باب 10- ذم مبغضهم و أنه كافر حلال الدم و ثواب اللعن على أعدائهم

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ العطار عن سعد عن عبد الصمد بن محمد عن حنان بن سدير عن سديف المكي قال حدثني محمد بن علي الباقر ع و ما رأيت محمديا قط يعدله قال حدثنا جابر بن عبد الله الأنصاري قال خطبنا رسول الله ص فقال أيها الناس من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يوم القيامة يهوديا قال قلت يا رسول الله و إن صام و صلى و زعم أنه مسلم فقال و إن صام و صلى و زعم أنه مسلم

 2-  ثو، ]ثواب الأعمال[ لي، ]الأمالي للصدوق[ ماجيلويه عن عمه عن محمد بن علي الكوفي عن المفضل بن صالح عن محمد بن مروان عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا قيل يا رسول الله و إن شهد الشهادتين قال نعم فإنما احتجز بهاتين الكلمتين عن سفك دمه أو يؤدي الجزية عن يد و هو صاغر ثم قال من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا قيل و كيف يا رسول الله قال إن أدرك الدجال آمن به

 3-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن مسرور عن ابن عامر عن عمه عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن زياد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لو أن عدو علي جاء إلى الفرات و هو يزخ زخيخا قد أشرف ماؤه على جنبتيه فتناول منه شربة و قال بسم الله و إذا شربها قال الحمد لله ما كان ذلك إلا مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ

 بيان يزخ زخيخا بالخاء المعجمة أي يدفع بعضه بعضا لكثرته أو يبرق قال الفيروزآبادي زخه دفعه في وهدة و زخ الخمر يزخ زخيخا برق و في بعض النسخ بالراء المهملة و الجيم قال الفيروزآبادي الرج التحريك و التحرك و الاهتزاز و الرجرجة الاضطراب انتهى. و الغرض بيان أن مثل هذا الماء مع وفوره و كثرته و عدم توهم إسراف و غصب و تضييق على الغير إذا شرب منه مع رعاية الآداب المستحبة كان عليه حراما لكفره و إنما أبيح نعم الدنيا للمؤمنين

 4-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن سعيد بن عبد الله بن موسى عن محمد بن عبد الرحمن عن المعلى بن هلال عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال قلت للنبي ص أوصني قال عليك بمودة علي بن أبي طالب ع و الذي بعثني بالحق نبيا لا يقبل الله من عبد حسنة حتى يسأله عن حب علي بن أبي طالب عليه السلام و هو تعالى أعلم فإن جاءه بولايته قبل عمله على ما كان منه و إن لم يأت بولايته لم يسأله عن شي‏ء ثم أمر به إلى النار يا ابن عباس و الذي بعثني بالحق نبيا إن النار لأشد غضبا على مبغض علي ع منها على من زعم أن لله ولدا يا ابن عباس لو أن الملائكة المقربين و الأنبياء المرسلين اجتمعوا على بغضه و لن يفعلوا لعذبهم الله بالنار قلت يا رسول الله و هل يبغضه أحد قال يا ابن عباس نعم يبغضه قوم يذكرون أنهم من أمتي لم يجعل الله لهم في الإسلام نصيبا يا ابن عباس إن من علامة بغضهم له تفضيلهم من هو دونه عليه و الذي بعثني بالحق ما بعث الله نبيا أكرم عليه مني و لا أوصياء أكرم عليه من وصيي علي قال ابن عباس فلم أزل له كما أمرني رسول الله ص و أوصاني بمودته و إنه لأكبر عملي عندي الخبر

 5-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو القاسم بن شبل عن ظفر بن حمدون عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن عمرو بن شمر عن يعقوب بن ميثم التمار مولى علي بن الحسين ع قال دخلت على أبي جعفر ع فقلت له جعلت فداك يا ابن رسول الله إني وجدت في كتب أبي أن عليا ع قال لأبي ميثم أحبب حبيب آل محمد و إن كان فاسقا زانيا و أبغض مبغض آل محمد و إن كان صواما قواما فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله و هو يقول الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ثم التفت إلي و قال هم و الله أنت و شيعتك يا علي و ميعادك و ميعادهم الحوض غدا غرا محجلين متوجين فقال أبو جعفر ع هكذا هو عيانا في كتاب على

 6-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الغضائري عن الصدوق عن ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن القاسم بن الوليد عن شيخ من ثمالة قال دخلت على امرأة من تميم عجوز كبيرة و هي تحدث الناس قلت لها يرحمك الله حدثيني من بعض فضائل أمير المؤمنين ع قالت أحدثك و هذا شيخ كما ترى بين يدي نائم قلت لها و من هذا فقالت أبو الحمراء خادم رسول الله ص فجلست إليه فلما سمع حسي استوى جالسا فقال مه فقلت رحمك الله حدثني بما رأيت من رسول الله ص يصنعه بعلي ع و إن الله يسألك عنه فقال على الخبير سقطت خرج علينا رسول الله ص يوم عرفة و هو آخذ بيد علي ع فقال يا معشر الخلائق إن الله تبارك و تعالى باهى بكم في هذا اليوم ليغفر لكم عامة ثم التفت إلى علي ع ثم قال له و غفر لك يا علي خاصة ثم قال له يا علي ادن مني فدنا منه فقال إن السعيد حق السعيد من أحبك و أطاعك و إن الشقي كل الشقي من عاداك و أبغضك و نصب لك يا علي كذب من زعم أنه يحبني و يبغضك يا علي من حاربك فقد حاربني و من حاربني فقد حارب الله يا علي من أبغضك فقد أبغضني و من أبغضني فقد أبغض الله و أتعس الله جده و أدخله نار جهنم

 بيان فقال مه كأنه ما للاستفهام حذفت ألفها و ألحقت بها هاء السكت أي ما تريد أو ما تقول قال في النهاية فيه قلت فمه فما للاستفهام فأبدل الألف هاء للوقف و السكت و في حديث آخر ثم مه انتهى و التعس الهلاك و أتعسه أهلكه و الجد بالفتح الحظ و البخت

 7-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو عمرو عن ابن عقدة عن جعفر بن محمد بن هشام عن الحسين بن نصر عن أبيه عن عصاص بن الصلت عن الربيع بن المنذر عن أبيه قال سمعت محمد بن الحنفية يحدث عن أبيه قال ما خلق الله عز و جل شيئا أشر من الكلب و الناصب أشر منه

 8-  جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الجعابي عن محمد بن عبيد الله بن أبي أيوب عن جعفر بن هارون عن خالد بن يزيد عن أبي الصيرفي قال سمعت أبا جعفر ع يقول برئ الله ممن يبرأ منا لعن الله من لعننا أهلك الله من عادانا اللهم إنك تعلم أنا سبب الهدى لهم و إنما يعادونا لك فكن أنت المتفرد بعذابهم

 9-  فس، ]تفسير القمي[ في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله وَ مِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ وَ رَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ من لا يؤمن به هم أعداء آل محمد ص و الفساد المعصية لله و لرسوله

 أقول قد مضى أخبار كثيرة في باب حبهم و سيأتي في أبواب النصوص على علي ع و أبواب مناقبه

 10-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي و على من قاتلهم و على المعين عليهم و على من سبهم أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَ لا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ لا يُزَكِّيهِمْ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ

 11-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال جعفر بن محمد الصادق ع قوله عز و جل اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ يقول أرشدنا للصراط المستقيم أي أرشدنا للزوم الطريق المؤدي إلى محبتك و المانع أن نتبع أهواءنا فنعطب و نأخذ بآرائنا فنهلك ثم قال الصادق ع طوبى للذين هم كما قال رسول الله ص يحمل هذا العلم من كل خلف عدول يفنون عنه تحريف الغالين و انتحال المبطلين و تأويل الجاهلين فقال له رجل يا ابن رسول الله إني عاجز ببدني عن نصرتكم و لست أملك إلا البراءة من أعدائكم و اللعن فكيف حالي فقال له الصادق ع حدثني أبي عن أبيه عن جده عن رسول الله صلوات الله عليهم أنه قال من ضعف عن نصرتنا أهل البيت فلعن في خلواته أعداءنا بلغ الله صوته جميع الأملاك من الثرى إلى العرش فكلما لعن هذا الرجل أعداءنا لعنا ساعدوه و لعنوا من يلعنه ثم ثنوا فقالوا اللهم صل على عبدك هذا الذي قد بذل ما في وسعه و لو قدر على أكثر منه لفعل فإذا النداء من قبل الله عز و جل قد أجبت دعاءكم و سمعت نداءكم و صليت على روحه في الأرواح و جعلته عندي من الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ

 12-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الحارث الأعور و أبو أيوب الأنصاري و جابر بن يزيد و محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع و عيسى بن سليمان عن أبي عبد الله ع و دخل بعض الخبر في بعض أن عليا ع كان يدور في أسواق الكوفة فلعنته امرأة ثلاث مرات فقال يا ابنة سلقلقية كم قتلت من أهلك قالت سبعة عشر أو ثمانية عشر فلما انصرفت قالت لأمها ذلك فقالت السلقلقية من ولدت بعد حيض و لا يكون لها نسل فقالت يا أماه أنت هكذا قالت بلى

 13-  و في رواية عن الباقر ع أنها قالت و قد حكم عليها ما قضيت بالسوية و لا تعدل في الرعية و لا قضيتك عند الله بالمرضية فنظر إليها ثم قال يا خزية يا بذية يا سلفع أو يا سلسع فولت تولول و هي تقول وا ويلي لقد هتكت يا ابن أبي طالب سترا كان مستورا

 14-  و في خصائص النطنزي، قال علي ع الله أكبر قال رسول الله ص لا يبغضك من قريش إلا سفاحي و لا من الأنصار إلا يهودي و لا من العرب إلا دعي و لا من سائر الناس إلا شقي و لا من النساء إلا سلقلقية فقالت المرأة يا علي و ما السلقلقية قال التي تحيض من دبرها فقالت المرأة صدق الله و صدق رسوله أخبرتني بشي‏ء هو في يا علي لا أعود إلى بغضك أبدا فقال ع اللهم إن كانت صادقة فحول طمثها حيث تطمث النساء فحول الله طمثها و قال الحارث الأعور فتبعها عمرو بن حريث و سألها عن مقالة فيها فصدقته فقال عمرو أ تراه ساحرا أو كاهنا أو مخدوما قالت بئسما قلت يا عبد الله لكنه من أهل بيت النبوة فأقبل ابن حريث إلى أمير المؤمنين فأخبره بمقالهما فقال ع لقد كانت المرأة أحسن قولا منك

 بيان قال الفيروزآبادي السلفع الصخابة البذية السيئة الخلق انتهى. و السلسع و السلقلقية لم يظهر لهما معنى في اللغة و المعنى الأول للسلقلقية لا نعرف له معنى و سيأتي مضمون الخبر بأسانيد في المجلد التاسع

 15-  جا، ]المجالس للمفيد[ محمد بن المظفر عن جعفر بن محمد الحسني عن إدريس بن زياد عن حنان بن سدير عن سديف المكي قال حدثني محمد بن علي ع و ما رأيت محمديا قط يعدله قال حدثني جابر بن عبد الله الأنصاري قال نادى رسول الله ص في المهاجرين و الأنصار فحضروا بالسلاح و صعد النبي ص المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال يا معشر المسلمين من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يوم القيامة يهوديا قال جابر فقمت إليه فقلت يا رسول الله و إن شهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله فقال و إن شهد أن لا إله إلا الله فإنما احتجز من سفك دمه أو يؤدي الجزية عن يد و هو صاغر ثم قال ع من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يوم القيامة يهوديا فإن أدرك الدجال كان معه و إن هو لم يدركه بعث في قبره فآمن به إن ربي عز و جل مثل لي أمتي في الطين و علمني أسماءهم كما علم آدم الأسماء كلها فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت الله لعلي و شيعته قال حنان بن سدير فعرضت هذا الحديث على أبي عبد الله جعفر بن محمد ع فقال لي أنت سمعت هذا من سديف فقلت الليلة سبع منذ سمعته منه فقال إن هذا الحديث ما ظننته من في أبي إلى أحد

 بيان لعل استبعاده ع آخرا لإظهار أنه من الأسرار و لا ينبغي إذاعته عند الأشرار

 16-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ ذكر الشيخ الطوسي في كتاب مصباح الأنوار عن محمد بن إسماعيل عن أبي الحسن المثنى عن ابن مهرويه عن داود بن سليمان عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص حرم الله الجنة على ظالم أهل بيتي و قاتلهم و شانئهم و المعين عليهم ثم تلا قوله أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الدنيا و الْآخِرَةِ الآية

 17-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ معنعنا عن جعفر بن محمد ع قال كل عدو لنا ناصب منسوب إلى هذه الآية وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى ناراً حامِيَةً تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ

 18-  أقول روى ابن شيرويه في الفردوس عن ابن عباس قال قال رسول الله ص أربعة لعنتهم و لعنهم الله و كل نبي مجاب الزائد في كتاب الله و المكذب بقدر الله و المتعزز بالجبروت ليذل من أعز الله و يعز من أذل الله و المستحل من عترتي ما حرم الله

 19-  و عن أبي هريرة عنه ص ما بال أقوام يؤذون نسبي و ذا رحمي ألا من آذى نسبي و ذا رحمي فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله عز و جل

 20-  و عن عباس بن عبد المطلب عنه ص ما بال أقوام يتحدثون فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي قطعوا حديثهم و الله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبهم لله و لقرابتهم مني

 21-  و روى البرسي في مشارق الأنوار، من كتاب الواحدة عن ابن عباس أنه قال مبغض علي ع يخرج من قبره و في عنقه طوق من نار و على رأسه شياطين يلعنونه حتى يرد الموقف

 22-  و من كتاب البصائر، عن أبي جبير عن ابن عباس أن رسول الله ص قال المخالف لعلي بعدي كافر و الشاك به مشرك مغادر و المحب له مؤمن صادق و المبغض له منافق و المحارب له مارق و الراد عليه زاهق و المقتفي لأثره لاحق

 23-  و روى ابن بطريق في العمدة عن تفسير الثعلبي في قوله تعالى يا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ قال تقول القبرة في صياحها اللهم العن باغض آل محمد صلى الله عليهم

 24-  و روي أيضا من كتاب فضائل الصحابة للسمعاني بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال كان النبي ص بعرفات و أنا و علي ع عنده فأومأ النبي ص إلى علي ع فقال يا علي ضع خمسك في خمسي يعني كفك في كفي يا علي خلقت أنا و أنت من شجرة أنا أصلها و أنت فرعها و الحسن و الحسين أغصانها فمن تعلق بغصن من أغصانها دخل الجنة يا علي لو أن أمتي صاموا حتى يكونوا كالحنايا و صلوا حتى يكونوا كالأوتار ثم أبغضوك لأكبهم الله على وجوههم في النار

  -25  و بإسناده إلى الفردوس بإسناده عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص ثلاث من كن فيه فليس مني و لا أنا منه من أبغض عليا و نصب لأهل بيتي و من قال الإيمان كلام

 26-  و بإسناده عن ابن عباس قال قال رسول الله ص من سب عليا فقد سبني و من سبني فقد سب الله و من سب الله أدخل نار جهنم و له عذاب عظيم

 بيان قال في النهاية الحنايا جمع حنية أو حني و هما القوس فعيل بمعنى مفعول لأنها محنية أي معطوفة

 27-  قال الكراجكي في كنز الفوائد، حدثني القاضي أبو الحسن أسد بن إبراهيم السلمي عن عمر بن علي العتكي عن محمد بن إبراهيم البغدادي عن الحسن بن عثمان الخلال عن أحمد بن حماد عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي ص قال إن الله تبارك و تعالى حبس قطر المطر عن بني إسرائيل بسوء رأيهم في أنبيائهم و إنه حابس قطر المطر عن هذه الأمة ببغضهم علي بن أبي طالب ع

 28-  قال و حدثني السلمي عن العتكي عن أحمد بن جعفر الجوهري عن أحمد بن علي المروزي عن الحسن بن شبيب عن خلف بن أبي هارون العبدي قال كنت جالسا عند عبد الله بن عمر فأتى نافع بن الأزرق فقال و الله إني لأبغض عليا فرفع ابن عمر رأسه فقال أبغضك الله أ تبغض ويحك رجلا سابقة من سوابقه خير من الدنيا بما فيها

 29-  و حدثني الشيخ أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان عن محمد بن أحمد الشاشي عن أحمد بن زياد القطان عن يحيى بن أبي طالب عن عمرو بن عبد الغفار عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال كنت عند النبي ص إذا أقبل علي بن أبي طالب ع فقال النبي ص تدري من هذا قلت هذا علي بن أبي طالب ع فقال النبي ص هذا البحر الزاخر هذا الشمس الطالعة أسخى من الفرات كفا و أوسع من الدنيا قلبا فمن أبغضه فعليه لعنة الله

 30-  و حدثنا الفقيه ابن شاذان عن سهل بن أحمد عن عبد الله الديباجي عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص دخلت الجنة فرأيت على بابها مكتوبا لا إله إلا الله محمد حبيب الله علي بن أبي طالب ولي الله فاطمة أمة الله الحسن و الحسين صفوة الله على مبغضيهم لعنة الله

 31-  و حدثنا ابن شاذان عن عمر بن إبراهيم الكناني عن عبد الله بن محمد البغوي عن عبيد الله بن عمر عن عبد الملك بن عمير عن سالم البزاز عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص خير هذه الأمة من بعدي علي بن أبي طالب و فاطمة و الحسن و الحسين فمن قال غير هذا فعليه لعنة الله

 32-  قال و حدثني القاضي أسد بن إبراهيم السلمي عن عمر بن علي العتكي عن أحمد بن محمد بن سليمان الجوهري عن أبيه عن محمد بن السري عن هشام بن محمد بن السائب عن أبيه عن عبد الرحمن بن السائب عن أبيه قال جمعنا زياد في الرحبة فملأ منا الرحبة و القصر و حملنا على شتم علي ع و البراءة عنه و الناس في أمر عظيم قال أبي فهومت برأسي هويمة فإذا شي‏ء أهدب أهدل ذو مشفر طويل متدلي من السماء إلى الأرض ففزعت و قلت من أنت قال أنا النقاد ذو الرقبة أرسلني ربك إلى صاحب هذا القصر فانتبهت فحدثت أصحابي فقالوا أنت مجنون فما برحنا أن خرج الآذن فقال انصرفوا فإن الأمير قد شغل و إذا الفالج قد ضربه فأنشأ عبد الرحمن يقول

ما كنا منتهيا عما أراد بنا حتى تناوله النقاد ذو الرقبةفأسقط الشق منه بضربة ثبتت كما تناول منه صاحب الرحبة

 33-  و حدثني السلمي عن العتكي عن محمد بن الحسين الهمداني عن محمود بن متويه الواسطي عن القاسم بن عيسى عن رحمة بن مصعب الباهلي عن قرة بن خالد قال قال أبو عبد الله رجا العطاردي لا تسبوا هذا الرجل يعني عليا ع فإن رجلا سبه فرماه الله بكوكبين في عينيه

 34-  و حدثني أيضا السلمي عن العتكي عن محمد بن صالح الرازي عن أبي زرعة عن عبد الرحمن بن عبد الملك عن ابن أبي فديك عن عبد الرحمن بن عبد الله عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال كنت مستندا إلى المقصورة و خالد بن عبد الملك على المنبر يخطب و هو يؤذي عليا ع في خطبته فذهب بي النوم فرأيت القبر قد انفرج فاطلع منه مطلع فقال آذيت رسول الله لعنك الله آذيت رسول الله لعنك الله آذيت رسول الله لعنك الله

  -35  و حدثني السلمي عن العتكي عن أحمد بن محمد بن هارون عن أحمد بن حازم عن جعفر بن عون عن عمر بن موسى البربري عن أبيه عطية العوفي عن أبي سعيد قال قال رسول الله ص لا يبغض عليا إلا فاسق أو منافق أو صاحب بدائع

 36-  و أخبرني شيخنا المفيد عن الجعابي عن محمد بن سهل عن أحمد بن عمر عن محمد بن كثير عن إسماعيل بن مسلم عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش قال رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع على المنبر و هو يقول و الذي فلق الحبة و برأ النسمة إنه لعهد النبي ص إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا منافق

 37-  و أخبرني المفيد عن محمد بن عمر المرزباني عن عبد الله بن محمد البغوي عن عبيد الله بن عمر القواريري عن جعفر بن سليمان عن النضر بن حميد عن أبي الجارود عن الحارث الهمداني قال رأيت عليا ع جاء حتى صعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه و قال قضاء قضاه الله عز و جل على لسان النبي الأمي ص أنه لا يحبني إلا مؤمن و لا يبغضني إلا منافق وَ قَدْ خابَ مَنِ افْتَرى

 38-  و أخبرني محمد بن أحمد بن شاذان عن محمد بن سعيد الدهقان عن ابن عقدة عن محمد بن منصور عن أحمد بن عيسى العلوي عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال دخلت على النبي ص و هو في بعض حجراته فاستأذنت عليه فأذن لي فلما دخلت قال لي يا علي أ ما علمت أن بيتي بيتك فما لك تستأذن علي فقلت يا رسول الله أحببت أن أفعل ذلك قال يا علي أحببت ما أحب الله و أخذت بآداب الله يا علي أ ما علمت أنه أبي خالقي و رازقي أن يكون لي سر دونك يا علي أنت وصيي من بعدي و أنت المظلوم المضطهد بعدي يا علي الثابت عليك كالمقيم معي و مفارقك مفارقي يا علي كذب من زعم أنه يحبني و يبغضك لأن الله تعالى خلقني و إياك من نور واحد

 بيان التهويم أول النوم و هو دون النوم الشديد ذكره الجزري و قال أهدب الأشفار أي طويل شعر الأجفان و منه حديث زياد طويل العنق أهدب و قال الأهدل المسترخي الشفة السفلى الغليظها و منه حديث زياد أهدب أهدل و في مناقب ابن شهرآشوب فإذا أنا بشخص طويل العنق أهدل أهدب. و في رواية ابن أبي الحديد فرأيت شيئا أقبل طويل العنق مثل عنق البعير أهدر أهدل كما تناول منه كان الضمير راجع إلى أمير المؤمنين ع و صاحب الرحبة حال أو بدل من الضمير و يحتمل أن يكون فاعل تناول فالمراد به الملعون. و في المناقب

فأسقط الشق منه ضربة عجبا. كما تناول ظلما صاحب الرحبة.

 و في رواية ابن أبي الحديد

فأثبت الشق منه ضربة عظمت.

 و المصرع الثاني كما في المناقب و كذا في مجالس الشيخ و سيأتي الجميع في المجلد التاسع و على هذه الرواية صاحب الرحبة علي ع

 39-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن ابن عميرة عن ابن فرقد قال قلت لأبي عبد الله ع ما تقول في قتل الناصب قال حلال الدم أتقي عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطا أو تغرقه في ماء لكي لا يشهد به عليك فافعل قلت فما ترى في ماله قال توه ما قدرت عليه

  بيان قوله ع توه أي أهلكه و أتلفه على بناء التفعيل و في بعض النسخ أتوه على بناء الإفعال و هو أظهر

 40-  مع، ]معاني الأخبار[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن النهيكي بإسناده يرفعه إلى أبي عبد الله ع أنه قال من مثل مثالا أو اقتنى كلبا فقد خرج عن الإسلام فقيل له هلك إذا كثير من الناس فقال ليس حيث ذهبت إنما عنيت بقولي من مثل مثالا من نصب دينا غير دين الله و دعا الناس إليه و بقولي من اقتنى كلبا مبغضا لنا أهل البيت اقتناه فأطعمه و سقاه من فعل ذلك فقد خرج من الإسلام

 41-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم قال قلت لأبي عبد الله ع ما ترى في رجل سبابة لعلي قال هو و الله حلال الدم لو لا يعم به بريئا قلت أي شي‏ء يعم به بريئا قال يقتل مؤمن بكافر

 ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن علي بن الحكم مثله بيان أي لو لا أن يعم القاتل بسبب هذا القتل بريئا أي يصل ضرره إلى غير مستحق يقال عمهم بالعطية أي شملهم و في التهذيب لو لا أن يغمر بريئا و المعنى واحد

 42-  ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن محمد العطار عن الأشعري عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد رجلا يقول أنا أبغض محمدا و آل محمد و لكن الناصب من نصب لكم و هو يعلم أنكم تتولونا و أنكم من شيعتنا

 ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري مثله

 43-  مع، ]معاني الأخبار[ ماجيلويه عن عمه عن محمد بن علي الكوفي عن ابن فضال عن المعلى بن خنيس قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ليس الناصب إلى قوله و هو يعلم أنكم تتولونا و تتبرءون من أعدائنا و قال ع من أشبع عدوا لنا فقد قتل وليا لنا

 44-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن علي عن أبيه عن إبراهيم بن رجا عن أحمد بن يزيد عن أبان عن ابن عباس أو عن أبان عن ابن ثابت عن أنس قال قال رسول الله ص من ناصب عليا حارب الله و من شك في علي فهو كافر

 45-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن الهيثم عن إسماعيل الجعفي عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا بعثه الله يوم القيامة أجذم

 سن، ]المحاسن[ ابن فضال مثله بيان قوله ع أجذم أي مقطوع اليد أو متهافت الأطراف من الجذام أو مقطوع الحجة و سيأتي مزيد توضيح له

 46-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن المتوكل عن محمد بن جعفر عن موسى بن عمران عن النوفلي عن البطائني عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع مدمن الخمر كعابد الوثن و الناصب لآل محمد شر منه قلت جعلت فداك و من شر من عابد الوثن فقال إن شارب الخمر تدركه الشفاعة يوما ما و إن الناصب لو شفع أهل السماوات و الأرض لم يشفعوا

 47-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن ابن بكير عن حمران عن أبي جعفر ع قال لو أن كل ملك خلقه الله عز و جل و كل نبي بعثه الله و كل صديق و كل شهيد شفعوا في ناصب لنا أهل البيت أن يخرجه الله جل و عز من النار ما أخرجه الله أبدا و الله عز و جل يقول في كتابه ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً

 بيان هذه الآية في سورة الكهف و هي في خلود أهل الجنة فيها حيث قال وَ يُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً فيمكن أن يكون الاستدلال بمفهوم الآية حيث تدل على أن غير المؤمنين الصالحين لا يمكثون في الجنة أبدا فكيف من لم يكن مؤمنا. و فيه أن الآيات الدالة بمنطوقها على ذلك كثيرة فلم استدل ع بمفهوم هذه الآية. و يمكن أن يكون نقلا بالمعنى للآيات الدالة على خلود المكذبين و الجاحدين في النار و يحتمل أن يكون ع استدل بقوله سبحانه وَ نادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ قالَ إِنَّكُمْ ماكِثُونَ فاشتبه على الراوي لاشتراك لفظ المكث أو يكون نقلا بالمعنى لتلك الآية و يؤيده أن علي بن إبراهيم روي أن هذه الآية و قبلها و بعدها نزلت في أعداء آل محمد ص

 48-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن محمد العطار عن الأشعري عن الجاموراني عن علي بن سليمان رفعه إلى أمير المؤمنين ع قال يحشر المرجئة عميانا و إمامهم أعمى فيقول بعض من يراهم من غير أمتنا ما نرى أمة محمد إلا عميانا فيقال لهم ليسوا من أمة محمد ص إنهم بدلوا فبدل بهم و غيروا فغير ما بهم

 49-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن محمد بن عيسى عن الفضل بن كثير عن سعيد بن أبي سعيد قال سمعت أبا الحسن ع يقول إن الله عز و جل في كل وقت صلاة يصليها هذا الخلق يلعنهم قال قلت جعلت فداك و لم قال بجحودهم حقنا و تكذيبهم إيانا

 50-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن محمد العطار عن الأشعري عن محمد بن علي الهمداني عن حنان بن سدير عن أبيه قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن عدو علي ع لا يخرج من الدنيا حتى يجرع جرعة من الحميم و قال سواء على من خالف هذا الأمر صلى أو زنى

 51-  و في حديث آخر قال الصادق ع إن الناصب لنا أهل البيت لا يبالي صام أم صلى زنى أم سرق إنه في النار إنه في النار

  -52  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطاب عن الحكم بن مسكين عن أبي سعيد المكاري عن رجل عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه أصبح عدونا على شفا حفرة من النار و كان شفا حفرته قد انهارت به في نار جهنم فتعسا لأهل النار مثواهم إن الله عز و جل يقول فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ و ما من أحد يقصر عن حبنا بخير جعله الله عنده

 سن، ]المحاسن[ محمد بن علي عن الحكم بن مسكين مثله بيان مثواهم أي في مثواهم أو بدل اشتمال لأهل النار

 53-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن محمد بن خالد عن النضر عن يحيى الحلبي عن أبي المغراء عن أبي بصير عن علي الصائغ قال قال أبو عبد الله ع إن المؤمن ليشفع لحميمه إلا أن يكون ناصبا و لو أن ناصبا شفع له كل نبي مرسل و ملك مقرب ما شفعوا

 سن، ]المحاسن[ أبي عن النضر مثله

 54-  ثو، ]ثواب الأعمال[ بهذا الإسناد عن محمد بن خالد عن حمزة بن عبد الله عن هاشم بن أبي سعيد عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن نوحا ع حمل في السفينة الكلب و الخنزير و لم يحمل فيها ولد الزنا و الناصب شر من ولد الزنا

 سن، ]المحاسن[ أبي عن حمزة مثله

  -55  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن عمر بن أبان عن عبد الحميد قال قلت لأبي جعفر ع إن لنا جارا ينتهك المحارم كلها حتى أنه ليدع الصلاة فضلا فقال سبحان الله و أعظم ذلك ثم قال أ لا أخبرك بمن هو شر منه قلت بلى قال الناصب لنا شر منه

 سن، ]المحاسن[ ابن فضال مثله بيان فضلا كأنه من قبيل الاكتفاء أي فضلا عن غيرها من العبادات أو يعد الترك فضلا و يتركها للفضل و الأول أظهر كقولهم لا يملك درهما فضلا عن دينار. و قيل انتصابه على المصدر و التقدير فقد ملك درهم فقدا يفضل عن فقد ملك دينار. و قال العلامة في شرح المفتاح اعلم أن فضلا يستعمل في موضع يستبعد فيه الأدنى و يراد به استحالة ما فوقه و لهذا يقع بين كلامين متغايري المعنى و أكثر استعماله أن يجي‏ء بعد نفي. و قوله و أعظم كلام الراوي أي عد ع ذلك عظيما

 56-  سن، ]المحاسن[ بعض أصحابنا محمد بن علي أو غيره رفعه قال قلت لأبي عبد الله ع أ كان حذيفة بن اليمان يعرف المنافقين فقال رجل كان يعرف اثني عشر رجلا و أنت تعرف اثني عشر ألف رجل إن الله تبارك و تعالى يقول لَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ فهل تدري ما لحن القول قلت لا و الله قال بغض علي بن أبي طالب ع و رب الكعبة

  بيان لحن القول أسلوبه و إمالته إلى جهة تعريض أو تورية و منه قيل للمخطئ اللاحن لأنه يعدل الكلام عن الصواب أي تعرف كفرهم و نفاقهم بما يترشح من كلامهم من بغض علي ع

 57-  و روي في المجمع، عن الخدري قال لحن القول بغضهم علي بن أبي طالب عليه السلام قال و كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله ص ببغضهم علي بن أبي طالب ع و روي مثله عن جابر و قال أنس ما خفي منافق على عهد رسول الله ص بعد هذه الآية

 58-  سن، ]المحاسن[ أبي عن النضر عن يحيى بن عمران الحلبي عن ابن مسكان عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع أ رأيت الراد على هذا الأمر كالراد عليكم فقال يا با محمد من رد عليك هذا الأمر فهو كالراد على رسول الله ص

 59-  سن، ]المحاسن[ أبي عن النضر عن يحيى الحلبي عن أبي المغراء عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع من نصب لعلي ع حربا كان كمن نصب لرسول الله ص فقال إي و الله و من نصب لك أنت لا ينصب لك إلا على هذا الدين كما كان نصب لرسول الله ص

 60-  سن، ]المحاسن[ ابن يزيد عن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن حميدة عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص التاركون ولاية علي ع المنكرون لفضله المظاهرون أعداءه خارجون عن الإسلام من مات منهم على ذلك

 61-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ سئل الباقر ع عن هذه الآية قال يقفون فيسألون ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ في الآخرة كما تعاونتم في الدنيا على علي ع قال يقول الله بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ إلى قوله كَالْمُجْرِمِينَ

 62-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عمر الطيالسي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله وَ لا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ قال فقال يا عمر رأيت أحدا يسب الله قال فقلت جعلني الله فداك فكيف قال من سب ولي الله فقد سب الله