باب 3- أن الإمام متى يعلم أنه إمام

 1-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى قال قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام أخبرني عن الإمام متى يعلم أنه إمام حين يبلغه أن صاحبه قد مضى أو حين يمضي مثل أبي الحسن ع قبض ببغداد و أنت هاهنا قال يعلم ذلك حين يمضي صاحبه قلت بأي شي‏ء يعلم قال يلهمه الله ذلك

 2-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن قارن عن رجل كان رضيع أبي جعفر ع قال بينا أبو الحسن جالس مع مؤدب له يكنى أبا زكريا و أبو جعفر عندنا أنه ببغداد و أبو الحسن يقرأ من اللوح على مؤدبه إذ بكى بكاء شديدا سأله المؤدب ما بكاؤك فلم يجبه و قال ائذن لي بالدخول فأذن له فارتفع الصياح و البكاء من منزله ثم خرج إلينا فسألناه عن البكاء فقال إن أبي قد توفي الساعة فقلنا بما علمت قال قد دخلني من إجلال الله ما لم أكن أعرفه قبل ذلك فعلمت أنه قد مضى فتعرفنا ذلك الوقت من اليوم و الشهر فإذا هو قد مضى في ذلك الوقت صلوات الله عليه

 3-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن أحمد عن بعض أصحابنا عن معاوية بن حكيم عن أبي الفضل الشيباني عن هارون بن الفضل قال رأيت أبا الحسن ع في اليوم الذي توفي فيه أبو جعفر ع فقال إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ مضى أبو جعفر فقيل له و كيف عرفت ذلك قال تداخلني ذلة لله لم أكن أعرفها

 ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن أبي الفضل مثله

 4-  ير، ]بصائر الدرجات[ عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن أحمد بن عمر قال سمعته يقول يعني أبا الحسن الرضا ع إني طلقت أم فروة بنت إسحاق في رجب بعد موت أبي بيوم قلت له جعلت فداك طلقتها و قد علمت بموت أبي الحسن قال نعم

 5-  ير، ]بصائر الدرجات[ عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن صفوان بن يحيى قال قلت لأبي الحسن الرضا ع إنهم رووا عنك في موت أبي الحسن أن رجلا قال لك علمت ذلك بقول سعيد فقال جاءني سعيد بما قد كنت علمته قبل مجيئه

  -6  كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء قال قلت لأبي الحسن ع إنهم رووا عنك في موت أبي الحسن ع أن رجلا قال لك علمت ذلك بقول سعيد فقال جاء سعيد بعد ما علمت به قبل مجيئه قال و سمعته يقول طلقت أم فروة بنت إسحاق في رجب بعد موت أبي الحسن ع بيوم قلت طلقتها و قد علمت بموت أبي الحسن ع قال نعم قلت قبل أن يقدم عليك سعيد قال نعم

 بيان الظاهر أن أم فروة كانت من نساء الكاظم ع و كان الرضا ع وكيلا في تطليقها فطلاقها بعد العلم بالموت إما مبني على أن العلم الذي هو مناط الحكم الشرعي هو العلم الحاصل من الأسباب الظاهرة لا ما يحصل بالإلهام و نحوه أو علم أن هذا من خصائصهم ع كما طلق أمير المؤمنين ع عائشة لتخرج من عداد أمهات المؤمنين و لعل قبل الطلاق لم تحل لهن الأزواج. و يحتمل أن يكون المراد بالتطليق المعنى اللغوي أو يكون الطلاق ظاهرا للمصلحة لعدم التشنيع في تزويجها بعد انقضاء عدة الوفاة من يوم الفوت بأن يكون ع كان أخبرها بالموت عند وقوعه و من المعاصرين من قرأها أطلعت بالعين المهملة بمعنى أطلعتها أي أعلمتها بموته ع و لا يخفى ما فيه