باب 55- أنهم عليهم السلام أهل الأعراف الذين ذكرهم الله في القرآن لا يدخل الجنة إلا من عرفهم و عرفوه

 1-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن محبوب عن أبي أيوب عن بريد عن أبي عبد الله ع قال الأعراف كثبان بين الجنة و النار و الرجال الأئمة ع يقفون على الأعراف مع شيعتهم و قد سبق المؤمنون إلى الجنة بلا حساب فيقول الأئمة لشيعتهم من أصحاب الذنوب انظروا إلى إخوانكم في الجنة قد سبقوا إليها بلا حساب و هو قول الله تبارك و تعالى سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وَ هُمْ يَطْمَعُونَ ثم يقولون لهم انظروا إلى أعدائكم في النار و هو قوله وَ إِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَ نادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ في النار ف قالُوا ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ في الدنيا  وَ ما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ثم يقولون لمن في النار من أعدائهم هؤلاء شيعتي و إخواني الذين كنتم أنتم تحلفون في الدنيا أن لا يَنالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ثم يقول الأئمة لشيعتهم ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ

 بيان على تفسيره ع المراد بأصحاب الجنة المذنبون من الشيعة الذين سيصيرون لشفاعتهم إلى الجنة فيسلمون عليهم تسلية لهم و بشارة بالسلامة من العذاب فقوله وَ هُمْ يَطْمَعُونَ حال من الأصحاب ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ أي كثرتكم أو جمعكم المال وَ ما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ أي عن الحق و على أهله قوله هؤلاء شيعتي تفسير لقوله تعالى أَ هؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ. قال البيضاوي أي فالتفتوا إلى أصحاب الجنة و قالوا لهم ادخلوا. أقول هذا موافق لتفسيره ع و الظاهر أن المراد بشيعتهم المذنبون و هؤلاء أيضا إشارة إليهم فهذا تكذيب لهم و رد لحلفهم و هذا أظهر الوجوه المذكورة في هذه الآية

 2-  ج، ]الإحتجاج[ عن الأصبغ بن نباتة قال كنت جالسا عند أمير المؤمنين ع فجاءه ابن الكواء فقال يا أمير المؤمنين قول الله عز و جل وَ لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها فقال نحن البيوت التي أمر الله أن تؤتى من أبوابها نحن باب الله و بيوته التي يؤتى منه فمن بايعنا و أقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها و من خالفنا و فضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها فقال يا أمير المؤمنين وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ فقال علي ع فنحن الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم و نحن الأعراف الذين لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتنا و نحن الأعراف يوم القيامة بين الجنة و النار فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا و عرفناه و لا يدخل النار إلا من أنكرنا و أنكرناه و ذلك بأن الله عز و جل لو شاء عرف الناس نفسه حتى يعرفوه و يأتوه من بابه و لكن جعلنا أبوابه و صراطه و سبيله و بابه الذي يؤتى منه قال فمن عدل عن ولايتنا و فضل علينا غيرنا فإنهم عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ

 3-  خص، ]منتخب البصائر[ ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن ابن طريف عن ابن نباتة قال كنت عند أمير المؤمنين عليه السلام جالسا فجاءه رجل فقال له يا أمير المؤمنين وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ إلى قوله و بابه الذي يؤتى منه

 4-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ عبيد بن كثير معنعنا عن ابن نباتة و ذكر الخبر بتمامه إلى قوله و بابه الذي يؤتى منه قال فمن عدل عن ولايتنا و فضل علينا غيرنا فإنهم عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ فلا سواء من اعتصمت به المعتصمون لا سواء من اعتصم به الناس و لا سواء حيث ذهب من ذهب فإنما ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ بعضها في بعض و ذهب من ذهب إلينا إلى عيون صافية تجري عليهم بإذن الله تعالى و لا انقطاع لها و لا نفاد

 5-  خص، ]منتخب البصائر[ ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن سالم بن أبي سلمة عن الهلقام عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ قال نحن أولئك الرجال الأئمة منا يعرفون من يدخل النار و من يدخل الجنة كما تعرفون في قبائلكم الرجل منكم يعرف من فيها من صالح أو طالح

 6-  خص، ]منتخب البصائر[ ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الحصين عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع و إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز و جل وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ قال هم الأئمة

 7-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي زيد عن الهلقام عن أبي جعفر ع قال سألته عن قول الله عز و جل وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ما يعني بقوله وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ قال أ لستم تعرفون عليكم عريفا على قبائلكم لتعرفوا من فيها من صالح أو طالح قلت بلى قال فنحن أولئك الرجال الذين يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ

 8-  خص، ]منتخب البصائر[ ير، ]بصائر الدرجات[ المنبه عن الحسين بن علوان عن سعد بن طريف عن أبي جعفر ع قال سألته عن هذه الآية وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ قال يا سعد آل محمد ص لا يدخل الجنة إلا من عرفهم و عرفوه و لا يدخل النار إلا من أنكرهم و أنكروه و أعراف لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتهم

 9-  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن عامر و ابن عيسى و عن الحجال عن رجل عن نصر العطار قال قال رسول الله ص لعلي ع يا علي ثلاث أقسم أنهن حق إنك و الأوصياء عرفاء لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتكم و عرفاء لا يدخل الجنة إلا من عرفكم و عرفتموه و عرفاء لا يدخل النار إلا من أنكركم و أنكرتموه

 10-  ير، ]بصائر الدرجات[ الحجال عن الحسن بن الحسين عن ابن سنان عن عتيبة بياع القصب عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قوله وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ قال نحن أصحاب الأعراف فمن عرفناه كان منا و من كان منا كان في الجنة و من أنكرناه في النار

 11-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن إسحاق بن ميمون عن رجل عن سعد قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله تعالى وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ فقال الأئمة يا سعد

 12-  ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن إسماعيل عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع مثله

 ير، ]بصائر الدرجات[ عباد بن سليمان عن سعد مثله

 13-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن ابن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن أبي جعفر ع قال سألته عن الأعراف ما هم قال هم أكرم الخلق على الله

 14-  كتاب المقتضب لأحمد بن محمد بن عياش، عن أحمد بن زياد الهمداني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن علي سجادة عن أبان بن عمر ختن آل ميثم قال كنت عند أبي عبد الله ع فدخل عليه سفيان بن مصعب العبدي فقال جعلني الله فداك ما تقول في قوله تعالى ذكره وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ الآية قال هم الأوصياء من آل محمد الاثنا عشر لا يعرف الله إلا من عرفهم و عرفوه قال فما الأعراف جعلت فداك قال كثائب من مسك عليها رسول الله ص و الأوصياء يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ فقال سفيان فلا أقول في ذلك شيئا فقال من قصيدة شعر

أيا ربعهم هل فيك لي اليوم مربع و هل لليالي كن لي فيك مرجع

و فيها يقول

و أنتم ولاة الحشر و النشر و الجزاء و أنتم ليوم المفزع الهول مفزع‏و أنتم على الأعراف و هي كثائب من المسك رياها بكم يتضوع‏ثمانية بالعرش إذ يحملونه و من بعدهم هادون في الأرض أربع

 بيان الربع الدار و المحلة و المنزل و الموضع يرتبعون فيه في الربيع كالمربع كمقعد و الريا الريح الطيبة

 15-  خص، ]منتخب البصائر[ ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن علي بن أسباط عن أحمد بن حنان عن بعض أصحابه رفع إلى الأصبغ بن نباتة عن سلمان الفارسي قال أقسم بالله لسمعت رسول الله ص و هو يقول لعلي ع يا علي إنك و الأوصياء من بعدي أو قال من بعدك أعراف لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتكم و أعراف لا يدخل الجنة إلا من عرفكم و عرفتموه و لا يدخل النار إلا من أنكركم و أنكرتموه

 16-  خص، ]منتخب البصائر[ ير، ]بصائر الدرجات[ الحسين بن محمد عن المعلى عن محمد بن جمهور عن عبد الله بن عبد الرحمن عن الهيثم بن واقد عن مقرن قال سمعت أبا عبد الله ع يقول جاء ابن الكواء إلى أمير المؤمنين ع فقال يا أمير المؤمنين وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ فقال نحن الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم و نحن الأعراف الذين لا يعرف الله عز و جل إلا بسبيل معرفتنا و نحن الأعراف يعرفنا الله عز و جل يوم القيامة على الصراط فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا و نحن عرفناه و لا يدخل النار إلا من أنكرنا و أنكرناه إن الله لو شاء لعرف العباد نفسه و لكن جعلنا أبوابه و صراط و سبيله و الوجه الذي يؤتى منه فمن عدل عن ولايتنا أو فضل علينا غيرنا فإنهم عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ و لا سواء من اعتصم الناس به و لا سواء من ذهب حيث ذهب الناس ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ بعضها في بعض و ذهب من ذهب إلينا إلى عين صافية تجري بأمور لا نفاد لها و لا انقطاع

 بيان قوله و لا سواء من اعتصم الناس به أي و نحن فالمراد بالناس المخالفون أو المراد كل الناس أي لا يتساوى من اعتصم به الناس بعضهم مع بعض ثم بين ع عدم المساواة بأن الناس يذهبون إلى عيون من العلم مكدرة بالشكوك و الشبهات و الجهالات يفرغ أي يصب بعضها في بعض كناية عن أن كلا منهم يرجع إلى الآخر فيما يجهله و ليس فيهم من يستغني عن غيره و يكمل في علمه

  -17  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ علي بن عتاب معنعنا عن ابن عباس رضي الله عنه قال إن لعلي بن أبي طالب ع في كتاب الله أسماء لا يعرفها الناس قال قلنا و ما هي قال أسماء الله في القرآن مؤذنا و أذانا فأما قوله تعالى فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ فهو المؤذن بينهم يقول ألا لعنة الله على الذين كذبوا بولايتي و استخفوا بحقي

 18-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ عبيد بن كثير معنعنا عن حبة العرني أن ابن الكواء أتى عليا ع فقال يا أمير المؤمنين آيتان في كتاب الله تعالى قد أعيتاني و شككتاني في ديني قال و ما هما قال قول الله تعالى وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ قال و ما عرفت هذه إلى الساعة قال لا قال نحن الأعراف من عرفنا دخل الجنة و من أنكرنا دخل النار قال و قوله وَ الطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَ تَسْبِيحَهُ قال و ما عرفت هذه إلى الساعة قال لا قال إن الله خلق ملائكته على صور شتى فمنهم من صوره على صورة الأسد و منهم من صوره على صورة نسر و لله ملك على صورة ديك براثنه تحت الأرض السابعة السفلى و عرفه مثنى تحت العرش نصفه من نار و نصفه من ثلج فلا الذي من النار يذيب التي من الثلج و لا التي من الثلج تطفئ التي من النار فإذا كان كل سحر خفق بجناحيه و صاح سبوح قدوس رب الملائكة و الروح محمد خير البشر و علي خير الوصيين فصاحت الديكة

 19-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ الحسين بن سعيد معنعنا عن أبي جعفر ع قال ما في التوراة و لا في الإنجيل و لا في الزبور أحد إلا عندنا اسمه و اسم أبيه و إن في التوراة لمكتوبا أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ

 20-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ محمد بن الفضل بن جعفر بن الفضل العباس معنعنا عن ابن عباس في قوله تعالى وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ قال النبي ص و علي بن أبي طالب و فاطمة و الحسن و الحسين ع على سور بين الجنة و النار يعرفون المحبين لهم ببياض الوجوه و المبغضين لهم بسواد الوجوه

 21-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى الشيخ أبو جعفر الطوسي عن رجاله عن أبي عبد الله ع و قد سئل عن قول الله عز و جل وَ بَيْنَهُما حِجابٌ فقال سور بين الجنة و النار قائم عليه محمد و علي و الحسن و الحسين و فاطمة و خديجة ع فينادون أين محبونا أين شيعتنا فيقبلون إليهم فيعرفونهم بأسمائهم و أسماء آبائهم و ذلك قوله تعالى يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ فيأخذون بأيديهم فيجوزون بهم على الصراط و يدخلونهم الجنة

 22-  نهج، ]نهج البلاغة[ قال أمير المؤمنين ع إنما الأئمة قوام الله على خلقه و عرفاؤه على عباده لا يدخل الجنة إلا من عرفهم و عرفوه و لا يدخل النار إلا من أنكرهم و أنكروه

 تذييل و تفصيل أقول قد مرت أخبار هذا الباب في باب سؤال القبر و أكثرها في باب الأعراف من المعاد و قد تقدم منا بعض القول فيها هناك و جملة القول فيه أن للمفسرين أقوالا شتى في تفسير الأعراف و أصحابه فأما تفسير الأعراف فلهم فيه قولان الأول أنها سور بين الجنة و النار أو شرفها و أعاليها أو الصراط و الثاني أن المراد على معرفة أهل الجنة و النار رجال و قد عرفت أن الأخبار تدل عليهما و ربما يظهر من بعضها أنه جمع عريف كشريف و أشراف فالتقدير على طريقة الأعراف رجال أو على التجريد ثم القائلون بالأول اختلفوا في أن الذين على الأعراف من هم فقيل إنهم الأشراف من أهل الطاعة و الثواب و قيل إنهم أقوام يكونون في الدرجة السافلة من أهل الثواب فالقائلون بالأول منهم من قال إنهم ملائكة يعرفون أهل الجنة و النار و منهم من قال إنهم الأنبياء أجلسهم الله على أعالي ذلك السور تمييزا لهم عن سائر أهل القيامة و منهم من قال إنهم الشهداء و القائلون بالثاني منهم من قال إنهم أقوام تساوت حسناتهم و سيئاتهم و منهم من قال إنهم قوم خرجوا إلى الغزو بغير إذن إمامهم و قيل إنهم مساكين أهل الجنة و قيل إنهم الفساق من أهل الصلاة. أقول قد عرفت مما مر من الأخبار الجمع بين القولين و أن الأئمة عليهم السلام يقومون على الأعراف ليميزوا شيعتهم من مخالفيهم و يشفعوا لفساق محبيهم و أن قوما من المذنبين أيضا يكونون فيها إلى أن يشفع لهم