باب 15- أنهم الحجة على جميع العوالم و جميع المخلوقات

 1-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن الحسن بن عبد الصمد عن ابن أبي عثمان عن العبادي عبد الخالق عمن حدثه عن أبي عبد الله ع قال إن لله عز و جل اثني عشر ألف عالم كل عالم منهم أكبر من سبع سماوات و سبع أرضين ما يرى عالم منهم أن لله عز و جل عالما غيرهم و إني الحجة عليهم

 2-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن رجاله عن أبي عبد الله ع يرفع الحديث إلى الحسن بن علي ع أنه قال إن لله مدينتين إحداهما بالمشرق و الأخرى بالمغرب عليهما سوران من حديد و على كل مدينة ألف ألف مصراع من ذهب و فيها سبعون ألف ألف لغة يتكلم كل لغة بخلاف لغة صاحبه و أنا أعرف جميع اللغات و ما فيها و ما بينهما و ما عليهما حجة غيري و الحسين أخي

 ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن الحسين عن أبيه بهذا الإسناد مثله

 3-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد بن الحسين عن أحمد بن إبراهيم عن عمار عن إبراهيم بن الحسين عن بسطام عن ابن بكير عن عمر بن يزيد عن هشام الجواليقي عن أبي عبد الله  عليه السلام قال إن لله مدينة خلف البحر سعتها مسيرة أربعين يوما للشمس فيها قوم لم يعصوا الله قط و لا يعرفون إبليس و لا يعلمون خلق إبليس نلقاهم في كل حين فيسألونا عما يحتاجون إليه و يسألونا الدعاء فنعلمهم و يسألونا عن قائمنا متى يظهر و فيهم عبادة و اجتهاد شديد و لمدينتهم أبواب ما بين المصراع إلى المصراع مائة فرسخ لهم تقديس و اجتهاد شديد لو رأيتموهم لاحتقرتم عملكم يصلي الرجل منهم شهرا لا يرفع رأسه من سجوده طعامهم التسبيح و لباسهم الورق و وجوههم مشرقة بالنور إذا رأوا منا واحدا لحسوه و اجتمعوا إليه و أخذوا من أثره من الأرض يتبركون به لهم دوي إذا صلوا أشد من دوي الريح العاصف فيهم جماعة لم يضعوا السلاح منذ كانوا ينتظرون قائمنا يدعون أن يريهم إياه و عمر أحدهم ألف سنة إذا رأيتهم رأيت الخشوع و الاستكانة و طلب ما يقربهم إليه إذا احتبسنا ظنوا أن ذلك من سخط يتعاهدون الساعة التي نأتيهم فيها لا يسأمون و لا يفترون يتلون كتاب الله كما علمناهم و إن فيما نعلمهم ما لو تلي على الناس  لكفروا به و لأنكروه يسألوننا عن الشي‏ء إذا ورد عليهم من القرآن و لا يعرفونه فإذا أخبرناهم به انشرحت صدورهم لما يسمعون منا و سألوا الله طول البقاء و أن لا يفقدونا و يعلمون أن المنة من الله عليهم فيما نعلمهم عظيمة و لهم خرجة مع الإمام إذا قام يسبقون فيها أصحاب السلاح منهم و يدعون الله أن يجعلهم ممن ينتصر به لدينه فيهم كهول و شبان إذا رأى شاب منهم الكهل جلس بين يديه جلسة العبد لا يقوم حتى يأمره لهم طريق هم أعلم به من الخلق إلى حيث يريد الإمام فإذا أمرهم الإمام بأمر قاموا عليه أبدا حتى يكون هو الذي يأمرهم بغيره لو أنهم وردوا على ما بين المشرق و المغرب من الخلق لأفنوهم في ساعة واحدة لا يختل الحديد فيهم و لهم سيوف من حديد غير هذا الحديد لو ضرب أحدهم بسيفه جبلا لقده حتى يفصله يغزو بهم الإمام الهند و الديلم و الكرك و الترك و الروم و بربر و ما بين جابرسا إلى جابلقا و هما مدينتان واحدة بالمشرق و أخرى بالمغرب لا يأتون على أهل دين إلا دعوهم إلى الله و إلى الإسلام و إلى الإقرار بمحمد ص و من لم يقر بالإسلام و لم يسلم قتلوه حتى لا يبقى بين المشرق و المغرب و ما دون الجبل أحد إلا أقر

   بيان أقول رواه الشيخ حسن بن سليمان في كتاب المحتضر من الأربعين لسعد الإربلي بإسناده عن سعد عن ابن عيسى عن الأهوازي و اليقطيني معا عن فضالة عن القاسم بن بريد عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله ع عن ميراث العلم ما مبلغه أ جوامع هو من العلم أم تفسير كل شي‏ء من هذه الأمور التي يتكلم فيها فقال إن لله عز و جل مدينتين مدينة بالمشرق و مدينة بالمغرب فيهما قوم لا يعرفون إبليس إلى آخر الخبر

قوله لحسوه اللحس أخذ الشي‏ء باللسان و لعل المراد به هاهنا اهتمامهم في أخذ العلم قال الجزري في حديث غسل اليد من الطعام إن الشيطان حساس لحاس أي كثير الحس لما يصل إليه تقول لحست الشي‏ء ألحسه إذا أخذته بلسانك و يقال التحست منه حقي أي أخذته و اللاحوس الحريص. قوله ع لا يختل فيهم الحديد قال الفيروزآبادي اختله بالرمح نفذه و انتظمه و تخلله به طعنه أثر أخرى و يحتمل أن يكون من ختله إذا خدعه قوله ع و ما دون الجبل أي المحيط بالدنيا

 4-  ير، ]بصائر الدرجات[ الحسين بن محمد عن المعلى عن محمد بن جمهور عن سليمان بن سماعة عن عبد الله بن القاسم عن سماعة بن مهران عن أبي الجارود عن أبي سعيد قال قال الحسن بن علي ع إن لله مدينة بالمشرق و مدينة بالمغرب على كل واحدة سور من حديد في كل سور سبعون ألف مصراع من ذهب يدخل من كل مصراع سبعون ألف لغة آدميين و ليس فيها لغة إلا مخالف للأخرى و ما منها لغة إلا و قد علمتها و لا  فيهما و لا بينهما ابن نبي غيري و غير أخي و أنا الحجة عليهم

 خص، ]منتخب البصائر[ سلمة بن الخطاب عن سليمان بن سماعة و عبد الله بن محمد عن عبد الله بن القاسم مثله أقول رواه الحسن بن سليمان من الأربعين لسعد الإربلي عن سعد بن عبد الله عن سلمة مثله

 5-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن هارون عن أبي يحيى الواسطي عن سهل بن زياد عن عجلان أبي صالح قال سألت أبا عبد الله ع عن قبة آدم فقلت له هذه قبة آدم فقال نعم و لله قباب كثيرة أما إن خلف مغربكم هذا تسعة و ثلاثين مغربا أرضا بيضاء مملوة خلقا يستضيئون بنورنا لم يعصوا الله طرفة عين لا يدرون أ خلق الله آدم أم لم يخلقه يتبرءون من فلان و فلان قيل له كيف هذا يتبرءون من فلان و فلان و هم لا يدرون أ خلق الله آدم أم لم يخلقه فقال للسائل أ تعرف إبليس قال لا إلا بالخبر قال فأمرت باللعنة و البراءة منه قال نعم قال فكذلك أمر هؤلاء

 6-  خص، ]منتخب البصائر[ ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن يونس عن عبد الصمد عن جابر عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول إن من وراء شمسكم هذه أربعين عين شمس ما بين شمس إلى شمس أربعون عاما فيها خلق كثير ما يعلمون أن الله خلق آدم أو لم يخلقه و إن من وراء قمركم هذا أربعين قمرا ما بين قمر إلى قمر مسيرة أربعين يوما فيها خلق كثير ما يعلمون أن الله خلق آدم أو لم يخلقه قد ألهموا كما ألهمت النحل لعنة الأول و  الثاني في كل وقت من الأوقات و قد وكل بهم ملائكة متى لم يلعنوهما عذبوا

 أقول أوردنا كثيرا من الأخبار في ذلك في باب العوالم من كتاب السماء و العالم

 7-  سر، ]السرائر[ من جامع البزنطي عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ما من شي‏ء و لا من آدمي و لا إنسي و لا جني و لا ملك في السماوات إلا و نحن الحجج عليهم و ما خلق الله خلقا إلا و قد عرض ولايتنا عليه و احتج بنا عليه فمؤمن بنا و كافر و جاحد حتى السماوات و الأرض و الجبال الآية

 8-  ختص، ]الإختصاص[ أحمد بن الحسين عن الحسن بن برة و الحسن بن برا عن علي بن حسان عن عمه عبد الرحمن قال كنت عند أبي عبد الله ع إذ دخل عليه رجل من أهل اليمن فسلم فرد عليه السلام ثم قال له عندكم علماء قال نعم قال فما بلغ من علم عالمكم قال يزجر الطير و يقفو الأثر في الساعة الواحدة مسيرة شهر للراكب المحث فقال له أبو عبد الله ع إن عالم المدينة أعلم من عالمكم قال و ما بلغ من علم عالم المدينة قال إن عالم المدينة ينتهي إلى أن لا يقفو الأثر و لا يزجر الطير و يعلم في اللحظة الواحدة مسيرة الشمس يقطع اثني عشر بروجا و اثني عشر برا و اثني عشر بحرا و اثني عشر عالما فقال له اليماني جعلت فداك ما ظننت أن أحدا يعلم هذا و ما أدري ما هن و خرج

   بيان لعل المراد بقفو الأثر الحكم بأوضاع النجوم و حركاتها و بزجر الطير ما كان بين العرب من الاستدلال بحركات الطيور و أصواتها على الحوادث قال في النهاية الزجر للطير هو التيمن و التشؤم بها و التفؤل بطيرانها كالسانح و البارح و هو نوع من الكهانة و القيافة

 9-  كتاب المحتضر، تأليف الحسن بن سليمان مما رواه من الأربعين لسعد الإربلي عن الحسن بن عبد الصمد عن ابن أبي عثمان عن أبي الهيثم خالد الأرمني عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال إن لله عز و جل بالمشرق مدينة اسمها جابلقا لها اثنا عشر ألف باب من ذهب بين كل باب إلى صاحبه فرسخ على كل باب برج فيه اثنا عشر ألف مقاتل يهلبون الخيل و يشهرون السيف و السلاح ينتظرون قيام قائمنا و إني الحجة عليهم

 بيان الهلب بالضم ما غلظ من الشعر أو شعر الذنب و هلبه نتف هلبه كهلبه و في النهاية في حديث أنس لا تهلبوا أذناب الخيل أي لا تستأصلوها بالجز و القطع

 10-  و من كتاب البصائر، لسعد بن عبد الله عن سلمة بن الخطاب عن أحمد بن عبد الرحمن الصيرفي عن محمد بن سليمان عن يقطين الجواليقي عن فلفلة عن أبي جعفر ع قال إن الله عز و جل خلق جبلا محيطا بالدنيا من زبرجدة خضراء و إنما خضرة السماء من خضرة ذلك الجبل و خلق خلفه خلقا لم يفترض عليهم شيئا مما افترضه على خلقه من صلاة و زكاة و كل يلعن رجلين من هذه الأمة و سماهما