته التي جبل عليها لا يتكلف و لا يتبختر. و قيل معناه حلماء علماء لا يجهلون و إن جهل عليهم وَ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ بأن نراهم يطيعون الله تعالى تقر بهم أعيننا في الدنيا بالصلاح و في الآخرة بالجنة وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً أي اجعلنا ممن يقتدي بنا المتقون و في قراءة أهل البيت ع و اجعل لنا من المتقين إماما

 1-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن سعيد بن جبير في قوله تعالى وَ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيَّاتِنا الآية قال هذه الآية و الله خاصة في أمير المؤمنين علي ع كان أكثر دعائه يقول رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا يعني فاطمة وَ ذُرِّيَّاتِنا الحسن و الحسين قُرَّةَ أَعْيُنٍ قال أمير المؤمنين ع و الله ما سألت ربي ولدا نضير الوجه و لا ولدا حسن القامة و لكن سألت ربي ولدا مطيعين لله خائفين وجلين منه حتى إذا نظرت إليه و هو مطيع لله قرت به عيني قال وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً قال نقتدي بمن قبلنا من المتقين فيقتدي المتقون بنا من بعدنا و قال أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا يعني علي بن أبي طالب و الحسن و الحسين ع و فاطمة وَ يُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَ سَلاماً خالِدِينَ فِيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَ مُقاماً

 2-  فس، ]تفسير القمي[ قوله وَ عِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً قال نزلت في الأئمة ع أخبرنا أحمد بن إدريس عن ابن عيسى عن ابن أبي نجران عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع في قول الله وَ عِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً قال الأئمة ع يمشون على الأرض هونا خوفا من عدوهم

 3-  فس، ]تفسير القمي[ أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سليمان بن جعفر قال سألت أبا الحسن ع عن قول الله عز و جل وَ عِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَ إِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً وَ الَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَ قِياماً قال هم الأئمة يتقون في مشيهم على الأرض

 4-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن جعفر بن إبراهيم عن أبي الحسن الرضا ع قال قرئ عند أبي عبد الله ع وَ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً فقال لقد سألوا الله عظيما أن يجعلهم للمتقين أئمة فقيل له كيف هذا يا ابن رسول الله قال إنما أنزل الله و الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين و اجعل لنا من المتقين إماما

 5-  فس، ]تفسير القمي[ محمد بن أحمد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن حماد عن أبان بن تغلب قال سألت أبا عبد الله ع عن قوله وَ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً قال نحن هم أهل البيت

 و روى غيره أَزْواجِنا خديجة و ذُرِّيَّاتِنا فاطمة و قُرَّةَ أَعْيُنٍ الحسن و الحسين وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً علي بن أبي طالب ع

 فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ بإسناده عن ابن تغلب مثله إلى قوله أهل البيت بيان الظاهر من سياق الخبر أن هذا حكاية دعاء الرسول ص فيكون قوله علي بن أبي طالب تفسيرا للمتقين و يحتمل أن يكون الدعاء منهما ص و إنما ذكر تطبيق على الرسول ص و أحال في أمير المؤمنين ع على الظهور لأن زوجته فاطمة ع و ذريته الحسن و الحسين و سائر الأئمة ع و لما كانت الإمامة في الرسول ص ظاهرا بينها في علي ع و لا يبعد أن يكون هذا التأويل على قراءة أهل البيت ع أي و اجعل لنا فإن كان حكاية كلام الرسول ص فالمراد اجعل لي من المتقين وصيا و يحتمل التعميم أيضا ليشمل سائر المؤمنين و يكون التخصيص بالرسول ص لبيان أكمل أفراده

 6-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن ابن عقدة عن حريث بن محمد الحارثي عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير عن أبيه عن السدي عن أبي مالك عن ابن عباس قال قوله وَ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا الآية نزلت في علي بن أبي طالب ع

 7-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن الحسين عن جعفر بن عبد الله المحمدي عن كثير بن عياش عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله عز و جل وَ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا إلى قوله وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً أي هداة يهتدي بنا و هذه لآل محمد ص خاصة

 8-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن جمهور عن الحسن بن محبوب عن أبي أيوب الخزاز عن أبي بصير قال لأبي عبد الله ع وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً قال لقد سألت ربك عظيما إنما هي و اجعل لنا من المتقين إماما و إيانا عنى بذلك

 9-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن القاسم بن سلام عن عبيد بن كثير عن الحسين بن مزاحم عن علي بن زيد الخراساني عن عبد الله بن وهب الكوفي عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري في قول الله عز و جل رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً قال رسول الله ص لجبرئيل مِنْ أَزْواجِنا قال خديجة قال وَ ذُرِّيَّاتِنا قال فاطمة قال قُرَّةَ أَعْيُنٍ قال الحسن و الحسين قال وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً قال علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين

 فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ علي بن حمدون بإسناده عن أبي سعيد مثله بيان لعله تفسير قرة أعين بالحسنين ع لأن أحد أسباب كون فاطمة عليها السلام قرة عين الرسول ص هو ولادتهما منها أو لا يكون من للتبعيض بل للابتداء أي هب لنا قرة أعين بسبب أزواجنا و أولادنا

 10-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن المفضل بن صالح عن محمد الحلبي عن زرارة و حمران و محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع في قوله عز و جل وَ عِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَ إِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً قال هذه الآيات للأوصياء إلى أن يبلغوا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَ مُقاماً

 11-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن محمد بن النعمان عن سلام قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل وَ عِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً قال هم الأوصياء من مخافة عدوهم