باب 14- آخر في آداب العشرة مع الإمام

 1-  ل، ]الخصال[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن أبي عبد الله الرازي عن ابن أبي عثمان عن أحمد بن نوح عن رجل عن أبي عبد الله ع قال قال الحارث الأعور لأمير المؤمنين ع يا أمير المؤمنين أنا و الله أحبك فقال له يا حارث أما إذا أحببتني فلا تخاصمني و لا تلاعبني لا تجاريني و لا تمازحني و لا تواضعني و لا ترافعني

 بيان قال الجزري فيه من طلب العلم ليجاري به العلماء أي يجري معهم في المناظرة و الجدال ليظهر علمه للناس رياء و سمعة و في أكثر النسخ بالياء فلا نافية و في بعضها بدونها و هو أظهر و في بعضها بالباء الموحدة من التجربة. قوله ع و لا تواضعني و لا ترافعني الظاهر أن المراد به لا تضعني دون مرتبتي و لا ترفعني عنها و المفاعلة للمبالغة و قال الفيروزآبادي المواضعة المراهنة و متاركة البيع و الموافقة في الأمر و هلم أواضعك الرأي أطلعك على رأيي و تطلعني على رأيك و قال رافعة إلى الحكام شكاة و رافعني و خافضني داورني كل مداورة انتهى فيحتملان بعض تلك المعاني بتكلف و الأظهر ما ذكرنا

 2-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أحمد بن إبراهيم الخوزي عن زيد بن محمد البغدادي عن عبد الله بن محمد الطائي عن أبيه عن الرضا عن آبائه ع قال دعا عليا ع رجل فقال على أن تضمن لي ثلاث خصال قال و ما هي يا أمير المؤمنين قال لا تدخل علينا شيئا من خارج و لا تدخر عنا شيئا في البيت و لا تجحف بالعيال قال ذلك لك فأجابه علي بن أبي طالب ع

 3-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن سعد عن الأزدي قال خرجنا من المدينة نريد منزل أبي عبد الله عليه السلام فلحقنا أبو بصير خارجا من زقاق من أزقة المدينة و هو جنب و نحن لا علم لنا حتى دخلنا على أبي عبد الله ع فسلمنا عليه فرفع رأسه إلى أبي بصير فقال له يا أبا بصير أ ما تعلم أنه لا ينبغي للجنب أن يدخل بيوت الأنبياء فرجع أبو بصير و دخلنا

 4-  عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ روى أبو بصير قال دخلت المدينة و كانت معي جويرية لي فأصبت منها ثم خرجت إلى الحمام فلقيت أصحابنا الشيعة و هم متوجهون إلى جعفر بن محمد فخفت أن يسبقوني و يفوتني الدخول إليه فمشيت معهم حتى دخلنا الدار معهم فلما مثلت بين يدي أبي عبد الله ع نظر إلي ثم قال يا أبا بصير أ ما علمت أن بيوت الأنبياء و أولاد الأنبياء لا يدخلها الجنب فاستحييت و قلت له يا ابن رسول الله إني لقيت أصحابنا فخشيت أن يفوتني الدخول معهم و لن أعود إلى مثلها

  -5  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن صفوان قال كنت عند الرضا ع فعطس فقلت له صلى الله عليك ثم عطس فقلت صلى الله عليك ثم عطس فقلت صلى الله عليك و قلت له جعلت فداك إذا عطس مثلك نقول له كما يقول بعضنا لبعض يرحمك الله أو كما نقول قال نعم أ ليس تقول صلى الله على محمد و آل محمد قلت بلى قال ارحم محمدا و آل محمد قلت بلى قال و قد صلى عليه و رحمه و إنما صلواتنا عليه رحمة لنا و قربة

 بيان الخبر يحتمل تجويز كل من القولين أو هما معا فلا تغفل

 6-  كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن أيوب بن نوح قال عطس يوما و أنا عنده فقلت جعلت فداك ما يقال للإمام إذا عطس قال يقولون صلى الله عليك

 بيان أيوب ثقة من أصحاب الرضا و الجواد و الهادي و العسكري ع و روي أنه كان وكيلا للهادي و العسكري ع فالضمير في عطس يحتمل رجوعه إلى كل من الأئمة الأربعة ع لكن رجوعه إلى الهادي ع أظهر لكون أكثر رواياته و مسائله عنه ع