باب 8- فضل النبي و أهل بيته صلوات الله عليهم على الملائكة و شهادتهم بولايتهم

 1-  ك، ]إكمال الدين[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ع، ]علل الشرائع[ الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي عن فرات بن إبراهيم عن محمد بن أحمد الهمداني عن العباس بن عبد الله البخاري عن محمد بن القاسم بن إبراهيم عن الهروي عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص ما خلق الله عز و جل خلقا أفضل مني و لا أكرم عليه مني قال علي ع فقلت يا رسول الله فأنت أفضل أو جبرئيل فقال ع يا علي إن الله تبارك و تعالى فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين و فضلني على جميع النبيين و المرسلين و الفضل بعدي لك يا علي و للأئمة من بعدك و إن الملائكة لخدامنا و خدام محبينا يا علي الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ... وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا بولايتنا يا علي لو لا نحن ما خلق آدم و لا حواء و لا الجنة و لا النار و لا السماء و لا الأرض فكيف لا نكون أفضل من الملائكة و قد سبقناهم إلى معرفة ربنا و تسبيحه و تهليله و تقديسه لأن أول ما خلق الله عز و جل خلق أرواحنا فأنطقنا بتوحيده و تحميده ثم خلق الملائكة فلما شاهدوا أرواحنا نورا واحدا استعظموا أمرنا فسبحنا لتعلم الملائكة أنا خلق مخلوقون و أنه منزه عن صفاتنا فسبحت الملائكة بتسبيحنا و نزهته عن صفاتنا فلما شاهدوا عظم شأننا هللنا لتعلم الملائكة أن لا إله إلا الله و أنا عبيد و لسنا بآلهة يجب أن نعبد معه أو دونه فقالوا لا إله إلا الله فلما شاهدوا كبر محلنا كبرنا لتعلم الملائكة أن الله أكبر من أن ينال عظم المحل إلا به فلما شاهدوا ما جعله لنا من العز و القوة قلنا لا حول و لا قوة إلا بالله لتعلم الملائكة أن لا حول لنا و لا قوة إلا بالله فلما شاهدوا ما أنعم الله به علينا و أوجبه لنا من فرض الطاعة قلنا الحمد لله لتعلم الملائكة ما يحق لله تعالى ذكره علينا من الحمد على نعمه فقالت الملائكة الحمد لله فبنا اهتدوا إلى معرفة توحيد الله و تسبيحه و تهليله و تحميده و تمجيده ثم إن الله تبارك و تعالى خلق آدم فأودعنا صلبه و أمر الملائكة بالسجود له تعظيما لنا و إكراما و كان سجودهم لله عز و جل عبودية و لآدم إكراما و طاعة لكوننا في صلبه فكيف لا نكون أفضل من الملائكة و قد سجدوا لآدم كلهم أجمعون و إنه لما عرج بي إلى السماء أذن جبرئيل مثنى مثنى و أقام مثنى مثنى ثم قال لي تقدم يا محمد فقلت له يا جبرئيل أتقدم عليك فقال نعم لأن الله تبارك و تعالى فضل أنبياءه على ملائكته أجمعين و فضلك خاصة فتقدمت فصليت بهم و لا فخر فلما انتهيت إلى حجب النور قال لي جبرئيل تقدم يا محمد و تخلف عني فقلت يا جبرئيل في مثل هذا الموضع تفارقني فقال يا محمد إن انتهاء حدي الذي وضعني الله عز و جل فيه إلى هذا المكان فإن تجاوزته احترقت أجنحتي بتعدي حدود ربي جل جلاله فزخ بي في النور زخة حتى انتهيت إلى حيث ما شاء الله من علو ملكه فنوديت يا محمد فقلت لبيك ربي و سعديك تباركت و تعاليت فنوديت يا محمد أنت عبدي و أنا ربك فإياي فاعبد و علي فتوكل فإنك نوري في عبادي و رسولي إلى خلقي و حجتي في بريتي لك و لمن اتبعك خلقت جنتي و لمن خالفك خلقت ناري و لأوصيائك أوجبت كرامتي و لشيعتهم أوجبت ثوابي فقلت يا رب و من أوصيائي فنوديت يا محمد أوصياؤك المكتوبون على ساق عرشي فنظرت و أنا بين يدي ربي جل جلاله إلى ساق العرش فرأيت اثني عشر نورا في كل نور سطر أخضر عليه اسم وصي من أوصيائي أولهم علي بن أبي طالب و آخرهم مهدي أمتي فقلت يا رب هؤلاء أوصيائي من بعدي فنوديت يا محمد هؤلاء أوليائي و أوصيائي و أصفيائي و حججي بعدك على بريتي و هم أوصياؤك و خلفاؤك و خير خلقي بعدك و عزتي و جلالي لأظهرن بهم ديني و لأعلين بهم كلمتي و لأطهرن الأرض بآخرهم من أعدائي و لأمكننه مشارق الأرض و مغاربها و لأسخرن له الرياح و لأذللن له السحاب الصعاب و لأرقينه في الأسباب و لأنصرنه بجندي و لأمدنه بملائكتي حتى تعلو دعوتي و تجمع الخلق على توحيدي ثم لأديمن ملكه و لأداولن الأيام بين أوليائي إلى يوم القيامة

 بيان زخ به على المجهول أي دفع و رمي

 2-  ع، ]علل الشرائع[ ابن البرقي عن أبيه عن جده عن ابن أبي عمير عن عمرو بن جميع عن أبي عبد الله ع قال كان جبرئيل إذا أتى النبي ص قعد بين يديه قعدة العبد و كان لا يدخل حتى يستأذنه

 3-  ع، ]علل الشرائع[ ابن عبدوس عن ابن قتيبة عن ابن شاذان عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال لما أسري برسول الله ص و حضرت الصلاة أذن جبرئيل و أقام الصلاة فقال يا محمد تقدم فقال له رسول الله ص تقدم يا جبرئيل فقال له إنا لا نتقدم على الآدميين منذ أمرنا بالسجود لآدم

 4-  ج، ]الإحتجاج[ م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ عن أبي محمد العسكري ع أنه قال سأل المنافقون النبي ص فقالوا يا رسول الله أخبرنا عن علي ع هو أفضل أم ملائكة الله المقربون فقال رسول الله و هل شرفت الملائكة إلا بحبها لمحمد و علي و قبولها لولايتهما إنه لا أحد من محبي علي ع نظف قلبه من قذر الغش و الدغل و الغل و نجاسة الذنوب إلا كان أطهر و أفضل من الملائكة و هل أمر الله الملائكة بالسجود لآدم إلا لما كانوا قد وضعوه في نفوسهم أنه لا يصير في الدنيا خلق بعدهم إذا رفعوهم عنها إلا و هم يعنون أنفسهم أفضل منهم في الدين فضلا و أعلم بالله و بدينه علما فأراد الله أن يعرفهم أنهم قد أخطئوا في ظنونهم و اعتقاداتهم فخلق آدم و علمه الأسماء كلها ثم عرضها عليهم فعجزوا عن معرفتها فأمر آدم أن ينبئهم بها و عرفهم فضله في العلم عليهم ثم أخرج من صلب آدم ذرية منهم الأنبياء و الرسل و الخيار من عباد الله أفضلهم محمد ثم آل محمد و من الخيار الفاضلين منهم أصحاب محمد و خيار أمة محمد و عرف الملائكة بذلك أنهم أفضل من الملائكة إلى آخر ما نقلنا سابقا في باب غزوة تبوك في قصة العقبة

 5-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن الأصفهاني عن المنقري عن حماد عن أبي عبد الله ع أنه سئل هل الملائكة أكثر أم بنو آدم فقال و الذي نفسي بيده لملائكة الله في السماوات أكثر من عدد التراب في الأرض و ما في السماء موضع قدم إلا و فيها ملك يسبحه و يقدسه و لا في الأرض شجر و لا مدر إلا و فيها ملك موكل بها يأتي الله كل يوم بعملها و الله أعلم بها و ما منهم أحد إلا و يتقرب كل يوم إلى الله بولايتنا أهل البيت و يستغفر لمحبينا و يلعن أعداءنا و يسأل الله أن يرسل عليهم العذاب إرسالا

 ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن محمد عن الأصبهاني مثله

 6-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن عيسى عن ابن بزيع و الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح عن أبي جعفر ع قال و الله إن في السماء لسبعين صنفا من الملائكة لو اجتمع عليهم أهل الأرض كلهم يحصون عدد صنف منهم ما أحصوهم و إنهم ليدينون بولايتنا

 ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح عنه ع مثله ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن ابن فضال عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح مثله كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن ابن بزيع عن محمد بن الفضيل مثله

 7-  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن عيسى عن أخيه عن عبد الرحمن بن محمد عن إبراهيم بن أبي البلاد عن سدير الصيرفي عن أبي عبد الله ع قال إن أمركم هذا عرض على الملائكة فلم يقر به إلا المقربون

 8-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن إبراهيم بن أبي البلاد عن سدير عن أبي عبد الله ع قال إن أمركم هذا عرض على الملائكة فلم يقر به إلا المقربون و عرض على الأنبياء فلم يقر به إلا المرسلون و عرض على المؤمنين فلم يقر به إلا الممتحنون

 9-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن محمد بن الهيثم عن أبيه عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال قال لي يا أبا حمزة أ لا ترى أنه اختار لأمرنا من الملائكة المقربين و من الأنبياء المرسلين و من المؤمنين الممتحنين

 10-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن موسى عن محمد بن أحمد مولى حرب عن أبي جعفر الحمامي الكوفي عن الأزهر البطيخي عن أبي عبد الله ع قال إن الله عرض ولاية أمير المؤمنين ع فقبلها الملائكة و أباها ملك يقال له فطرس فكسر الله جناحه فلما ولد الحسين بن علي ع بعث الله جبرئيل في سبعين ألف ملك إلى محمد ص يهنؤهم بولادته فمر بفطرس فقال له فطرس يا جبرئيل إلى أين تذهب قال بعثني الله إلى محمد ص أهنئهم بمولود ولد في هذه الليلة فقال له فطرس احملني معك و سل محمدا يدعو لي فقال له جبرئيل اركب جناحي فركب جناحه فأتى محمدا فدخل عليه و هنأه فقال له يا رسول الله إن فطرس بيني و بينه أخوة و سألني أن أسألك أن تدعو الله له أن يرد عليه جناحه فقال رسول الله ص لفطرس أ تفعل قال نعم فعرض عليه رسول الله ص ولاية أمير المؤمنين ع فقبلها فقال رسول الله ص شأنك بالمهد فتمسح به و تمرغ فيه قال فمضى فطرس إلى مهد الحسين بن علي ع و رسول الله ص يدعو له قال قال رسول الله ص فنظرت إلى ريشه و إنه ليطلع و يجري منه الدم و يطول حتى لحق بجناحه الآخر و عرج مع جبرئيل إلى السماء و صار إلى موضعه

 11-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن عمر عن عمر بن عبد العزيز عن الخيبري عن ابن ظبيان عن أبي عبد الله ع قال سمعنا يقول ما حاورت ملائكة الله تبارك و تعالى في دنوها منه إلا بالذي أنتم عليه و إن الملائكة ليصفون ما تصفون و يطلبون ما تطلبون و إن من الملائكة ملائكة يقولون إن قولنا في آل محمد الذي جعلتهم عليه

 بيان المحاورة المجاوبة أي لا يتكلمون في أسباب قربهم إليه تعالى إلا بالدين الذي أنتم عليه قوله الذي جعلتهم عليه لعلهم إنما يقولون كذلك إقرارا بالعجز عن معرفتهم حق المعرفة

 12-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد السياري عن عبيد الله بن أبي عبد الله الفارسي و غيره رفعوه إلى أبي عبد الله ع قال إن الكروبيين قوم من شيعتنا من الخلق الأول جعلهم الله خلف العرش لو قسم نور واحد منهم على أهل الأرض لكفاهم ثم قال إن موسى ع لما أن سأل ربه ما سأل أمر واحدا من الكروبيين فتجلى للجبل فجعله دكا

 13-  ك، ]إكمال الدين[ الهمداني عن علي عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن علي بن موسى عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أنا سيد من خلق الله و أنا خير من جبرئيل و إسرافيل و حملة العرش و جميع الملائكة المقربين و أنبياء الله المرسلين و أنا صاحب الشفاعة و الحوض الشريف و أنا و علي أبوا هذه الأمة من عرفنا فقد عرف الله و من أنكرنا فقد أنكر الله عز و جل و من علي سبطا أمتي و سيدا شباب أهل الجنة الحسن و الحسين و من ولد الحسين أئمة تسعة طاعتهم طاعتي و معصيتهم معصيتي تاسعهم قائمهم و مهديهم

 14-  شف، ]كشف اليقين[ من كتاب الإمامة عن بندار بن عاصم عمن حدثه عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال لما خلق الله العرش خلق ملكين فاكتنفاه فقال اشهدا أن لا إله إلا أنا فشهدا ثم قال اشهدا أن محمدا رسول الله فشهدا ثم قال اشهدا أن عليا أمير المؤمنين فشهدا

  -15  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ أما تأييد الله تعالى لعيسى ع بروح القدس فإن جبرئيل هو الذي لما حضر رسول الله ص و هو قد اشتمل بعبائية القطوانية على نفسه و على علي و فاطمة و الحسن و الحسين ع و قال اللهم هؤلاء أهلي أنا حرب لمن حاربهم و سلم لمن سالمهم محب لمن أحبهم و مبغض لمن أبغضهم فكن لمن حاربهم حربا و لمن سالمهم سلما و لمن أحبهم محبا و لمن أبغضهم مبغضا فقال الله عز و جل لقد أجبتك إلى ذلك يا محمد فرفعت أم سلمة جانب العباء لتدخل فجذبه رسول الله ص و قال لست هناك و إن كنت على خير و جاء جبرئيل مدثرا و قال يا رسول الله اجعلني منكم قال أنت منا قال أ فأرفع العباء و أدخل معكم قال بلى فدخل في العباء ثم خرج و صعد إلى السماء إلى الملكوت الأعلى و قد تضاعف حسنه و بهاؤه فقالت الملائكة قد رجعت بجمال خلاف ما ذهبت به من عندنا قال فكيف لا أكون كذلك و قد شرفت بأن جعلت من آل محمد ص و أهل بيته قالت الأملاك في ملكوت السماوات و الحجب و الكرسي و العرش حق لك هذا الشرف أن تكون كما قلت و كان علي ع معه جبرئيل عن يمينه في الحروب و ميكائيل عن يساره و إسرافيل خلفه و ملك الموت أمامه

 بيان في القاموس قطوان محركة موضع بالكوفة منه الأكسية

 16-  جع، ]جامع الأخبار[ الصدوق عن ابن إدريس عن أبيه عن ابن عيسى عن محمد بن الضحاك عن عزيز بن عبد الحميد عن إسماعيل بن طلحة عن كثير بن عمير عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال سمعت رسول الله ص يقول إن الله خلقني و خلق عليا و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة ع من نور فعصر ذلك النور عصرة فخرج منه شيعتنا فسبحنا فسبحوا و قدسنا فقدسوا و هللنا فهللوا و مجدنا فمجدوا و وحدنا فوحدوا ثم خلق الله السماوات و الأرضين و خلق الملائكة فمكثت الملائكة مائة عام لا تعرف تسبيحا و لا تقديسا و لا تمجيدا فسبحنا و سبحت شيعتنا فسبحت الملائكة لتسبيحنا و قدسنا فقدست شيعتنا فقدست الملائكة لتقديسنا و مجدنا فمجدت شيعتنا فمجدت الملائكة لتمجيدنا و وحدنا فوحدت شيعتنا فوحدت الملائكة لتوحيدنا و كانت الملائكة لا تعرف تسبيحا و لا تقديسا من قبل تسبيحنا و تسبيح شيعتنا فنحن الموحدون حين لا موحد غيرنا و حقيق على الله تعالى كما اختصنا و اختص شيعتنا أن ينزلنا أعلى عليين إن الله سبحانه و تعالى اصطفانا و اصطفى شيعتنا من قبل أن نكون أجساما فدعانا و أجبنا فغفر لنا و لشيعتنا من قبل أن نستغفر الله

 بيان أجساما أي نحل الأبدان العنصرية و ظاهره تجرد الأرواح

 17-  إرشاد القلوب، عن أبي ذر الغفاري قال سمعت رسول الله ص يقول افتخر إسرافيل على جبرئيل فقال أنا خير منك قال و لم أنت خير مني قال لأني صاحب الثمانية حملة العرش و أنا صاحب النفخة في الصور و أنا أقرب الملائكة إلى الله تعالى قال جبرئيل أنا خير منك فقال بما أنت خير مني قال لأني أمين الله على وحيه و أنا رسوله إلى الأنبياء و المرسلين و أنا صاحب الخسوف و القذوف و ما أهلك الله أمة من الأمم إلا على يدي فاختصما إلى الله تعالى فأوحى إليهما اسكتا فو عزتي و جلالي لقد خلقت من هو خير منكما قالا يا رب أ و تخلق خيرا منا و نحن خلقنا من نور قال الله تعالى نعم و أوحى إلى حجب القدرة انكشفي فانكشفت فإذا على ساق العرش الأيمن مكتوب لا إله إلا الله محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين فقال جبرئيل يا رب فإني أسألك بحقهم عليك إلا جعلتني خادمهم قال الله تعالى قد جعلت فجبرائيل ع من أهل البيت و إنه لخادمنا

 كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ عن الصدوق بإسناده عن أبي ذر رضي الله عنه مثله

 18-  إرشاد القلوب، بإسناده إلى محمد بن زياد قال سأل ابن مهران عبد الله بن العباس عن تفسير قوله تعالى إِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَ إِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ قال كنا عند رسول الله ص فأقبل علي بن أبي طالب ع فلما رآه النبي ص تبسم في وجهه و قال مرحبا بمن خلقه الله قبل أبيه آدم بأربعين ألف عام فقلت يا رسول الله أ كان الابن قبل الأب فقال نعم إن الله تعالى خلقني و خلق عليا قبل أن يخلق آدم بهذه المدة خلق نورا قسمه نصفين فخلقني من نصفه و خلق عليا من النصف الآخر قبل الأشياء فنورها من نوري و نور علي ثم جعلنا عن يمين العرش ثم خلق الملائكة فسبحنا و سبحت الملائكة فهللنا فهللت الملائكة و كبرنا فكبرت الملائكة و كان ذلك من تعليمي و تعليم علي و كان ذلك في علم الله السابق أن الملائكة تتعلم منا التسبيح و التهليل و كل شي‏ء يسبح لله و يكبره و يهلله بتعليمي و تعليم علي و كان في علم الله السابق أن لا يدخل النار محب لي و لعلي و كذا كان في علمه أن لا يدخل الجنة مبغض لي و لعلي ألا و إن الله تعالى خلق ملائكة بأيديهم أباريق اللجين مملوة من ماء الجنة من الفردوس فما أحد من شيعة علي إلا و هو طاهر الوالدين تقي نقي أمن مؤمن بالله فإذا أراد بواحدهم أن يواقع أهله جاء ملك من الملائكة الذين بأيديهم أباريق الجنة فقطر من ذلك الماء في إنائه الذي يشرب به فيشرب هو ذلك الماء و ينبت الإيمان في قلبه كما ينبت الزرع فهم على بينة من ربهم و من نبيهم و من وصيي علي و من ابنتي فاطمة الزهراء ثم الحسن ثم الحسين و الأئمة من ولد الحسين قلت يا رسول الله و من هم قال أحد عشر مني أبوهم علي بن أبي طالب ع ثم قال النبي ص الحمد لله الذي جعل محبة علي و الإيمان سببين

 19-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى الصدوق بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال كنا جلوسا عند رسول الله ص إذ أقبل إليه رجل فقال يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز و جل لإبليس أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ من هم يا رسول الله الذين هم أعلى من الملائكة المقربين فقال رسول الله ص أنا و علي و فاطمة و الحسن و الحسين ع كنا في سرادق العرش نسبح الله فسبحت الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عز و جل آدم بألفي عام فلما خلق الله عز و جل آدم أمر الملائكة أن يسجدوا و لم يؤمروا بالسجود إلا لأجلنا فسجدت الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يسجد فقال الله تبارك و تعالى له يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ أي من هؤلاء الخمسة المكتوبة أسماؤهم في سرادق العرش فنحن باب الله الذي يؤتى منه و بنا يهتدي المهتدون فمن أحبنا أحبه الله و من أبغضنا أبغضه الله و أسكنه ناره و لا يحبنا إلا من طاب مولده

 20-  المستدرك، من الفردوس بإسناده عن جابر قال قال رسول الله ص إن الله عز و جل يباهي بعلي بن أبي طالب كل يوم الملائكة المقربين حتى تقول بخ بخ هنيئا لك يا علي

 أقول سيأتي ما يدل على المطلوب من هذا الباب في باب النصوص على أمير المؤمنين صلوات الله عليه و أبواب مناقبه و غيرها و كذا في باب صفة الملائكة من كتاب السماء و العالم

 21-  عد، ]العقائد[ اعتقادنا في الأنبياء و الحجج و الرسل ع أنهم أفضل من الملائكة و قول الملائكة لله عز و جل لما قال لهم إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ هو تمني فيها لمنزلة آدم و لم يتمنوا إلا منزلة فوق منزلتهم و العلم يوجب فضيلة قال الله عز و جل وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قالَ أَ لَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ هذا كله يوجب تفضيل آدم على الملائكة و هو نبي لهم لقول الله عز و جل له أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ و مما يثبت تفضيل آدم على الملائكة أمر الله عز و جل لهم بالسجود لآدم و قوله عز و جل فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ و لم يأمرهم الله عز و جل بالسجود إلا لمن هو أفضل و كان سجودهم لله عز و جل طاعة لآدم و إكراما لما أودع صلبه من أرواح النبي و الأئمة صلوات الله عليهم و قال النبي ص أنا أفضل من جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و من جميع الملائكة المقربين و أنا خير البرية و سيد ولد آدم و أما قول الله عز و جل لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَ لَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ فليس ذلك يوجب تفضيلهم على عيسى و إنما قال الله عز و جل ذلك لأن الناس منهم من كان يعتقد أن الربوبية لعيسى ع و يتعبد له صنف من النصارى و منهم من عبد الملائكة و هم الصابئون و غيرهم فقال الله عز و جل لن يستنكف المعبودون دوني أن يكونوا عبيدا لي و لا الملائكة الروحانيون و هم معصومون لا يعصون ما أمرهم وَ يَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ لا يأكلون و لا يشربون و لا يألمون و لا يسقمون و لا يشيبون و لا يهرمون طعامهم و شرابهم التقديس و التسبيح و عيشهم من نسيم العرش و تلذذهم بأنواع العلوم خلقهم الله بقدرته أنوارا و أرواحا كما شاء و أراد و كل صنف منهم يحفظ نوعا مما خلق الله و قلنا بتفضيل من فضلناه عليهم لأن العاقبة التي يصيرون إليها أعظم و أفضل من حال الملائكة

  -22  مناقب، محمد بن أحمد بن شاذان بإسناده عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص إن الله خلق في السماء الرابعة مائة ألف ملك و في السماء الخامسة ثلاثمائة ألف ملك و في السماء السابعة ملكا رأسه تحت العرش و رجلاه تحت الثرى و ملائكة أكثر من ربيعة و مضر ليس لهم طعام و لا شراب إلا الصلاة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و محبيه و الاستغفار لشيعته المذنبين و مواليه

 23-  كتاب المحتضر، للحسن بن سليمان من كتاب السيد الجليل حسن بن كبش بإسناده إلى المفيد رفعه إلى محمد بن الحنفية قال قال أمير المؤمنين ع سمعت رسول الله ص يقول قال الله تعالى لأعذبن كل رعية دانت بطاعة إمام ليس مني و إن كانت الرعية في نفسها برة و لأرحمن كل رعية دانت بإمام عادل مني و إن كانت الرعية غير برة و لا تقية ثم قال لي يا علي أنت الإمام و الخليفة بعدي حربك حربي و سلمك سلمي و أنت أبو سبطي و زوج ابنتي و من ذريتك الأئمة المطهرون و أنا سيد الأنبياء و أنت سيد الأوصياء و أنا و أنت من شجرة واحدة لولانا لم يخلق الله الجنة و لا النار و لا الأنبياء و لا الملائكة قال قلت يا رسول الله فنحن أفضل أم الملائكة فقال يا علي نحن أفضل خير خليقة الله على بسيط الأرض و خيرة ملائكة الله المقربين و كيف لا نكون خيرا منهم و قد سبقناهم إلى معرفة الله و توحيده فبنا عرفوا الله و بنا عبدوا الله و بنا اهتدوا السبيل إلى معرفة الله يا علي أنت مني و أنا منك و أنت أخي و وزيري فإذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم و سيكون فتنة صيلم صماء يسقط منها كل وليجة و بطانة و ذلك عند فقدان شيعتك الخامس من ولد السابع من ولدك يحزن لفقده أهل الأرض و السماء فكم من مؤمن متلهف متأسف حيران عند فقده

 24-  و منه، عن المفضل قال قلت لمولانا الصادق ع ما كنتم قبل أن يخلق الله السماوات و الأرض قال كنا أنوارا نسبح الله تعالى و نقدسه حتى خلق الله الملائكة فقال لهم الله عز و جل سبحوا فقالت أي ربنا لا علم لنا فقال لنا سبحوا فسبحنا فسبحت الملائكة بتسبيحنا ألا إنا خلقنا أنوارا و خلقت شيعتنا من شعاع ذلك النور فلذلك سميت شيعة فإذا كان يوم القيامة التحقت السفلى بالعليا ثم قرب ما بين إصبعيه