باب 2- أنهم ع محدثون مفهمون و أنهم بمن يشبهون ممن مضى و الفرق بينهم و بين الأنبياء ع

 1-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن علي بن محمد البزاز عن زكريا بن يحيى الكشحي عن أبي هاشم الجعفري قال سمعت الرضا ع يقول الأئمة علماء حلماء صادقون مفهمون محدثون

 2-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد عن ابن بزيع عن أبي الحسن ع مثله

 3-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بالإسناد المتقدم عنه ع قال سمعته يقول لنا أعين لا تشبه أعين الناس و فيها نور ليس للشيطان فيها نصيب

   -4  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو القاسم بن شبل عن ظفر بن حمدون عن إبراهيم بن إسحاق عن ابن معروف و ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن مختار عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال كان علي محدثا و كان سلمان محدثا قال قلت فما آية المحدث قال يأتيه ملك فينكت في قلبه كيت و كيت

 ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن ابن معروف و الأهوازي عن حماد بن عيسى عن الحسين بن مختار مثله

 5-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن زياد بن سوقة عن الحكم بن عيينة قال دخلت على علي بن الحسين ع يوما فقال لي يا حكم هل تدري ما الآية التي كان علي بن أبي طالب يعرف بها صاحب قتله و يعلم بها الأمور العظام التي كان يحدث بها الناس قال الحكم فقلت في نفسي قد وقفت على علم من علم علي بن الحسين أعلم بذلك تلك الأمور العظام قال فقلت لا و الله لا أعلم به أخبرني بها يا ابن رسول الله قال هو و الله قول الله و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث فقلت و كان علي بن أبي طالب محدثا قال نعم و كل إمام منا أهل البيت فهو محدث

 بيان قوله و لا محدث ليس في القرآن و كان في مصحفهم ع

 6-  ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن حسان عن موسى بن بكر عن حمران عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص من أهل بيتي اثنا عشر محدثا فقال له عبد الله بن زيد كان أخا علي  لأمه سبحان الله كان محدثا كالمنكر لذلك فأقبل عليه أبو جعفر ع فقال أما و الله إن ابن أمك بعد قد كان يعرف ذلك قال فلما قال ذلك سكت الرجل فقال أبو جعفر ع هي التي هلك فيها أبو الخطاب لم يدر تأويل المحدث و النبي

 7-  ير، ]بصائر الدرجات[ إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن رجل عن محمد بن مسلم قال ذكرت المحدث عند أبي عبد الله ع قال فقال إنه يسمع الصوت و لا يرى فقلت أصلحك الله كيف يعلم أنه كلام الملك قال إنه يعطى السكينة و الوقار حتى يعلم أنه ملك

 بيان السكينة اطمئنان القلب و عدم التزلزل و الشك و الوقار الحالة التي بها يعلم أنه وحي.

 أقول قد مر في قصص ذي القرنين عن الأصبغ أنه قال أمير المؤمنين ع بعد ذكر قصته و فيكم مثله

 8-  ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن إسماعيل عن صفوان بن يحيى عن الحارث بن المغيرة عن حمران قال حدثنا الحكم بن عيينة عن علي بن الحسين ع قال إن علم علي ع في آية من القرآن قال و كتمنا الآية قال فكنا نجتمع فندارس القرآن فلا نعرف الآية قال فدخلت على أبي جعفر ع فقلت إن الحكم بن عيينة حدثنا عن علي بن الحسين ع أنه قال علم علي ع في آية من القرآن و كتمنا الآية قال اقرأ يا حمران فقرأت وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لا نَبِيٍّ  قال فقال أبو جعفر ع و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث قلت و كان علي ع محدثا قال نعم فجئت إلى أصحابنا فقلت قد أصبت الذي كان الحكم يكتمنا قال قلت قال أبو جعفر كان علي ع محدثا فقالوا لي ما صنعت شيئا إلا سألته من يحدثه قال فبعد ذلك إني أتيت أبا جعفر ع فقلت أ ليس حدثتني أن عليا ع كان محدثا قال بلى قلت من يحدثه قال ملك يحدثه قال قلت أقول إنه نبي أو رسول قال لا قال بل مثله مثل صاحب سليمان و مثل صاحب موسى و مثله مثل ذي القرنين

 بيان المراد بصاحب موسى إما يوشع كما صرح به في بعض الأخبار أو الخضر ع كما صرح به في بعضها فيدل على عدم نبوة واحد منهما و يمكن أن يكون المراد عدم نبوته في تلك الحال فلا ينافي نبوته بعد في الأول و قبل في الثاني و يحتمل أن يكون التشبيه في محض متابعة نبي آخر و سماع الوحي لكن التخصيص يأبى عن ذلك كما لا يخفى

 9-  ير، ]بصائر الدرجات[ عباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قلت لأبي عبد الله ع إن أباك حدثني أن عليا و الحسن و الحسين ع كانوا محدثين قال فقال كيف حدثك قلت حدثني أنه كان ينكت في آذانهم قال صدق أبي

 10-  ير، ]بصائر الدرجات[ أبو محمد عن عمران عن موسى بن جعفر عن علي بن أسباط عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي قال كنت أنا و المغيرة بن سعيد جالسين في المسجد فأتانا الحكم بن عيينة فقال لقد سمعت عن أبي جعفر ع حديثا ما سمعه أحد قط فسألناه فأبى أن يخبرنا به فدخلنا عليه فقلنا إن الحكم بن عيينة أخبرنا أنه سمع منك ما لم يسمعه منك  أحد قط فأبى أن يخبرنا به فقال نعم وجدنا علم علي ع في آية من كتاب الله و ما أرسلنا من قلبك من رسول و لا نبي و لا محدث فقلنا ليست هكذا هي فقال في كتاب علي و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فقلت و أي شي‏ء المحدث فقال ينكت في أذنه فيسمع طنينا كطنين الطست أو يقرع على قلبه فيسمع وقعا كوقع السلسلة على الطست فقلت إنه نبي ثم قال لا مثل الخضر و مثل ذي القرنين

 ختص، ]الإختصاص[ موسى بن جعفر البغدادي عن ابن أسباط مثله

 11-  ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن الحارث بن المغيرة النضري عن حمران قال قال لي أبو جعفر ع إن عليا ع كان محدثا فخرجت إلى أصحابي فقلت لهم جئتكم بعجيبة قالوا ما هي قلت سمعت أبا جعفر ع يقول كان علي ع محدثا قالوا ما صنعت شيئا إلا سألته من يحدثه فرجعت إليه فقلت له إني حدثت أصحابي بما حدثتني قالوا ما صنعت شيئا إلا سألته من يحدثه فقال لي يحدثه ملك قلت فتقول إنه نبي قال فحرك يده هكذا ثم قال أو كصاحب سليمان أو كصاحب موسى أو كذي القرنين أو ما بلغكم أنه قال و فيكم مثله

 بيان قوله هكذا أي حرك يده إلى فوق نفيا لقوله إنه نبي و أو هنا  بمعنى بل كما قيل في قوله تعالى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ أو المعنى لا تقل إنه نبي بل قل محدث أو كصاحب سليمان أو المعنى أن تحديث الملك قد يكون لنبي و قد يكون لغيره كصاحب سليمان

 12-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن معروف عن حماد عن ربعي عن زرارة عن أبي جعفر ع قال كنت بالمدينة فلما شدوا على دوابهم وقع في نفسي شي‏ء من أمر المحدث فأتيت أبا جعفر ع فاستأذنت فقال من هذا قلت زرارة قال ادخل ثم قال كان رسول الله ص يملي على علي ع فنام نومة و نعس نعسة فلما رجع نظر إلى الكتاب فمد يده قال من أملى هذا عليك قال أنت قال لا بل جبرئيل

 13-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن صفوان عن عبد الله بن مسكان عن حجر بن زائدة عن حمران عن أبي عبد الله ع قال إن فلانا حدثني أن أبا جعفر حدثه أن عليا و الحسن ع كانا محدثين قال كيف حدثك قلت حدثني أنه كان ينكت في آذانهما قال صدق

 14-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن أبي الخطاب عن البزنطي عن عبد الكريم عن ابن أبي يعفور قال قلت لأبي عبد الله ع إنا نقول إن عليا ع كان ينكت في قلبه أو صدره أو في أذنه فقال إن عليا ع كان محدثا قلت فيكم مثله قال إن عليا ع كان محدثا فلما أن كررت عليه قال إن عليا ع كان يوم بني قريظة و النضير كان جبرئيل عن يمينه و ميكائيل عن يساره يحدثانه

 15-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن الحسين بن المختار عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول كان علي و الله محدثا قال قلت له اشرح لي ذلك أصلحك الله قال يبعث الله ملكا يوقر في أذنه كيت و كيت  و كيت

 بيان وقر في صدره أي سكن فيه و ثبت من الوقار ذكره الجزري و في القاموس كيت و كيت و يكسر آخرهما أي كذا و كذا و التاء فيهما هاء في الأصل

 16-  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن الخشاب عن ابن سماعة عن علي بن رباط عن ابن أذينة عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول الاثنا عشر الأئمة من آل محمد كلهم محدث من ولد رسول الله ص و ولد علي فرسول الله و علي ع هما الوالدان فقال عبد الرحمن بن زيد و أنكر ذلك و كان أخا لعلي بن الحسين لأمه فضرب أبو جعفر ع فخذه فقال أما ابن أمك كان أحدهم

 17-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن أبي الحسن الرضا ع قال كان أبو جعفر ع محدثا

 18-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحجال أو غيره عن القاسم بن محمد عن زرارة قال أرسل أبو جعفر ع إلى زرارة أعلم الحكم بن عيينة أن أوصياء علي محدثون

 19-  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن محمد عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن أحمد بن محمد الثقفي عن أحمد بن يونس الحجال عن أيوب بن حسن عن قتادة أنه كان يقرأ و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث

   -20  ير، ]بصائر الدرجات[ إبراهيم بن هاشم عن أبي عبد الله البرقي عن صفوان بن يحيى عن الحارث بن المغيرة النضري عن حمران بن أعين قال أخبرني أبو جعفر ع أن عليا كان محدثا فقال أصحابنا ما صنعت شيئا إلا سألته من يحدثه فقضى أني لقيت أبا جعفر ع فقلت أخبرتني أن عليا كان محدثا قال بلى قلت من كان يحدثه قال ملك قلت فأقول إنه نبي أو رسول قال لا بل قل مثله مثل صاحب سليمان و صاحب موسى و مثله مثل ذي القرنين أ ما سمعت أن عليا ع سئل عن ذي القرنين أ نبيا كان قال لا و لكن كان عبدا أحب الله فأحبه و ناصح الله فنصحه فهذا مثله

 21-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن الحارث عن حمران بن أعين قال قلت لأبي جعفر ع أ لست حدثتني أن عليا ع كان محدثا قال بلى قلت من يحدثه قال ملك يحدثه قال قلت فأقول إنه نبي أو رسول قال لا بل مثله مثل صاحب سليمان و مثل صاحب موسى و مثل ذي القرنين أ ما بلغك أن عليا ع سئل عن ذي القرنين فقالوا كان نبيا قال لا بل كان عبدا أحب الله فأحبه و ناصح الله فناصحه فهذا مثله

 ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن إسماعيل عن صفوان مثله

 22-  ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن أبي خالد عن حمران قال قلت لأبي جعفر ع ما موضع العلماء قال مثل ذي القرنين و صاحب سليمان و صاحب داود

 بيان لعل المراد بصاحب داود طالوت فإنه يظهر من أخبارنا أنه كان عبدا مؤيدا

   -23  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع قال قلت له ما منزلتكم و بمن تشبهون ممن مضى فقال كصاحب موسى و ذي القرنين كانا عالمين و لم يكونا نبيين

 24-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع ما منزلتهم أنبياء هم قال لا و لكنهم علماء كمنزلة ذي القرنين في علمه و كمنزلة صاحب موسى و كمنزلة صاحب سليمان

 25-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن معروف عن القاسم بن عروة عن بريد العجلي قال سألت أبا عبد الله ع عن الرسول و النبي و المحدث قال الرسول الذي تأتيه الملائكة و تبلغه عن الله تبارك و تعالى و النبي الذي يرى في منامه فما رأى فهو كما رأى و المحدث الذي يسمع كلام الملائكة و ينقر في أذنه و ينكت في قلبه

 ختص، ]الإختصاص[ ابن عيسى عن أبيه و محمد البرقي و ابن معروف عن ابن عروة مثله

 26-  ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن البزنطي عن ثعلبة عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا قلت ما هو الرسول من النبي قال النبي هو الذي يرى في منامه و يسمع الصوت و لا يعاين الملك و الرسول يعاين الملك و يكلمه قلت فالإمام ما منزلته قال يسمع الصوت و لا يرى و لا يعاين ثم تلا و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث

 27-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن ابن فضال عن ابن بكير عن  زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن الرسول و النبي و المحدث فقال الرسول الذي يأتيه الملك فيحدثه و يكلمه كما يحدث أحدكم صاحبه و النبي الذي يؤتى في منامه نحو رؤيا إبراهيم قال قلت و ما علم أن الذي رأى في منامه أنه حق قال بينه الله حتى يعلم أنه حق و ينزل عليه و قد كان رسول الله ص نبيا و المحدث الذي يسمع الصوت و لا يرى شيئا

 بيان قوله ع و ينزل عليه أي و قد ينزل عليه الوحي مع الملك بعد ذلك كما أن رسول الله ص كان أولا نبيا من حين ولادته بل حين كان آدم بين الماء و الطين ثم صار رسولا بعد الأربعين

 28-  ير، ]بصائر الدرجات[ إبراهيم بن هاشم قال أخبرنا إسماعيل بن مهران قال كتب الحسن بن عباس المعروفي إلى الرضا ع جعلت فداك أخبرني ما الفرق بين الرسول و النبي و الإمام قال فكتب أو قال الفرق بين الرسول و الإمام هو أن الرسول الذي ينزل عليه جبرئيل فيراه و يسمع كلامه و النبي ينزل عليه جبرئيل و ربما نبئ في منامه نحو رؤيا إبراهيم و النبي ربما يسمع الكلام و ربما يرى الشخص و لم يسمع الكلام و الإمام هو الذي يسمع الكلام و لا يرى الشخص

 ختص، ]الإختصاص[ النهدي و ابن هاشم عن ابن مهران مثله

 29-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن ابن بكير عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الرسول فقال الرسول الذي يعاين الملك يجيئه  برسالة عن ربه فيكلمه كما يكلم أحدكم صاحبه و النبي لا يعاين ملكا إنما ينزل عليه الوحي و يرى في منامه قلت ما علمه إذا رأى في منامه أن هذا حق قال يبينه الله حتى يعلم أن ذلك حق و المحدث يسمع الصوت و لا يرى شيئا

 30-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن الأحول قال سمعت زرارة يسأل أبا جعفر ع قال أخبرني عن الرسول و النبي المحدث فقال أبو جعفر ع الرسول الذي يأتيه جبرئيل قبلا فيراه و يكلمه فهذا الرسول و أما النبي فإنه يرى في منامه على نحو ما رأى إبراهيم و نحو ما كان رأى رسول الله ص من أسباب النبوة قبل الوحي حتى أتاه جبرئيل من عند الله بالرسالة و كان محمد ص حين جمع له النبوة و جاءته الرسالة من عند الله يجيئه بها جبرئيل و يكلمه بها قبلا و من الأنبياء من جمع له النبوة و يرى في منامه يأتيه الروح فيكلمه و يحدثه من غير أن يكون رآه في اليقظة و أما المحدث فهو الذي يحدث فيسمع و لا يعاين و لا يرى في منامه

 بيان في القاموس رأيته قبلا محركة و بضمتين و كصرد و عنب و قبيلا كأمير عيانا و مقابلة قوله من جمع له النبوة أي مع الرسالة

 31-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن الحسن بن فضال عن علي بن يعقوب الهاشمي عن مروان بن مسلم عن بريد عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع في قوله و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث قلت جعلت فداك ليس هذه قراءتنا فما الرسول و النبي و المحدث  قال الرسول الذي يظهر له الملك فيكلمه و النبي يرى في المنام و ربما اجتمعت النبوة و الرسالة لواحد و المحدث الذي يسمع الصوت و لا يرى الصورة قال قلت أصلحك الله كيف يعلم أن الذي رأى في المنام هو الحق و أنه من الملك قال يوقع علم ذلك حتى يعرفه

 بيان يوقع على بناء المجهول من التفعيل من توقيع الكتاب أي يثبت علم ذلك في قلبه لئلا يشك فيه أو يرمى علمه في قلبه أو يصقل قلبه و ذهنه لقبول ذلك قال الفيروزآبادي التوقيع ما يوقع في الكتاب و تظني الشي‏ء و توهمه و رمي قريب لا تباعده و إقبال الصيقل على السيف بميقعته يحدده.

 و رواه في الكافي عن أحمد بن محمد و محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن علي بن حسان عن علي بن يعقوب إلى آخر الخبر و فيه قال يوفق لذلك حتى يعرفه لقد ختم الله بكتابكم الكتب و ختم بنبيكم الأنبياء

و هو أظهر

 32-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحجال عن ثعلبة عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله تبارك و تعالى وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا من الرسول من النبي قال هو الذي يرى في منامه و يعاين الملك قلت فيكون نبي غير رسول قال نعم هو الذي يرى في منامه و يسمع الصوت و لا يعاين قلت فالإمام ما منزلته قال يسمع الصوت و لا يرى و لا يعاين ثم تلا و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث

 ختص، ]الإختصاص[ ابن أبي الخطاب عن البزنطي عن ثعلبة مثله

 33-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن الحسن بن فضال عن أبيه عن ابن بكير عن زرارة قال سألت  أبا عبد الله ع عن الرسول و عن النبي و عن المحدث فقال الرسول الذي يعاين الملك يأتيه بالرسالة من ربه يقول يأمرك كذا و كذا و الرسول يكون نبيا مع الرسالة و النبي لا يعاين الملك ينزل عليه النبأ على قلبه فيكون كالمغمى عليه فيرى في منامه قلت فما علمه أن الذي رأى في منامه حق قال يبينه الله حتى يعلم أن ذلك حق و لا يعاين الملك و المحدث الذي يسمع الصوت و لا يرى شاهدا

 34-  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن محمد عن إبراهيم بن محمد عن إسماعيل بن يسار عن علي بن جعفر الحضرمي عن زرارة بن أعين قال سألته عن قوله تعالى و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث قال الرسول الذي يأتيه جبرئيل قبلا فيكلمه و يراه كما يرى أحدكم صاحبه و أما النبي فهو الذي يؤتى في منامه مثل رؤيا إبراهيم و نحو ما كان يأتي محمدا و منهم من تجمع له الرسالة و كان محمد ص و أما المحدث فهو الذي يسمع كلام الملك و لا يرى و لا يأتيه في المنام

 ير، ]بصائر الدرجات[ ختص، ]الإختصاص[ إبراهيم بن محمد الثقفي مثله

 35-  ير، ]بصائر الدرجات[ أبو محمد عن عمران بن موسى عن ابن أسباط عن محمد بن الفضيل عن الثمالي قال سمعت أبا جعفر ع يقول و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فقلت و أي شي‏ء المحدث فقال ينكت في أذنه فيسمع طنينا كطنين الطست أو يقرع على قلبه فيسمع وقعا كوقع  السلسلة على الطست فقلت نبي فقال لا مثل الخضر و مثل ذي القرنين

 36-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال علم النبوة يدرج في جوارح الإمام

 37-  ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن إسماعيل عن صفوان عن الرضا ع قال كان أبو جعفر ع محدثا

 38-  ير، ]بصائر الدرجات[ بهذا الإسناد قال قال أبو عبد الله ع كان الحسن و الحسين محدثين

 39-  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن إسماعيل بن يسار عن علي بن جعفر الحضرمي عن سليم بن قيس الشامي أنه سمع عليا ع يقول إني و أوصيائي من ولدي مهديون كلنا محدثون فقلت يا أمير المؤمنين من هم قال الحسن و الحسين ثم ابني علي بن الحسين عليهم الصلاة و السلام قال و علي يومئذ رضيع ثم ثمانية من بعده واحدا بعد واحد و هم الذين أقسم الله بهم فقال وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ أما الوالد فرسول الله و ما ولد يعني هؤلاء الأوصياء قلت يا أمير المؤمنين أ يجتمع إمامان قال لا إلا و أحدهما مصمت لا ينطق حتى يمضي الأول قال سليم الشامي سألت محمد بن أبي بكر قلت كان علي ع محدثا قال نعم قلت و هل يحدث الملائكة إلا الأنبياء قال أ ما تقرأ و ما رسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث قلت فأمير المؤمنين محدث قال نعم و فاطمة كانت محدثة و لم تكن نبية

 ختص، ]الإختصاص[ الثقفي مثله

 40-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن أبي الخطاب عن البزنطي عن حماد بن عثمان عن زرارة قال  سألت أبا جعفر ع من الرسول من النبي من المحدث قال الرسول يأتيه جبرئيل فيكلمه قبلا فيراه كما يرى الرجل صاحبه الذي يكلمه فهذا الرسول و النبي الذي يؤتى في منامه نحو رؤيا إبراهيم و نحو ما كان يأتي رسول الله ص من السبات إذا أتاه جبرئيل هكذا النبي و منهم من تجمع له الرسالة و النبوة و كان رسول الله ص رسولا نبيا يأتيه جبرئيل قبلا فيكلمه و يراه و يأتيه في النوم و النبي الذي يسمع كلام الملك حتى يعاينه فيحدثه فأما المحدث فهو الذي يسمع و لا يعاين و لا يؤتى في المنام

 41-  كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن علي بن الحسن عن العباس بن عامر عن أبان بن عثمان عن الحارث بن المغيرة قال قال حمران بن أعين إن الحكم بن عيينة يروي عن علي بن الحسين ع أن علم علي ع في آية نسأله فلا يخبرنا قال حمران سألت أبا جعفر ع فقال إن عليا ع كان بمنزلة صاحب سليمان و صاحب موسى و لم يكن نبيا و لا رسولا ثم قال و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث قال فعجب أبو جعفر ع

 بيان لعل عجبه ع من جرأته على مثل هذا السؤال أو من عدم تفطنه بذلك

 42-  كش، ]رجال الكشي[ حمدويه عن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة قال قدمت المدينة و أنا شاب أمرد فدخلت سرادقا لأبي جعفر ع بمنى فرأيت قوما جلوسا في الفسطاط و صدر المجلس ليس فيه أحد و رأيت رجلا جالسا ناحية يحتجم فعرفت برأيي أنه أبو جعفر ع فقصدت نحوه فسلمت عليه فرد السلام علي  فجلست بين يديه و الحجام خلفه فقال أ من بني أعين أنت فقلت نعم أنا زرارة بن أعين فقال إنما عرفتك بالشبه أ حج حمران قلت لا و هو يقرئك السلام فقال إنه من المؤمنين حقا لا يرجع أبدا إذا لقيته فأقرئه مني السلام و قل له لم حدثت الحكم بن عيينة عني أن الأوصياء محدثون لا تحدثه و أشباهه بمثل هذا الحديث فقال زرارة فحمدت الله تعالى و أثنيت عليه فقلت الحمد لله فقال هو الحمد لله فقلت أحمده و أستعينه فقال هو أحمده و أستعينه فكنت كل ما ذكرت الله في كلام ذكر معي كما أذكره حتى فرغت من كلامي

 43-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن جعفر بن محمد الحسني عن إدريس بن زياد الحناط عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن ابن سوقة عن ابن عيينة قال قال لي علي بن الحسين ع يا حكم هل تدري ما كانت الآية التي كان يعرف بها علي ع صاحب قتله و يعرف بها الأمور العظام التي كان يحدث بها الناس قال قلت لا و الله فأخبرني بها يا ابن رسول الله قال هي قول الله عز و جل و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث قلت فكان علي ع محدثا قال نعم و كل إمام منا أهل البيت محدث

 44-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن الحسين بن عامر عن محمد بن الحسين عن أبيه عن صفوان عن داود بن فرقد عن الحارث النضري قال قال لي الحكم بن عيينة إن مولاي علي بن الحسين ع قال لي إنما علم علي ع كله في آية واحدة قال فخرج حمران بن أعين ليسأله فوجد عليا ع قد قبض فقال لأبي جعفر ع إن الحكم حدث عن علي بن الحسين أنه قال إن علم علي ع كله في آية واحدة فقال أبو جعفر ع و ما تدري ما هي قلت لا قال هي قوله تعالى  و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث

 45-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن القاسم بن عروة عن بريد العجلي قال سألت أبا جعفر ع عن الرسول و النبي و المحدث فقال الرسول الذي تأتيه الملائكة و يعاينهم تبلغه الرسالة من الله و النبي يرى في المنام فما رأى فهو كما رأى و المحدث الذي يسمع كلام الملائكة و حديثهم و لا يرى شيئا بل ينقر في أذنه و ينكت في قلبه

 بيان استنباط الفرق بين النبي و الإمام من تلك الأخبار لا يخلو من إشكال و كذا الجمع بينها مشكل جدا و الذي يظهر من أكثرها هو أن الإمام لا يرى الحكم الشرعي في المنام و النبي قد يراه فيه و أما الفرق بين الإمام و النبي و بين الرسول أن الرسول يرى الملك عند إلقاء الحكم و النبي غير الرسول و الإمام لا يريانه في تلك الحال و إن رأياه في سائر الأحوال و يمكن أن يخص الملك الذي لا يريانه بجبرئيل ع و يعم الأحوال لكن فيه أيضا منافاة لبعض الأخبار. و مع قطع النظر عن الأخبار لعل الفرق بين الأئمة ع و غير أولي العزم من الأنبياء أن الأئمة ع نواب للرسول ص لا يبلغون إلا بالنيابة و أما الأنبياء و إن كانوا تابعين لشريعة غيرهم لكنهم مبعوثون بالأصالة و إن كانت تلك النيابة أشرف من تلك الأصالة. و بالجملة لا بد لنا من الإذعان بعدم كونهم ع أنبياء و بأنهم أشرف و أفضل من غير نبينا ص من الأنبياء و الأوصياء و لا نعرف جهة لعدم اتصافهم بالنبوة إلا رعاية جلالة خاتم الأنبياء و لا يصل عقولنا إلى فرق بين بين النبوة و الإمامة و ما دلت عليه الأخبار فقد عرفته و الله تعالى يعلم حقائق أحوالهم صلوات الله عليهم أجمعين

   -46  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسين بن أبي العلاء قال قال أبو عبد الله ع إنما الوقوف علينا في الحلال و الحرام فأما النبوة فلا

 بيان أي إنما يجب عليكم أن تقوموا عندنا و تعكفوا على أبوابنا و الكون معنا لاستعلام الحلال و الحرام لا أن تقولوا بنبوتنا و إنما لكم أن تقفوا علينا في إثبات علم الحلال و الحرام و أنا نواب الرسول ص في بيان ذلك لكم و لا تتجاوزوا بنا إلى إثبات النبوة. تتميم قال الشيخ المفيد قدس الله روحه في شرح عقائد الصدوق رحمه الله تعالى أصل الوحي هو الكلام الخفي ثم قد يطلق على كل شي‏ء قصد به إلى إفهام المخاطب على الستر له عن غيره و التخصيص له به دون من سواه و إذا أضيف إلى الله تعالى كان فيما يخص به الرسل ص خاصة دون من سواهم على عرف الإسلام و شريعة النبي ص قال الله تعالى وَ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ الآية فاتفق أهل الإسلام على أن الوحي كان رؤيا مناما و كلاما سمعته أم موسى في منامها على الاختصاص و قال تعالى وَ أَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ الآية يريد به الإلهام الخفي إذ كان خالصا لمن أفرده دون ما سواه فكان علمه حاصلا للنحل بغير كلام جهر به المتكلم فأسمعه غيره. و ساق رحمه الله الكلام إلى أن قال و قد يرى الله في منامه خلقا كثيرا ما يصح تأويله و يثبت حقه لكنه لا يطلق بعد استقرار الشريعة عليه اسم الوحي و لا يقال في هذا الوقت لمن أطلعه الله على علم شي‏ء إنه يوحي إليه و عندنا أن الله تعالى يسمع الحجج بعد نبيه ص كلاما يلقيه إليهم أي الأوصياء في علم ما يكون لكنه لا يطلق عليه اسم الوحي لما قدمناه من إجماع المسلمين. على أنه لا وحي لأحد بعد نبينا ص و أنه لا يقال في شي‏ء مما ذكرناه إنه  وحي إلى أحد و لله تعالى أن يبيح إطلاق الكلام أحيانا و يحظره أحيانا و يمنع السمات بشي‏ء حينا و يطلقها حينا فأما المعاني فإنها لا تتغير عن حقائقها على ما قدمناه. و قال رحمه الله في كتاب المقالات إن العقل لا يمنع من نزول الوحي إليهم ع و إن كانوا أئمة غير أنبياء فقد أوحى الله عز و جل إلى أم موسى أَنْ أَرْضِعِيهِ الآية فعرفت صحة ذلك بالوحي و عملت عليه و لم تكن نبيا و لا رسولا و لا إماما و لكنها كانت من عباده الصالحين و إنما منعت نزول الوحي إليهم و الإيحاء بالأشياء إليهم للإجماع على المنع من ذلك و الاتفاق على أنه من زعم أن أحدا بعد نبينا ص يوحى إليه فقد أخطأ و كفر. و لحصول العلم بذلك من دين النبي ص كما أن العقل لم يمنع من بعثة نبي بعد نبينا ص و نسخ شرعنا كما نسخ ما قبله من شرائع الأنبياء ص و إنما منع ذلك الإجماع و العلم بأنه خلاف دين النبي ص من جهة اليقين و ما يقارب الاضطرار و الإمامية جميعا على ما ذكرت ليس بينها فيه على ما وصفت خلاف. ثم قال رحمه الله القول في سماع الأئمة كلام الملائكة الكرام و إن كانوا لا يرون منهم الأشخاص و أقول بجواز هذا من جهة العقل و إنه ليس بممتنع في الصديقين من الشيعة المعصومين من الضلال و قد جاءت بصحته و كونه للأئمة ع و من أسميت من شيعتهم الصالحين الأبرار الأخيار واضحة الحجة و البرهان و هو مذهب فقهاء الإمامية و أصحاب الآثار منهم و قد أباه بنو نوبخت و جماعة من الإمامية لا معرفة لهم بالأخبار و لا ينعموا النظر و لا سلكوا طريق الصواب.  ثم قال رحمه الله و أقول إن منامات الرسل و الأنبياء و الأئمة ع صادقة لا تكذب و إن الله تعالى عصمهم عن الأحلام و بذلك جاءت الأخبار عنهم ع و على هذا القول جماعة فقهاء الإمامية و أصحاب النقل منهم و أما متكلموهم فلا أعرف منهم نفيا و لا إثباتا و لا مسألة فيه و لا جوابا و المعتزلة بأسرها تخالفنا فيه انتهى

 47-  و روى الحسن بن سليمان في كتاب المحتضر بإسناده عن الرضا عن آبائه ع في حديث طويل قال قال أمير المؤمنين ع في كلام لهم و إن شئتم أخبرتكم بما هو أعظم من ذلك قالوا فافعل قال كنت ذات ليلة تحت سقيفة مع رسول الله ص و إني لأحصي ستا و ستين وطئة من الملائكة كل وطئة من الملائكة أعرفهم بلغاتهم و صفاتهم و أسمائهم و وطئهم