باب 43- أنهم عليهم السلام كلمات الله و ولايتهم الكلم الطيب

 الآيات الكهف قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَ لَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً لقمان وَ لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ الفتح وَ أَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى تفسير قيل المراد بكلمات الله تقديراته و قيل علومه و قيل وعده لأهل الثواب و وعيده لأهل العقاب و على تفسير أهل البيت لعل المراد بعدم نفادها عدم نفاد فضائلهم و مناقبهم و علومهم و أما كلمة التقوى ففسرها الأكثر بكلمة التوحيد و قيل هو الثبات و الوفاء بالعهد و في تفسير أهل البيت ع أنها الولاية فإن بها يتقى من النار أو لأنها عقيدة أهل التقوى.

 و في تفسير علي بن إبراهيم عن أبي جعفر ع في قوله تعالى قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي الآية قال قد أخبرك أن كلام الله ليس له آخر و لا غاية و لا ينقطع أبدا

أقول هذا أيضا يرجع إلى فضائلهم فإنهم ع مهبط كلماته و علومه فتدبر

 1-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ ف، ]تحف العقول[ ج، ]الإحتجاج[ سأل يحيى بن أكثم أبا الحسن العالم ع عن قوله سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ ما هي فقال هي عين الكبريت و عين اليمن و عين البرهوت و عين الطبرية و حمة ماسيدان و حمة إفريقية و عين باحوران و نحن الكلمات التي لا تدرك فضائلنا و لا تستقصى

 بيان الحمة بفتح الحاء و تشديد الميم كل عين فيها ماء حار ينبع يستشفي بها الأعلاء ذكره الفيروزآبادي

 2-  فس، ]تفسير القمي[ وَ لَوْ لا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ قال الكلمة الإمام و الدليل على ذلك قوله وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ يعني الإمامة ثم قال وَ إِنَّ الظَّالِمِينَ يعني الذين ظلموا هذه الكلمة لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ثم قال تَرَى الظَّالِمِينَ يعني الذين ظلموا آل محمد حقهم مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا أي خائفون مما ارتكبوا و عملوا وَ هُوَ واقِعٌ بِهِمْ ما يخافونه ثم ذكر الله الذين آمنوا بالكلمة و اتبعوها فقال وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ إلى قوله ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا بهذه الكلمة وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مما أمروا به

 3-  فس، ]تفسير القمي[ لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ أي لا تغير للإمامة

 أقول قد مضت الأخبار الكثيرة في أبواب أحوال آدم و إبراهيم ع أنهم عليهم السلام كلمات الله

 4-  كا، ]الكافي[ بإسناده عن جابر عن أبي جعفر ع قال و قال لأعداء الله أولياء الشيطان أهل التكذيب و الإنكار قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَ ما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ يقول متكلفا أن أسألكم ما لستم بأهله فقال المنافقون عند ذلك بعضهم لبعض أ ما يكفي محمدا أن يكون قهرنا عشرين حتى يريد أن يحمل أهل بيته على رقابنا و لئن قتل محمد أو مات لننزعنها من أهل بيته ثم لا نعيدها فيهم أبدا و أراد الله عز ذكره أن يعلم نبيه ص الذي أخفوا في صدورهم و أسروا به فقال في كتابه عز و جل أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ يقول لو شئت حبست عنك الوحي فلم تخبر بفضل أهل بيتك و لا بمودتهم و قد قال الله عز و جل وَ يَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ وَ يُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ يقول الحق لأهل بيتك و الولاية إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ يقول بما ألقوه في صدورهم من العداوة لأهل بيتك و الظلم بعدك الحديث

 5-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن أبي نجران عن ابن حميد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ قال لو افتريت وَ يَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ يعني يبطله وَ يُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ يعني بالأئمة و القائم من آل محمد الخبر

 6-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن المظفر بن محمد البلخي عن محمد البلخي عن محمد بن جبير عن عيسى عن مخول بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن الأسود عن محمد بن عبيد الله عن عمر بن علي عن أبي جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن الله عهد إلي عهدا فقلت رب بينه لي قال اسمع قلت سمعت قال يا محمد إن عليا راية الهدى بعدك و إمام أوليائي و نور من أطاعني و هو الكلمة التي ألزمتها المتقين فمن أحبه فقد أحبني و من أبغضه فقد أبغضني فبشره بذلك

 7-  ير، ]بصائر الدرجات[ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن جعفر بن محمد عن محمد بن عيسى القمي عن محمد بن سليمان عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع في قوله وَ لَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ كلمات في محمد و علي و الحسن و الحسين و الأئمة من ذريتهم فَنَسِيَ هكذا و الله أنزلت على محمد ص

  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن الباقر ع مثله

 8-  ك، ]إكمال الدين[ الدقاق عن حمزة العلوي عن الفزاري عن محمد بن الحسين بن زيد عن محمد ين زياد الأزدي عن المفضل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمد ع قال سألته عن قول الله عز و جل وَ إِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ما هذه الكلمات قال هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فَتابَ عَلَيْهِ و هو أنه قال أسألك بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين إلا تبت علي فتاب الله عليه إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ قلت له يا ابن رسول الله فما يعني عز و جل بقوله فَأَتَمَّهُنَّ قال يعني فأتمهن إلى القائم ع اثنا عشر إماما تسعة من ولد الحسين قال المفضل فقلت له يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول الله عز و جل وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ قال يعني بذلك الإمامة جعلها الله في عقب الحسين ع إلى يوم القيامة قال فقلت له يا ابن رسول الله فكيف صارت الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن و هما جميعا ولد لرسول الله ص و سبطاه و سيدا شباب أهل الجنة فقال ع إن موسى و هارون كانا نبيين مرسلين أخوين فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى و لم يكن لأحد أن يقول لم جعلها الله ذلك و كذلك الإمامة خلافة الله في أرضه و لم يكن لأحد أن يقول لم جعلها الله في صلب الحسين دون صلب الحسن لأن الله عز و جل هو الحكيم في أفعاله لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْئَلُونَ

  بيان فسر بعض المفسرين الكلمات بالتكاليف و بعضهم بالسنن الحنيفية و قيل غير ذلك و لا يخفى أن تفسيره ع أظهر من كل ما ذكروه إذ الظاهر أن قوله تعالى وَ إِذِ ابْتَلى مجمل يفسره قوله قال إِنِّي جاعِلُكَ إلى آخر الآية فالحاصل أن الله تعالى ابتلى إبراهيم بالكلمات التي هي الإمامة أو الأئمة فأكرمه بالإمامة فأتمهن أي إبراهيم حيث استدعى الإمامة من الله تعالى لذريته فأجابه تعالى إلى ذلك في المعصومين من ذريته الذين آخرهم القائم ع فقوله قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي تفسير لقوله فَأَتَمَّهُنَّ و يمكن على هذا الوجه إرجاع الضمير المستكن في فَأَتَمَّهُنَّ إليه تعالى أيضا أي فأتم الله تعالى الإمامة و أكملها بدعاء إبراهيم و الأول أظهر و لا يخفى انطباق جميع الكلام على هذا الوجه غاية الانطباق بلا تكلف و تعسف

 9-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن جميل بن دراج عن يونس بن ظبيان عن جعفر بن محمد ع قال سمعته يقول إن الله إذا أراد أن يخلق الإمام من الإمام بعث ملكا فأخذ شربة من تحت العرش ثم أوصلها أو دفعها إلى الإمام فيمكث في الرحم أربعين يوما لا يسمع الكلام ثم يسمع بعد ذلك فإذا وضعته أمه بعث ذلك الملك الذي كان أخذ الشربة و يكتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

 10-  شي، ]تفسير العياشي[ عن جابر قال سألت أبا جعفر ع عن تفسير هذه الآية في قول الله يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَ يَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ قال أبو جعفر ع تفسيرها في الباطن يريد الله فإنه شي‏ء يريده و لم يفعله بعد و أما قوله يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ فإنه يعني يحق حق آل محمد و أما قوله بِكَلِماتِهِ قال كلماته في الباطن علي هو كلمة الله في الباطن و أما قوله وَ يَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ فيعني بني أمية هم الكافرون يقطع الله دابرهم و أما قوله لِيُحِقَّ الْحَقَّ فإنه يعني ليحق حق آل محمد حين يقوم القائم و أما قوله وَ يُبْطِلَ الْباطِلَ يعني القائم فإذا قام يبطل باطل بني أمية و ذلك لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَ يُبْطِلَ الْباطِلَ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ

 بيان و ذلك أي قيام القائم ع ليحق أو هذا هو المراد بقوله في تتمة الآية لِيُحِقَّ الْحَقَّ الآية

 11-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن علي بن محمد الجعفي عن أحمد بن القاسم الأكفاني عن علي بن محمد بن مروان عن أبيه عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس قال خرج علينا علي بن أبي طالب ع و نحن في المسجد فاحتوشناه فقال سلوني قبل أن تفقدوني سلوني عن القرآن فإن في القرآن علم الأولين و الآخرين لم يدع لقائل مقالا و لا يعلم تأويله إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ و ليسوا بواحد و رسول الله ص كان واحدا منهم علمه الله سبحانه إياه و علمنيه رسول الله ص ثم لا يزال في عقبه إلى يوم تقوم الساعة ثم قرأ وَ بَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَ آلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ فأنا من رسول الله ص بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة و العلم في عقبنا إلى أن تقوم الساعة ثم قرأ وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ ثم قال كان رسول الله عقب إبراهيم و نحن أهل البيت عقب إبراهيم و عقب محمد ص

 12-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن الحسين بن علي بن مهران عن أبيه عن جده عن الحسين بن سعيد عن محمد بن سنان عن أبي سلام عن سورة بن كليب عن أبي بصير عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ قال إنها في الحسين فلم يزل هذا الأمر منذ أفضى إلى الحسين ع ينتقل من والد إلى ولد و لا يرجع إلى أخ و لا إلى عم و لا يعلم أحد منهم خرج من الدنيا إلا و له ولد و إن عبد الله بن جعفر خرج من الدنيا و لا ولد له و لم يمكث بين ظهراني أصحابه إلا شهرا

 بيان لعل قوله و لا يعلم أحد منهم كلام الحسين بن سعيد أو غيره من رواه الخبر و غرضه بيان إبطال مذهب الفطحية بهذا الخبر فإنهم قالوا بإمامة عبد الله الأفطح بن الصادق ع ثم اعلم أن تلك الآية وقعت بعد قصة إبراهيم ع حيث قال وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ وَ قَوْمِهِ إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ ثم ذكر ذلك. و قال البيضاوي أي و جعل إبراهيم أو الله تعالى كلمة التوحيد كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ أي في ذريته فيكون فيهم أبدا من يوحد الله و يدعو إلى توحيده لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ أي يرجع من أشرك منهم بدعاء من وحده و نحوه قال الطبرسي رحمه الله ثم قال و قيل الكلمة الباقية في عقبه هي الإمامة إلى يوم القيامة عن أبي عبد الله ع و اختلف في عقبه من هم فقيل ولده إلى يوم القيامة عن الحسن و قيل هم آل محمد ص عن السدي

 13-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى الحسن بن أبي الحسن الديلمي بإسناده عن رجاله عن مالك بن عبد الله قال قلت لمولاي الرضا ع قوله تعالى وَ أَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى قال هي ولاية أمير المؤمنين ع

  -14  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى محمد بن العباس عن ابن عقدة عن محمد بن هارون عن محمد بن مالك عن نعمة بن فضيل عن غالب الجهني عن أبي جعفر عن آبائه عن علي ع قال قال لي النبي ص لما أسري بي إلى السماء ثم إلى سدرة المنتهى أوقفت بين يدي ربي عز و جل فقال لي يا محمد فقلت لبيك ربي و سعديك قال قد بلوت خلقي فأيهم وجدت أطوع لك قلت ربي عليا ع قال صدقت يا محمد فهل اتخذت لنفسك خليفة يؤدي عنك و يعلم عبادي من كتابي ما لا يعلمون قال قلت لا فاختر لي فإن خيرتك خير لي قال قد اخترت لك عليا فاتخذه لنفسك خليفة و وصيا و قد نحلته علمي و حلمي و هو أمير المؤمنين حقا لم ينلها أحد قبله و ليست لأحد بعده يا محمد علي راية الهدى و إمام من أطاعني و نور أوليائي و هو الكلمة التي ألزمتها المتقين من أحبه فقد أحبني و من أبغضه فقد أبغضني فبشره بذلك يا محمد قال فبشره بذلك فقال علي ع أنا عبد الله و في قبضته إن يعاقبني فبذنبي لم يظلمني و إن يتم لي ما وعدني فالله أولى بي فقال النبي ص اللهم أجل قلبه و اجعل ربيعة الإيمان بك قال الله سبحانه قد فعلت ذلك به يا محمد غير أني مختصه من البلاء بما لم أختص به أحدا من أوليائي قال قلت ربي أخي و صاحبي قال إنه سبق في علمي أنه مبتلى به و لو لا علي لم تعرف أوليائي و لا أولياء رسولي

 15-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن الحسين عن علي بن منذر عن مسكين الرحال العابد و قال ابن المنذر عنه و بلغني أنه لم يرفع رأسه إلى السماء منذ أربعين سنة و قال أيضا حدثنا فضيل الرسان عن أبي داود عن أبي برزة قال سمعت رسول الله ص يقول إن الله عهد إلي في علي عهدا فقلت اللهم بين لي فقال لي اسمع اللهم قد سمعت فقال الله عز و جل أخبر عليا بأنه أمير المؤمنين و سيد المسلمين و أولى الناس بالناس و الكلمة التي ألزمتها المتقين

 16-  فس، ]تفسير القمي[ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ وَ لَوْ جاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ قال الذين جحدوا أمير المؤمنين ع قوله إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ قال عرضت عليهم الولاية و فرض عليهم الإيمان بها فلم يؤمنوا بها

 بيان على تأويله ع المراد بالكلمة الولاية أي تمت عليهم الحجة فيها و قال بعض المفسرين أي أخبر الله بأنهم لا يؤمنون و قيل أي وجب عليهم سخطه و غضبه

 17-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عمار بن يقظان الأسدي عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ قال ولايتنا أهل البيت و أهوى بيده إلى صدره فمن لم يتولنا لم يرفع الله له عملا

 18-  السدي في قوله تعالى وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ أي في آل محمد أي نوالي بهم إلى يوم القيامة و نتبرأ من أعدائهم إليها

 19-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يحيى بن عبد الله بن الحسن عن الصادق ع في قوله تعالى وَ لَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ قال نحن هم

 بيان لعل المعنى أنا نحن الكلمة التي ذكرها الله للعباد المرسلين أو ولايتنا بأن يكون قوله إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ استئنافا و يحتمل أن يكون المعنى إنا داخلون في الوعد بالنصرة و الغلبة لأن نصرهم نصر النبي ص

 20-  فس، ]تفسير القمي[ ثم ذكر الأئمة صلوات الله عليهم فقال وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ يعني فإنهم يرجعون إلى الأئمة إلى الدنيا

 21-  مد، ]العمدة[ بإسناده إلى ابن المغازلي من مناقبه عن أحمد بن محمد بن عبد الوهاب عن محمد بن عثمان عن محمد بن سليمان عن محمد بن علي بن خلف عن حسين الأشقر عن عثمان بن أبي المقدام عن أبيه عن ابن جبير عن ابن عباس قال سئل النبي ص عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فَتابَ عَلَيْهِ قال سأله بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين إلا ما تبت علي فتاب عليه

 22-  كا، ]الكافي[ بإسناده عن أبي جعفر ع إنه لينزل إلى ولي الأمر تفسير الأمور سنة سنة يؤمر فيها في أمر نفسه بكذا و كذا و في أمر الناس بكذا كذا و إنه ليحدث لولي الأمر سوى ذلك كل يوم علم الله عز و جل الخاص و المكنون العجيب المخزون مثل ما ينزل في تلك الليلة من الأمر ثم قرأ وَ لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ الآية

 23-  فس، ]تفسير القمي[ وَ لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ الآية قال و ذلك أن اليهود سألوا رسول الله ص عن الروح فقال الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَ ما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا قالوا نحن خاصة قال بل الناس عامة قالوا فكيف يجتمع هذا يا محمد تزعم أنك لم تؤت من العلم إلا قليلا و قد أوتيت القرآن و أوتينا التوراة و قد قرأت وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ و هي التوراة فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً فأنزل الله تبارك و تعالى وَ لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ الآية يقول علم الله أكبر من ذلك و ما أوتيتم كثير عندكم قليل عند الله

 24-  ل، ]الخصال[ عن ابن عباس عن النبي ص أنه قال في خطبته نحن كلمة التقوى و سبيل الهدى

 25-  يد، ]التوحيد[ بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع في خطبته أنا عروة الله الوثقى و كلمة التقوى

 26-  ك، ]إكمال الدين[ عن الرضا نحن كلمة التقوى و العروة الوثقى