باب 13- أحوال مقداد رضي الله عنه و ما يخصه من الفضائل و فيه فضائل بعض الصحابة

 1-  مع، ]معاني الأخبار[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن القاسم بن محمد بن علي بن إبراهيم النهاوندي عن صالح بن راهويه عن أبي حيون مولى الرضا عن الرضا ع قال نزل جبرئيل على النبي ص فقال يا محمد إن ربك يقرئك السلام و يقول إن الأبكار من النساء بمنزلة الثمر على الشجر فإذا أينع الثمر فلا دواء له إلا اجتناؤه و إلا أفسدته الشمس و غيرته الريح و إن الأبكار إذا أدركن ما تدرك النساء فلا دواء لهن إلا البعول و إلا لم يؤمن عليهن الفتنة فصعد رسول الله ص المنبر فخطب الناس ثم أعلمهم ما أمرهم الله به فقالوا ممن يا رسول الله فقال الأكفاء فقالوا و من الأكفاء فقال المؤمنون بعضهم أكفاء بعض ثم لم ينزل حتى زوج ضباعة المقداد بن الأسود ثم قال أيها الناس إنما زوجت ابنة عمي المقداد ليتضع النكاح

 2-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن فضال عن ثعلبة عن عمر بن أبي بكار عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله ع قال إن رسول الله ص زوج المقداد بن الأسود ضباعة ابنة الزبير بن عبد المطلب و إنما زوجه لتتضع المناكح و ليتأسوا برسول الله ص و ليعلموا أن أكرمهم عند الله أتقاهم

 3-  كا، ]الكافي[ حميد بن زياد عن عبيد الله بن أحمد الدهقان عن علي بن الحسن الطاطري عن محمد بن زياد بياع السابري عن أبان عن يحيى عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال إن عثمان قال للمقداد أما و الله لتنتهين أو لأردنك إلى ربك الأول قال فلما حضرت المقداد الوفاة قال لعمار أبلغ عثمان عني أني قد رددت إلى ربي الأول

 بيان لعله كان مراد عثمان بالرب الأول مولاه الذي أعتقه أو الذي كان تبناه أو الصنم الذي كان في الجاهلية يعبده و مراد مقداد رضي الله عنه الرب القديم تعالى شأنه

 4-  ختص، ]الإختصاص[ كنية المقداد أبو معبد و هو مقداد بن عمرو البهراني و كان الأسود بن عبد يغوث الزهري تبناه فنسب المقداد إليه رحمة الله عليه

 بيان قال الشهيد الثاني رحمه الله البهراني نسبة إلى بهر بن عمرو بن الحاف بن قضاعة انتهى و قيل منسوب إلى بهراء قبيلة على غير قياس إذ القياس بهراوي و في رجال العامة المقداد هو أبو معبد و قيل أبو الأسود و هو ابن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة الكندي و قيل إنه قضاعي و قيل هو حضرمي و ذلك أن أباه حالف كندة فنسب إليها و حالف المقداد الأسود بن عبد يغوث الزهري فقيل له زهري و إنما مكي بن الأسود لأنه كان حليفه أو لأنه كان في حجره و قيل بل كان عبدا له فتبناه قال ابن عبد البر و الأول أصح و قال كان قديم الإسلام شهد بدرا و أحدا و المشاهد كلها و كان من الفضلاء النجباء الكبار الخيار من أصحاب النبي ص

 5-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الكاتب عن الزعفراني عن الثقفي عن محمد بن علي عن الحسين بن سفيان عن أبيه عن لوط بن يحيى عن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه قال لما بويع عثمان سمعت المقداد بن الأسود الكندي يقول لعبد الرحمن بن عوف و الله يا عبد الرحمن ما رأيت مثل ما أتى إلى أهل هذا البيت بعد نبيهم فقال له عبد الرحمن ما أنت و ذاك يا مقداد قال إني و الله أحبهم لحب رسول الله ص لهم و يعتريني و الله وجد لا أبثه بثة لتشرف قريش على الناس بشرفهم و اجتماعهم على نزع سلطان رسول الله ص من أيديهم فقال له عبد الرحمن ويحك و الله لقد اجتهدت نفسي لكم قال له المقداد و الله لقد تركت رجلا من الذين يأمرون بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ أما و الله لو أن لي على قريش أعوانا لقاتلتهم قتالي إياهم يوم بدر و أحد فقال له عبد الرحمن ثكلتك أمك يا مقداد لا يسمعن هذا الكلام منك الناس أم والله إني لخائف أن تكون صاحب فرقة و فتنة قال جندب فأتيته بعد ما انصرف من مقامه فقلت له يا مقداد أنا من أعوانك فقال رحمك الله إن الذي نريد لا يغني فيه الرجلان و الثلاثة فخرجت من عنده فأتيت علي بن أبي طالب ع فذكرت له ما قال و ما قلت قال فدعا لنا بخير

6-  ختص، ]الإختصاص[ أحمد بن محمد و محمد بن محسن عن سعد عن الأشعري عن بعض أصحابنا عن أبي القاسم الأيادي عن هشام بن سالم قال قال أبو عبد الله ع إنما منزلة المقداد بن الأسود في هذه الأمة كمنزلة ألف في القرآن لا يلزق بها شي‏ء

 بيان لعل المراد أنه في بعض الصفات ممتاز لا يلحقه أحد فلا ينافي كون سلمان أفضل منه مع أن يحتمل أن يكون الحصر إضافيا

  -7  كش، ]رجال الكشي[ حمدويه بن نصير عن محمد بن عيسى و محمد بن مسعود عن جبرئيل بن أحمد عن محمد بن عيسى عن النضر بن سويد عن محمد بن بشير عمن حدثه قال ما بقي أحد إلا و قد جال جولة إلا المقداد بن الأسود فإن قلبه كان مثل زبر الحديد

8-  كش، ]رجال الكشي[ طاهر بن عيسى الوراق رفعه إلى محمد بن سفيان عن محمد بن سليمان الديلمي عن علي بن أبي حمزة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قال رسول الله ص يا سلمان لو عرض علمك على مقداد لكفر يا مقداد لو عرض علمك على سلمان لكفر

9-  كش، ]رجال الكشي[ علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي قال قال أبو جعفر ع ارتد الناس إلا ثلاثة نفر سلمان و أبو ذر و المقداد قال قلت فعمار قال قد كان جاض جيضة ثم رجع ثم قال إن أردت الذي لم يشك و لم يدخله شي‏ء فالمقداد فأما سلمان فإنه عرض في قلبه أن عند أمير المؤمنين ع اسم الله الأعظم لو تكلم به لأخذتهم الأرض و هو هكذا فلبب و وجئت عنقه حتى تركت كالسلعة فمر به أمير المؤمنين ع فقال له يا با عبد الله هذا من ذاك بايع فبايع و أما أبو ذر فأمره أمير المؤمنين ع بالسكوت و لم يأخذه في الله لومة لائم فأبى إلا أن يتكلم فمر به عثمان فأمر به ثم أناب الناس بعده و كان أول من أناب أبو ساسان الأنصاري و أبو عمرة و شتيرة فكانوا سبعة و لم يكن يعرف حق أمير المؤمنين إلا هؤلاء السبعة

 بيان جاض عنه حاد و مال و في بعض النسخ بالحاء و الصاد المهملتين بمعناه و حاصوا عن العدو انهزموا