باب 21- آخر

 1-  ج سليم بن قيس الهلالي، عن سلمان الفارسي، قال قال أمير المؤمنين عليه السلام في يوم بيعة أبي بكر لست بقائل غير شي‏ء واحد أذكّركم باللّه أيّها الأربعة يعنيني و الزبير و أبا ذرّ و المقداد أسمعتم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول إنّ تابوتا من نار فيه اثنا عشر رجلا، ستة من الأوّلين و ستة من الآخرين في جبّ في قعر جهنّم في تابوت مقفل، على ذلك الجبّ صخرة إذا أراد اللّه أن يسعّر جهنّم كشف تلك الصخرة عن ذلك الجبّ فاستعاذت جهنّم من وهج ذلك الجبّ، فسألناه عنهم و أنتم شهود، فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أمّا الأوّلون فابن آدم الذي قتل أخاه، و فرعون الفراعنة، و الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ، و رجلان من بني إسرائيل بدّلا كتابهما و غيّرا سنّتهما، أمّا أحدهما فهوّد اليهود، و الآخر نصّر النصارى، و إبليس سادسهم، و الدّجال في الآخرين، و هؤلاء الخمسة أصحاب الصحيفة الذين تعاهدوا و تعاقدوا على عداوتك يا أخي، و التظاهر عليك بعدي هذا.. و هذا حتى عدّدهم و سمّاهم. فقال سلمان فقلنا صدقت نشهد إنّا سمعنا ذلك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.

 2-  كتاب سليم مثله، و قد مرّ.

3-  فس قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، قال الفلق جبّ في جهنّم يتعوّذ أهل النار من شدّة حرّه، سأل اللّه أن يأذن له أن يتنفّس فأذن له، فتنفّس فأحرق جهنّم. قال و في ذلك الجبّ صندوق من نار يتعوّذ أهل تلك الجبّ من حرّ ذلك الصندوق، و هو التابوت، و في ذلك التابوت ستة من الأوّلين و ستة من الآخرين، فأمّا الستة من الأوّلين فابن آدم الذي قتل أخاه، و فرعون إبراهيم الذي ألقى إبراهيم في النار، و فرعون موسى، و السامريّ الذي اتّخذ العجل، و الذي هوّد اليهود، و الذي نصّر النصارى، و أمّا الستّة من الآخرين فهو الأوّل و الثاني و الثالث و الرابع و صاحب الخوارج و ابن ملجم. وَ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ، قال الذي يلقى في الجبّ يقبّ فيه.

 4-  ثو ابن الوليد، عن الصفّار، عن عبّاد بن سليمان، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبيه، عن إسحاق بن عمّار، عن موسى بن جعفر عليهما السلام، قال قلت جعلت فداك، حدّثني فيهما بحديث، فقد سمعت من أبيك فيهما بأحاديث عدّة. قال فقال لي يا إسحاق الأول بمنزلة العجل، و الثاني بمنزلة السامريّ. قال قلت جعلت فداك، زدني فيهما. قال هما و اللّه نصّرا و هوّدا و مجّسا، فلا غفر اللّه ذلك لهما. قال قلت جعلت فداك، زدني فيهما. قال ثلاثة لا ينظر اللّه إليهم وَ لا يُزَكِّيهِمْ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ. قال قلت جعلت فداك، فمن هم. قال رجل ادّعى إماما من غير اللّه، و آخر طعن في إمام من اللّه، و آخر زعم أنّ لهما في الإسلام نصيبا. قال قلت جعلت فداك، زدني فيهما. قال ما أبالي يا إسحاق محوت المحكم من كتاب اللّه أو جحدت محمّدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم النبوّة أو زعمت أن ليس في السماء إله، أو تقدّمت على عليّ بن أبي طالب عليه السلام. قال قلت جعلت فداك، زدني. قال فقال لي يا إسحاق إنّ في النار لواديا يقال له سقر لم يتنفس منذ خلقه اللّه، لو أذن اللّه عزّ و جلّ له في التنفس بقدر مخيط لأحرق ما على وجه الأرض، و إنّ أهل النار ليتعوّذون من حرّ ذلك الوادي و نتنه و قذره، و ما أعدّ اللّه فيه لأهله، و إنّ في ذلك الوادي لجبلا يتعوّذ جميع أهل ذلك الوادي من حرّ ذلك الجبل و نتنه و قذره و ما أعدّ اللّه فيه لأهله من العذاب، و إنّ في ذلك الجبل لشعبا يتعوّذ جميع أهل ذلك الجبل من حرّ ذلك الشعب و نتنه و قذره و ما أعدّ اللّه فيه لأهله، و إنّ في ذلك الشعب لقليب يتعوّذ جميع أهل ذلك الشعب من حرّ ذلك القليب و نتنه و قذره و ما أعدّ اللّه فيه لأهله، و إنّ في ذلك القليب لحيّة يتعوّذ أهل ذلك القليب من خبث تلك الحيّة و نتنها و قذرها و ما أعدّ اللّه في أنيابها من السمّ لأهلها، و إنّ في جوف تلك الحيّة لسبعة صناديق فيها خمسة من الأمم السالفة، و اثنان من هذه الأمّة. قال قلت جعلت فداك، و من الخمسة و من الاثنان. قال فأمّا الخمسة فقابيل الذي قتل هابيل، و نمرود الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ، فقال أَنَا أُحْيِي وَ أُمِيتُ، و فرعون الذي قال أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى و يهود الذي هوّد اليهود، و بولس الذي نصّر النصارى، و من هذه الأمّة أعرابيان.

 5-  ل بهذا الإسناد من قوله يا إسحاق إنّ في النار لواديا.. إلى آخر الخبر.

بيان الأعرابيان الأول و الثاني اللّذان لم يؤمنا باللّه طرفة عين.

 6-  ل أبي، عن سعد، عن ابن أبي الخطاب، عن الحكم بن مسكين، عن عبد الرحمن بن سيابة، عن جعيد همدان، قال قال أمير المؤمنين عليه السلام إنّ في التابوت الأسفل من النار ستة من الأوّلين و ستة من الآخرين، فأمّا الستّة من الأوّلين فابن آدم الذي قاتل أخيه، و فرعون الفراعنة، و السامريّ، و الدجّال، كتابه في الأوّلين، و يخرج في الآخرين و هامان، و قارون، و الستة من الآخرين فنعثل، و معاوية، و عمرو بن العاص، و أبو موسى الأشعري.. و نسي المحدّث اثنين.

بيان المنسيان الأعرابيان الأوّلان بشهادة ما تقدّم و ما سيأتي.

 7-  ثو ابن الوليد، عن الصفّار، عن ابن معروف، عن ابن محبوب، عن حنان بن سدير، قال حدّثني رجل من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام، قال سمعته يقول إنّ أشدّ الناس عذابا يوم القيامة لسبعة نفر أوّلهم ابن آدم الذي قتل أخاه، و نمرود الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ عليه السلام فِي رَبِّهِ، و اثنان في بني إسرائيل هوّدا قومهما و نصّراهما، و فرعون الذي قال أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى، و اثنان من هذه الأمّة أحدهما شرّهما في تابوت من قوارير تحت الفلق في بحار من نار.

 8-  كتاب الإستدراك بإسناده إلى الأعمش، عن جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام، قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لجهنّم سبعة أبواب و هي الأركان لسبعة فراعنة نمرود بن كنعان فرعون الخليل، و مصعب ابن الوليد فرعون موسى، و أبو جهل بن هشام، و الأول، و الثاني، و يزيد قاتل ولدي، و رجل من ولد العباس يلقّب بالدوانيقي اسمه المنصور.

أقول سيأتي في احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على الزبير ما يناسب الباب.