باب 7- أنهم يظهرون بعد موتهم و يظهر منهم الغرائب و يأتيهم أرواح الأنبياء عليهم السلام و تظهر لهم الأموات من أوليائهم و أعدائهم

 1-  ب، ]قرب الإسناد[ معاوية بن حكيم عن الوشاء عن الرضا ع قال قال لي ابتداء إن أبي كان عندي البارحة قلت أبوك قال أبي قلت أبوك قال أبي قلت أبوك قال في المنام إن جعفرا ع كان يجي‏ء إلى أبي فيقول يا بني افعل كذا يا بني افعل كذا يا بني افعل كذا قال فدخلت عليه بعد ذلك فقال لي يا حسن إن منامنا و يقظتنا واحدة

  بيان لعل في ذكر المنام تورية لضعف عقل السائل كما أشار عليه السلام إليه آخرا

 2-  ير، ]بصائر الدرجات[ ب، ]قرب الإسناد[ بالإسناد عنه ع قال قال لي بخراسان رأيت رسول الله ص هاهنا و التزمته

 3-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن إبراهيم بن أبي البلاد و عن محمد بن الحسين عن إبراهيم بن أبي البلاد قال قلت لأبي الحسن الرضا ع حدثني عبد الكريم بن حسان عن عبيدة بن عبد الله بن بشر الخثعمي عن أبيك أنه قال كنت ردف أبي و هو يريد العريض قال فلقيه شيخ أبيض الرأس و اللحية يمشي قال فنزل إليه فقبل بين عينيه فقال إبراهيم و لا أعلمه إلا أنه قبل يده ثم جعل يقول له جعلت فداك و الشيخ يوصيه فكان في آخر ما قال له انظر الأربع ركعات فلا تدعها قال و قام أبي حتى توارى الشيخ ثم ركب فقلت يا أبه من هذا الذي صنعت به ما لم أرك صنعته بأحد قال هذا أبي يا بني

 4-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن سماعة قال دخلت على أبي عبد الله ع و أنا أحدث نفسي فرآني فقال ما لك تحدث نفسك تشتهي أن ترى أبا جعفر قلت نعم قال قم فادخل البيت فدخلت فإذا هو أبو جعفر ع و قال أتى قوم من الشيعة الحسن بن علي ع بعد قتل أمير المؤمنين ع فسألوه فقال تعرفون أمير المؤمنين إذا رأيتموه قالوا نعم قال فارفعوا الستر فعرفوه فإذا هم بأمير المؤمنين ع لا ينكرونه و قال أمير المؤمنين يموت من مات منا و ليس بميت و يبقى من بقي منا حجة عليكم

 5-  ير، ]بصائر الدرجات[ الحسين بن محمد بن عامر عن معلى بن محمد عن بشير عن عثمان بن مروان عن سماعة قال كنت عند أبي الحسن ع فأطلت الجلوس عنده فقال أ تحب أن ترى أبا عبد الله ع فقال وددت و الله فقال قم و ادخل ذلك البيت فدخلت البيت فإذا أبو عبد الله ع قاعد

 6-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن الحكم بن مسكين عن أبي سعيد المكاري عن أبي عبد الله ع قال إن أمير المؤمنين ع أتى أبا بكر فقال له أ ما أمرك رسول الله ص أن تطيعني فقال لا و لو أمرني لفعلت قال فانطلق بنا إلى مسجد قباء فإذا رسول الله ص يصلي فلما انصرف قال علي ع يا رسول الله إني قلت لأبي بكر أمرك الله و رسوله أن تعطيني فقال لا فقال رسول الله ص قد أمرتك فأطعه قال فخرج فلقي عمر و هو ذعر فقال له ما لك فقال قال لي رسول الله ص كذا و كذا فقال تبا لأمة ولوك أمرهم أ ما تعرف سحر بني هاشم

 7-  ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن الحسن بن فضال عن أبيه عن علاء بن يحيى المكفوف عن عمر بن أبي زياد عن عطية الأبزاري قال طاف رسول الله ص بالكعبة فإذا آدم ع بحذاء الركن اليماني فسلم عليه رسول الله ص ثم انتهى إلى الحجر فإذا نوح ع بحذاء رجل طويل فسلم عليه رسول الله ص

 8-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن إبراهيم بن أبي البلاد عن عبيد بن عبد الرحمن الخثعمي عن أبي إبراهيم ع قال خرجت مع أبي إلى بعض أمواله فلما برزنا إلى الصحراء استقبله شيخ أبيض الرأس و اللحية فسلم عليه فنزل إليه أبي جعلت أسمعه يقول له جعلت فداك ثم جلسا فتساءلا طويلا ثم قام الشيخ و انصرف و ودع أبي و قام ينظر في قفاه حتى توارى عنه فقلت لأبي من هذا الشيخ الذي سمعتك تقول له ما لم تقله لأحد قال هذا أبي

 9-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن عثمان بن عيسى عمن أخبره عن عباية الأسدي قال دخلت على أمير المؤمنين ع و عنده رجل رث الهيئة و أمير المؤمنين ع مقبل عليه يكلمه فلما قام الرجل قلت يا أمير المؤمنين من هذا الذي أشغلك عنا قال هذا وصي موسى ع

 10-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن أبي الصخر عن الحسن بن علي قال دخلت أنا و رجل من أصحابي على علي بن عيسى بن عبد الله أبي طاهر العلوي قال أبو الصخر فأظنه من ولد عمر بن علي قال و كان أبو طاهر في دار الصيديين نازلا قال فدخلنا عليه عند العصر و بين يديه ركوة من ماء و هو يتمسح فسلمت عليه فرد علينا السلام ثم ابتدأنا فقال معكم أحد فقلنا لا ثم التفت يمينا و شمالا هل يرى أحدا ثم قال أخبرني أبي عن جدي أنه كان مع أبي جعفر محمد بن علي بمنى و هو يرمي الجمرات و أن أبا جعفر رمى الجمرات قال فاستتمها ثم بقي في يده بعد خمس حصيات فرمى اثنتين في ناحية و ثلاثة في ناحية فقال له جدي جعلت فداك لقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعه أحد قط رأيتك رميت الجمرات ثم رميت بخمسة بعد ذلك ثلاثة في ناحية و اثنتين في ناحية قال نعم إنه إذا كان كل موسم أخرجا الفاسقين الغاصبين ثم يفرق بينهما هاهنا لا يراهما إلا إمام عدل فرميت الأول اثنتين و الآخر ثلاثة لأن الآخر أخبث من الأول

 11-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روي بحذف الإسناد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و هو خارج من الكوفة فتبعته من ورائه حتى صار إلى جبانة اليهود و وقف في وسطها و نادى يا يهود فأجابوه من جوف القبور لبيك لبيك مطاع يعنون بذلك يا سيدنا فقال كيف ترون العذاب فقالوا بعصياننا لك كهارون فنحن و من عصاك في العذاب إلى يوم القيامة ثم صاح صيحة كادت السماوات ينقلبن فوقعت مغشيا على وجهي من هول ما رأيت فلما أفقت رأيت أمير المؤمنين على سرير من ياقوتة حمراء على رأسه إكليل من الجوهر و عليه حلل خضر و صفر و وجهه كدارة القمر فقلت يا سيدي هذا ملك عظيم قال نعم يا جابر إن ملكنا أعظم من ملك سليمان بن داود و سلطاننا أعظم من سلطانه ثم رجع و دخلنا الكوفة و دخلت خلفه إلى المسجد فجعل يخطو خطوات و هو يقول لا و الله لا فعلت لا و الله لا كان ذلك أبدا فقلت يا مولاي لمن تكلم و لمن تخاطب و ليس أرى أحدا فقال يا جابر كشف لي عن برهوت فرأيت شيبويه و حبتر و هما يعذبان في جوف تابوت في برهوت فنادياني يا أبا الحسن يا أمير المؤمنين ردنا إلى الدنيا نقر بفضلك و نقر بالولاية لك فقلت لا و الله لا فعلت لا و الله لا كان ذلك أبدا ثم قرأ هذه الآية وَ لَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ يا جابر و ما من أحد خالف وصي نبي إلا حشر أعمى يتكبكب في عرصات القيامة

 بيان الدارة الهالة و لعله ع كنى عن الأول بشيبويه لشيبه و كبره و في بعض النسخ سنبويه بالسين المهملة و النون و الباء الموحدة من السنبة و هي سوء الخلق و سرحة الغضب فهو بالثاني أنسب و حبتر و هو الثعلب بالأول أنسب و بالجملة ظاهر أن المراد بهما الأول و الثاني و إن لم يعلم سبب التكنية. ثم اعلم أنا أوردنا أكثر أخبار هذا الباب في باب البرزخ و باب كفر الثلاثة و باب كفر معاوية و أبواب معجزات أمير المؤمنين و سائر الأئمة ع و قد مر أن الظاهر أن رؤيتهم في أجسادهم المثالية أو أرواحهم المجسمة و لا يبعد أجسادهم الأصلية أيضا و الإيمان الإجمالي في تلك الأمور كاف للمتدين المسلم لما ورد عنهم و رد علم تفاصيلها إليهم صلوات الله عليهم

 12-  و روى الشيخ الجليل الحسن بن سليمان في كتاب المحتضر من كتاب القائم للفضل بن شاذان عن ابن طريف عن ابن نباتة في حديث طويل يذكر فيه أن أمير المؤمنين عليه السلام خرج من الكوفة و مر حتى أتى الغريين فجازه فلحقناه و هو مستلق على الأرض بجسده ليس تحته ثوب فقال له قنبر يا أمير المؤمنين أ لا أبسط ثوبي تحتك قال لا هل هي إلا تربة مؤمن أو مزاحمته في مجلسه قال الأصبغ فقلت يا أمير المؤمنين تربة مؤمن فقد عرفناها كانت أو تكون فما مزاحمته في مجلسه فقال يا ابن نباتة لو كشف لكم لرأيتم أرواح المؤمنين في هذا الظهر حلقا يتزاورون و يتحدثون إن في هذا الظهر روح كل مؤمن و بوادي برهوت نسمة كل كافر

 13-  و من الكتاب المذكور للفضل عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن سنان عن حماد بن مروان عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ع قال إن أرواح المؤمنين يرون آل محمد في جبال رضوى فتأكل من طعامهم و تشرب من شرابهم و تحدث معهم في مجالسهم حتى يقوم قائمنا أهل البيت فإذا قام قائمنا بعثهم الله و أقبلوا معه يلبون زمرا فزمرا فعند ذلك يرتاب المبطلون و يضمحل المنتحلون و ينجو المقربون