باب 48- ما نزل في أن الملائكة يحبونهم و يستغفرون لشيعتهم

 1-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ عن جابر بن يزيد قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ قال يعني الملائكة يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ... وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا يعني شيعة محمد و آل محمد رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا من ولاية الطواغيت الثلاثة و من بني أمية وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ يعني ولاية علي ع و هو السبيل و قوله تعالى وَ قِهِمُ السَّيِّئاتِ يعني الثلاثة وَ مَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ و قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يعني بني أمية يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ يعني إلى ولاية علي ع و هي الإيمان فَتَكْفُرُونَ

 2-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن ابن عقدة رفعه إلى ابن نباتة عن أمير المؤمنين ع قال إن رسول الله ص أنزل عليه فضلي من السماء و هي هذه الآية الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا و ما في الأرض يومئذ مؤمن غير رسول الله ص و أنا

 بيان يدل هذا الخبر على أن سورة المؤمن من أوائل السور النازلة على رسول الله ص بمكة و لا خلاف في أنها مكية لكن عدها بعضهم من أواسط ما نزلت بمكة و لا عبرة بقولهم مع أنه لا ينافي ذلك لأن أكثر من عدوه من السابقين صاروا من المنافقين

  -3  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن علي بن عبد الله بن أسد بإسناده إلى أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال قال علي ع لقد مكثت الملائكة سبع سنين و أشهرا لا يستغفرون إلا لرسول الله ص و لي و فينا نزلت هذه الآيات الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ إلى قوله تعالى رَبَّنا وَ أَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَ مَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَ أَزْواجِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ فقال قوم من المنافقين من أبو علي و ذريته الذين أنزلت فيهم هذه الآية فقال سبحان الله أما من آبائهم إبراهيم و إسماعيل هؤلاء آباؤنا

 بيان كأنهم لعنهم الله اعترضوا على نزول الآية في علي ع بأن آباءه القريبة كانوا مشركين لزعمهم أن أبا طالب و عبد المطلب و أكثر آبائهم لم يؤمنوا فأجاب على سبيل التنزل بأنه تعالى قال وَ مَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ و لم يقيده بالآباء القريبة فإن صح قولكم يمكن أن يكون المراد آباءه البعيدة كإبراهيم و إسماعيل

 4-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد عن محمد بن علي عن حسين الأشقر عن علي بن هاشم عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبي أيوب عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه قال قال رسول الله لقد صلت الملائكة على علي ع سنتين لأنا كنا نصلي و ليس معنا أحد غيرنا

 5-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن أبي بصير قال قال لي أبو عبد الله ع يا با محمد إن لله ملائكة تسقط الذنوب عن ظهر شيعتنا كما تسقط الريح الورق من الشجر أوان سقوطه و ذلك قوله عز و جل وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا و استغفارهم و الله لكم دون هذا الخلق يا با محمد فهل سررتك قال فقلت نعم

  -6  و في حديث آخر بالإسناد المذكور و ذلك قوله عز و جل وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا إلى قوله عز و جل عَذابَ الْجَحِيمِ فسبيل الله علي و الذين آمنوا أنتم ما أراد غيركم

 7-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن حماد عن أبي عبد الله ع أنه سئل هل الملائكة أكثر أم بنو آدم فقال و الذي نفسي بيده لملائكة الله في السماوات أكثر من عدد التراب في الأرض و ما في السماء موضع قدم إلا و فيها ملك يسبحه و يقدسه و لا في الأرض شجرة و لا مدر إلا و فيها ملك موكل بها يأتي الله كل يوم بعلمها و الله أعلم بها و ما منهم أحد إلا و يتقرب كل يوم إلى الله بولايتنا أهل البيت و يستغفر لمحبينا و يلعن أعداءنا و يسأل الله أن يرسل عليهم العذاب إرسالا

 8-  فس، ]تفسير القمي[ عن محمد بن عبد الله الحميري عن أبيه عن محمد بن الحسين و محمد بن عبد الجبار جميعا عن محمد بن سنان عن المنخل بن جابر عن أبي جعفر ع في قوله وَ كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ يعني بني أمية الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ يعني رسول الله ص و الأوصياء من بعده يحملون علم الله وَ مَنْ حَوْلَهُ يعني الملائكة يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا أي شيعة آل محمد رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا من ولاية فلان و فلان و بني أمية وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ أي ولاية ولي وَ قِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ رَبَّنا وَ أَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَ مَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَ أَزْواجِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ يعني من تولى عليا ع فذلك صلاحهم وَ قِهِمُ السَّيِّئاتِ وَ مَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ يعني يوم القيامة وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ لمن نجاه الله من هؤلاء يعني من ولاية فلان و فلان ثم قال إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يعني بني أمية يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ يعني إلى ولاية علي ع فَتَكْفُرُونَ