باب 8- تأويل الوالدين و الولد و الأرحام و ذوي القربى بهم ع

 1-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ سليم بن قيس عن أمير المؤمنين ع في خبر طويل في قوله تعالى وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ قال أما الوالد فرسول الله ص وَ ما وَلَدَ يعني هؤلاء الأوصياء ع

 بيان قيل الوالد آدم و ما ولد ذريته أو الأنبياء و الأوصياء من ولده و قيل إبراهيم و ولده و قيل كل والد و ولده

 2-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو حمزة عن أبي جعفر ع في قوله تعالى يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ الآية قال قرابة الرسول ص و سيدهم أمير المؤمنين ع أمروا بمودتهم فخالفوا ما أمروا به

 بيان لعله تفسير لقوله تعالى وَ الْأَرْحامَ فيكون منصوبا كما هو في غير قراءة حمزة فإنه قرأ بالجر و عطفا على الجلالة أي اتقوا أرحام الرسول أن تقطعوها

 3-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن الحسين بن عامر عن محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن عبد الرحيم القصير عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن قوله تعالى وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ قال نزلت في ولد الحسين ع قال قلت جعلت فداك نزلت في الفرائض قال لا فقلت ففي المواريث قال لا ثم قال نزلت في الإمرة

 بيان لعل السؤال عن المواريث بعد الفرائض للتأكيد أو لتوهم أنه ع حمل الفرائض على غير المواريث

 4-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن عبد الرحمن بن الفضل عن جعفر بن الحسين الكوفي عن أبيه عن محمد بن زيد مولى أبي جعفر ع قال سألت مولاي فقلت قوله عز و جل وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ قال هو علي ع

 5-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن علي بن عبد الله بن راشد عن إبراهيم بن محمد عن محمد بن علي المقري بإسناده يرفعه إلى زيد بن علي ع في قول الله عز و جل وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُهاجِرِينَ قال رحم رسول الله ص أولى بالإمارة و الملك و الإيمان

 6-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن إدريس عن ابن عيسى عن ابن حديد و ابن بزيع جميعا عن ابن حازم عن زيد بن علي ع قال قلت له جعلت فداك قول الله عز و جل ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى قال القربى هي و الله قرابتنا

 7-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ أحمد بن هوذة عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الله بن حماد عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل  ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ فقال أبو جعفر ع هذه الآية نزلت فينا خاصة فما كان لله و للرسول فهو لنا و نحن ذو القربى و نحن المساكين لا تذهب مسكنتنا من رسول الله ص أبدا و نحن أبناء السبيل فلا يعرف سبيل إلا بنا و الأمر كله لنا

 بيان لعله سقط تأويل اليتامى من النساخ و أما تأويل المسكين ففي بعض النسخ لا تذهب مسكنتنا أي إنا و إن رفعت أقدارنا فنحن محتاجون إلى إفاضات النبي ص و شفاعته في الدنيا و الآخرة. و يحتمل أن تكون من تعليلية أي نحن بسبب قرابتنا بالرسول مظلومون ممنوعون عن حقنا إلى قيام القائم ع و في بعض النسخ مسكتنا بالتاء و النون الواحدة فلعله ع قرأ مساكين بتشديد السين أو بالتخفيف بمعنى الماسك بالشي‏ء أو الموضع الذي يمسك الماء أي لا يذهب تمسكنا به ص أو حفظنا لعلمه و أسراره قال الفيروزآبادي مسك به و أمسك اعتصم به و المسكة بالضم ما يتمسك به و المساك كسحاب الموضع يمسك الماء ثم اعلم أن هذا تأويل لبطن الآية و لا ينافي ظاهره و سيأتي القول فيه في بابه إن شاء الله

 8-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال الله عز و جل وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً قال رسول الله ص أفضل والديكم و أحقهما لشكركم محمد و علي

 و قال علي بن أبي طالب ع سمعت رسول الله ص يقول أنا و علي أبوا هذه الأمة و لحقنا عليهم أعظم من حق أبوي ولادتهم فإنها ننقذهم إن أطاعونا من النار إلى دار القرار و نلحقهم من العبودية بخيار الأحرار

 و قالت فاطمة ع أبوا هذه الأمة محمد و علي يقيمان أودهم و ينقذانهم من العذاب الدائم إن أطاعوهما و يبيحانهم النعيم الدائم إن وافقوهما

 و قال الحسن بن علي ع محمد و علي أبوا هذه الأمة فطوبى لمن كان بحقهما عارفا و لهما في كل أحواله مطيعا يجعله الله من أفضل سكان جنانه و يسعده بكراماته و رضوانه

 و قال الحسين بن علي ع من عرف حق أبويه الأفضلين محمد و علي و أطاعهما حق طاعته قيل له تبحبح في أي الجنان شئت

 و قال علي بن الحسين ع إن كان الأبوان إنما عظم حقهما على أولادهما لإحسانهما إليهم فإحسان محمد و علي إلى هذه الأمة أجل و أعظم فهما بأن يكونا أبويهم أحق

 و قال محمد بن علي ع من أراد أن يعلم كيف قدره عند الله فلينظر كيف قدر أبويه الأفضلين عنده محمد و علي

 و قال جعفر بن محمد ع من رعى حق أبويه الأفضلين محمد و علي لم يضره ما أضاع من حق أبوي نفسه و سائر عباد الله فإنهما يرضيانهم بسعيهما

 و قال موسى بن جعفر ع يعظم ثواب الصلاة على قدر تعظيم المصلي على أبويه الأفضلين محمد و علي

 و قال علي بن موسى الرضا ع أ ما يكره أحدكم أن ينفي عن أبيه و أمه اللذين ولداه قالوا بلى و الله قال فليتجهد أن لا ينفى عن أبيه و أمه اللذين هما أبواه الأفضل من أبوي نفسه

 و قال محمد بن علي بن موسى ع قال رجل بحضرته إني لأحب محمدا و عليا حتى لو قطعت إربا أو قرضت لم أزل عنه

 قال محمد بن علي ع لا جرم أن محمدا و عليا معطياك من أنفسهما ما تعطيهما أنت من نفسك إنهما ليستدعيان لك في يوم فصل القضاء ما لا يفي ما بذلته لهما بجزء من مائة ألف جزء من ذلك

  و قال علي بن محمد ع من لم يكن والدا دينه محمد و علي أكرم عليه من والدي نسبه فليس من الله في حل و لا حرام و لا قليل و لا كثير

 و قال الحسن بن علي ع من آثر طاعة أبوي دينه محمد و علي على طاعة أبوي نسبه قال الله عز و جل له لأؤثرنك كما آثرتني و لأشرفنك بحضرة أبوي دينك كما شرفت نفسك بإيثار حبهما على حب أبوي نسبك و أما قوله عز و جل وَ ذِي الْقُرْبى فهم من قراباتك من أبيك و أمك قيل لك اعرف حقهم كما أخذ به العهد على بني إسرائيل و أخذ عليكم معاشر أمة محمد بمعرفة قرابات محمد ص الذين هم الأئمة بعده و من يليهم بعد من خيار أهل دينهم

 قال الإمام ع قال رسول الله ص من رعى حق قرابات أبويه أعطي في الجنة ألف درجة بعد ما بين كل درجتين حضر الفرس الجواد المضمر مائة سنة إحدى الدرجات من فضة و الأخرى من ذهب و الأخرى من لؤلؤ و الأخرى من زمرد و الأخرى من زبرجد و الأخرى من مسك و الأخرى من عنبر و الأخرى من كافور و تلك الدرجات من هذه الأصناف و من رعى حق قربى محمد و علي أوتي من فضل الدرجات و زيادة المثوبات على قدر زيادة فضل محمد و علي على أبوي نسبه

 و قالت فاطمة ع لبعض النساء أرضي أبوي دينك محمدا و عليا بسخط أبوي نسبك و لا ترضي أبوي نسبك بسخط أبوي دينك فإن أبوي نسبك إن سخطا أرضاهما محمد و علي بثواب جزء من ألف ألف جزء من ساعة من طاعاتهما و إن أبوي دينك إن سخطا لم يقدر أبوا نسبك أن يرضياهما لأن ثواب طاعات أهل الدنيا كلهم لا تفي بسخطهما

 و قال الحسن بن علي ع عليك بالإحسان إلى قرابات أبوي دينك محمد و علي و إن أضعت قرابات أبوي نسبك و إياك و إضاعة قرابات أبوي دينك بتلافي قرابات أبوي نسبك فإن شكر هؤلاء إلى أبوي دينك محمد و علي أثمر لك من شكر هؤلاء إلى أبوي نسبك إن قرابات أبوي دينك إذا شكروك عندهما بأقل قليل نظرهما لك يحط ذنوبك و لو كانت مل‏ء ما بين الثرى إلى العرش و إن قرابات أبوي نسبك إن شكروك عندهما و قد ضيعت قرابات أبوي دينك لم يغنيا عنك فتيلا

 و قال علي بن الحسين ع حق قرابات أبوي ديننا محمد و علي و أوليائهما أحق من قرابات أبوي نسبنا إن أبوي ديننا يرضيان عنا أبوي نسبنا و أبوي نسبنا لا يقدران أن يرضيا عنا أبوي ديننا محمد و علي صلوات الله عليهما

 و قال محمد بن علي ع من كان أبوا دينه محمد و علي ع آثر لديه و قراباتهما أكرم من أبوي نسبه و قراباتهما قال الله عز و جل فضلت الأفضل لأجعلنك الأفضل و آثرت الأولى بالإيثار لأجعلنك بدار قراري و منادمة أوليائي أولى

 و قال جعفر بن محمد ع من ضاق عن قضاء حق قربات أبوي دينه و أبوي نسبه و قدح كل واحد منهما في الآخر فقدم قرابة أبوي دينه على قرابة أبوي نسبه قال الله عز و جل يوم القيامة كما قدم قرابة أبوي دينه فقدموه إلى جناني فيزداد فوق ما كان أعد له من الدرجات ألف ألف ضعفها

 و قال موسى بن جعفر ع و قد قيل له إن فلانا كان له ألف درهم عرضت عليه بضاعتان يشتهيهما لا يتسع بضاعته لهما فقال أيهما أربح لي فقيل له هذا يفضل ربحه على هذا بألف ضعف قال أ ليس يلزمه في عقله أن يؤثر الأفضل قالوا بلى قال فهكذا إيثار قرابة أبوي دينك محمد و علي أفضل ثوابا بأكثر من ذلك لأن فضله على قدر فضل محمد و علي على أبوي نسبه

 و قيل للرضا ع أ لا نخبرك بالخاسر المتخلف قال من هو قالوا فلان باع دنانيره بدراهم أخذها فرد ماله عن عشرة آلاف دينار إلى عشرة آلاف درهم قال بدرة باعها بألف درهم أ لم يكن أعظم تخلفا و حسرة قالوا بلى قال أ لا أنبئكم بأعظم من هذا تخلفا و حسرة قالوا بلى قال أ رأيتم لو كان له ألف جبل من ذهب باعها بألف حبة من زيف أ لم يكن أعظم تخلفا و أعظم من هذا حسرة قالوا بلى قال أ فلا أنبئكم بأشد من هذا تخلفا و أعظم من هذا حسرة قالوا بلى قال من آثر في البر و المعروف قرابة أبوي نسبه على قرابة أبوي دينه محمد و علي لأن فضل قرابات محمد و علي أبوي دينه على قرابات أبوي نسبه أفضل من فضل ألف جبل ذهب على ألف حبة زائف

 و قال محمد بن علي الرضا ع من اختار قرابات أبوي دينه محمد و علي ع على قرابات أبوي نسبه اختاره الله تعالى على رءوس الأشهاد يوم التناد و شهره بخلع كراماته و شرفه بها على العباد إلا من ساواه في فضائله أو فضله

 و قال علي بن محمد ع إن من إعظام جلال الله إيثار قرابة أبوي دينك محمد و علي ع على قرابات أبوي نسبك و إن من التهاون بجلال الله إيثار قرابات أبوي نسبك على قرابات أبوي دينك محمد و علي ع

 و قال الحسن بن علي ع إن رجلا جاع عياله فخرج يبغي لهم ما يأكلون فكسب درهما فاشترى به خبزا و أدما فمر برجل و امرأة من قرابات محمد و علي ع فوجدهما جائعين فقال هؤلاء أحق من قراباتي فأعطاهما إياهما و لم يدر بما ذا يحتج في منزله فجعل يمشي رويدا يتفكر فيما يتعذر به عندهم و يقول لهم ما فعل بالدرهم إذا لم يجئهم بشي‏ء فبينما هو متحير في طريقه إذا بفيج يطلبه فدل عليه فأوصل إليه كتابا من مصر و خمسمائة دينار في صرة و قال هذه بقية حملته إليك من مال ابن عمك مات بمصر و خلف مائة ألف دينار على تجار مكة و المدينة و عقارا كثيرا و مالا بمصر بأضعاف ذلك فأخذ الخمسمائة دينار و وضع على عياله و نام ليلته فرأى رسول الله ص و عليا ع فقالا له كيف ترى إغناءنا لك لما آثرت قرابتنا على قرابتك ثم لم يبق بالمدينة و لا بمكة ممن عليه شي‏ء من المائة ألف دينار إلا أتاه محمد و علي في منامه و قالا له إما بكرت بالغداة على فلان بحقه من ميراث ابن عمه و إلا بكر عليك بهلاكك و اصطلامك و إزالة نعمك و إبانتك من حشمك فأصبحوا كلهم و حملوا إلى الرجل ما عليهم حتى حصل عنده مائة ألف دينار و ما ترك أحد بمصر ممن له عنده مال إلا و أتاه محمد و علي في منامه و أمراه أمر تهدد بتعجيل مال الرجل أسرع ما يقدر عليه و أتى محمد و علي هذا المؤثر لقرابة رسول الله ص في منامه فقالا له كيف رأيت صنع الله لك قد أمرنا من بمصر أن يجعل إليك مالك أ فنأمر حاكمها بأن يبيع عقارك و أملاكك و يسفتج إليك بأثمانها لتشتري بدلها من المدينة قال بلى فأتى محمد و علي ع حاكم مصر في منامه فأمراه أن يبيع عقاره و السفتجة بثمنه إليه فحمل إليه من تلك الأثمان ثلاثمائة ألف دينار فصار أغنى من بالمدينة ثم أتاه رسول الله ص فقال يا عبد الله هذا جزاؤك في الدنيا على إيثار قرابتي على قرابتك و لأعطينك في الآخرة بدل كل حبة من هذا المال في الجنة ألف قصر أصغرها أكبر من الدنيا مغرز كل إبرة منها خير من الدنيا و ما فيها

 بيان الحضر بالضم العدو و قال الفيروزآبادي الفتيل السحاة التي في شق النواة و ما أغنى عنك فتيلا و لا فتيلة شيئا الزيف الدرهم المغشوش و الفيج بالفتح معرب پيك و في القاموس السفتجة كقرطقة أن تعطي مالا لأحد و للآخذ مال في بلد المعطي فيوفيه إياه ثم فيستفيد أمن الطريق و فعله السفتجة بالفتح

 9-  فس، ]تفسير القمي[ في قوله تعالى الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ لا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ الآية

 حدثني أبي عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن ع قال إن رحم آل محمد معلقة بالعرش يقول اللهم صل من وصلني و اقطع من قطعني و هي تجري في كل رحم و نزلت هذه الآية في آل محمد

 10-  شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن الفضيل قال سمعت العبد الصالح ع يقول وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ قال إن رحم آل محمد و ذكر مثله إلى قوله في كل رحم

 11-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن البرقي عن أبيه عن جده عن محمد بن خلف عن يونس عن عمرو بن جميع قال كنت عند أبي عبد الله ع مع نفر من أصحابه فسمعته و هو يقول إن رحم الأئمة ع من آل محمد ص ليتعلق بالعرش يوم القيامة و تتعلق بها أرحام المؤمنين يقول يا رب صل من وصلنا و اقطع من قطعنا قال فيقول الله تبارك و تعالى أنا الرحمن و أنت الرحم شققت اسمك من اسمي فمن وصلك وصلته و من قطعك قطعته و لذلك قال رسول الله ص الرحم شجنة من الله عز و جل

  إيضاح قال الجزري فيه الرحم شجنة من الرحمن أي قرابة مشتبكة كاشتباك العروق شبه بذلك مجازا و أصل الشجنة بالضم و الكسر شعبة من غصن من غصون الشجرة

 12-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال و تفسير قوله عز و جل الرَّحْمنُ أن قوله الرحمن مشتق من الرحم

 و قال أمير المؤمنين ع سمعت رسول الله ص يقول قال الله عز و جل أنا الرحمن و هي الرحم شققت لها اسما من اسمي من وصلها وصلته و من قطعها قطعته ثم قال علي ع أ و تدري ما هذه الرحم التي من وصلها وصله الرحمن و من قطعها قطعه الرحمن فقيل يا أمير المؤمنين حث بهذا كل قوم على أن يكرموا أقرباءهم و يصلوا أرحامهم فقال لهم أ يحثهم على أن يصلوا أرحام الكافرين و أن يعظموا من حقره الله و أوجب احتقاره من الكافرين قالوا لا و لكنه يحثهم على صلة أرحامهم المؤمنين قال فقال أوجب حقوق أرحامهم لاتصالهم بآبائهم و أمهاتهم قلت بلى يا أخا رسول الله ص قال فهم إذا إنما يقضون فيهم حقوق الآباء و الأمهات قلت بلى يا أخا رسول الله قال فآباؤهم و أمهاتهم إنما غذوهم في الدنيا و وقوهم مكارهها و هي نعمة زائلة و مكروه ينقضي و رسول ربهم ساقهم إلى نعمة دائمة لا تنقضي و وقاهم مكروها مؤبدا لا يبيد فأي النعمتين أعظم قلت نعمة رسول الله ص أجل و أعظم و أكبر قال فكيف يجوز أن يحث على قضاء حق من صغر الله حقه و لا يحث على قضاء حق من كبر الله حقه قلت لا يجوز ذلك قال فإذا حق رسول الله ص أعظم من حق الوالدين و حق رحمه أيضا أعظم من حق رحمهما فرحم رسول الله ص أولى بالصلة و أعظم في القطيعة فالويل كل الويل لمن قطعها و الويل كل الويل لمن لم يعظم حرمتها أ و ما علمت أن حرمة رحم رسول الله ص حرمة رسول الله ص و أن حرمة رسول الله حرمة الله و أن الله أعظم حقا من كل منعم سواه فإن كل منعم سواه إنما أنعم حيث قيضه له ذلك ربه و وفقه أ ما علمت ما قال الله لموسى بن عمران قلت بأبي أنت و أمي ما الذي قال له قال ع قال الله تعالى يا موسى أ و تدري ما بلغت رحمتي إياك فقال موسى أنت أرحم بي من أمي قال الله يا موسى و إنما رحمتك أمك لفضل رحمتي أنا الذي رفقتها عليك و طيبت قلبها لتترك طيب وسنها لتربيتك و لو لم أفعل ذلك بها لكانت و سائر النساء سواء يا موسى أ تدري أن عبدا من عبادي تكون له ذنوب و خطايا تبلغ أعنان السماء فأغفرها له و لا أبالي قال يا رب و كيف لا تبالي قال تعالى لخصلة شريفة تكون في عبدي أحبها يحب إخوانه المؤمنين و يتعاهدهم و يساوي نفسه بهم و لا يتكبر عليهم فإذا فعل ذلك غفرت له ذنوبه و لا أبالي يا موسى إن الفخر ردائي و الكبرياء إزاري من نازعني في شي‏ء منهما عذبته بناري يا موسى إن من إعظام جلالي إكرام عبدي الذي أنلته حظا من حطام الدنيا عبدا من عبادي مؤمنا قصرت يده في الدنيا فإن تكبر عليه فقد استخف بعظيم جلالي ثم قال أمير المؤمنين ع إن الرحم التي اشتقها الله عز و جل بقوله أنا الرحمن هي رحم محمد ص و إن من إعظام الله إعظام محمد و إن من إعظام محمد إعظام رحم محمد و إن كل مؤمن و مؤمنة من شيعتنا هو من رحم محمد و إن إعظامهم من إعظام محمد فالويل لمن استخف بحرمة محمد و طوبى لمن عظم حرمته و أكرم رحمه و وصلها

 بيان الوسن محركة ثقلة النوم أو أوله و النعاس

 13-  شي، ]تفسير العياشي[ عن العلا بن الفضيل عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول الرحم معلقة بالعرش تقول اللهم صل من وصلني و اقطع من قطعني و هي رحم آل محمد و رحم كل مؤمن و هي قول الله وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ

 14-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عمر ابن مريم قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ قال من ذلك صلة الرحم و غاية تأويلها صلتك إيانا

 15-  شي، ]تفسير العياشي[ عن سعد عن أبي جعفر ع إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ قال يا سعد إن الله يأمر بالعدل و هو محمد و الإحسان و هو علي وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى و هو قرابتنا أمر الله العباد بمودتنا و إيتائنا و نهاهم عن الفحشاء و المنكر من بغى على أهل البيت و دعا إلى غيرنا

 16-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن خضيرة عن عمرو بن شمر عن جابر قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ قال يعني عليا و ما ولد من الأئمة ع

  -17  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد عن إبراهيم بن صالح الأنماطي عن منصور عن رجل عن أبي عبد الله ع في قول الله تعالى وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ قال يعني رسول الله ص قلت وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ قال علي و ما ولد

 18-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس بن يعقوب عن عبد الله بن محمد عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر ع قال قال يا أبا بكر قول الله عز و جل وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ هو علي بن أبي طالب ع و ما ولد الحسن و الحسين ع

 19-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن محمد بن سعيد بإسناده عن الصادق ع في قوله تعالى وَ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً قال إن رسول الله ص و علي بن أبي طالب ع هما الوالدان وَ بِذِي الْقُرْبى قال الحسن و الحسين ع

 20-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ الحسن بن الحكم بإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ قال نزلت في رسول الله ص و ذوي أرحامه و ذلك أن كل سبب و نسب ينقطع يوم القيامة إلا من كان من سببه و نسبه إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً أي حفيظا

 21-  كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن أحمد بن محمد بن عبد الله رفعه في قوله تعالى لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ قال أمير المؤمنين و ما ولد من الأئمة ع

 بيان لا أُقْسِمُ قيل لا للنفي إذ الأمر واضح أو المعنى أقسم و لا مزيدة للتأكيد أو لأنا أقسم فحذف المبتدأ و أشبع فتحة لام الابتداء أو لا رد لكلام يخالف المقسم عليه و البلد مكة وَ أَنْتَ حِلٌّ أي مستحل بعرضك فيه أو حلال لك أن تفعل فيه ما تريد ساعة من النهار فهو وعد بما أحل له عام الفتح.

 و عن الصادق ع قال كانت قريش تعظم البلد و تستحل محمدا ص فيه فقال لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ يريد أنهم استحلوك فيه فكذبوك و شتموك الحديث

 22-  كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن بسطام بن مرة عن إسحاق بن حسان عن الهيثم بن واقد عن علي الحسين بن العبدي عن سعد الإسكاف عن الأصبغ بن نباتة أنه سأل أمير المؤمنين ع عن قوله تعالى أَنِ اشْكُرْ لِي وَ لِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ فقال الوالدان اللذان أوجب الله لهما الشكر هما للذان ولدا العلم و ورثا الحكم و أمر الناس بطاعتهما ثم قال الله إِلَيَّ الْمَصِيرُ فمصير العباد إلى الله و الدليل على ذلك الوالدان ثم عطف القول على ابن حنتمة و صاحبه فقال في الخاص و العام وَ إِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي يقول في الوصية و تعدل عمن أمرت بطاعته فَلا تُطِعْهُما و لا تسمع قولهما ثم عطف القول على الوالدين فقال وَ صاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً يقول عرف الناس فضلهما و ادع إلى سبيلهما و ذلك قوله وَ اتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فقال إلى الله ثم إلينا فاتقوا الله و لا تعصوا الوالدين فإن رضاهما رضا الله و سخطهما سخط الله

 بيان اللذان ولدا العلم أي صدر منهما علم الناس و ميراثها بعد وفاتهما الحكمة فحقهما حق الحياة الروحانية فإن حياة الروح بالعلم و الحكمة و حق والدي الجسم لمدخليتهما في الحياة الجسمانية منقضية بالموت و تلك باقية أبدية و ميراث الأخيرين المال الذي لا ينتفع به إلا في الحياة الفانية و ميراث الأولين العلم و الحكمة الباقيان في ملك الأبد فهما أولى بالذكر و الشكر و الطاعة و الدليل على ذلك أي على أن المراد بالوالدين النبي و الوصي ص لفظ الوالدين فإن المجاز في التغليب ليس بأولى من المجاز في أصل الكلمة و المرجحات المذكورة ترجح الثاني فالحمل عليه أظهر و يحتمل إرجاع الإشارة إلى كون المصير إلى الله أو كيفيته و على التقادير قوله حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَ فِصالُهُ فِي عامَيْنِ يأبى عن هذا التأويل و يمكن أن يتكلف بوجوه. الأول أن تكون جملة حَمَلَتْهُ أُمُّهُ معترضة لبيان أشدية حق الوالدين في العلم على والدي النسب بأن لهما مدخلية في التربية في زمان قليل في قوام البدن الفاني و الوالدان الروحانيان حقوقهما باقية عليه ما بقي في الدنيا و في الآخرة أبدا. و الثاني أن يراد بالوالدين أولا المعنى الحقيقي و ثانيا المعنى المجازي بتقدير عطف أو فعل بأن يكون الباء في بوالديه سببية لا صلة أي وصيناه بسبب رعاية والديه الجسمانيين و وجوب رعايتهما عقلا و نقلا الشكر لوالديه الروحانيين فإنهما أحرى بذلك و يؤيده ضم الشكر لله في الثاني دون الأول. الثالث أن يكون ظهر الآية للوالدين الجسمانيين و بطنهما للروحانيين بتوسط أنهما أحق بذلك و هذا وجه قريب يجري في كثير من التأويلات الواردة في الآيات ثم عطف القول أي صرف الكلام ابن حنتمة و هو عمر و صاحبه أبو بكر قال الفيروزآبادي حنتمة بنت ذي الرمحين أم عمر بن الخطاب. قوله ع في الخاص و العام أي الخطاب متوجه إلى الرسول حيث جادلوه في الوصية إلى أمير المؤمنين ع و يعم الخطاب أيضا كل من كلفاه الرجوع عن الولاية و أمراه بعدم قبولها أو في ظهر الآية الخطاب عام و في بطنه خاص و الأول أظهر فيكون ما ذكر بعده نشرا على ترتيب اللف فتدبر. و في تفسير علي بن إبراهيم ليس قوله و العام و لعله أظهر و بالجملة هذا من غرائب التأويل و على تقدير صدوره عنهم ع من البطون العميقة البعيدة عن ظاهر اللفظ و علمه عند من صدر عنه ص

 23-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن همام عن عبد الله بن جعفر عن الخشاب عن إبراهيم بن يوسف العبدي عن إبراهيم بن صالح عن الحسين بن زيد عن آبائه ع قال نزل جبرئيل على النبي ص فقال يا محمد إنه يولد لك مولود تقتله أمتك من بعدك فقال يا جبرئيل لا حاجة لي فيه فقال يا محمد إن منه الأئمة و الأوصياء قال و جاء النبي ص إلى فاطمة ع فقال لها إنك تلدين ولدا تقتله أمتي من بعدي فقالت لا حاجة لي فيه فخاطبها ثلاثا ثم قال لها إن منه الأئمة و الأوصياء فقالت نعم يا أبة فحملت بالحسين فحفظها الله و ما في بطنها من إبليس فوضعته لستة أشهر و لم يسمع بمولود ولد لستة أشهر إلا الحسين و يحيى بن زكريا ع فلما وضعته وضع النبي ص لسانه في فيه فمصه و لم يرضع الحسين ع من أنثى حتى نبت لحمه و دمه من ريق رسول الله و هو قول الله عز و جل وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً