باب 46- أنهم عليهم السلام جنب الله و وجه الله و يد الله و أمثالها

 1-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن أبي الجارود عن الباقر ع في قوله تعالى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ قال نحن جنب الله

 و عن الصادق ع مثله

 2-  أبو ذر في خبر عن النبي ص يا أبا ذر يؤتى بجاحد علي يوم القيامة أعمى أبكم يتكبكب في ظلمات يوم القيامة ينادي يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ

 3-  الصادق و الباقر و السجاد ع في هذه الآية قالوا جنب الله علي و هو حجة الله على الخلق يوم القيامة

 4-  الرضا ع فِي جَنْبِ اللَّهِ قال في ولاية علي ع

 5-  و قال أمير المؤمنين ع أنا صراط الله أنا جنب الله

  -6  و قوله وَ يَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ قال الصادق ع نحن وجه الله

 7-  و روى أبو حمزة عن الباقر ع و ضريس الكناسي عن الصادق ع في قوله تعالى كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ قال نحن الوجه الذي يؤتى الله منه

 8-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن حمران عن ابن تغلب عن الصادق عن آبائه ع في قول الله تعالى يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ قال خلقنا الله جزءا من جنب الله و ذلك قوله عز و جل يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ يعني في ولاية علي ع

 9-  و بهذا الإسناد عن عبد الله بن حماد عن سدير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول و قد سأله رجل عن قول الله عز و جل يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ فقال أبو عبد الله ع نحن و الله خلقنا من نور جنب الله و ذلك قول الكافر إذ استقرت به الدار يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ يعني ولاية محمد و آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين

 10-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن إدريس عن ابن عيسى عن الأهوازي عن محمد بن إسماعيل عن حمزة بن بزيع عن علي بن سويد السائي عن أبي الحسن ع في قول الله عز و جل يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ قال جنب الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و كذلك من كان بعده من الأوصياء بالمكان الرفيع إلى أن ينتهي إلى الأخير منهم و الله أعلم بما هو كائن بعده

 ير، ]بصائر الدرجات[ ابن عيسى مثله

 11-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن عبد الله بن همام عن عبد الله بن جعفر عن إبراهيم بن هاشم عن محمد بن خالد عن الحسن بن محبوب عن الأحول عن سلام بن المستنير قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ قال نحن و الله وجهه الذي قال و لن نهلك إلى يوم القيامة بما أمر الله به من طاعتنا و موالاتنا فذلك و الله الوجه الذي هو قال كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ و ليس منا ميت يموت إلا و خلفه عاقبة منه إلى يوم القيامة

 12-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ عبد الله بن العلاء عن المذاري عن ابن شمون عن الأصم عن عبد الله بن القاسم عن صالح بن سهل عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ قال نحن وجه الله عز و جل

 13-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع في قوله كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ قال فيفنى كل شي‏ء و يبقى الوجه الله أعظم من أن يوصف لا و لكن معناه كل شي‏ء هالك إلا دينه و نحن الوجه الذي يؤتى الله منه لم نزل في عباده ما دام الله له فيهم روية فإذا لم يكن له فيهم روية رفعنا إليه ففعل بنا ما أحب قلت جعلت فداك و ما الروية قال الحاجة

  بيان الروية إما بالتشديد بمعنى التفكر فإن من له حاجة إلى أحد ينظر و يتفكر في إصلاح أموره أو بالتخفيف مهموزا أي نظر رحمة و الأظهر أنه كان بالباء الموحدة قال الفيروزآبادي الروبة و يضم الحاجة و على التقادير هي كناية عن إرادة بقائهم و خيرهم و صلاحهم

 14-  فس، ]تفسير القمي[ وَ اتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ من القرآن و ولاية أمير المؤمنين ع و الأئمة و الدليل على ذلك قول الله عز و جل أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ قال في الإمام لقول الصادق ع نحن جنب الله

 15-  فس، ]تفسير القمي[ الآية هكذا مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ بَغْتَةً وَ أَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ الآية فلما فسر الصادق ع جنب الله بالأئمة دل ذلك على أن ما أمر الله بمتابعته في الآية السابقة شامل للولاية فتدبر

 16-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن أحمد بن بشر عن حسان الجمال عن هاشم بن أبي عمار قال سمعت أمير المؤمنين ع يقول أنا عين الله و أنا جنب الله و أنا يد الله و أنا باب الله

 17-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد عن الحسين عن فضالة عن القاسم بن بريد عن مالك الجهني قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أنا شجرة من جنب الله فمن وصلنا وصله الله ثم تلا هذه الآية أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَ إِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ

 بيان قوله ع إنا شجرة في بعض النسخ شجنة قال الجزري فيه الرحم شجنة من الرحمن أي قرابة مشتبكة كاشتباك العروق شبه بذلك مجازا و أصل الشجنة بالضم و الكسر شعبة من غصن من غصون الشجرة أقول على التقديرين هو كناية عن قربهم من جناب الرب عز و جل و إن من تمسك بهم فهو يصل إليه تعالى

 18-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن المسلي عن عبد الله بن سليمان قال قلت لأبي عبد الله ع قول الله عز و جل أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ قال علي ع جنب الله

 19-  ج، ]الإحتجاج[ في حديث طويل يذكر فيه إتيان رجل من الزنادقة أمير المؤمنين عليه السلام و سؤاله عما اشتبه عليه من آيات القرآن و ظن التناقض فيها فأجابه عليه السلام و أسلم فكان مما سأله قوله و أجده يقول يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ و كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ و أَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ و أَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ ما معنى الجنب و الوجه و اليمين و الشمال فإن الأمر في ذلك ملتبس جدا فأجابه عليه السلام بأن المنافقين قد غيروا و حرفوا كثيرا من القرآن و أسقطوا أسماء جماعة ذكرهم الله بأسمائهم من الأوصياء و من المنافقين لكن أعمى الله أبصارهم فتركوا كثيرا من الآيات الدالة على فضل منزلة أوليائه و فرض طاعتهم ثم ذكر عليه السلام كثيرا من ذلك إلى أن قال و قد زاد جل ذكره في التبيان و إثبات الحجة بقوله في أصفيائه و أوليائه ع أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ تعريفا للخليفة قربهم أ لا ترى أنك تقول فلان إلى جنب فلان إذا أردت أن تصف قربه منه إنما جعل الله تبارك و تعالى في كتابه هذه الرموز التي لا يعلمها غيره و غير أنبيائه و حججه في أرضه لعلمه بما يحدثه في كتابه المبدلون من إسقاط أسماء حججه منه و تلبيسهم ذلك على الأمة ليعينوهم على باطلهم فأثبت فيه الرموز و أعمى قلوبهم و أبصارهم لما عليهم في تركها و ترك غيرها من الخطاب الدال على ما أحدثوه فيه و جعل أهل الكتاب القائمين به و العالمين بظاهره و باطنه من شجرة أَصْلُها ثابِتٌ وَ فَرْعُها فِي السَّماءِ تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها أي يظهر مثل هذا العلم لمحتمليه في الوقت بعد الوقت و جعل أعداءها أهل الشجرة الملعونة الذين حاولوا إطفاء نور الله بأفواههم وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ ثم بين ع ذلك بأوضح البيان إلى أن قال و أما قوله كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ فالمراد كل شي‏ء هالك إلا دينه لأن من المحال أن يهلك منه كل شي‏ء و يبقى الوجه هو أجل و أعظم و أكرم من ذلك و إنما يهلك من ليس منه أ لا ترى أنه قال كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ وَ يَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ففصل بين خلقه و وجهه

 20-  فس، ]تفسير القمي[ علي بن الحسين عن البرقي عن البزنطي عن هشام بن سالم عن ابن طريف عن أبي جعفر ع في قول الله تعالى تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ فقال نحن جلال الله و كرامته التي أكرم الله تبارك و تعالى العباد بطاعتنا

 21-  ك، ]إكمال الدين[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير عن عمر بن أبان عن ضريس الكناسي عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ قال نحن الوجه الذي يؤتى الله منه

 22-  يد، ]التوحيد[ العطار عن أبيه عن سهل عن ابن يزيد عن محمد بن سنان عن أبي سلام عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر ع قال نحن المثاني التي أعطاها الله نبينا ص و نحن وجه الله نتقلب في الأرض بين أظهركم عرفنا من عرفنا و من جهلنا فأمامه اليقين

  -23  يد، ]التوحيد[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن علي بن سيف عن أخيه الحسين عن أبيه سيف بن عمير عن خيثمة قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ قال دينه و كان رسول الله ص و أمير المؤمنين عليه السلام دين الله و وجهه و عينه في عباده و لسانه الذي ينطق به و يده على خلقه و نحن وجه الله الذي يؤتى منه لن نزال في عباده ما دامت لله فيهم روية قلت و ما الروية قال الحاجة فإذا لم يكن لله فيهم حاجة رفعنا إليه فصنع ما أحب

 24-  يد، ]التوحيد[ الدقاق عن الأسدي عن البرمكي عن ابن أبان عن بكر عن الحسين بن سعيد عن الهيثم بن عبد الله عن مروان بن صباح قال قال أبو عبد الله عليه السلام إن الله عز و جل خلقنا فأحسن خلقنا و صورنا فأحسن صورنا و جعلنا عينه في عباده و لسانه الناطق في خلقه و يده المبسوطة على عباده بالرأفة و الرحمة و وجهه الذي يؤتى منه و بابه الذي يدل عليه و خزانه في سمائه و أرضه بنا أثمرت الأشجار و أينعت الثمار و جرت الأنهار و بنا أنزل غيث السماء و نبت عشب الأرض و بعبادتنا عبد الله و لو لا نحن ما عبد الله

 بيان قوله ع لو لا نحن ما عبد الله أي نحن علمنا الناس طريق عبادة الله و آدابها أو لا تتأتى العبادة الكاملة إلا منا أو ولايتنا شرط قبول العبادة و الأوسط أظهر

  -25  يد، ]التوحيد[ الدقاق عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن علي بن الحسين عمن حدثه عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع قال إن أمير المؤمنين عليه السلام قال أنا علم الله و أنا قلب الله الواعي و لسان الله الناطق و عين الله الناظرة و أنا جنب الله و أنا يد الله

 26-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن إسماعيل النيشابوري عن أحمد بن الحسن الكوفي عن إسماعيل بن نصر و علي بن عبد الله الهاشمي عن عبد الرحمن مثله

 قال الصدوق رحمه الله معنى قوله ع و أنا قلب الله الواعي أنا القلب الذي جعله الله وعاء لعلمه و قلبه إلى طاعته و هو قلب مخلوق لله عز و جل كما هو عبد الله عز و جل و يقال الله كما يقال عبد الله و بيت الله و جنة الله و نار الله و أما قوله عين قوله عين الله فإنه يعني به الحافظ لدين الله و قد قال الله عز و جل تَجْرِي بِأَعْيُنِنا أي بحفظنا و كذلك قوله عز و جل وَ لِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي معناه على حفظي

 27-  مع، ]معاني الأخبار[ يد، ]التوحيد[ ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن النضر عن ابن سنان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال أمير المؤمنين ع في خطبته أنا الهادي و أنا المهتدي و أنا أبو اليتامى و المساكين و زوج الأرامل و أنا ملجأ كل ضعيف و مأمن كل خائف و أنا قائد المؤمنين إلى الجنة و أنا حبل الله المتين و أنا عروة الله الوثقى و كلمة التقوى و أنا عين الله و لسانه الصادق و يده و أنا جنب الله الذي يقول أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ و أنا يد الله المبسوطة على عباده بالرحمة و المغفرة و أنا باب حطة من عرفني و عرف حقي فقد عرف ربه لأني وصي نبيه في أرضه و حجته على خلقه لا ينكر هذا إلا راد على الله و رسوله

 قال الصدوق رحمه الله الجنب الطاعة في لغة العرب يقال هذا صغير في جنب الله أي في طاعة الله عز و جل فمعنى قول أمير المؤمنين ع أنا جنب الله أي أنا الذي ولايتي طاعة الله قال الله عز و جل أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ أي في طاعة الله عز و جل

 28-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن البرقي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عبد الله بن مسكان عن مالك الجهني قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إنا شجرة من جنب الله أو جذوة فمن وصلنا وصله الله

 بيان الجذوة بالكسر القطعة من اللحم ذكره الفيروزآبادي و قال ما أحسن شجرة ضرع الناقة أي قدره و هيأته أو عروقه و جلده و لحمه انتهى و الظاهر أن الترديد من الراوي

 29-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسين عن فضالة عن البطائني عن ابن عميرة عن أبي بصير عن الحارث بن المغيرة قال كنا عند أبي عبد الله ع فسأله رجل عن قول الله تبارك و تعالى كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ فقال ما يقولون قلت يقولون هلك كل شي‏ء إلا وجهه فقال سبحان الله لقد قالوا عظيما إنما عنى كل شي‏ء هالك إلا وجهه الذي يؤتى منه و نحن وجهه الذي يؤتى منه

 30-  ير، ]بصائر الدرجات[ الحجال عن صالح بن السندي عن ابن محبوب عن الأحول عن سلام بن المستنير قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ قال نحن و الله وجهه الذي قال و لن يهلك يوم القيامة من أتى الله بما أمر به من طاعتنا و موالاتنا ذاك الوجه الذي قال الله كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ليس منا ميت يموت إلا خلف منه إلى يوم القيامة

 31-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن منصور عن جليس لأبي حمزة عن أبي حمزة قال قلت لأبي جعفر ع جعلني الله فداك أخبرني عن قول الله تبارك و تعالى كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ قال يا فلان فيهلك كل شي‏ء و يبقى الوجه الله أعظم من أن يوصف و لكن معناها كل شي‏ء هالك إلا دينه نحن الوجه الذي يؤتى منه لم نزل في عباد الله ما دام لله فيهم روية قلت و ما الروية جعلني الله فداك قال حاجة فإذا لم يكن له فيهم حاجة رفعنا إليه فيصنع بنا ما أحب

  يد، ]التوحيد[ مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن بزيع عن منصور مثله ك، ]إكمال الدين[ العطار عن سعد عن اليقطيني عن ابن بزيع مثله

 32-  يد، ]التوحيد[ بإسناده عن صفوان عن أبي عبد الله ع في قوله عز و جل كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ قال من أتى الله بما أمر به من طاعة محمد و الأئمة من بعده صلى الله عليه و آله فهو الوجه الذي لا يهلك ثم قرأ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ

 33-  و بإسناده أيضا عن صفوان عنه عليه السلام قال نحن وجه الله الذي لا يهلك

 34-  سن، ]المحاسن[ بإسناده عن الحارث النضري قال سألت أبا عبد الله ع عن هذه الآية قال كل شي‏ء هالك إلا من أخذ الطريق الذي أنتم عليه

 35-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ في حديث طويل عن أبي الصلت عن الرضا ع قال فقلت يا ابن رسول الله فما معنى الخبر الذي رووه أن ثواب لا إله إلا الله النظر إلى وجه الله تعالى فقال يا أبا الصلت من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر و لكن وجه الله أنبياؤه و رسله و حججه ع الذين بهم يتوجه إلى الله عز و جل و إلى دينه و معرفته و قال الله عز و جل كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ فالنظر إلى أنبياء الله تعالى و رسله و حججه ع في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة و قد قال النبي ص من أبغض أهل بيتي و عترتي لم يرني و لم أره يوم القيامة

 بيان قد مضى الكلام في كتاب التوحيد في تأويل تلك الآيات فلا نعيده حذرا من التكرار و جملة القول في ذلك أن تلك المجازات شائعة في كلام العرب فيقال لفلان وجه عند الناس و فلان يد على فلان و أمثال ذلك و الوجه يطلق على الجهة فالأئمة الجهة التي أمر الله بالتوجه إليها و لا يتوجه إليه تعالى إلا بالتوجه إليهم و كل شي‏ء هالك باطل مضمحل إلا دينهم و طريقتهم و طاعتهم و هم عين الله أي شاهده على عباده فكما أن الرجل ينظر بعينه ليطلع على الأمور فكذلك خلقهم الله ليكونوا شهداء من الله عليهم ناظرين في أمورهم و العين يطلق على الجاسوس و على خيار الشي‏ء و قال الجزري في حديث عمر إن رجلا كان ينظر في الطواف إلى حرم المسلمين فلطمه علي ع فاستعدى عليه فقال ضربك بحق أصابته عين من عيون الله أراد خاصة من خواص الله عز و جل و وليا من أوليائه انتهى و إطلاق اليد على النعمة و الرحمة و القدرة شائع فهم نعمة الله التامة و رحمته المبسوطة و مظاهر قدرته الكاملة و الجنب الجانب و الناحية و هم الجانب الذي أمر الله الخلق بالتوجه إليه و الجنب يطلق على الأمير و يحتمل أن يكون كناية عن أن قرب الله تعالى لا يحصل إلا بالتقرب بهم كما أن قرب الملك يكون بجنبه

 36-  و روى الكفعمي عن الباقر ع في تفسير هذا الكلام أنه قال معناه أنه ليس شي‏ء أقرب إلى الله تعالى من رسوله و لا أقرب إلى رسوله من وصيه فهو في القرب كالجنب و قد بين الله تعالى ذلك في قوله أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ يعني في ولاية أوليائه و قال ع في قولهم باب الله معناه أن الله احتجب عن خلقه بنبيه و الأوصياء من بعده و فوض إليهم من العلم ما علم احتياج الخلق إليه و لما استوفى النبي ص على علي ع العلوم و الحكمة قال أنا مدينة العلم و علي بابها و قد أوجب الله على خلقه الاستكانة لعلي ع بقوله ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَ قُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ أي الذين لا يرتابون في فضل الباب و علو قدره و قال في موضع آخر وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها يعني الأئمة عليهم السلام الذين هم بيوت العلم و معادنه و هم أبواب الله و وسيلته و الدعاة إلى الجنة و الأدلاء عليها إلى يوم القيامة