باب 50- ما نزل فيهم عليهم السلام من الحق و الصبر و الرباط و العسر و اليسر

 1-  ك، ]إكمال الدين[ أحمد بن هارون و ابن مسرور و ابن شاذويه جميعا عن محمد الحميري عن أبيه عن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن المفضل قال سألت الصادق ع عن قول الله عز و جل وَ الْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ قال ع العصر عصر خروج القائم ع إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ يعني أعداءنا إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا يعني بآياتنا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ يعني بمواساة الإخوان وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ يعني بالإمامة وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ يعني بالفترة

 بيان قوله ع يعني أعداءنا أي الباقون بعد الاستثناء أعداؤنا فلا ينافي كون الاستثناء متصلا قوله تعالى وَ تَواصَوْا أي وصى بعضهم بعضا قوله يعني بالفترة أي بالصبر على ما يلحقهم من الشبه و الفتن و الحيرة و الشدة في غيبة الإمام ع

 2-  فس، ]تفسير القمي[ بإسناده عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ع في خطبة الغدير في علي و الله نزلت سورة العصر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ الْعَصْرِ إلى آخره

 3-  فس، ]تفسير القمي[ محمد بن جعفر عن يحيى بن زكريا عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع في قوله إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ فقال استثنى أهل صفوته من خلقه حيث قال إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا يقول آمنوا بولاية أمير المؤمنين ع وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ ذرياتهم و من خلفوا بالولاية وَ تَواصَوْا بها و صبروا عليها

 4-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن القاسم بن سلمة عن جعفر بن عبد الله المحمدي عن أبي صالح الحسن بن إسماعيل عن عمران بن عبد الله المشرقاني عن عبد الله بن عبيد عن محمد بن علي عن أبي عبد الله ع قال استثنى الله سبحانه أهل صفوته من خلقه حيث قال إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا بولاية أمير المؤمنين ع وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أي أدوا الفرائض وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ أي بالولاية وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ أي وصوا ذراريهم و من خلفوا من بعدهم بها و بالصبر عليها

 فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ مرسلا عنه ع مثله

 5-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطاب عن البطائني عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا فقال اصبروا على المصائب و صابروهم على التقية و رابطوا على من تقتدون به وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

 بيان لعل الضمير في صابروهم راجع إلى المخالفين و الإتيان بتلك الصيغة إما للمبالغة و بيان لزوم تحمل المشقة في ذلك و الاهتمام به لأن ما يكون في مقابلة الخصم يكون الاهتمام به أكثر أو لأنهم أيضا يصبرون على ما يرون من الشيعة مما يخالف دينهم و ينتهزون الفرصة في الانتقام منهم أحيانا. و قال الطبرسي رحمه الله أي اصبروا على دينكم و أثبتوا عليه و صابروا الكفار و رابطوهم في سبيل الله أو اصبروا على الجهاد و صابروا وعدي إياكم و رابطوا الصلوات أي انتظروها واحدة بعد واحدة

 6-  و روي عن أبي جعفر ع أنه قال معناه اصْبِرُوا على المصائب وَ صابِرُوا على عدوكم وَ رابِطُوا عدوكم

 7-  فس، ]تفسير القمي[ قال علي بن إبراهيم في قوله أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا قال هم الأئمة

 و قال الصادق ع نحن صبر و شيعتنا أصبر منا و ذلك أنا صبرنا على ما نعلم و صبروا هم على ما لا يعلمون و قوله وَ يَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أي يدفعون سيئة من أساء إليهم بحسناتهم

 بيان على ما نعلم أي وقوعه قبله أو كنه ثوابه

 8-  شي، ]تفسير العياشي[ عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله ع في قول الله تبارك و تعالى اصْبِرُوا يقول عن المعاصي وَ صابِرُوا على الفرائض وَ اتَّقُوا اللَّهَ يقول مروا بالمعروف و انهوا عن المنكر ثم قال و أي منكر أنكر من ظلم الأمة لنا و قتلهم إيانا وَ رابِطُوا يقول في سبيل الله و نحن السبيل فيما بين الله و خلقه و نحن الرباط الأدنى فمن جاهد عنا جاهد عن النبي ص و ما جاء به من عند الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ يقول لعل الجنة توجب لكم إن فعلتم ذلك و نظيرها من قول الله وَ مَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ وَ عَمِلَ صالِحاً وَ قالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ و لو كانت هذه الآية في المؤذنين كما فسرها المفسرون لفاز القدرية و أهل البدع معهم

 بيان لعل المراد المؤذنين بالمرابطون الذين يتوقعون في الثغور لإعلام المسلمين أحوال المشركين أي لو كان المراد بالرباط هذا المعنى لزم فوز القدرية من المخالفين و أهل البدع لأنه يتأتى منهم تلك المرابطة فترتب الفلاح عليه يقتضي فلاحهم أيضا

 9-  شي، ]تفسير العياشي[ عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع في قول الله يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا قال اصبروا على الفرائض و صابروا على المصائب و رابطوا على الأئمة ع

 10-  شي، ]تفسير العياشي[ عن يعقوب السراج قال قلت لأبي عبد الله ع تبقى الأرض يوما بغير عالم منكم يفزع الناس إليه قال فقال لي إذا لا يعبد الله يا با يوسف لا تخلو الأرض من عالم ظاهر منا يفزع الناس إليه في حلالهم و حرامهم و إن ذلك لمبين في كتاب الله قال الله يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا اصْبِرُوا على دينكم وَ صابِرُوا عدوكم ممن يخالفكم وَ رابِطُوا إمامكم وَ اتَّقُوا اللَّهَ فيما أمركم به و افترض عليكم

 11-  و في رواية أخرى عنه اصْبِرُوا على الأذى فينا قلت وَ صابِرُوا قال عدوكم مع وليكم قلت وَ رابِطُوا قال المقام مع إمامكم وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ قلت تنزيل قال نعم

 بيان لعله كان على وجه آخر فصححته النساخ على وفق ما في المصاحف أو المراد بالتنزيل المعنى الظاهر من الآية

 12-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي الطفيل عن أبي جعفر ع في هذه الآية قال نزلت فينا و لم يكن الرباط الذي أمرنا به بعد و سيكون ذلك من نسلنا المرابط و من نسل ابن ناتل المرابط

 بيان ابن ناتل كناية عن ابن عباس و الناتل المتقدم و الزاجر أو بالثاء المثلثة كناية عن أم العباس نثيلة فقد وقع في الأخبار المنشدة في ذمهم نسبتهم إليها و الحاصل أن من نسلنا من ينتظر الخلافة و من نسلهم أيضا و لكن دولتنا باقية و دولتهم زائلة

 13-  شي، ]تفسير العياشي[ عن بريد عن أبي جعفر ع في قوله اصْبِرُوا يعني بذلك عن المعاصي وَ صابِرُوا يعني التقية وَ رابِطُوا يعني على الأئمة ثم قال أ تدري ما معنى البدوا ما لبدنا فإذا تحركنا فتحركوا و اتقوا الله ما لبدنا ربكم لعلكم تفلحون قال قلت جعلت فداك إنما نقرؤها وَ اتَّقُوا اللَّهَ قال أنتم تقرءونها كذا و نحن نقرؤها كذا

 بيان لبد كنصر و فرح لبودا و لبدا أقام و لزق كالبد ذكره الفيروزآبادي و المعنى لا تستعجلوا في الخروج على المخالفين و أقيموا في بيوتكم ما لم يظهر منا ما يوجب الحركة من النداء و الصيحة و علامات خروج القائم ع و ظاهره أن تلك الزيادات كانت داخلة في الآية و يحتمل أن يكون تفسيرا للمرابطة و المصابرة بارتكاب تجوز في قوله ع نحن نقرؤها كذا و يحتمل أن يكون لفظة الجلالة زيدت من النساخ و يكون و اتقوا ما لبدنا ربكم كما يومئ إليه كلام الراوي

  -14  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن هارون بن مسلم عن القاسم بن عروة عن بريد عن أبي جعفر ع في قوله عز و جل اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا فقال اصبروا على أداء الفرائض و صابروا عدوكم و رابطوا إمامكم

 15-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي عن عبيد الله عن علي بن إبراهيم عن علي بن إسماعيل عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي الطفيل عن أبي جعفر ع عن أبيه ع أن ابن عباس بعث إليه من يسأله عن هذه الآية يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا فغضب علي بن الحسين ع و قال للسائل وددت أن الذي أمرك بهذا واجهني به قال نزلت في أبي و فينا و لم يكن الرباط الذي أمرنا به بعد و سيكون ذلك ذرية من نسلنا المرابط ثم قال أما إن في صلبه يعني ابن عباس وديعة ذرئت لنار جهنم سيخرجون أقواما من دين الله أفواجا و ستصبغ الأرض بدماء فراخ من فراخ آل محمد ع تنهض تلك الفراخ في غير وقت و تطلب غير مدرك و يرابط الذين آمنوا و يصبرون و يصابرون حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ

 16-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن همام عن محمد بن إسماعيل العلوي عن عيسى بن داود النجار عن موسى بن جعفر عن أبيه ع قال جمع رسول الله ص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و فاطمة الحسن و الحسين و أغلق عليه و عليهم الباب و قال يا أهلي و أهل الله إن الله عز و جل يقرأ عليكم السلام و هذا جبرئيل معكم في البيت يقول إني قد جعلت عدوكم لكم فتنة فما تقولون قالوا نصبر يا رسول الله لأمر الله و ما نزل من قضائه حتى نقدم على الله عز و جل و نستكمل جزيل ثوابه فقد سمعناه يعد الصابرين الخير كله فبكى رسول الله ص حتى سمع نحيبه من خارج البيت فنزلت هذه الآية وَ جَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَ تَصْبِرُونَ وَ كانَ رَبُّكَ بَصِيراً أنهم سيصبرون أي سيصبرون كما قالوا صلوات الله عليهم

 17-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن أحمد بن ثابت عن القاسم بن إسماعيل عن محمد بن سنان عن سماعة عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر ع في قوله تعالى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ قال صبار على ما نزل به من شدة أو رخاء صبور على الأذى فينا شكور لله على ولايتنا أهل البيت

 18-  سن، ]المحاسن[ بعض الصحابة في قول الله عز و جل يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ اليسر الولاية و العسر الخلاف و موالاة أعداء الله

 19-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن القاسم عن السياري عن محمد البرقي عن ابن أسباط عن البطائني عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى اصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ يا محمد من تكذيبهم إياك فإني منتقم منهم برجل منك و هو قائمي الذي سلطته على دماء الظلمة

 20-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن عمير عن ابن مسكان عن أبي عبد الله ع قال اصْبِرُوا على المصائب وَ صابِرُوا على الفرائض وَ رابِطُوا على الأئمة

 21-  كا، ]الكافي[ بعض أصحابنا رفعه عن محمد بن سنان عن داود بن كثير الرقي عن أبي عبد الله ع قال إن الله تبارك و تعالى لما خلق نبيه و وصيه و ابنته و ابنيه و جميع الأئمة ع و خلق شيعتهم أخذ عليهم الميثاق أن يصبروا و يصابروا و يرابطوا و أن يتقوا الله الخبر

 22-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن ابن أبي نجران عن حماد بن عيسى عن أبي السفاتج عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا قال اصبروا على الفرائض و صابروا على المصائب و رابطوا على الأئمة