باب 40- أن السلم الولاية و هم و شيعتهم أهل الاستسلام و التسليم

 1-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ قال أ تدري ما السلم قال قلت أنت أعلم قال ولاية علي و الأئمة الأوصياء من بعده ع قال و خطوات الشيطان و الله ولاية فلان و فلان

 2-  شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة و حمران و محمد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع قالوا سألناهما عن قول الله يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً قال أمروا بمعرفتنا

 3-  شي، ]تفسير العياشي[ عن جابر عن أبي جعفر ع في قول الله يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً قال السلم هم آل محمد ص أمر الله بالدخول فيه

 4-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بكر الكلبي عن جعفر عن أبيه ع في قوله ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً هو ولايتنا

 5-  شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله ع في قول الله وَ إِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها فسئل ما السلم قال الدخول في أمرك

 بيان قال الطبرسي رحمه الله ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ أي في الإسلام و قيل في الطاعة و هذا أعم و يدخل فيه ما رواه أصحابنا من أن المراد به الدخول في الولاية كافة أي ادخلوا جميعا في الاستسلام و الطاعة وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ أي آثاره و نزغاته لأن ترككم شيئا من شرائع الإسلام اتباع للشيطان انتهى. و المشهور في الآية الثانية أن المراد به الميل إلى المصالحة و ترك الحرب و ما ذكره ع بطن من بطونها و اللفظ لا يأبى عنه

 6-  كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن مثنى الحناط عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً قال في ولايتنا

 7-  الديلمي في إرشاد القلوب، عن جابر عن أبي جعفر ع قال السلم ولاية أمير المؤمنين و الأئمة ع

 أقول ستأتي الأخبار في ذلك في أبواب الآيات النازلة في أمير المؤمنين ع

 8-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن عبد الرحمن بن سلام عن أحمد بن عبد الله بن عيسى بن مصقلة القمي عن بكير بن الفضل عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر ع قال سألته عن قول الله عز و جل وَ رَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ قال الرجل السالم لرجل علي ع و شيعته

 9-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر ع قال ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَ رَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا قال أما الذي فيه شركاء متشاكسون فلان الأول يجمع المتفرقون ولايته و هم في ذلك يلعن بعضهم بعضا و يبرأ بعضهم من بعض فأما رجل سلم لرجل فإنه الأول حقا و شيعته

  بيان قال الطبرسي قدس الله روحه في تفسير الآية ضرب سبحانه مثلا للكافر و عبادته الأصنام فقال ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ أي مختلفون سيئوا الأخلاق و إنما ضرب هذا المثل لسائر المشركين و لكنه ذكر رجلا واحدا وصفه بصفة موجودة في سائر المشركين فيكون المثل المضروب له مضروبا لهم جميعا و يعني بقوله رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ أي يعبد آلهة مختلفة و أصناما كثيرة و هم متشاجرون متعاسرون هذا يأمره و هذا ينهاه و يريد كل واحد منهم أن يفرده بالخدمة ثم يكل كل منهم أمره إلى الآخر و يكل الآخر إلى آخر فيبقى هو خاليا عن المنافع و هذا حال من يخدم جماعة مختلفة الآراء و الأهواء هذا مثل الكافر ثم ضرب مثل المؤمن الموحد فقال وَ رَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ أي خالصا يعبد مالكا واحدا لا يشوب بخدمته خدمة غيره و لا يأمل سواه و من كان بهذه الصفة نال ثمرة خدمته لا سيما إذا كان المخدوم حكيما قادرا كريما

 10-  و روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بالإسناد عن علي ع أنه قال أنا ذلك الرجل السلم لرسول الله ص

 11-  و روى العياشي بإسناده عن أبي خالد عن أبي جعفر ع قال الرجل السلم للرجل علي حقا و شيعته

 قوله ع فلان الأول أي أبو بكر فإنه لضلالته و عدم متابعته للنبي ص اختلف المشركون في ولايته على أهواء مختلفة يلعن بعضهم بعضا و مع ذلك تقول العامة كلهم على الحق و كلهم من أهل الجنة قوله ع فإنه الأول حقا يعني أمير المؤمنين ع و بالرجل الثاني رسول الله ص فإنه الإمام الأول حقا و هذا يحتمل وجهين الأول أن يكون المراد بالرجل الأول أمير المؤمنين ع و بالرجل الثاني رسول الله ص و يؤيده ما مر من رواية الحاكم فالمقابلة بين الرجلين باعتبار أن التشاكس بين الأتباع إنما حصل لعدم كون متبوعهم سلما للرسول ص و لم يأخذ عنه ص ما يحتاج إليه أتباعه من العلم فيكون ذكر الشيعة هنا استطراديا لبيان أن شيعته لما كانوا سلما له فهم أيضا سلم للرسول ص و الثاني أن يكون المراد بالرجل الأول كل واحد من الشيعة و بالرجل الثاني أمير المؤمنين ع و المعنى أن الشيعة لكونهم سلما لإمامهم لا منازعة بينهم في أصل الدين فيكون الأول حقا بيانا للرجل الثاني و شيعته بيانا للرجل الأول و المقابلة في الآية تكون بين رجل فيه شركاء و بين الرجل الثاني من الرجلين المذكورين ثانيا و الأول أظهر في الخبر و الثاني أظهر في الآية

 12-  كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن محمد بن جمهور عن صفوان عن ابن مسكان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع في قوله عز و جل وَ إِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها قلت ما السلم قال الدخول في أمرنا

 بيان الجنوح الميل و السلم بالكسر و الفتح الصلح و يؤنث و يذكر و قيل الآية منسوخة و قيل هي في موادعة أهل الكتاب و على تأويله يمكن أن يكون الضمير راجعا إلى المنافقين أي إن أظهروا القول بولاية علي في الظاهر فاقبل منهم و إن علمت نفاقهم

 13-  فس، ]تفسير القمي[ قال علي بن إبراهيم في قوله عز و جل ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا الآية فإنه مثل ضربه الله عز و جل لأمير المؤمنين ع و شركائه الذين ظلموه و غصبوا حقه و قوله تعالى مُتَشاكِسُونَ أي متباغضون و قوله عز و جل وَ رَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ أمير المؤمنين ع سلم لرسول الله ص

 14-  مع، ]معاني الأخبار[ بإسناده عن جابر عن الباقر ع عن أمير المؤمنين ع أنه قال ألا و إني مخصوص في القرآن بأسماء احذروا أن تغلبوا عليها فتضلوا في دينكم أنا السلم لرسول الله ص يقول الله عز و جل وَ رَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ الخبر