باب 7- فضائل أهل البيت ع و النص عليهم جملة من خبر الثقلين و السفينة و باب حطة و غيرها

 1-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عمر بن إبراهيم الحسني عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن علي بن عمر السكري عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار عن يحيى بن معن عن قريش بن أنس عن محمد بن عمرو عن أبي أسامة عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص خيركم خيركم لأهلي من بعدي

 2-  بشا، ]بشارة المصطفى[ محمد بن الحسن الجواني عن الحسين بن علي الداعي عن جعفر بن محمد الحسني عن محمد بن عبد الله الحافظ عن عبد العزيز بن عبد الملك الأموي عن سليمان بن أحمد بن يحيى عن محمد بن الربيع عن حماد بن عيسى عن طاهرة بنت عمرو بن دينار عن أبيها عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص إن لكل نبي عصبة ينتمون إليها إلا ولد فاطمة فأنا وليهم و أنا عصبتهم و هم عترتي خلقوا من طينتي و ويل للمكذبين بفضلهم من أحبهم أحبه الله و من أبغضهم أبغضه الله

 3-  بشا، ]بشارة المصطفى[ الحسن بن الحسين بن بابويه عن شيخ الطائفة عن المفيد عن علي الكاتب عن الحسن بن علي بن عبد الكريم عن إسحاق بن إبراهيم الثقفي عن عباد بن يعقوب عن الحكم بن ظهير عن أبي إسحاق عن رافع مولى أبي ذر قال رأيت أبا ذر رحمه الله أخذ بحلقة باب الكعبة و هو يقول من عرفني فقد عرفني أنا جندب الغفاري و من لم يعرفني فأنا أبو ذر الغفاري سمعت رسول الله ص يقول من قاتلني في الأولى و قاتل أهل بيتي في الثانية حشره الله في الثالثة مع الدجال إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق و مثل باب حطة من دخله نجا و من لم يدخله هلك

 4-  بشا، ]بشارة المصطفى[ محمد بن أحمد بن شهريار عن محمد بن أحمد بن محمد بن عامر عن محمد بن جعفر التميمي عن محمد بن الحسين الأشناني عن عبد الله بن يعقوب عن حسين بن زيد عن جعفر عن أبيه عن علي أو الحسن بن علي ع قال إن الله افترض خمسا و لم يفترض إلا حسنا جميلا الصلاة و الزكاة و الحج و الصيام و ولايتنا أهل البيت فعمل الناس بأربع و استخفوا بالخامسة و الله لا يستكملوا الأربعة حتى يستكملوها بالخامسة

  -5  بشا، ]بشارة المصطفى[ ابن شيخ الطائفة عن أبيه عن أبي عمرو عن ابن عقدة عن إبراهيم بن إسحاق بن يزيد عن إسحاق بن يزيد عن سعيد بن حازم عن الحسين بن عمر عن رشيد عن حبة العرني قال سمعت عليا ع يقول نحن النجباء و أفراطنا أفراط الأنبياء حزبنا حزب الله و الفئة الباغية حزب الشيطان من ساوى بيننا و بينهم فليس منا

 بيان أفراطنا أي أولادنا الذين يموتون قبلنا أولاد الأنبياء أو شفعاؤنا شفعاء الأنبياء قال الجزري فيه أنا فرطكم على الحوض أي متقدمكم إليه يقال فرط يفرط فهو فارط و فرط إذا تقدم و سبق القوم ليرتاد لهم الماء و يهيئ لهم الدلاء و الأرشية و منه الدعاء للطفل الميت اللهم اجعله لنا فرطا أي أجرا يتقدمنا

 6-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ ذكر الشيخ أبو جعفر الطوسي رحمه الله في كتاب مصباح الأنوار بإسناده عن الصادق عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص أنا ميزان العلم و علي كفتاه و الحسن و الحسين حباله و فاطمة علاقته و الأئمة من بعدهم يزنون المحبين و المبغضين الناصبين الذين عليهم لعنة الله و لعنة اللاعنين

 7-  يف، ]الطرائف[ روي عن أحمد بن حنبل في مسنده بإسناده إلى أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص إني قد تركت فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي و أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي ألا و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

 و قد روي أن أبا بكر قال عترة النبي علي

 8-  و من ذلك في المعنى رواية أحمد بن حنبل أيضا في مسنده بإسناده إلى إسرائيل بن عثمان بن المغيرة بن ربيعة قال لقيت زيد بن أرقم و هو داخل على المختار أو خارج من عنده فقلت له ما سمعت رسول الله ص يقول إني تارك فيكم الثقلين قال نعم

 9-  و من ذلك ما رواه أيضا أحمد بن حنبل في مسنده بإسناده إلى زيد بن ثابت قال قال رسول الله ص إني تارك فيكم الثقلين خليفتين كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

 10-  و من ذلك في المعنى ما رواه مسلم في صحيحه من طرق فمنها من الجزء الرابع منه من أجزاء في أواخر الكراس الثانية من أوله من النسخة المنقول منها بإسناده إلى يزيد بن حيان قال انطلقت أنا و حصين بن سيرة و عمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا عنده قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله ص و سمعت حديثه و غزوت معه و صليت معه خلفه لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله ص قال يا ابن أخي لقد كبرت سني و قدم عهدي و نسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله ص فما حدثتكم فاقبلوه و ما لا أذكره فلا تكلفوني ثم قال قام رسول الله ص فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة و المدينة فحمد الله و أثنى عليه و وعظ و ذكر ثم قال أما بعد أيها الناس أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب و إني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه النور فخذوا بكتاب الله و استمسكوا به فحث على كتاب الله تعالى و رغب فيه ثم قال و أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي الخبر

 و رواه أيضا مسلم في صحيحه بهذه المعاني في الجزء الرابع المذكور على حد ثماني عشرة قائمة من أوله من تلك النسخة

 11-  و من ذلك في المعنى من كتاب الجمع بين الصحاح الستة من الجزء الثالث من أجزاء أربعة من صحيح أبي داود و هو كتاب السنن و من صحيح الترمذي بإسنادهما عن رسول الله ص قال إني تارك فيكم ثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر و هو كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني في عترتي

 12-  و من ذلك في هذا المعنى ما رواه الشافعي ابن المغازلي من عدة طرق في كتابه بأسنادها فمنها قال إن رسول الله ص قال إني أوشك أن أدعى فأجيب و إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي و إن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا ما ذا تخلفوني فيهما

  قال عبد المحمود لقد أثبت في عدة طرق و قد تركت من الحديث بالمعنى مقدار عشرين رواية لئلا يطول الكتاب بتكرارها مستندة من رجال الأربعة المذاهب المشهور حالهم بالعلم و الزهد و الدين. قال عبد المحمود كيف خفي عن الحاضرين مراد النبي بأهل بيته ص و قد جمعهم لما أنزلت آية الطهارة تحت الكساء و هم علي و فاطمة و الحسن و الحسين ع و قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس و قد وصف أهل بيته الذين قد جعلهم خلفا منه بعد وفاته مع كتاب الله تعالى بأنهم لا يفارقون كتاب الله تعالى في سر و لا جهر و لا في غضب و لا رضى و لا غنى و لا فقر و لا خوف و لا أمن فأولئك الذين أشار إليهم جل جلاله

 13-  و من ذلك بإسناده إلى ابن أبي الدنيا من كتاب فضائل القرآن قال قال رسول الله ص إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي و قرابتي قال آل عقيل و آل جعفر و آل عباس

 14-  و من ذلك بإسناده إلى علي بن ربيعة قال لقيت زيد بن أرقم و هو يريد أن يدخل على المختار فقلت بلغني عنك شي‏ء فقال ما هو قلت سمعت رسول الله ص يقول إني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي قال اللهم نعم

 15-  و من ذلك بإسناده أيضا قال قال رسول الله ص إني فرطكم على الحوض فأسألكم حين تلقوني عن الثقلين كيف خلفتموني فيهما فاعتل علينا لا ندري ما الثقلان حتى قام رجل من المهاجرين فقال يا نبي الله بأبي أنت و أمي ما الثقلان قال الأكبر منهما كتاب الله طرف بيد الله تعالى و طرف بأيديكم فتمسكوا به و لا تزلوا و تضلوا و الأصغر منهما عترتي من استقبل قبلتي و أجاب دعوتي فلا تقتلوهم و لا تغزوهم فإني سألت اللطيف الخبير فأعطاني أن يردا علي الحوض كهاتين و أشار بالمسبحة و الوسطى ناصرهما ناصري و خاذلهما خاذلي و عدوهما عدوي ألا و إنه لن تهلك أمة قبلكم حتى تدين بأهوائها و تظاهر على نبيها و تقتل من يأمر بالقسط فيها

 قال عبد المحمود فهذه عدة أحاديث برجال متفق على صحة أقوالهم يتضمن الكتاب و العترة فانظروا و أنصفوا هل جرى من التمسك بهما ما قد نص عليهما و هل اعتبر المسلمون من هؤلاء من أهل بيته الذين ما فارقوا الكتاب و هل فكروا في الأحاديث المتضمنة أنهما خليفتان من بعده و هل ظلم أهل بيت نبي من الأنبياء مثل ما ظلم أهل بيت محمد ص بعد هذه الأحاديث المذكورة المجمع على صحتها و هل بالغ نبي أو خليفة أو ملك من ملوك الدنيا في النص على من يقوم مقامه بعد وفاته أبلغ مما اجتهد فيه محمد رسول الله لكن له أسوة بمن خولف من الأنبياء قبله و له أسوة بالله الذي خولف في ربوبيته بعد هذه الأحاديث المذكورة المجمع على صحتها

 16-  و من ذلك ما رواه عن المسمى عندهم جار الله فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري بإسناده إلى محمد بن أحمد بن علي بن شاذان قال حدثنا الحسن بن حمزة عن علي بن محمد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان عن محمد بن زياد عن حميد بن صالح يرفع الحديث بأسماء رواته و تركت ذلك اختصارا قال قال النبي ص فاطمة بهجة قلبي و ابناها ثمرة فؤادي و بعلها نور بصري و الأئمة من ولدها أمناء ربي و حبل ممدود بينه و بين خلقه من اعتصم بهم نجا و من تخلف عنهم هوى هذا لفظ الحديث المذكور

 17-  و من ذلك بإسناد الشيخ مسعود السجستاني أيضا في كتابه عن ابن زياد مطرف قال سمعت النبي ص يقول من أحب أن يحيا حياتي و يموت ميتتي و يدخل الجنة التي وعدني ربي بها و هي جنة الخلد فليتوال علي بن أبي طالب و ذريته من بعده فإنهم لن يخرجوهم من باب هدى و لن يدخلوهم في باب ضلالة

 18-  و في رواية أخرى عن السجستاني إلى زيد بن أرقم عن النبي ص قال من أحب أن يتمسك بالقضيب الياقوت الأحمر الذي غرسه الله تعالى في جنة عدن فليتمسك بحب علي بن أبي طالب ع و ذريته الطاهرين ع

 19-  و من ذلك بإسناد الحافظ مسعود بن ناصر السجستاني عن ربيعة السعدي قال أتيت حذيفة بن اليمان و هو في مسجد رسول الله ص فقال لي من الرجل قلت ربيعة السعدي فقال لي مرحبا مرحبا بأخ لي قد سمعت به و لم أر شخصه قبل اليوم حاجتك قلت ما جئت في طلب غرض من الأغراض الدنيوية و لكني قدمت من العراق من عند قوم قد افترقوا خمس فرق فقال حذيفة سبحان الله تعالى و ما دعاهم إلى ذلك و الأمر واضح بين و ما يقولون قال قلت فرقة تقول أبو بكر أحق بالأمر و أولى بالناس لأن رسول الله ص سماه الصديق و كان معه في الغار و فرقة تقول عمر بن الخطاب لأن رسول الله ص قال اللهم أعز الدين بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب فقال حذيفة الله تعالى أعز الدين بمحمد و لم يعزه بغيره و قال فرقة أبو ذر الغفاري رضي الله عنه لأن النبي قال ما أظلت الخضراء و لا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر فقال حذيفة إن رسول الله ص أصدق منه و خير و قد أظلته الخضراء و أقلته الغبراء و فرقة تقول سلمان الفارسي لأن رسول الله ص يقول فيه أدرك العلم الأول و أدرك العلم الآخر و هو بحر لا ينزف و هو منا أهل البيت ثم إني سكت فقال حذيفة ما منعك من ذكر الفرقة الخامسة قال قلت لأني منهم و إنما جئت مرتادا لهم و قد عاهدوا الله على أن لا يخالفوك و أن لا ينزلوا عند أمرك فقال لي يا ربيعة اسمع مني و عه و احفظه و قه و بلغ الناس عني أني رأيت رسول الله ص و قد أخذ الحسين بن علي و وضعه على منكبه و جعل يقي بعقبه و هو يقول أيها الناس إنه من استكمال حجتي على الأشقياء من بعدي التاركين ولاية علي بن أبي طالب ع ألا و إن التاركين ولاية علي بن أبي طالب هم المارقون من ديني أيها الناس هذا الحسين بن علي خير الناس جدا و جدة جده رسول الله ص سيد ولد آدم و جدته خديجة سابقة نساء العالمين إلى الإيمان بالله و برسوله و هذا الحسين خير الناس أبا و أما أبوه علي بن أبي طالب وصي رسول رب العالمين و وزيره و ابن عمه و أمه فاطمة بنت محمد رسول الله و هذا الحسين خير الناس عما و عمة عمه جعفر بن أبي طالب المزين بالجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء و عمته أم هانئ بنت أبي طالب و هذا الحسين خير الناس خالا و خالة خاله القاسم بن رسول الله و خالته زينب بنت محمد رسول الله ثم وضعه عن منكبه و درج بين يديه ثم قال أيها الناس و هذا الحسين جده في الجنة وجدته في الجنة و أبوه في الجنة و أمه في الجنة و عمه في الجنة و عمته في الجنة و خاله في الجنة خالته في الجنة و هو في الجنة و أخوه في الجنة ثم قال أيها الناس إنه لم يعط أحد من ذرية الأنبياء الماضين ما أعطي الحسين و لا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله ثم قال أيها الناس لجد الحسين خير من جد يوسف فلا تخالجنكم الأمور بأن الفضل و الشرف و المنزلة و الولاية ليست إلا لرسول الله ص و ذريته و أهل بيته فلا يذهبن بكم الأباطيل

 قال الشيخ مسعود بن ناصر الحافظ السجستاني هذا الحديث حسن. قال عبد المحمود و قد وقفت على كتاب اسمه كتاب العمدة في الأصول اسم مصنفه محمد بن محمد بن النعمان و يلقب بالمفيد قد أورد فيه الاحتجاج على صحة الإمامة بحديث نبيهم محمد ص إني تارك فيكم الثقلين و هذا لفظه لا يكون شي‏ء أبلغ من قول القائل قد تركت فيكم فلانا كما يقول الأمير إذا خرج من بلده و استخلف من يقوم مقامه لأهل البلد قد تركت فيكم فلانا يرعاكم و يقوم فيكم مقامي و كما يقول من أراد الخروج عن أهله و أراد أن يوكل عليهم وكيلا يقوم بأمرهم قد تركت فيكم فلانا فاسمعوا له و أطيعوا فإذا كان ذلك كذلك هو النص الجلي الذي لا يحتمل غيره إذ أخلف في جميع الخلق أهل بيته و أمرهم بطاعتهم و الانقياد لهم بما أخبر به عنهم من العصمة و أنهم لا يفارقون الكتاب و لا يتعدون الحكم بالصواب هذا لفظه في المعنى و لعمري إنني أرى عقلي شاهد أن من نعى نفسه إلى قومه و قال كما قال نبيهم إني بشر يوشك أن أدعى فأجيب ثم قال بعد ذلك إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي كما رووه في كتبهم فإنه لا يشك عاقل أنه قصد أن كتاب الله و عترته الذين لا يفارقون كتابه يقومان مقامه بعد وفاته و أن التمسك بهم أمان من الضلال و الله إنني قد قلت هذا المقال و ليس لي غرض فاسد بحال و قد ذكروا أخبارا كثيرة بهذا المعنى انتهى ما أخرجناه من طرائف

 20-  و روى ابن بطريق رحمه الله في العمدة من مسند أحمد بن حنبل بإسناده إلى علي بن ربيعة قال لقيت زيد بن أرقم و هو داخل على المختار أو خارج من عنده فقلت له سمعت رسول الله ص يقول إني تارك فيكم الثقلين قال نعم

 21-  و بإسناده أيضا عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص إني قد تركت فيكم الثقلين و أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي ألا و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

 قال ابن نمير قال بعض أصحابنا عن الأعمش قال انظروا كيف تخلفوني فيهما

  -22  و بإسناده أيضا عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله ص إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء و الأرض أو ما بين السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

 23-  و من صحيح مسلم في الجزء الرابع منه من أجزاء ستة في آخر الكراسة الثانية بإسناده عن يزيد بن حيان قال انطلقت أنا و حصين بن سيرة و عمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله ص و سمعت حديثه و غزوت معه و صليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد بما سمعت من رسول الله ص قال يا ابن أخي و الله لقد كبرت سني و قدم عهدي و نسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله ص فما حدثتكم فاقبلوه و ما لا فلا تكلفونيه ثم قال قام رسول الله ص يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة و المدينة فحمد الله و أثنى عليه و وعظ ثم ذكر و قال أما بعد ألا أيها الناس إنما أنا أبشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب و إني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور فخذوا بكتاب الله و استمسكوا به فحث على كتاب الله و رغب فيه ثم قال و أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي فقال له حصين و من أهل بيته يا زيد أ ليس نساؤه من أهل بيته قال نساؤه من أهل بيته و لكن أهل بيته من حرم عليه الصدقة بعده

 ثم روي بأسانيد أخر مثل ذلك عن زيد بن أرقم و في بعضها و قلنا من أهل بيته نساؤه فقال لا ايم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أهلها و قومها أهل بيته أصله و عصبته الذين حرموا الصدقة بعده. ثم ذكر رحمه الله رواية أبي سعيد الخدري بأسانيد من تفسير الثعلبي و من مناقب ابن المغازلي و من الجمع بين الصحاح الستة من سنن أبي داود السجستاني و من صحيح الترمذي فلا نعيدها حذرا من التكرار

 24-  و روي من مناقب ابن المغازلي عن أحمد بن المظفر عن عبد الله بن أحمد الحافظ عن أحمد بن محمد بن الأشعث عن مسعود بن موسى بن إسماعيل قال حدثني أبي عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي صلوات الله عليهم قال قال رسول الله ص فضل أهل بيتي على الناس كفضل البنفسج على سائر الأدهان انتهى ما أخرجناه من العمدة

 25-  أقول و روى ابن الأثير في جامع الأصول نقلا من صحيح مسلم حديث يزيد بن حيان نحوا مما مر إلى قوله و لكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ثم زاد قال و من هم قال آل علي و آل عقيل و آل جعفر و آل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم زاد في رواية كتاب الله فيه الهدى و النور من استمسك به و أخذ به كان على الهدى و من أخطأه ضل

 26-  و في رواية نحوه غير أنه قال ألا و إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى و من تركه كان على ضلالة و فيه فقلنا من أهل بيته نساؤه قال لا إلى آخر ما مر

 27-  و روي من صحيح الترمذي عن علي ع أن رسول الله ص أخذ بيد حسن و حسين و قال من أحبني و أحب هذين و أباهما و أمهما كان معي في درجتي يوم القيامة

 28-  و عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله ص لعلي و فاطمة و الحسن و الحسين أنا حرب لمن حاربتم و سلم لمن سالمتم انتهى ما أخرجته من جامع الأصول

 29-  و روى ابن بطريق أيضا في المستدرك من كتاب الفردوس عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص إنا أهل بيت قد أذهب الله عنا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ

 30-  و عن ابن مسعود قال قال رسول الله ص إنا أهل بيت اختار الله عز و جل لنا الآخرة على الدنيا

 و روي رواية الثقلين من كتاب فضائل الصحابة للسمعاني عن أبي سعيد الخدري و زيد بن أرقم مثل ما مر

 31-  من خط الشهيد قدس سره عن النبي ص من أحب أن ينسئ الله له في أجله و أن يتمتع بما خوله الله فليخلفني في أهلي خلافة حسنة فإنه من لم يخلفني فيهم بتك الله عمره و ورد علي يوم القيامة مسودا وجهه

  -32  نهج، ]نهج البلاغة[ قال أمير المؤمنين ع في خطبته عند ذكر آل النبي ص هم موضع سره و لجأ أمره و عيبة علمه و موئل حكمه و كهوف كتبه و جبال دينه بهم أقام انحناء ظهره و أذهب ارتعاد فرائصه و منها يعني قوما آخرين زرعوا الفجور و سقوه الغرور و حصدوا الثبور لا يقاس بآل محمد ص من هذه الأمة أحد و لا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا هم أساس الدين و عماد اليقين إليهم يفي‏ء الغالي و بهم يلحق التالي و لهم خصائص حق الولاية و فيهم الوصية و الوراثة

 33-  يف، ]الطرائف[ روى الثعلبي في تفسير قوله تعالى وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً

 بأسانيد قال قال رسول الله ص يا أيها الناس إني قد تركت فيكم الثقلين خليفتين إن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء و الأرض أو قال إلى الأرض و عترتي أهل بيتي ألا و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

 34-  و روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند زيد بن أرقم من عدة طرق فمنها بإسناده إلى النبي ص قال قام رسول الله ص فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة و المدينة فحمد الله و أثنى عليه و وعد و وعظ و ذكر ثم قال أما بعد أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب و إني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور فخذوا بكتاب الله و استمسكوا به فحث على كتاب الله و رغب فيه ثم قال و أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي

  و في إحدى روايات الحميدي فقلنا من أهل بيته نساؤه قال لا ايم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها و قومها الخبر

 35-  أقول قال ابن الأثير في جامع الأصول جابر بن عبد الله قال رأيت رسول الله في حجة الوداع يوم عرفة و هو على ناقته العضباء يخطب فسمعته يقول إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي أخرجه الترمذي

 36-  زيد بن أرقم قال قال رسول الله ص إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر و هو كتاب الله حبل ممدود من الأرض إلى السماء و عترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما أخرجه الترمذي

 37-  قال ابن الأثير في النهاية في الحديث إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي سماهما ثقلين لأن الأخذ بهما و العمل بهما ثقيل و يقال لكل خطير نفيس ثقيل فسماهما ثقلين إعظاما لقدرهما و تفخيما لشأنهما انتهى

 أقول ستأتي أخبار الثقلين و غيرها في باب الغدير و أبواب النصوص و غيرها من كتاب تاريخ أمير المؤمنين ع و قد مضى كثير منها في باب حجة الوداع و باب ما خص الله به رسوله ص و غيرهما

  -38  ج، ]الإحتجاج[ قال سليم بن قيس بينما أنا و حميش بن معتمر بمكة إذ قام أبو ذر و أخذ بحلقة الباب ثم نادى بأعلى صوته في الموسم أيها الناس من عرفني فقد عرفني و من جهلني فأنا جندب أنا أبو ذر أيها الناس إني سمعت نبيكم يقول إن مثل أهل بيتي في أمتي كمثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق و مثل باب حطة في بني إسرائيل أيها الناس إني سمعت نبيكم يقول إني تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله و أهل بيتي إلى آخر الحديث فلما قدم المدينة بعث إليه عثمان فقال ما حملك على ما قمت به في الموسم قال عهد عهده إلي رسول الله ص و أمرني به فقال من يشهد بذلك فقام علي ع و المقداد فشهدا ثم انصرفوا يمشون ثلاثتهم فقال عثمان إن هذا و صاحبيه يحسبون أنهم في شي‏ء

 39-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن مسرور عن ابن عامر عن عمه عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله ص من دان بديني و سلك منهاجي و اتبع سنتي فليدن بتفضيل الأئمة من أهل بيتي على جميع أمتي فإن مثلهم في هذه الأمة مثل باب حطة في بني إسرائيل

 40-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن علي بن محمد الكاتب عن الحسن بن علي بن عبد الكريم عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن عباد بن يعقوب عن الحكم بن ظهير عن أبي إسحاق عن رافع مولى أبي ذر قال رأيت أبا ذر رحمة الله آخذا بحلقة باب الكعبة مستقبل الناس بوجهه و هو يقول من عرفني فأنا جندب الغفاري و من لم يعرفني فأنا أبو ذر الغفاري قال سمعت رسول الله ص يقول من قاتلني في الأولى و قاتل أهل بيتي في الثانية حشره الله تعالى في الثالثة مع الدجال إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق و مثل باب حطة من دخله نجا و من لم يدخله هلك

 بيان و من لم يعرفني أي بهذا الاسم فإنه بالكنية أشهر

 41-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ هلال بن محمد بن جعفر عن علي بن محمد البزاز عن إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن الحسن السكوني عن صالح بن أبي الأسود عن أبان بن تغلب عن حبيش بن المعتمر عن أبي ذر عن النبي ص قال إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من دخلها نجا و من تخلف عنها غرق

 42-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن محمود بن بنت الأشج عن محمد بن عبد الرحمن الذهلي عن أبي حفص الأعشى عن فضيل الرسان عن ابن أبي عمر مولى ابن الحنفية عن أبي عمر زاذان عن أبي شريحة حذيفة بن أسيد قال رأيت أبا ذر متعلقا بحلقة باب الكعبة فسمعته يقول أنا جندب من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا أبو ذر سمعت رسول الله ص يقول من قاتلني في الأولى و قاتل أهل بيتي في الثانية فهو من شيعة الدجال إنما مثل أهل بيتي في أمتي كمثل سفينة نوح في لجة البحر من ركب فيها نجا و من تخلف عنها غرق ألا هل بلغت ألا هل بلغت ألا هل بلغت قالها ثلاثا

 43-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن جرير الطبري عن عيسى بن مهران عن مخول بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن الأسود عن علي بن الحزور عن أبي عمر البزاز عن رافع مولى أبي ذر قال قال صعد أبو ذر رضي الله عنه على درجة الكعبة حتى أخذ بحلقة الباب ثم أسند ظهره إليه ثم قال أيها الناس من عرفني فقد عرفني و من أنكرني فأنا أبو ذر سمعت رسول الله ص يقول إنما مثل أهل بيتي في هذه الأمة كمثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تركها هلك و سمعت رسول الله ص يقول اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد و مكان العينين من الرأس فإن الجسد لا يهتدي إلا بالرأس و لا يهتدي الرأس إلا بالعينين

 44-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن محمد بن سليمان عن سويد بن سعيد عن المفضل بن عبد الله عن أبي إسحاق الهمداني عن جيش بن المعتمر قال سمعت أبا ذر الغفاري رضي الله عنه و هو يقول أيها الناس من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري سمعت رسول الله ص يقول إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من دخلها نجا و من تخلف عنها هلك

  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن محمد بن سليمان عن محمد بن حميد الرازي عن عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن أبي إسحاق مثله

 45-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها زخ في النار

 صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عنه ع مثله بيان قال ابن الأثير في النهاية مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من تخلف عنها زخ به في النار أي دفع و رمي يقال زخه يزخه زخا

 46-  شي، ]تفسير العياشي[ عن سليمان الجعفري قال سمعت أبا الحسن الرضا ع في قول الله وَ قُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ قال قال أبو جعفر ع نحن باب حطتكم

 47-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال أمير المؤمنين ع هؤلاء بنو إسرائيل نصب لهم باب حطة و أنتم يا معشر أمة محمد نصب لكم باب حطة أهل بيت محمد ع و أمرتم باتباع هداهم و لزوم طريقتهم ليغفر لكم بذلك خطاياكم و ذنوبكم و ليزداد المحسنون منكم و باب حطتكم أفضل من باب حطتهم لأن ذلك كان بأخاشيب و نحن الناطقون الصادقون المؤمنون الهادون الفاضلون كما قال رسول الله ص إن النجوم في السماء أمان من الغرق و أهل بيتي أمان لأمتي من الضلالة في أديانهم لا يهلكون ما دام منهم من يتبعون هديه و سنته أما إن رسول الله ص قد قال من أراد أن يحيا حياتي و يموت مماتي و أن يسكن جنة عدن التي وعدني ربي و أن يمسك قضيبا غرسه بيده و قال الله كن فكان فليتول علي بن أبي طالب ع و ليوال وليه و ليعاد عدوه و ليتول ذريته الفاضلين المطيعين لله من بعده فإنهم خلقوا من طينتي و رزقوا فهمي و علمي فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي

 48-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن الصلت عن ابن عقدة عن أحمد بن القاسم الأكفاني عن عباد بن يعقوب عن موسى بن عثمان الحضرمي عن الأعمش عن مورق العجلي قال رأيت أبا ذر آخذا بحلقة باب الكعبة و هو يقول من عرفني فأنا جندب و إلا فأنا أبو ذر الغفاري برح الخفاء سمعت رسول الله ص يقول إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق و مثل باب حطة يحط الله بها الخطايا

 بيان في القاموس برح الخفاء كسمع وضح الأمر

 49-  يف، ]الطرائف[ ابن المغازلي في عدة أحاديث منها بإسناده إلى بشر بن الفضل قال سمعت الرشيد يقول سمعت المنصور يقول حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس قال قال رسول الله ص مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها هلك

 50-  و روى ابن المغازلي بإسناده عن ابن جبير عن ابن عباس عن النبي ص قال مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا و من تخلف عنها غرق

 و روى أيضا بإسناده من طريقين إلى ابن المعتمر و إلى سعيد بن المسيب برواياته معا عن أبي ذر عن النبي ص مثله

 51-  و روى أيضا بإسناده إلى سلمة بن الأكوع عن أبيه قال قال رسول الله ص مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا

 أقول روى ابن بطريق في العمدة تلك الأخبار بأسانيد من مناقب ابن المغازلي و في المستدرك من فضائل الصحابة للسمعاني تركناها مخافة التكرار مع وضوح الحق عند ذوي الأبصار

 52-  و رأيت في كتاب سليم بن قيس قال أبان بن أبي عياش دخلت على علي بن الحسين ع و عنده أبو الطفيل عامر بن واثلة صاحب رسول الله ص و كان من خيار أصحاب علي ع و لقيت عنده عمر بن أبي سلمة ابن أم سلمة زوجة النبي ص فعرضت عليه كتاب سليم بن قيس فقال لي صدق سليم رحمه الله فقلت له جعلت فداك إنه يضيق صدري ببعض ما فيه لأن فيه هلاك أمة محمد ص رأسا من المهاجرين و الأنصار رأسا و التابعين غيركم أهل البيت و شيعتكم فقال يا أخا عبد القيس أ ما بلغك أن رسول الله ص قال إن مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق و كمثل باب حطة في بني إسرائيل فقلت نعم فقال من حدثك فقلت سمعته من أكثر من مائة من الفقهاء فقال ممن فقلت سمعته من حبيش بن المعتمر و ذكر أنه سمعه من أبي ذر و هو آخذ بحلقة الكعبة ينادي به نداء يرويه عن رسول الله ص فقال و ممن فقلت و من الحسن بن أبي الحسن البصري أنه سمع من أبي ذر و من المقداد بن الأسود و من علي بن أبي طالب ع فقال و ممن فقلت و من سعيد بن المسيب و علقمة بن قيس و أبي ظبيان الحسيني و من عبد الرحمن بن أبي ليلى كل هؤلاء أخبر أنه سمعه من أبي ذر قال أبو الطفيل و عمر بن أبي سلمة و نحن و الله سمعناه من أبي ذر و سمعناه من علي ع و المقداد و سلمان ثم أقبل عمر بن أبي سلمة فقال و الله لقد سمعته ممن هو خير من هؤلاء كلهم سمعته من رسول الله ص سمعته إذ نادى و وعاه قلبي فأقبل علي بن الحسين ع فقال أ و ليس هذا الحديث وحده ينتظم جميع ما أفظعك و عظم في صدرك من تلك الأحاديث اتق الله يا أخا عبد القيس فإن وضح لك أمر فاقبله و إلا فاسكت تسلم و رد علمه إلى الله فإنك بأوسع مما بين السماء و الأرض

 53-  ك، ]إكمال الدين[ لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن البرقي عن أبيه عن جده عن غياث بن إبراهيم عن ثابت بن دينار عن سعد بن طريف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله لعلي بن أبي طالب يا علي أنا مدينة الحكمة و أنت بابها و لن تؤتى المدينة إلا من قبل الباب و كذب من زعم أنه يحبني و يبغضك لأنك مني و أنا منك لحمك من لحمي و دمك من دمي و روحك من روحي و سريرتك سريرتي و علانيتك علانيتي و أنت إمام أمتي و خليفتي عليها بعدي سعد من أطاعك و شقي من عصاك و ربح من تولاك و خسر من عاداك و فاز من لزمك و هلك من فارقك مثلك و مثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق و مثلكم مثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة

 54-  ك، ]إكمال الدين[ لي، ]الأمالي للصدوق[ الحسن بن علي بن شعيب عن عيسى بن محمد العلوي عن أحمد بن أبي حازم عن عبيد الله بن موسى عن شريك عن الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله ص إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز و جل و عترتي أهل بيتي ألا و هما الخليفتان من بعدي و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

 بيان المراد بعدم افتراقهما أن لفظ القرآن كما نزل و تفسيره و تأويله عندهم و هم يشهدون بصحة القرآن و القرآن يشهد بحقيتهم و إمامتهم و لا يؤمن بأحدهما إلا من آمن بالآخر

  -55  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن البرقي عن جده عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص أخبرني جبرئيل عن الله جل جلاله أنه قال علي بن أبي طالب حجتي على خلقي و ديان ديني أخرج من صلبه أئمة يقومون بأمري و يدعون إلى سبيلي بهم أدفع العذاب عن عبادي و إمائي و بهم أنزل رحمتي

 56-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن شاذويه المؤدب عن محمد الحميري عن أبيه عن ابن عيسى عن محمد بن سنان عن محمد بن عبد الله بن زرارة عن عيسى بن عبد الله الهاشمي عن أبيه عن جده عن عمر بن أبي سلمة عن أمه أم سلمة رضي الله عنها قال سمعت رسول الله ص يقول علي بن أبي طالب و الأئمة من ولده بعدي سادة أهل الأرض و قادة الغر المحجلين يوم القيامة

 بيان قال الجزري في الحديث أمتي الغر المحجلين أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي و الأقدام استعار أثر الوضوء في الوجه و اليدين و الرجلين للإنسان من البياض الذي يكون في وجه الفرس و يديه و رجليه

 57-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن إدريس عن أبيه عن الحسين بن عبيد الله عن محمد بن عبد الله عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر الباقر ع يقول أوحى الله عز و جل إلى محمد ص يا محمد إني خلقتك و لم تك شيئا و نفخت فيك من روحي كرامة مني أكرمتك بها حين أوجبت لك الطاعة على خلقي جميعا فمن أطاعك فقد أطاعني و من عصاك فقد عصاني و أوجبت ذلك في علي و في نسله من اختصصت منهم لنفسي

  -58  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المتوكل عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن علي بن سالم عن أبيه عن أبي حمزة الثمالي عن سعد الخفاف عن الأصبغ بن نباتة عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله ص لما عرج بي إلى السماء السابعة و منها إلى سدرة المنتهى و من السدرة إلى حجب النور ناداني ربي جل جلاله يا محمد أنت عبدي و أنا ربك فلي فاخضع و إياي فاعبد و علي فتوكل و بي فثق فإني قد رضيت بك عبدا و حبيبا و رسولا و نبيا و بأخيك علي خليفة و بابا فهو حجتي على عبادي و إمام لخلقي به يعرف أوليائي من أعدائي و به يميز حزب الشيطان من حزبي و به يقام ديني و تحفظ حدودي و تنفذ أحكامي و بك و به و بالأئمة من ولده أرحم عبادي و إمائي و بالقائم منكم أعمر أرضي بتسبيحي و تقديسي و تهليلي و تكبيري و تمجيدي و به أطهر الأرض من أعدائي و أورثها أوليائي و به أجعل كلمة الذين كفروا بي السفلى و كلمتي العليا و به أحيي عبادي و بلادي بعلمي و له أظهر الكنوز و الذخائر بمشيتي و إياه أظهر على الأسرار و الضمائر بإرادتي و أمده بملائكتي لتؤيده على إنفاذ أمري و إعلان ديني و ذلك وليي حقا و مهدي عبادي صدقا

 59-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن البرقي عن أبيه عن جده عن خلف بن حماد عن أبي الحسن العبدي عن سليمان بن مهران عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص يا علي أنت أخي و وارثي و وصيي و خليفتي في أهلي و أمتي في حياتي و بعد مماتي محبك محبي و مبغضك مبغضي يا علي أنا و أنت أبوا هذه الأمة يا علي أنا و أنت و الأئمة من ولدك سادة في الدنيا و ملوك في الآخرة من عرفنا فقد عرف الله و من أنكرنا فقد أنكر الله عز و جل

  -60  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن البجلي عن جعفر بن محمد بن سماعة عن ابن مسكان عن الحكم بن الصلت عن أبي جعفر محمد بن علي عن آبائه ص قال قال رسول الله ص خذوا بحجزة هذا الأنزع يعني عليا فإنه الصديق الأكبر و هو الفاروق يفرق بين الحق و الباطل من أحبه هداه الله و من أبغضه أبغضه الله و من تخلف عنه محقه الله و منه سبطا أمتي الحسن و الحسين و هما ابناي و من الحسين أئمة الهدى أعطاهم الله علمي و فهمي فتولوهم و لا تتخذوا وليجة من دونهم فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غضب من ربكم وَ مَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غضب من ربه فَقَدْ هَوى وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ

 بيان قال الجزري فيه إن الرحم أخذت بحجزة الرحمن أي اعتصمت به و التجأت إليه مستجيرة و أصل الحجزة موضع شد الإزار ثم قيل للإزار حجزة للمجاورة و احتجز الرجل بالإزار إذا شده على وسطه فاستعان للاعتصام و الالتجاء و التمسك بالشي‏ء و التعلق به و منه الحديث الآخر يا ليتني آخذ بحجزة الله أي بسبب منه

 61-  فس، ]تفسير القمي[ قال رسول الله في حجة الوداع في مسجد الخيف إني فرطكم و إنكم واردون علي الحوض حوض عرضه ما بين بصري و صنعاء فيه قدحان من فضة عدد النجوم ألا و إني سائلكم عن الثقلين قالوا يا رسول الله و ما الثقلين قال كتاب الله الثقل الأكبر طرف بيد الله و طرف بأيديكم فتمسكوا به لن تضلوا و لن تزلوا و عترتي و أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كإصبعي هاتين و جمع بين سبابتيه و لا أقول كهاتين و جمع بين سبابته و الوسطى فتفضل هذه على هذه

 بيان هذا لا ينافي ما مر من التشبيه بالسبابة و الوسطى لأن المنظور هناك كان التشبيه في عدم المفارقة و التشبيه بها بين الإصبعين من اليد الواحدة كان أنسب و المقصود هاهنا التشبيه في عدم التفاضل و التوافق في الفضل و التشبيه بالسبابتين هاهنا أوفق مع احتمال السقط من النساخ

 62-  فس، ]تفسير القمي[ قال أمير المؤمنين ع في خطبته و قد علم المستحفظون من أصحاب محمد ص أنه قال إني و أهل بيتي مطهرون فلا تسبقوهم فتضلوا و لا تتخلفوا عنهم فتزلوا و لا تخالفوهم فتجهلوا و لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم هم أعلم الناس كبارا و أحلم الناس صغارا فاتبعوا الحق و أهله حيث كان

 بيان المستحفظون بفتح الفاء أي الذين استودعهم الرسول الأحاديث و طلب منهم حفظها و أوصاهم بتبليغها و في القاموس استحفظه إياه سأله أن يحفظه و منهم من قرأ بكسر الفاء أي الذين حفظوا الأحاديث طالبين لها و الأول أظهر

 63-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن سليمان الديلمي عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إذا كان يوم القيامة دعي محمد فيكسى حلة وردية ثم يقام عن يمين العرش ثم يدعى بإبراهيم فيكسى حلة بيضاء فيقام عن يسار العرش ثم يدعى بعلي أمير المؤمنين فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين النبي ص ثم يدعى بإسماعيل فيكسى حلة بيضاء فيقام عند يسار إبراهيم ع ثم يدعى بالحسن فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين أمير المؤمنين ع ثم يدعى بالحسين فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين الحسن ثم يدعى بالأئمة فيكسون حللا وردية فيقام كل واحد عن يمين صاحبه ثم يدعى بالشيعة فيقومون أمامهم ثم يدعى بفاطمة ع و نساؤها من ذريتها و شيعتها فيدخلون الجنة بغير حساب ثم ينادي مناد من بطنان العرش من قبل رب العزة و الأفق الأعلى نعم الأب أبوك يا محمد و هو إبراهيم و نعم الأخ أخوك و هو علي بن أبي طالب و نعم السبطان سبطاك و هما الحسن و الحسين و نعم الجنين جنينك و هو محسن و نعم الأئمة الراشدون ذريتك و هم فلان و فلان و نعم الشيعة شيعتك ألا إن محمدا و وصيه و سبطيه هم الفائزون ثم يؤمر بهم إلى الجنة و ذلك قوله فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ

 64-  ك، ]إكمال الدين[ مع، ]معاني الأخبار[ ل، ]الخصال[ الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري عن محمد بن حمدان القشيري عن المغيرة بن محمد بن المهلب عن أبيه عن عبد الله بن داود عن فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص إني تارك فيكم أمرين أحدهما أطول من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي ألا و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فقلت لأبي سعيد من عترته قال أهل بيته

 65-  ك، ]إكمال الدين[ مع، ]معاني الأخبار[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ علي بن الفضل البغدادي قال سمعت أبا عمر صاحب أبي العباس تغلب يسأل عن معنى قوله إني تارك فيكم الثقلين لم سميا بثقلين قال لأن التمسك بهما ثقيل

 66-  ك، ]إكمال الدين[ محمد بن عمر البغدادي عن محمد بن الحسن بن حفص عن محمد بن عبيد عن صالح بن موسى عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص إني قد خلفت فيكم شيئين لن تضلوا بعدي أبدا ما أخذتم بهما و عملتم بما فيهما كتاب الله و سنتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

 67-  محمد بن عمر عن القاسم بن عباد عن سويد عن عمر بن صالح عن زكريا عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله ص إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله عز و جل حبل ممدود و عترتي أهل بيتي و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

 68-  ك، ]إكمال الدين[ الحسن بن عبد الله بن سعيد عن محمد بن أحمد بن حمدان عن الحسين بن حميد عن أخيه الحسين عن علي بن ثابت عن سعاد بن سليمان عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي ع قال قال رسول الله ص إني امرؤ مقبوض و أوشك أن أدعى فأجيب و قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أفضل من الآخر كتاب الله و عترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

 69-  ك، ]إكمال الدين[ القطان عن العباس بن الفضل عن محمد بن علي بن منصور عن عمرو بن عون عن خالد عن الحسن بن عبد الله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله ص إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

 70-  ك، ]إكمال الدين[ الحسن بن علي بن شعيب عن عيسى بن محمد العلوي عن الحسين بن الحسن الحميري بالكوفة عن الحسن بن الحسين المغربي عن عمرو بن جميع عن عمرو بن أبي المقدام عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال أتيت جابر بن عبد الله فقلت أخبرنا عن حجة الوداع فذكر حديثا طويلا ثم قال قال رسول الله ص إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله عز و جل و عترتي أهل بيتي ثم قال اللهم اشهد ثلاثا

 71-  ك، ]إكمال الدين[ الحسن بن عبد الله بن سعيد عن محمد بن أحمد بن حمدان القشيري عن المغيرة بن محمد عن عبد الغفار بن محمد عن حريز بن عبد الحميد عن الحسن بن عبد الله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله ص إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

 72-  ك، ]إكمال الدين[ محمد بن عمر عن عبد الله بن يزيد عن محمد بن طريف عن ابن فضيل عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله ص كأني قد دعيت فأجبت و إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يزالا جميعا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما

 73-  ك، ]إكمال الدين[ محمد بن عمر عن محمد بن حسين بن حفص عن عباد بن يعقوب عن أبي مالك عمرو بن هاشم الجبي عن عبد الملك عن عطية أنه سمع أبا سعيد يرفع ذلك إلى النبي ص قال أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا من بعدي الثقلين و أحدهما الأكبر من الآخر كتاب الله عز و جل حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي ألا و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

 74-  ك، ]إكمال الدين[ جعفر بن نعيم عن عمه محمد بن شاذان عن الفضل بن شاذان عن عبيد بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن حبيش بن المعتمر قال رأيت أبا ذر الغفاري رضي الله عنه آخذا بحلقة باب الكعبة و هو يقول ألا من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا أبو ذر جندب بن السكن سمعت رسول الله ص يقول إني خلفت فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ألا و إن مثلهما فيكم كسفينة نوح من ركب فيها نجا و من تخلف عنها غرق

 75-  ك، ]إكمال الدين[ محمد بن أحمد العلوي عن ابن قتيبة عن الفضل بن شاذان عن عبيد الله بن موسى عن شريك عن الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله ص إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله و عترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

 76-  ك، ]إكمال الدين[ ابن عبدوس عن ابن قتيبة عن الفضل عن إسحاق بن إبراهيم عن عيسى بن يونس عن زكريا بن أبي زائدة عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

 77-  ك، ]إكمال الدين[ أبي عن ابن قتيبة عن الفضل عن إسحاق بن إبراهيم عن حريز عن الحسن بن عبد الله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم عن النبي ص قال إني تارك فيكم كتاب الله و أهل بيتي و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

 78-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عبد الحميد عن منصور بن يونس عن سعد بن طريف عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص من سره أن يحيا حياتي و يموت مماتي و يدخل الجنة التي وعدني ربي جنة عدن منزلي قضيب من قضبانها غرسه ربي بيده ثم قال له كن فكان فليتول عليا من بعدي و الأوصياء من ذريتي أعطاهم الله فهمي و علمي و ايم الله ليقتلن ابني لا أنالهم الله شفاعتي

 79-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن أبي عبد الله المؤمن عن أبي عبد الله الحذاء عن سعد بن طريف عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص من سره أن يحيا حياتي و يموت ميتتي و يدخل جنة ربي جنة عدن قضيب من قضبانها غرسه ربي بيده فقال له كن فكان فليتول عليا ع و الأوصياء من بعده و ليسلم لفضلهم فإنهم الهداة المرضيون أعطاهم فهمي و علمي و هم عترتي من دمي و لحمي أشكو إلى الله عدوهم من أمتي المنكرين لفضلهم القاطعين فيهم صلتي و الله ليقتلن ابني و لا أنالهم الله شفاعتي

 80-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عمن رواه عن محمد بن الحسين عن محمد بن أسلم عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني عن أبيه عن عمر بن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله ص من أحب أن يحيا حياتي و يموت ميتتي و يدخل جنة عدن التي وعدني ربي قضيب من قضبانها غرسه بيده ثم قال له كن فكان فليتول علي بن أبي طالب ع و الأوصياء من بعده من ذريتي فإنهم لن يدخلوكم في باب ضلال و لن يخرجوكم من باب هدى و لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم

 81-  ير، ]بصائر الدرجات[ يعقوب بن يزيد عن يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن إبراهيم بن مهزب الأسدي عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله إن أهل بيتي الهداة بعدي أعطاهم الله فهمي و علمي و خلقوا من طينتي فويل للمنكرين حقهم من بعدي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي

 82-  ير، ]بصائر الدرجات[ العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص من سره أن يحيا حياتي و يموت مماتي و يدخل جنة ربي جنة عدن منزلي قضيب من قضبانها غرسها الله ربي بيده فليتول عليا و الأئمة من بعده فإنهم أئمة الهدى أعطاهم الله فهما و علما فهم عترتي من لحمي و دمي إلى الله أشكو من عاداهم من أمتي و الله ليقتلن ابني لا أنالهم الله شفاعتي

 83-  ير، ]بصائر الدرجات[ إبراهيم بن هاشم عن ابن فضال عن محمد بن سالم عن أبان بن تغلب قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قال رسول الله ص من أراد أن يحيا حياتي و يموت مماتي و يدخل جنة ربي جنة عدن غرسها بيده فليتول عليا و ليتول وليه و ليعاد عدوه و ليأتم بالأوصياء من بعده فإنهم عترتي من لحمي و دمي أعطاهم الله فهمي و علمي إلى الله أشكو من أمتي المنكرين لفضائلهم القاطعين فيهم صلتي و ايم الله ليقتلن ابني لا أنالهم الله شفاعتي

 84-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن عبد القاهر عن جابر الجعفي عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص من سره أن يحيا حياتي و يموت ميتتي و يدخل جنة عدن قضيب غرسه ربي فليتول علي بن أبي طالب و أوصياءه من بعدي فإنهم لا يدخلونكم في باب ضلال و لا يخرجونكم من باب هدى و لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم و إني سألت ربي أن لا يفرق بينهم و بين الكتاب حتى يردا علي الحوض معي هكذا و ضم بين إصبعيه و عرضه ما بين صنعاء إلى أب فيه قدحان فضة و ذهب عدد النجوم

 بيان قال الفيروزآبادي الأب عين باليمن و بالكسر قرية باليمن. أقول قد أوردنا بعض أسانيد تلك الأخبار في باب نص الرسول عليه و عليهم السلام و بعضها في باب إخبار الرسول بشهادة الحسين

  -85  و روى ابن بطريق رحمه الله في المستدرك من كتاب حلية الأولياء بإسناده عن ابن عباس قال قال رسول الله ص من سره أن يحيا حياتي و يموت مماتي و يسكن جنة عدن التي غرسها الله فليوال عليا من بعدي و ليوال وليه و ليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي رزقوا فهما و علما ويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي

 86-  و بإسناده عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله ص من أحب أن يحيا حياتي و يموت ميتتي و يسكن جنة الخلد التي وعدني ربي التي غرس قضبانها بيده فليتول علي بن أبي طالب ع فإنه لن يخرجكم من هدى و لن يدخلكم في ضلالة

 87-  و من كتاب الفردوس بإسناده إلى ابن عباس قال قال رسول الله ص أنا ميزان العلم و علي كفتاه و الحسن و الحسين خيوطه و فاطمة علاقته و الأئمة من بعدي عموده يوزن فيه أعمال المحبين لنا و المبغضين لنا

  -88  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن ذريح بن يزيد عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله إني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله و أهل بيتي فنحن أهل بيته

 89-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن القلانسي عن رجل عن أبي جعفر عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله ص يا أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين الثقل الأكبر و الثقل الأصغر إن تمسكتم بهما لا تضلوا و لا تبدلوا و إني سألت اللطيف الخبير أن لا يتفرقا حتى يردا علي الحوض فأعطيت ذلك قالوا و ما الثقل الأكبر و ما الثقل الأصغر قال الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله و سبب طرفه بأيديكم و الثقل الأصغر عترتي و أهل بيتي

 90-  ير، ]بصائر الدرجات[ إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن هشام بن الحكم عن سعد الإسكاف قال سألت أبا جعفر ع عن قول النبي ص إني تارك فيكم الثقلين فتمسكوا بهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض قال فقال أبو جعفر ع لا يزال كتاب الله و الدليل منا يدل عليه حتى يردا علي الحوض

 91-  ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن محمد عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود عن يحيى بن أديم عن شريك عن جابر قال قال أبو جعفر ع دعا رسول الله ص أصحابه بمنى فقال يا أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين أما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ثم قال أيها الناس إني تارك فيكم حرمات الله كتاب الله و عترتي و الكعبة البيت الحرام ثم قال أبو جعفر ع أما كتاب الله فحرفوا و أما الكعبة فهدموا و أما العترة فقتلوا و كل ودائع الله فقد تبروا

 بيان تبره تتبيرا أي كسر و أهلكه

 92-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي جميلة المفضل بن صالح عن بعض أصحابه قال خطب رسول الله ص يوم الجمعة بعد صلاة الظهر انصرف على الناس فقال يا أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير أنه لن يعمر من نبي إلا نصف عمر الذي يليه ممن قبله و إني لأظنني أوشك أن أدعى فأجيب و إني مسئول و إنكم مسئولون فهل بلغتكم فما ذا أنتم قائلون قالوا نشهد بأنك قد بلغت و نصحت و جاهدت فجزاك الله عنا خيرا قال اللهم اشهد ثم قال أيها الناس أ لم تشهدوا أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق و أن النار حق و أن البعث حق من بعد الموت قالوا نعم قال اللهم اشهد ثم قال يا أيها الناس إن الله مولاي و أنا أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ألا من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه ثم قال يا أيها الناس إني فرطكم و أنتم واردون علي الحوض و حوضي عرضه ما بين بصري و صنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة ألا و إني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما حتى تلقوني قالوا و ما الثقلان يا رسول الله قال الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله و طرف في أيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا و لا تذلوا ألا و عترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أن لا يتفرقا حتى يلقياني و سألت الله لهما ذلك فلأعطانيه فلا تسبقوهم فتهلكوا و لا تعلموهم فهم أعلم منكم

 شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة عن أبي جعفر ع مثله

 93-  جا، ]المجالس للمفيد[ الجعابي عن محمد بن عبد الله العلوي عن أبيه عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص يا علي بكم يفتح هذا الأمر و بكم يختم عليكم بالصبر ف إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ أنتم حزب الله و أعداؤكم حزب الشيطان طوبى لمن أطاعكم و ويل لمن عصاكم أنتم حجة الله على خلقه و العروة الوثقى من تمسك بها اهتدى و من تركها ضل أسأل الله لكم الجنة لا يسبقكم أحد إلى طاعة الله فأنتم أولى بها

 94-  جا، ]المجالس للمفيد[ الجعابي عن علي بن إسحاق عن عثمان بن عبد الله عن أبي لهيعة عن أبي ذرعة عن عمر بن علي بن أبي طالب ع عن أبيه قال قال رسول الله ص يا علي بنا ختم الله الدين كما بنا فتحه و بنا يؤلف الله بين قلوبكم بعد العداوة و البغضاء

 95-  فض، ]كتاب الروضة[ يل، ]الفضائل لابن شاذان[ بالإسناد يرفعه إلى الإمام جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين ع عن جابر الأنصاري قال قال رسول الله ص فاطمة بهجة قلبي و ابناها ثمرة فؤادي و بعلها نور بصري و الأئمة من ولدها أمانتي و الحبل الممدود فمن اعتصم بهم فقد نجا و من تخلف عنهم فقد هوى

 96-  كشف، ]كشف الغمة[ من مناقب الخوارزمي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عن الإمام محمد بن علي الباقر عن أبيه الإمام علي بن الحسين زين العابدين عن أبيه الإمام الحسين بن علي الشهيد ع قال سمعت جدي رسول الله ص يقول من أحب أن يحيا حياتي و يموت ميتتي و يدخل الجنة التي وعدني ربي فليتول علي بن أبي طالب و ذريته الطاهرين أئمة الهدى و مصابيح الدجى من بعده فإنهم لن يخرجوكم من باب الهدى إلى باب الضلالة

 97-  يل، ]الفضائل لابن شاذان[ فض، ]كتاب الروضة[ بالإسناد يرفعه إلى ابن عباس أنه قال لما رجعنا من حجة الوداع جلسنا مع رسول الله ص في مسجده فقال أ تدرون ما أقول لكم قالوا الله و رسوله أعلم قال اعلموا أن الله عز و جل من على أهل الدين إذ هداهم بي و أنا أمن على أهل الدين إذ أهديهم بعلي بن أبي طالب ابن عمي و أبي ذريتي ألا و من اهتدى بهم نجا و من تخلف عنهم ضل و غوى أيها الناس الله الله في عترتي و أهل بيتي فإن فاطمة بضعة مني و ولديها عضداي و أنا و بعلها كالضوء اللهم ارحم من رحمهم و لا تغفر لمن ظلمهم ثم دمعت عيناه و قال كأني أنظر الحال

 98-  و بالإسناد عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن الله تعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه و جعل ذريتي من صلب علي بن أبي طالب مع فاطمة ابنتي و إن الله تعالى اصطفاهم كما اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ فاتبعوهم يهدوكم إلى صراط مستقيم و قدموهم و لا تتقدموا عليهم فإنهم أحلمكم صغارا و أعلمكم كبارا فاتبعوهم فإنهم لا يدخلونكم في ضلال و لا يخرجونكم من هدى

 99-  و بالإسناد يرفعه إلى أنس بن مالك و الزبير بن العوام أنهما قالا قال رسول الله ص أنا ميزان العلم و علي كفتاه و الحسن و الحسين خيوطه و فاطمة علاقته و الأئمة من ولدهم ينصب لهم يوم القيامة فتوزن فيه الأعمال من المحبين لنا و المبغضين

 100-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ حمزة العلوي عن علي عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من أحب أن يركب سفينة النجاة و يستمسك بالعروة الوثقى و يعتصم بحبل الله المتين فليوال عليا بعدي و ليعاد عدوه و ليأتم بالهداة من ولده فإنهم خلفائي و أوصيائي و حجج الله على الخلق بعدي و سادة أمتي و قادة الأتقياء إلى الجنة حزبهم حزبي و حزبي حزب الله عز و جل و حزب أعدائهم حزب الشيطان

 101-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص كأني قد دعيت فأجبت و إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما

 صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عنه ع مثله

 102-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أنت يا علي و ولدك خيرة الله من خلقه

 103-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و أعن من أعانه و انصر من نصره و اخذل عدوه و كن له و لولده و اخلفه فيهم بخير و بارك لهم فيما أعطيتهم و أيدهم بروح القدس و احفظهم حيث توجهوا من الأرض و اجعل الإمامة فيهم و اشكر من أطاعهم و أهلك من عصاهم إنك قَرِيبٌ مُجِيبٌ

 104-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بهذا الإسناد عن النبي ص قال لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد إلا أنا و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و من كان من أهلي فإنهم مني

 105-  ك، ]إكمال الدين[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بهذا الإسناد عن النبي ص قال إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

 106-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بهذا الإسناد عن النبي ص قال وسط الجنة لي و لأهلي

  -107  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو عمرو عن ابن عقدة عن عبد الله بن أحمد بن المستورد عن إسماعيل بن صبيح عن سفيان بن إبراهيم عن عبد المؤمن بن القاسم عن الحسن بن عطية العوفي عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله ص يقول إني تارك فيكم الثقلين إلا أن أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض و قال ألا إن أهل بيتي عيني التي آوي إليها ألا و إن الأنصار ترسي فاعفوا عن مسيئهم و أعينوا محسنهم

 بيان يظهر من بعض كتب المخالفين أن مكان عيني عيبتي و مكان ترسي كرشي و قال في النهاية فيه الأنصار كرشي و عيبتي أراد أنهم بطانته و موضع سره و أمانته و الذين يعتمد عليهم في أموره و استعار الكرش و العيبة لذلك لأن المجتر يجمع علفه في كرشه و الرجل يضع ثيابه في عيبته و قيل أراد بالكرش الجماعة أي جماعتي و صحابتي يقال عليه كرش من الناس أي جماعة

 108-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن بشير بن محمد بن نصر البلخي عن أحمد بن عبد الصمد الهروي عن خاله أبي الصلت عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن الله تكفل لي في أهل بيتي لمن لقيه منهم لا يشرك به شيئا

 109-  ك، ]إكمال الدين[ مع، ]معاني الأخبار[ محمد بن الحسن البغدادي عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز عن بشر بن الوليد عن محمد بن طلحة عن الأعمش عن عطية بن سعيد عن أبي سعيد الخدري أن النبي ص قال إني أوشك أن أدعى فأجيب و إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز و جل و عترتي كتاب الله حبل ممدود بين السماء و الأرض و عترتي أهل بيتي و إن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا بما ذا تخلفوني فيهما

 110-  ك، ]إكمال الدين[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ مع، ]معاني الأخبار[ الهمداني عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن غياث بن إبراهيم عن الصادق عن آبائه عن الحسين ع قال سئل أمير المؤمنين ع عن معنى قول رسول الله إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي من العترة فقال أنا و الحسن و الحسين و الأئمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديهم و قائمهم لا يفارقون كتاب الله و لا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله ص حوضه

 111-  ك، ]إكمال الدين[ مع، ]معاني الأخبار[ القطان عن السكري عن الجوهري عن ابن عمارة عن أبيه عن الصادق عن آبائه ص قال قال رسول الله ص إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين و ضم بين سبابتيه فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال يا رسول الله و من عترتك قال علي و الحسن و الحسين و الأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة

 قال الصدوق قدس الله روحه حكى محمد بن بحر الشيباني عن محمد بن عبد الواحد صاحب أبي العباس تغلب في كتابه الذي سماه كتاب الياقوتة أنه قال حدثني أبو العباس تغلب قال حدثني ابن الأعرابي قال العترة قطاع المسك الكبار في النافجة و تصغيرها عتيرة و العترة الريقة العذبة و تصغيرها عتيرة و العترة شجرة تنبت على باب وجار الضب. و أحسبه أراد وجار الضبع لأن الذي للضب مكو و للضبع وجار. ثم قال و إذا خرجت الضب من وجارها تمرغت على تلك الشجرة فهي لذلك لا تنمو و لا تكبر و العرب تضرب مثلا للذليل و الذلة فيقولون أذل من عترة الضب قال تصغيرها عتيرة و العترة ولد الرجل و ذريته من صلبه فلذلك سميت ذرية محمد ص من علي و فاطمة ع عترة قال تغلب فقلت لابن الأعرابي فما معنى قول أبي بكر في السقيفة نحن عترة رسول الله ص قال أراد بلدته و بيضته و عترة محمد ص لا محالة ولد فاطمة ع و الدليل على ذلك رد أبي بكر و إنفاذ علي ع بسورة براءة

 و قوله ص أمرت أن لا يبلغها عني إلا أنا أو رجل مني

فأخذها منه و دفعها إلى من كان منه دونه فلو كان أبو بكر من العترة نسبا دون تفسير ابن الأعرابي أنه أراد البلدة لكان محالا أخذ سورة براءة منه و دفعها إلى علي ع و قد قيل إن العترة الصخرة العظيمة يتخذ الضب عندها حجرا يأوي إليه و هذا لقلة هدايته و قد قيل إن العترة أصل الشجرة المقطوعة التي تنبت من أصولها و عروقها و العترة في غير هذا المعنى قول النبي ص لا فرعة و لا عتيرة قال الأصمعي كان الرجل في الجاهلية ينذر نذرا على أنه إذا بلغت غنمه مائة أن يذبح رجيه و عتائره فكان الرجل ربما بخل بشاته فيصيد الظباء و يذبحها عن غنمه عن آلهتهم ليوفي بها نذره و أنشد الحارث بن حلزة.

عننا باطلا و ظلما كما. تعتر عن حجرة الربيض الظبا.

 يعني يأخذونها بذنب غيرها كما يذبح أولئك الظبا عن غنمهم. و قال الأصمعي و العترة الريح و العترة أيضا شجرة كثيرة اللبن صغيرة يكون نحو القامة و يقال العتر الذكر عتر يعتر عترا إذا نعظ. و قال الرياشي سألت الأصمعي عن العترة فقال هو نبت مثل المرزنجوش ينبت متفرقا. ثم قال الصدوق رضي الله عنه و العترة علي بن أبي طالب و ذريته من فاطمة و سلالة النبي ص و هم الذين نص الله تبارك و تعالى عليهم بالإمامة على لسان نبيه ص و هم اثنا عشر أولهم علي و آخرهم القائم ع على جميع ما ذهبت إليه العرب من معنى العترة و ذلك أن الأئمة ع من بين جميع بني هاشم و من بين جميع ولد أبي طالب كقطاع المسك الكبار في النافجة و علومهم العذبة عند أهل الحكمة و العقل و هم الشجرة التي رسول الله ص أصلها و أمير المؤمنين ع فرعها و الأئمة من ولده أغصانها و شيعتهم ورقها و علمهم ثمرها و هم ع أصول الإسلام على معنى البلدة و البيضة و هم ع الهداة على معنى الصخرة العظيمة التي يتخذ الضب عندها حجرا يأوي إليه لقلة هدايته و هم أصل الشجرة المقطوعة لأنهم وتروا و ظلموا و جفوا و قطعوا و لم يوصلوا فنبتوا من أصولهم و عروقهم لا يضرهم قطع من قطعهم و إدبار من أدبر عنهم إذ كانوا من قبل الله منصوصا عليهم على لسان نبي الله ص و من معنى العترة و هم المظلومون المؤاخذون بما لم يجرموه و لم يذنبوه و منافعهم كثيرة و هم ينابيع العلم على معنى الشجرة الكثيرة اللبن فهم ع ذكران غير إناث على معنى قول من قال إن العترة هو الذكر و هم جند الله عز و جل و حزبه على معنى قول الأصمعي إن العترة الريح

 قال النبي الريح جند الله الأكبر

في حديث مشهور عنه ع و الريح عذاب على قوم و رحمة لآخرين و هم ع كذلك كالقرن المقرون إليهم بقول النبي إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي قال الله عز و جل وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً و قال عز و جل وَ إِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَ هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَ أَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَ ماتُوا وَ هُمْ كافِرُونَ و هم ع أصحاب المشاهد المتفرقة على المعنى الذي ذهب إليه من قال إن العترة هو نبت مثل المرزنجوش ينبت متفرقا و بركاتهم منبثة في المشرق و المغرب. توضيح قوله لأن الذي للضب مكو أقول الذي يظهر مما عندنا من كتب اللغة هو أن الوجار لا يختص بالضبع و إن كان فيه أكثر استعمالا و ذكروا أن المكو جحر الثعلب و الأرنب و قال الجزري الفرعة بفتح الراء أول ما تلد الناقة كانوا يذبحونه لآلهتهم و قال الجوهري عن لي كذا عننا أي ظهر و عرض و قال حجرة القوم ناحية دارهم و قال الربيض الغنم برعاتها المجتمعة في مربضها و قال الجوهري عترة الرجل نسله و رهطه الأدنون و قال العتر أيضا العتيرة و هي شاة كانوا يذبحونها في رجب لآلهتهم يقال هذه أيام ترجيب و تعتار و ربما كان الرجل ينذر نذرا إن رأى ما يحب يذبح كذا و كذا من غنمه فإذا وجب ضاقت نفسه عن ذلك فيعتر بدل الغنم ظباء و هذا أراد الحارث بن حلزة بقوله عننا باطلا البيت. و قال في النهاية فيه خلفت فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي عترة الرجل أخص أقاربه و عترة النبي بنو عبد المطلب و قيل أهل بيته الأقربون و هم أولاده و علي و أولاده و قيل عترته الأقربون و الأبعدون منهم و المشهور المعروف أن عترته أهل بيته الذين حرمت عليهم الزكاة. و فيه أنه أهدى إليه عتر العتر نبت ينبت متفرقا فإذا طال و قطع أصله خرج منه شبه اللبن و قيل هو المرزنجوش

 112-  و أقول روى السيوطي في الدر المنثور عن أحمد بإسناده عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله ص إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

 113-  و روي أيضا عن الطبراني بإسناده عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله ص إني لكم فرط و أنتم واردون علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين قيل و ما الثقلان يا رسول الله قال الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله و طرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزلوا و لا تضلوا و الأصغر عترتي و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض و سألت لهما ذلك ربي فلا تقدموهما فتهلكوا و لا تعلموهما فإنهما أعلم منكم

 114-  و روي أيضا عن سعيد و أحمد و الطبراني عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أمرين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء و الأرض و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض

 115-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين و عبد الله بن محمد جميعا عن ابن محبوب عن العلا عن محمد عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص أما و الله إن في أهل بيتي من عترتي لهداة مهتدين من بعدي يعطيهم علمي و فهمي و حلمي و خلقي و طينتهم من طينتي الطاهرة فويل للمنكرين لحقهم المكذبين لهم من بعدي القاطعين فيهم صلتي المستولين عليهم و الآخذين منهم حقهم ألا فلا أنالهم الله شفاعتي

 116-  ير، ]بصائر الدرجات[ السندي عن صفوان عن عبد الله بن سعد الإسكاف عن حريز عن محمد بن عمر عن الحسن قال قال رسول الله ص من سره أن يحيا حياتي و يموت ميتتي و يدخل الجنة التي وعدني ربي قضيب من قضبانها غرسه بيده ثم قال له كن فكان فليتول علي بن أبي طالب من بعدي و الأوصياء من ذريتي فإنهم لا يخرجونكم من هدى و لا يعيدونكم في ردى و لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم

 117-  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن عامر عن الحجال عن داود بن أبي يزيد عن أحدهما ع قال قال رسول الله ص من سره أن يحيا حياتي و يموت ميتتي و يدخل جنة ربي جنة عدن غرسها بيده فليتول علي بن أبي طالب ع و الأوصياء من بعده فإنهم لحمي و دمي أعطاهم الله فهمي و علمي

 118-  أقول روى البرسي في مشارق الأنوار عن ابن عباس قال خطب رسول الله ص فقال معاشر الناس إن الله أوحي إلي أني مقبوض و أن ابن عمي هو أخي و وصيي و ولي الله و خليفتي و المبلغ عني و هو إمام المتقين و قائد الغر المحجلين و يعسوب الدين إن استرشدتموه أرشدكم و إن تبعتموه نجوتم و إن أطعتموه فالله أطعتم و إن عصيتموه فالله عصيتم و إن بايعتموه فالله بايعتم و إن نكثتم بيعته فبيعة الله نكثتم إن الله عز و جل أنزل على القرآن و على سفيره فمن خالف القرآن ضل و من تبع غير على ذل معاشر الناس ألا إن أهل بيتي خاصتي و قرابتي و أولادي و ذريتي و لحمي و دمي و وديعتي و إنكم مجموعون غدا و مسئولون عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهم فمن آذاهم فقد آذاني و من ظلمهم فقد ظلمني و من نصرهم فقد نصرني و من أعزهم فقد أعزني و من طلب الهدى من غيرهم فقد كذبني فاتقوا الله و انظروا ما أنتم قائلون غدا فإني خصم لمن كان خصمهم و من كنت خصمه فالويل له

 و روى الصدوق في كتاب فضائل الشيعة بإسناده عن محمد القبطي عن أبي عبد الله ع قال الناس أغفلوا قول رسول الله ص في علي ع يوم غدير خم كما أغفلوا قوله يوم مشربة أم إبراهيم أتى الناس يعودونه فجاء علي ع ليدنو من رسول الله ص فلم يجد مكانا فلما رأى رسول الله أنهم لا يفرجون لعلي ع قال يا معشر الناس هؤلاء أهل بيتي تستخفون بهم و أنا حي بين ظهرانيكم أما و الله لئن غبت فإن الله لا يغيب عنكم إن الروح و الراحة و الرضوان و البشرى و الحب و المحبة لمن ائتم بعلي و تولاه و سلم له و للأوصياء من بعده حق علي أن أدخلهم في شفاعتي لأنهم أتباعي فمن تبعني فإنه مني مثل جرى في إبراهيم لأني من إبراهيم و إبراهيم مني و ديني دينه و سنتي سنته و فضله فضلي و أنا أفضل منه و فضلي له فضل تصديق قول ربي ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

  تتميم قال السيد المرتضى قدس الله روحه في كتاب الشافي حاكيا عن الناصب الذي تصدى فيه لرد مزخرفاته و خرافاته قال صاحب الكتاب دليل لهم آخر

 و ربما تعلقوا بما روي عنه ص من قوله إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

و إن ذلك يدل على أن الإمامة فيهم و كذلك العصمة

 و ربما قووا ذلك بما روي عنه ص أن مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق

و أن ذلك يدل على عصمتهم و وجوب طاعتهم و حظر العدول عنهم قالوا و ذلك يقتضي النص على أمير المؤمنين ع ثم قال و هذا إنما يدل على أن إجماع العترة لا يكون إلا حقا لأنه لا يخلو من أن يريد ع بذلك جملتهم أو كل واحد منهم و قد علمنا أنه لا يجوز أن يريد بذلك إلا جملتهم و لا يجوز أن يريد كل واحد منهم لأن الكلام يقتضي الجمع و لأن الخلاف قد يقع بينهم على ما علمناه من حالهم و لا يجوز أن يكون قول كل منهم حقا لأن الحق لا يكون في الشي‏ء و ضده و قد ثبت اختلافهم فيما هذا حاله و لا يجوز أن يقال إنهم مع الاختلاف لا يفارقون الكتاب و ذلك يبين أن المراد به أن ما أجمعوا عليه يكون حقا حتى يصح قوله لن يفترقا حتى يردا علي الحوض و ذلك يمنع من أن المراد بالخبر الإمامة لأن الإمامة لا تصح في جميعهم و إنما يختص بها الواحد منهم و قد بينا أن المقصد بالخبر ما يرجع إلى جميعهم و يبين ما قلناه إن أحدا ممن خالفنا في هذا الباب لا يقول في كل واحد من العترة إنه بهذه الصفة فلا بد من أن يتركوا الظاهر إلى أمر آخر يعلم به أن المراد بعض من بعض و ذلك الأمر لا يكون إلا ببينة و ليس لهم أن يقولوا إذا دل على ثبوت العصمة فيهم و لم يصح إلا في أمير المؤمنين ع ثم في واحد واحد من الأئمة فيجب أن يكون هو المراد و ذلك أن لقائل أن يقول إن المراد عصمتهم فيما اتفقوا عليه و يكون ذلك أليق بالظاهر و بعد فالواجب حمل الكلام على ما يصح أن يوافق العترة فيه الكتاب و قد علمنا أن في كتاب الله تعالى دلالة على الأمور فيجب أن يحمل قوله ص في العترة على ما يقتضي كونه دلالة و ذلك لا يصح إلا بأن يقال إن إجماعها حق و دليل فأما طريقة الإمامية فمباينة لهذا الفصل و المقصد و قد قال شيخنا أبو علي إن ذلك إن دل على الإمامة فقوله اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر و عمر يدل على ذلك و قوله إن الحق ينطق على لسان عمر و قلبه يدل على أنه الإمام

 و قوله ع أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم

كمثل ذلك. ثم قال في جواب هذه الكلمات يقال له أما قوله إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فإنه دال على أن إجماع أهل البيت حجة على ما أقررت به و دال أيضا بعد ثبوت هذه الرتبة على إمامة أمير المؤمنين ع بعد النبي بغير فصل و على غير ذلك مما أجمع أهل البيت عليه و يمكن أيضا أن يجعل حجة و دليلا على أنه لا بد في كل عصر في جملة هذا البيت من حجة معصوم مأمون يقطع على صحة قوله و قوله إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح يجري مجرى الخبر الأول في التنبيه على أهل البيت و الإرشاد إليهم و إن كان الخبر الأول أعم فائدة و أقوى دلالة و نحن نبين الجملة التي ذكرناها فإن قيل دلوا على صحة الخبر قبل أن تتكلموا في معناه قلنا الدلالة على صحته تلقي الأمة له بالقبول و إن أحدا منهم مع اختلافهم في تأويله لم يخالف في صحته و هذا يدل على أن الحجة قامت به في أصله و أن الشك مرتفع فيه و من شأن علماء الأمة إذا ورد عليهم خبر مشكوك في صحته أن يقدموا الكلام في أصله و أن الحجة به غير ثابتة ثم يشرعوا في تأويله فإذا رأينا جميعهم عدلوا عن هذه الطريقة في هذا الخبر و حمله كل منهم على ما يوافق طريقته و مذهبه دل ذلك على صحة ما ذكرناه. فإن قيل فما المراد بالعترة فإن الحكم متعلق بهذا الاسم الذي لا بد من بيان معناه قلنا عترة الرجل في اللغة هم نسله كولده و ولد ولده و في أهل اللغة من وسع ذلك فقال إن عترة الرجل هم أدنى قومه إليه في النسب فعلى القول الأول يتناول ظاهر الخبر و حقيقته الحسن و الحسين و أولادهما ع و على القول الثاني يتناول من ذكرناه و من جرى مجراهم في الاختصاص بالقرب من النسب على أن الرسول قد قيد القول بما أزال به الشبهة و أوضح القول بقوله عترتي أهل بيتي فوجه الحكم إلى من استحق هذين الاسمين و نحن نعلم أن من يوصف من عترة الرجل بأنهم أهل بيته هو ما قدمنا ذكره من أولاده و أولاد أولاده و من جرى مجراهم في النسب القريب على أن الرسول ع قد بين من يتناوله الوصف بأنه من أهل البيت

 و تظاهر الخبر بأنه ص جمع أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين ع في بيته و جللهم بكسائه ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا فنزلت الآية فقالت أم سلمة يا رسول الله أ لست من أهل بيتك فقال لا و لكنك على خير

فخص هذا الاسم بهؤلاء دون غيرهم فيجب أن يكون الحكم متوجها إليهم و إلى من الحق بهم بالدليل و قد أجمع كل من أثبت فيهم هذا الحكم أعني وجوب التمسك و الاقتداء على أن أولادهم في ذلك يجرون مجراهم فقد ثبت توجه الحكم إلى الجميع. فإن قيل على بعض ما أوردتموه يجب أن يكون أمير المؤمنين ع ليس من العترة إن كانت العترة مقصورة على الأولاد و أولادهم قلنا من ذهب إلى ذلك من الشيعة يقول إن أمير المؤمنين ع و إن لم يتناوله هذا الاسم على الحقيقة كما لا يتناوله اسم الولد فهو ع أبو العترة و سيدها و خيرتها و الحكم في المستحق بالاسم ثابت له بدليل غير تناول الاسم المذكور في الخبر. فإن قيل فما تقولون في قول أبي بكر بحضرة جماعة الأمة نحن عترة رسول الله ص و بيضته التي انفقأت عنه و هو يقتضي خلاف ما ذهبتم إليه قلنا الاعتراض بخبر شاذ يرده و يطعن عليه أكثر الأمة على خبر مجمع عليه مسلمة روايته لا وجه له على أن قول أبي بكر هذا لو كان صحيحا لم يكن من حمله على التجوز و التوسع بد لأن قرب أبي بكر إلى رسول الله ص في النسب لا يقتضي أن يطلق عليه لفظة عترة على سبيل الحقيقة لأن بني تيم بن مرة و إن كانت إلى بني هاشم أقرب ممن بعد عنهم بأب أو بأبوين فكذلك من بعد منهم بأب أو بأبوين أو أكثر من ذلك هو أقرب إلى بني هاشم ممن بعد أكثر من هذا البعد و في هذا ما يقتضي أن يكون قريش كلهم عترة واحدة بل يقتضي أن يكون جميع ولد معد بن عدنان عترة لأن بعضهم أقرب إلى بعض من اليمن و على هذا التدريج حتى يجعل جميع بني آدم عترة واحدة فصح بما ذكرناه أن الخبر إذا صح كان مجازا فيكون وجه ذلك ما أراده أبو بكر من الافتخار بالقرابة من نسب الرسول ص فأطلق هذه اللفظة توسعا و قد يقول أحدنا لمن ليس بابن له على الحقيقة إنك ابني و ولدي إذا أراد الاختصاص و الشفقة و كذلك قد يقول لمن لم يلده أنت أبي فعلى هذا يجب أن يحمل قول أبي بكر و إن كانت الحقيقة يقتضي خلافه على أن أبا بكر لو صح كونه من عترة الرسول على سبيل الحقيقة لكان خارجا عن حكم قوله إني مخلف فيكم لأن الرسول ص قيد ذلك بصفة معلومة أنها لم تكن في أبي بكر و هي قوله أهل بيتي و لا شبهه في أنه لم يكن من أهل البيت الذين ذكرنا أن الآية نزلت فيهم و اختصتهم و لا ممن يطلق عليه في العرف أنه من أهل بيت الرسول ص لأن من اجتمع مع غيره بعد عشرة آباء أو نحوهم لا يقال إنه من أهل بيته فإذا صحت هذه الجملة التي ذكرناها وجب أن إجماع العترة حجة لأنه لو لم يكن بهذه الصفة لم يجب ارتفاع الضلال عن التمسك بالعترة على كل وجه و إذا كان قد بين أن المتمسك بالعترة لا يضل ثبت ما ذكرناه. فإن قيل ما أنكرتم أن يكون ص إنما نفى الضلال عن المتمسك بالكتاب و العترة معا فمن أين أن المتمسك بالعترة وحدها بهذه الصفة قلنا لو لا أن المراد بالكلام أن المتمسك بكل واحد من الكتاب و العترة لا يضل لكان لا فائدة في إضافة ذكر العترة إلى الكتاب لأن الكتاب إذا كان حجة فلا معنى لإضافة ما ليس بحجة إليه و القول في الجميع أن المتمسك بهما محق لأن هذا حقيقة العبث على أن إضافة العترة إذا لم يكن قولهم حجة كإضافة غيرهم من سائر الأشياء فأي معنى لتخصيصهم و التنبيه عليهم و القطع على أنهم لا يفترقون حتى يردوا القيامة و هذا مما لا إشكال في سقوطه و إذا صح أن إجماع أهل البيت حجة قطعنا على صحة كل ما اتفقوا عليه و مما اتفقوا عليه القول بإمامة أمير المؤمنين ع بعد النبي بلا فصل مع اختلافهم في حصول ذلك بنص جلي أو خفي أو بما يحتمل التأويل و بما لا يحتمله. فإن قيل كيف تدعون الإجماع من أهل البيت على ما ذكرتم و قد رأينا كثيرا منهم يذهب مذهب المعتزلة في الإمامة قلنا أما نحن فما رأينا أحدا من أهل البيت يذهب إلى خلاف ما ذكرناه

  و كل من سمعنا عنه فيما مضى بخلاف ما حكيناه فليس أولا إذا صح ذلك عنه ممن يعترض بقوله على الإجماع لشذوذه و أكثر من يدعي عليه هذا القول الواحد و الاثنان و ليس بمثل هذا اعتراض على الإجماع ثم إنك لا تجد أحدا ممن يدعي عليه هذا من جملة علماء أهل البيت و لا من ذوي الفضل منهم و متى فتشت عن أمره وجدته متعرضا بذلك لفائدة مولعا به على بعض أغراض الدنيا و متى طرقنا الاعتراض بالشذوذ و الآحاد على الجماعات أدى ذلك إلى بطلان استقرار الإجماع في شي‏ء من الأشياء لأنا نعلم أن في الغلاة و الإسماعيلية من يخالف في الشرائع و أعداد الصلاة و غيرها و منهم من يذهب إلى أنه كان بعد الرسول عدة أنبياء و أن الرسالة ما انختمت به و مع ذلك فلا يمنعنا هذا من أن ندعي الإجماع على انقطاع النبوة و تقرر أصول الشرائع و لا يعتد بخلاف من ذكرناه و معلوم ضرورة أنهم أضعاف من أظهر من أهل البيت خلاف المذهب الذي ذكرناه في الإمامة على أنا قد شاهدنا و ناظرنا بعض من يعد في جملة الفقهاء و أهل الفتيا على أن الله تعالى يعفو عن اليهود و النصارى و إن لم يؤمنوا و لا يعاقبهم و على غير ذلك مما لا شك في أن الإجماع حجة فيه على أنا لو جعلنا القول بذلك معترضا على أدلتنا على إجماع أهل البيت و قلنا بقول من يحكي ذلك عنه لم يقدح فيما ذكرناه لأن في المعلوم أن أزمنة كثيرة لا يعرف فيها قائل بهذا المذهب من أهل البيت كزماننا هذا و غيره و إنا لم نشاهد في وقتنا قائلا بالمذهب الذي أفسدناه و لا أخبرنا عمن هذه حاله فيه و المعتبر في الإجماع كل عصر فثبت ما أوردناه. فأما ما يمكن أن يستدل بهذا الخبر عليه من ثبوت حجة مأمون في جملة أهل البيت في كل عصر فهو أنا نعلم أن الرسول ص إنما خاطبنا بهذا القول على جهة إزاحة العلة لنا و الاحتجاج في الدين علينا و الإرشاد إلى ما يكون فيه نجاتنا من الشكوك و الريب و الذي يوضح ذلك أن في رواية زيد بن ثابت هذا الخبر و هما الخليفتان من بعدي و إنما أراد أن المرجع إليهما بعدي في ما كان يرجع إلي فيه في حياتي فلا يخلو من أن يريد أن إجماعهم حجة فقط دون أن يدل القول على أن فيهم في كل حال من يرجع إلى قوله و يقطع على عصمته أو يريد ما ذكرناه فلو أراد الأول لم يكن مكملا للحجة و لا مزيحا لعلتنا و لا مستخلفا من يقوم مقامه فينا لأن العترة أولا قد يجوز أن يجمع على القول الواحد و يجوز أن لا يجمع بل يختلف فما هو الحجة من إجماعها ليس بواجب ثم ما اجتمعت عليه هو جزء من ألف جزء من الشريعة و كيف يحتج علينا في الشريعة بمن لا نصيب عنده من حاجتنا إلا القليل من الكثير و هذا يدل على أنه لا بد في كل عصر من حجة في جملة أهل البيت مأمون مقطوع على قوله و هذا دليل على وجود الحجة على سبيل الجملة و بالأدلة الخاصة يعلم من الذي هو حجة منهم على سبيل التفضيل على أن صاحب الكتاب قد حكم بمثل هذه القضية في قوله إن الواجب حمل الكلام على ما يصح أن يوافق فيه العترة للكتاب و أن الكتاب إذا كان دلالة على الأمور وجب في العترة مثل ذلك و هذا صحيح ليجمع بينهما في اللفظ و الإرشاد إلى التمسك بهما ليقع الأمان من الضلال و الحكم بأنهما لا يفترقان إلى القيامة و إذا وجب في الكتاب أن يكون دليلا و حجة وجب مثل ذلك في قولهم أعني العترة و إذا كانت دلالة الكتاب مستمرة غير منقطعة و موجودة

  في كل حال و ممكنة أصابتها في كل زمان وجب مثل ذلك في قول العترة المقرون بها و المحكوم له بمثل حكمها و هذا لا يتم إلا بأن يكون فيها في كل حال من قوله حجة لأن إجماعها على الأمور ليس بواجب على ما بيناه و الرجوع إليهما مع الاختلاف و فقد المعصوم لا يصح فلا بد مما ذكرناه. و أما الأخبار الثلاثة التي أوردها على سبيل المعارضة للخبر الذي تعلقنا به فأول ما فيها أنها لا تجري مجرى خبرنا في القوة و الصحة لأن خبرنا مما نقله المختلفون و سلمه المتنازعون و تلقته الأمة بالقبول و إنما وقع اختلافهم في تأويله و الأخبار التي عارض بها لا يجري هذا المجرى لأنها مما تفرد المخالف بنقله و ليس فيها إلا ما إذا كشفت عن أصله و فتشت عن سنده ظهر لك انحراف من راويه و عصبية من مدعيه و قد بينا فيما تقدم سقوط المعارضة بما يجري هذا المجرى من الأخبار. فأما ما رواه من قوله اقتدوا بالذين من بعدي فقد تقدم الكلام عليه عند معارضته بهذا الخبر استدلالنا بخبر الغدير استقصيناه هناك فلا معنى لإعادته. و أما ما رواه من قوله إن الحق لينطق على لسان عمر فهو مقتض إن كان صحيحا عصمة عمر و القطع على أن أقواله كلها حجة و ليس هذا مذهب أحد في عمر لأنه لا خلاف في أنه ليس بمعصوم و أن خلافه سائغ و كيف يكون الحق ناطقا على لسان عمر ثم يرجع في الأحكام من قول إلى قول و يشهد على نفسه بالخطإ و يخالف في الشي‏ء ثم يعود إلى قول من خالفه فيوافقه عليه و يقول لو لا علي لهلك عمر و لو لا معاذ لهلك عمر و كيف لم يحتج بهذا الخبر هو لنفسه في بعض المقامات التي احتاج فيها و لم يقل أبو بكر لطلحة لما قال له ما تقول لربك إذ وليت علينا فظا غليظا أقول له وليت من شهد الرسول ص بأن الحق ينطق على لسانه. و ليس لأحد أن يدعي في الامتناع من الاحتجاج بذلك سببا مانعا كما ندعيه في ترك أمير المؤمنين ع الاحتجاج بالنص لأنا قد بينا فيما تقدم أن لتركه ع ذلك سببا ظاهرا و هو تأمر القوم عليه و انبساط أيديهم و أن

  التقية و الخوف واجبان ممن له سلطان و لا تقية على عمر و أبي بكر من أحد لأن السلطان فيهما و لهما و التقية منهما و لا عليهما على أن هذا الخبر لو كان صحيحا في سنده و معناه لوجب على من ادعى أنه يوجب الإمامة أن يبين كيفية إيجابه لذلك و لا يقتصر على الدعوى المحضة و على أن يقول إذا جاز أن يدعى في كذا و كذا أنه يوجب الإمامة جاز في هذا الخبر لأنا لما ادعينا في الأخبار التي ذكرناها ذلك لم نقتصر على محض الدعوى بل بينا كيفية دلالة ما تعلقنا به على الإمامة و قد كان يجب عليه إذا عارضنا بأخباره أن يفعل مثل ذلك فأما ما تعلق به من الرواية عنه ص بأنه قال أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم فالكلام في أنه غير معارض لقوله إني مخلف فيكم الثقلين و غيره من أخبارنا جار على ما بيناه آنفا فإذا تجاوزنا عن ذلك كان لنا أن نقول لو كان هذا الخبر صحيحا لكان موجبا لعصمة كل واحد من الصحابة ليصح و يحسن الأمر بالاقتداء بكل واحد منهم و منهم من ظهر فسقه و عناده و خروجه على الجماعة و خلافه للرسول ص و من جملة الصحابة معاوية و عمرو بن العاص و أصحابهما و مذهب صاحب الكتاب و أصحابه فيهم معروف و في جملتهم طلحة و الزبير و من قاتل أمير المؤمنين ع في يوم الجمل و لا شبهة في فسقهم و إن ادعى مدعون أن القوم تابوا بعد ذلك و من جملتهم من قعد عن بيعة أمير المؤمنين ع و لم يدخل مع جماعة المسلمين في الرضا بإمامته و من جملتهم من حصر عثمان و منعه الماء و شهد عليه بالردة ثم سفك دمه فكيف يجوز مع ذلك أن يأمر الرسول ص بالاقتداء بكل واحد من الصحابة و لا بد من حمل هذا الخبر إذا صح على الخصوص إذ لا بد فيمن عنى به و تناوله من أن يكون معصوما لا يجوز الخطأ عليه في أقواله و أفعاله و نحن نقول بذلك و نوجه بهذا الخبر لو صح إلى أمير المؤمنين ع و الحسن و الحسين ع لأن هؤلاء ممن ثبتت عصمته و علمت طهارته على أن هذا الخبر معارض بما هو أظهر منه و أثبت رواية

 مثل ما روي أن النبي ص من قوله إنكم محشورون إلى الله يوم القيامة حفاة عراة و إنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم لا يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم

 و ما روي من قوله ص إن من أصحابي لمن لا يراني بعد أن يفارقني

 و قوله أيها الناس بينا أنا على الحوض إذ مر بكم زمرا فتفرق بكم الطرق فأناديكم إلي هلموا إلى الطريق فينادي مناد من قبل ربي أنهم بدلوا بعدك فأقول إلا سحقا سحقا

 و ما روي من قوله ص ما بال أقوام يقولون إن رحم رسول الله ص لا ينفع يوم القيامة بلى و الله إن رحمي لموصولة في الدنيا و الآخرة و إني أيها الناس فرطكم على الحوض فإذا جئتم قال الرجل منكم يا رسول الله أنا فلان بن فلان و قال الآخر أنا فلان بن فلان فأقول أما النسب فقد عرفته و لكنكم أحدثتم بعدي و ارتددتم القهقرى

 و قوله لأصحابه لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر و ذراعا بذراع حتى لو دخل أحدهم في حجر ضب لدخلتموه فقالوا يا رسول الله اليهود و النصارى فقال فمن إذا

 و قال في حجة الوداع لأصحابه ألا إن دماءكم و أموالكم و أعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا و بلدكم هذا ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب ألا لا عرفتكم ترتدون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض إلا أني قد شهدت و غبتم

فكيف يصح ما ذكره من الأمر بالاقتداء على ما ذكرناه بمن تناوله اسم الصحابة على أن هذا الخبر لو سلم من كل ما ذكرناه لم يقتض الإمامة على ما ادعاه صاحب الكتاب لأنه لم يبين في لفظه الشي‏ء الذي يقتدى بهم فيه و لا أنه مما يقتضي الإمامة دون غيرها فهو كالمجمل الذي لا يمكن أن يتعلق بظاهره و كل هذا واضح