باب 9- أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام و أن الإمامة بعده في الأعقاب و لا تكون في أخوين

1-  ك، ]إكمال الدين[ الطالقاني عن ابن عقدة عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه عن هشام بن سالم قال قلت للصادق جعفر بن محمد ع الحسن أفضل أم الحسين فقال الحسن أفضل من الحسين قلت فكيف صارت الإمامة من بعد الحسين في عقبه دون ولد الحسن فقال إن الله تبارك و تعالى أحب أن يجعل سنة موسى و هارون جارية في الحسن و الحسين أ لا ترى أنهما كانا شريكين في النبوة كما كان الحسن و الحسين شريكين في الإمامة و إن الله عز و جل جعل النبوة في ولد هارون و لم يجعلها في ولد موسى و إن كان موسى أفضل من هارون قلت فهل يكون إمامان في وقت قال لا إلا أن يكون أحدهما صامتا مأموما لصاحبه و الآخر ناطقا إماما لصاحبه و أما أن يكونا إمامين ناطقين في وقت واحد فلا قلت فهل تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن و الحسين ع قال لا إنما هي جارية في عقب الحسين ع كما قال الله عز و جل وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ ثم هي جارية في الأعقاب و أعقاب الأعقاب إلى يوم القيامة

 بيان كما قال الله إنه ع شبه كون الإمامة في ذرية الحسين ع بكون النبوة و الخلافة في عقب إبراهيم ع مع أنه يحتمل كون الضمير في بطن الآية راجعا إلى الحسين ع و إن كان المراد بعقبه العقب بعد العقب يمكن الاستدلال بعموم الآية إلا ما أخرجه الدليل كالحسنين ع

 2-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ سعد عن اليقطيني عن يونس عن الحسين بن ثوير عن أبي عبد الله ع قال لا تعود الإمامة في أخوين بعد الحسن و الحسين و لا يكون بعد علي بن الحسين إلا في الأعقاب و أعقاب الأعقاب

 3-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ محمد الحميري عن أبيه عن ابن عيسى عن البزنطي عن عقبة بن جعفر قال قلت لأبي الحسن ع قد بلغت ما بلغت و ليس لك ولد فقال يا عقبة بن جعفر إن صاحب هذا الأمر لا يموت حتى يرى ولده من بعده

 4-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ أبي عن محمد بن عيسى عن الوشاء عن عمر بن أبان عن الحسن بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي جعفر ع قال يا أبا حمزة إن الأرض لن تخلو إلا و فيها عالم منا فإن زاد الناس قال قد زادوا و إن نقصوا قال قد نقصوا و لن يخرج الله ذلك العالم حتى يرى في ولده من يعلم مثل علمه أو ما شاء الله

 5-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ محمد الحميري عن أبيه عن علي بن سليمان بن رشيد عن الحسن بن علي الخزاز قال دخل علي بن أبي حمزة على أبي الحسن الرضا ع فقال له أنت إمام قال نعم فقال له إني سمعت جدك جعفر بن محمد ع يقول لا يكون الإمام إلا و له عقب فقال أ نسيت يا شيخ أم تناسيت ليس هكذا قال جعفر إنما قال جعفر ع لا يكون الإمام إلا و له عقب إلا الإمام الذي يخرج عليه الحسين بن علي ع فإنه لا عقب له فقال له صدقت جعلت فداك هكذا سمعت جدك يقول

 6-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ سعد عن محمد بن الوليد الخزاز عن يونس بن يعقوب قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أبى الله أن يجعل الإمامة لأخوين بعد الحسن و الحسين ع

 7-  ك، ]إكمال الدين[ ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن ابن يعقوب مثله

 8-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ سعد عن ابن أبي الخطاب عن سليمان بن جعفر عن حماد بن عيسى قال قال أبو عبد الله ع لا تجتمع الإمامة في أخوين بعد الحسن و الحسين إنما هي في الأعقاب و أعقاب الأعقاب

 ك، ]إكمال الدين[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن يزيد و اليقطيني معا عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي عن سليمان مثله

 9-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ محمد الحميري عن أبيه عن اليقطيني عن يونس عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة عن أبي عبد الله ع قال لا تعود الإمامة في أخوين بعد الحسن و الحسين ع أبدا إنها جرت من علي بن الحسين ع كما قال عز و جل وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُهاجِرِينَ فلا تكون بعد علي بن الحسين إلا في الأعقاب و أعقاب الأعقاب

 ك، ]إكمال الدين[ أبي و ابن الوليد معا عن سعد و الحميري معا عن اليقطيني مثله

 10-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله ع قال قلت له أخبرني عن خروج الإمامة من ولد الحسن إلى ولد الحسين ع كيف الحجة فيه قال لما حضر الحسين ع ما حضره من أمر الله لم يجز أن يردها إلى ولد أخيه و لا يوصي بها فيهم لقول الله وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ فكان ولده أقرب رحما من ولد أخيه و كانوا أولى بالإمامة فأخرجت هذه الآية ولد الحسن منها فصارت الإمامة إلى الحسين ع و حكمت بها الآية لهم فهي فيهم إلى يوم القيامة

 11-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الأعوج عن أبي هريرة قال سألت رسول الله ص عن قوله وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ قال جعل الإمامة في عقب الحسين يخرج من صلبه تسعة من الأئمة منهم مهدي هذه الأمة

 12-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن ابن أبي نجران عن عيسى بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب ع عن أبي عبد الله ع قال قلت له إن كان كون و لا أراني الله فبمن آتم فأومأ إلى ابنه موسى ع قال قلت فإن حدث بموسى ع حدث فبمن آتم قال بولده قلت فإن حدث بولده حدث و ترك أخا كبيرا و ابنا صغيرا فبمن آتم قال بولده ثم واحدا فواحدا و في نسخة الصفواني ثم هكذا أبدا

 13-  ك، ]إكمال الدين[ ابن الوليد عن ابن أبان عن الأهوازي عن محمد بن سنان عن أبي سلام عن سورة بن كليب عن أبي بصير عن أبي جعفر ع في قوله عز و جل وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ إنها في الحسين ع ينتقل من ولد إلى ولد و لا ترجع إلى أخ و لا عم

  -14  ك، ]إكمال الدين[ أبي عن سعد و الحميري معا عن إبراهيم بن هاشم عن محمد بن جعفر عن عبد الحميد بن نصر عن أبي إسماعيل عن أبي عبد الله ع قال لا تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن و الحسين ع أبدا إنما هي في الأعقاب و أعقاب الأعقاب

 15-  ع، ]علل الشرائع[ أحمد بن الحسن عن أحمد بن يحيى عن ابن حبيب عن ابن بهلول عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن المثنى الهاشمي قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك من أين جاء لولد الحسين الفضل على ولد الحسن و هما يجريان في شرع واحد فقال لا أراكم تأخذون به إن جبرئيل ع نزل على محمد ص و ما ولد الحسين ع بعد فقال له يولد لك غلام تقتله أمتك من بعدك فقال يا جبرئيل لا حاجة لي فيه فخاطبه ثلاثا ثم دعا عليا ع فقال له إن جبرئيل يخبرني عن الله عز و جل أنه يولد لك غلام تقتله أمتك من بعدك فقال لا حاجة لي فيه يا رسول الله فخاطب عليا ع ثلاثا ثم قال إنه يكون فيه و في ولده الإمامة و الوراثة و الخزانة فأرسل إلى فاطمة ع أن الله يبشرك بغلام تقتله أمتي من بعدي فقالت فاطمة ليس لي فيه حاجة يا أبت فخاطبها ثلاثا ثم أرسل إليها لا بد أن يكون فيه الإمامة و الوراثة و الخزانة فقالت له رضيت عن الله عز و جل فعلقت و حملت بالحسين ع فحملت ستة أشهر ثم وضعته و لم يعش مولود قط لستة أشهر غير الحسين بن علي و عيسى ابن مريم ع فكفلته أم سلمة و كان رسول الله ص يأتيه في كل يوم فيضع لسانه في فم الحسين فيمصه حتى يروى فأنبت الله عز و جل لحمه من لحم رسول الله ص و لم يرضع من فاطمة ع و لا من غيرها لبنا قط فلما أنزل الله تبارك و تعالى فيه وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلى والِدَيَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَ أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي فلو قال أصلح لي ذريتي كانوا كلهم أئمة و لكن خص هكذا

 بيان في شرع واحد أي في طريقة واحدة في الفضل و الكمال و يقال هما شرع بالفتح و التحريك أي سواء قوله ع لا أراكم تأخذون به أي بعد البيان لا تقبلون مني أو أنه لما قال و هما يجريان في شرع واحد قال ع أنتم لا تقولون بالمساواة أيضا بل تفضلون ولد الحسن ع على ولد الحسين ع و الأول أظهر. قوله ع فلما أنزل الله لعل جزاء الشرط محذوف أي لما أنزل الله هكذا و هكذا علم الحسين ع فهو ع هكذا سأل فأجيب كما سأل و يحتمل أن يكون فلو قال جزاء

 16-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن الخشاب عن علي بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن كثير قال قلت لأبي عبد الله ع ما عنى الله عز و جل بقوله إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً قال نزلت في النبي ص و أمير المؤمنين و الحسن و الحسين و فاطمة ع فلما قبض الله عز و جل نبيه كان أمير المؤمنين ثم الحسن ثم الحسين ع ثم وقع تأويل هذه الآية وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ و كان علي بن الحسين ع إماما ثم جرت في الأئمة من ولده الأوصياء فطاعتهم طاعة الله و معصيتهم معصية الله عز و جل

 17-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن أحمد و عبد الله ابني محمد بن عيسى عن أبيهما عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن مسكان عن عبد الرحيم القصير عن أبي جعفر ع قال سألته عن قول الله عز و جل النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ فيمن أنزلت قال أنزلت في الإمرة إن هذه الآية جرت في الحسين بن علي ع و في ولد الحسين من بعده فنحن أولى بالأمر و برسول الله من المؤمنين و المهاجرين فقلت لولد جعفر فيها نصيب قال لا قال فعددت عليه بطون بني عبد المطلب كل ذلك يقول لا و نسيت ولد الحسن فدخلت عليه بعد ذلك فقلت هل لولد الحسن فيها نصيب فقال يا أبا عبد الرحمن ما لمحمدي فيها نصيب غيرنا

 بيان آية الأرحام نزلت في موضعين أحدهما في سورة الأنفال هكذا وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ و ثانيهما في سورة الأحزاب هكذا النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُهاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً فأما الأولى فتحتمل أن يكون المراد بها أن أولي الأرحام بعضهم أولى ببعض من بعض أو أولى ببعض من الأجانب فعلى الأخير لا تدل على أولوية الأقرب من الأرحام و أما الثانية فتحتمل الوجهين أيضا إن جعل قوله مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بيانا لأولي الأرحام و إن جعل صلة للأولى فلا تحتمل إلا الأخير. و إنما استدل ع بالآية الثانية لأنها أنسب لمقارنته فيها لبيان حق الرسول و أزواجه فكان الأنسب بعد ذلك بيان حق ذوي أرحامه و قرابته و ظاهر الخبر أنه ع جعل قوله مِنَ الْمُؤْمِنِينَ صلة للأولى فلعل غرضه ع أولويتهم بالنسبة إلى الأجانب و لا يكون ذكر أولاد الحسين ع للتخصيص بهم بل لظهور الأمر فيمن تقدمهم بتواتر النص عليهم بين الخاص و العام. و يحتمل أن يكون ع لم يأخذ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ صلة بل أخذه بيانا و فرع على ذلك أولويتهم على الأجانب بطريق أولى مع أنه على تقدير كونه صلة يحتمل أن يكون المراد أن بعض الأرحام و هم الأقارب القريبة أولى ببعض من غيرهم سواء كان الغير من الأقارب البعيدة أو الأجانب فالأقارب البعيدة أيضا داخلون في المؤمنين و المهاجرين. و لا يتوهم أنه استدلال بالاحتمال البعيد إذ لا يلزم أن يكون غرضه ع الاستدلال بذلك بل هو بيان لمعنى الآية و مورد نزولها بل يحتمل أن يكون هذا تأويلا لبطن الآية إذ ورد في الأخبار الاستدلال بها على تقديم الأقارب في الميراث و المشهور في نزولها أنه كان قبل نزولها في صدر الإسلام التوارث بالهجرة و الموالاة في الدين فنسخته. و لا يتوهم منافاة قوله تعالى إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً لذلك إذ يحتمل أن يكون المراد على هذا التأويل أن الإمرة مختصة بأرحام الرسول و لكم أن تفعلوا معروفا إلى غيرهم من أوليائكم في الدين فأما الطاعة المفترضة فهي مختصة بهم أو تكون الآية شاملة للأمرين و تكون هذه التتمة باعتبار أحد الجزءين. ثم اعلم أن في الأخبار الأخر يحتمل الاستدلال أو بيان مورد النزول للآية أولى باعتبار المعنى الأول لظهوره و لا مانع فيها من اللفظ و لو كان استدلالا يكون وجه الاستدلال أنه يلزم العمل بظاهر الآية إلا فيما أخرجه الدليل و في الحسين ع خرج بالنص المتواتر فجرت بعده و لو كان بيانا لمورد النزول فلا إشكال

 18-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن اليقطيني عن حماد بن عيسى عن عبد الأعلى بن أعين قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله عز و جل خص عليا بوصية رسول الله ص و ما يصيبه له فأقر الحسن و الحسين ع له بذلك ثم وصية للحسن و تسليم الحسين للحسن ذلك حتى أفضى الأمر إلى الحسين لا ينازعه فيه أحد من السابقة مثل ما له و استحقها علي بن الحسين لقول الله عز و جل وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ فلا تكون بعد علي بن الحسين إلا في الأعقاب و في أعقاب الأعقاب

 بيان و ما يصيبه له أي ما يصيب علي ع من أموال رسول الله ص و تركته و آثار النبوة فهو له

 19-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن الحميري عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه عن علي عن الحسن بن سعيد عن محمد بن سنان عن أبي سلام عن سورة بن كليب عن أبي بصير عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ قال في عقب الحسين ع فلم يزل هذا الأمر منذ أفضى إلى الحسين ينتقل من ولد إلى ولد لا يرجع إلى أخ و عم و لم يعلم أحد منهم إلا و له ولد و إن عبد الله خرج من الدنيا و لا ولد له و لم يمكث بين ظهراني أصحابه إلا شهرا

 بيان قوله و لم يعلم إلى آخره من كلام بعض الرواة و عبد الله هو الأفطح بن الصادق ع الذي قالت الفطحية بإمامته و الغرض نفي إمامته بهذا الخبر

 20-  ع، ]علل الشرائع[ القطان عن السكري عن الجوهري عن علي بن حاتم عن الربيع بن عبد الله قال وقع بيني و بين عبد الله بن الحسن كلام في الإمامة فقال عبد الله بن الحسن إن الإمامة في ولد الحسن و الحسين ع فقلت بلى هي في ولد الحسين إلى يوم القيامة دون ولد الحسن فقال لي و كيف صارت في ولد الحسين دون ولد الحسن ع و هما سيدا شباب أهل الجنة و هما في الفضل سواء إلا أن للحسن على الحسين فضلا بالكبر و كان الواجب أن تكون الإمامة إذن في ولد الأفضل فقلت له إن موسى و هارون كانا نبيين مرسلين و كان موسى أفضل من هارون فجعل الله عز و جل النبوة و الخلافة في ولد هارون دون موسى و كذلك جعل الله عز و جل الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن ليجري في هذه الأمة سنة من قبلها من الأمم حذو النعل بالنعل فما أجبت في أمر موسى و هارون ع بشي‏ء فهو جوابي في أمر الحسن و الحسين ع فانقطع و دخلت على الصادق ع فلما بصر بي قال لي أحسنت يا ربيع فيما كلمت به عبد الله بن الحسن ثبتك الله

 21-  ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن عبد الصمد بن بشير عن فضيل سكرة قال دخلت على أبي عبد الله ع فقال يا فضيل أ تدري في أي شي‏ء كنت أنظر فقلت لا قال كنت أنظر في كتاب فاطمة ع فليس ملك يملك إلا و هو مكتوب باسمه و اسم أبيه فما وجدت لولد الحسن فيه شيئا

 22-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن محمد العطار عن الأشعري عن القاشاني عن الأصفهاني عن المنقري عن محمد بن يحيى عن الحسين الواسطي عن يونس بن عبد الرحمن عن أبي فاختة عن أبي عبد الله ع قال لا تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن و الحسين و هي جارية في الأعقاب في عقب الحسين ع

 23-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ع، ]علل الشرائع[ ابن البرقي عن أبيه عن جده عن محمد بن عيسى عن محمد بن أبي يعقوب البلخي قال سألت أبا الحسن الرضا ع قلت له لأي علة صارت الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن ع قال لأن الله عز و جل جعلها في ولد الحسين و لم يجعلها في ولد الحسن و الله لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ

 24-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن الحميري عن علي بن إسماعيل عن سعدان عن بعض رجاله عن أبي عبد الله ع قال لما علقت فاطمة ع بالحسين صلوات الله عليه قال لها رسول الله ص يا فاطمة إن الله قد وهب لك غلاما اسمه الحسين تقتله أمتي قالت فلا حاجة لي فيه قال إن الله عز و جل قد وعدني فيه أن يجعل الأئمة من ولده قالت قد رضيت يا رسول الله

 25-  مع، ]معاني الأخبار[ محمد بن أحمد الشيباني عن البرقي عن النخعي عن النوفلي عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ قال هي الإمامة جعلها الله عز و جل في عقب الحسين ع باقية إلى يوم القيامة

 26-  ك، ]إكمال الدين[ مع، ]معاني الأخبار[ ل، ]الخصال[ الدقاق عن العلوي عن جعفر بن محمد الفزاري عن محمد بن الحسين بن زيد عن محمد بن زياد عن المفضل قال قلت للصادق ع أخبرني عن قول الله عز و جل وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ قال يعني بذلك الإمامة جعلها الله في عقب الحسين ع إلى يوم القيامة قال فقلت له يا ابن رسول الله فكيف صارت الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن و هما جميعا ولدا رسول الله ص و سبطاه و سيدا شباب أهل الجنة فقال إن موسى و هارون كانا نبيين مرسلين أخوين فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى و لم يكن لأحد أن يقول لم فعل الله ذلك فإن الإمامة خلافة الله عز و جل ليس لأحد أن يقول لم جعلها الله في صلب الحسين دون صلب الحسن لأن الله هو الحكيم في أفعاله لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْئَلُونَ