باب 17- ما أقر من الجمادات و النباتات بولايتهم عليهم السلام

1-  ع، ]علل الشرائع[ محمد بن عبد الوهاب القرشي عن منصور بن عبد الله الأصفهاني عن علي بن عبد الله الإسكندراني عن عباس بن العباس القانعي عن سعيد الكندي عن عبد الله بن حازم الخزاعي عن إبراهيم بن موسى الجهني عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله ص لعلي ع يا علي تختم باليمين تكن من المقربين قال يا رسول الله و من المقربون قال جبرئيل و ميكائيل قال بما أتختم يا رسول الله قال بالعقيق الأحمر فإنه أقر لله عز و جل بالوحدانية و لي بالنبوة و لك يا علي بالوصية و لولدك بالإمامة و لمحبيك بالجنة و لشيعة ولدك بالفردوس

 2-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي عن علي بن محمد بن عنبسة عن القاسم بن محمد العلوي و دارم بن قبيصة النهشلي معا عن الرضا عن آبائه عن الحسين بن علي و محمد بن الحنفية عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين قال سمعت رسول الله ص يقول تختموا بالعقيق فإنه أول جبل أقر لله بالوحدانية و لي بالنبوة و لك يا علي بالوصية

 3-  ع، ]علل الشرائع[ حمزة بن محمد العلوي عن أحمد بن محمد الهمداني عن المنذر بن محمد عن الحسين بن محمد عن سليمان بن جعفر عن الرضا ع قال أخبرني أبي عن أبيه عن جده أن أمير المؤمنين ع أخذ بطيخة ليأكلها فوجدها مرة فرمى بها و قال بعدا و سحقا فقيل يا أمير المؤمنين و ما هذه البطيخة فقال قال رسول الله ص إن الله تبارك و تعالى أخذ عقد مودتنا على كل حيوان و نبت فما قبل الميثاق كان عذبا طيبا و ما لم يقبل الميثاق كان مالحا زعاقا

 4-  حة، ]فرحة الغري[ رأيت في كتاب عن حسن بن الحسين بن طحال المقدادي قال روى الخلف عن السلف عن ابن عباس أن رسول الله ص قال لعلي ع يا علي إن الله عز و جل عرض مودتنا أهل البيت على السماوات و الأرض فأول من أجاب منها السماء السابعة فزينها بالعرش و الكرسي ثم السماء الرابعة فزينها بالبيت المعمور ثم السماء الدنيا فزينها بالنجوم ثم أرض الحجاز فشرفها بالبيت الحرام ثم أرض الشام فزينها ببيت المقدس ثم أرض طيبة فشرفها بقبري ثم أرض كوفان فشرفها بقبرك يا علي فقال له يا رسول الله أ قبري بكوفان العراق فقال نعم يا علي تقبر بظاهرها قتلا بين الغريين و الذكوات البيض يقتلك شقي هذه الأمة عبد الرحمن بن ملجم فو الذي بعثني بالحق نبيا ما عاقر ناقة صالح عند الله بأعظم عقابا منه يا علي ينصرك من العراق مائة ألف سيف

 5-  بشا، ]بشارة المصطفى[ محمد بن علي بن عبد الصمد عن أبيه عن جده عن أبي أحمد بن جعفر البيهقي عن علي بن المديني عن الفضل بن حباب عن مسدد عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال كنت أنا و أبو ذر و بلال نسير ذات يوم مع علي بن أبي طالب فنظر علي إلى بطيخ فحل درهما و دفعه إلى بلال فقال ايتني بهذا الدرهم من هذا البطيخ و مضى علي إلى منزله فما شعرنا إلا و بلال قد وافى بالبطيخ فأخذ علي بطيخة فقطعها فإذا هي مرة فقال يا بلال ابعد بهذا البطيخ عني و أقبل علي حتى أحدثك بحديث حدثني به رسول الله ص و يده على منكبي إن الله تبارك و تعالى طرح حبي على الحجر و المدر و البحار و الجبال و الشجر فما أجاب إلى حبي عذب و ما لم يجب إلى حبي خبث و مر و إني لأظن أن هذا البطيخ مما لم يجب إلى حبي

 6-  ختص، ]الإختصاص[ عن عمران اليشكري عن أبي حفص المدلجي عن شريف بن ربيعة عن قنبر مولى أمير المؤمنين ع قال كنت عند أمير المؤمنين ع إذ دخل رجل فقال يا أمير المؤمنين أنا أشتهي بطيخا قال فأمرني أمير المؤمنين بشراء فوجهت بدرهم فجاءونا بثلاث بطيخات فقطعت واحدا فإذا هو مر فقلت مر يا أمير المؤمنين فقال ارم به من النار و إلى النار قال و قطعت الثاني فإذا هو حامض فقلت حامض يا أمير المؤمنين فقال ارم به من النار إلى النار قال فقطعت الثالثة فإذا مدودة فقلت مدودة يا أمير المؤمنين قال ارم به من النار إلى النار قال ثم وجهت بدرهم آخر فجاءونا بثلاث بطيخات فوثبت على قدمي فقلت اعفني يا أمير المؤمنين عن قطعه كأنه تأثم بقطعه فقال له أمير المؤمنين اجلس يا قنبر فإنها مأمورة فجلست فقطعت فإذا هو حلو فقلت حلو يا أمير المؤمنين فقال كل و أطعمنا فأكلت ضلعا و أطعمته ضلعا و أطعمت الجليس ضلعا فالتفت إلي أمير المؤمنين ع فقال يا قنبر إن الله تبارك و تعالى عرض ولايتنا على أهل السماوات و أهل الأرض من الجن و الإنس و الثمر و غير ذلك فما قبل منه ولايتنا طاب و طهر و عذب و ما لم يقبل منه خبث و ردي و نتن

 بيان التأثم الكف عن الإثم و كأنه خاف أن يخرج أيضا مرا فينسب الإثم في ذلك إليه أو تحرز عن الإسراف و إن كان ينافي علو شأنه فعلى الأول مأمورة أي بكونها حلوة أو قابلة لأمر الميثاق و على الثاني المعنى أنها كثيرة كثيرة النتاج و لا إسراف فيه و في الحديث مهرة مأمورة أي كثيرة النتاج و النسل

 7-  مد، ]العمدة[ من مناقب ابن المغازلي بإسناده عن الأعمش قال دخلت على المنصور و هو جالس للمظالم فلما بصر بي قال يا با سليمان حدثني الصادق عن الباقر عن السجاد عن علي بن أبي طالب ع عن النبي ص قال أتاني جبرئيل ع فقال تختموا بالعقيق فإنه أول حجر أقر لله بالوحدانية و لي بالنبوة و لعلي و لولده بالولاية

 بيان أقول هذه الأخبار و أمثالها من المتشابهات التي لا يعلم تأويلها إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ و لا بد في مثلها من التسليم و رد تأويلها إليهم ع و يمكن أن يقال لعل الله تعالى أعطاها شعورا و كلفها بالولاية ثم سلبه عنها و يخطر بالبال أنه يحتمل أن تكون استعارة تمثيلية لبيان حسن بعض الأشياء و شرافتها و قبح بعض الأشياء و رداءتها فإن للأشياء الحسنة و الشريفة من جميع الأجناس و الأنواع مناسبة من جهة حسنها و للأشياء القبيحة و الرذيلة مناسبة من جهة قبحها فكل ما له جهة شرافة و فضيلة و حسن فهي منسوبة إلى أشرف الأشارف محمد و أهل بيته صلوات الله عليهم فكأنه أخذ ميثاق ولايتهم عنها و قبلتها. أو المراد أنها لو كانت لها مدركة لكانت تقبلها و كذا كل ما له جهة رذالة و خباثة و قبح فهي بأجمعها منسوبة إلى أخبث الأخابث أعداء أهل البيت ع و مباينة لهم ع فكأنه أخذ ميثاقهم عنها فأبت و أخذ ميثاق أعدائهم عنها فقبلت أو المعنى أنها لو كانت ذوات شعور و أخذ ميثاقهم عنها لكانت تأبى و أخذ ميثاق أعدائهم عنها لكانت تقبل

 8-  و روى الشيخ حسن بن سليمان من مناقب الخوارزمي عن جابر الأنصاري قال قال رسول الله ص إن الله تعالى لما خلق السماوات و الأرض دعاهن فأجبنه فعرض عليهن نبوتي و ولاية علي بن أبي طالب فقبلناهما ثم خلق الخلق و فوض إلينا أمر الدين فالسعيد من سعد بنا و الشقي من شقي بنا نحن المحللون لحلاله و المحرمون لحرامه