باب 1- الهندباء

1-  الكافي، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن المثنى بن الوليد عن أبي عبد الله ع قال من بات و في جوفه سبع طاقات من الهندباء أمن من القولنج ليلته تلك إن شاء الله

2-  و منه، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد و أبي علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار جميعا عن الحجال عن ثعلبة عن رجل عن أبي عبد الله ع أنه قال عليك بالهندباء فإنه يزيد في الماء و يحسن الولد و هو حار لين يزيد في الولد الذكورة

3-  و منه، عن عدة من أصحابه عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبي سليمان الحذاء عن محمد بن الفيض قال تغديت مع أبي عبد الله ع و على الخوان بقل و معنا شيخ فجعل يتنكب الهندباء فقال أبو عبد الله ع أما إنكم تزعمون أنها باردة و ليست كذلك إنما هي معتدلة و فضلها على البقول كفضلنا على الناس

4-  و منه، عن العدة عن سهل عن محمد بن إسماعيل قال سمعت الرضا   ع يقول أكل الهندباء شفاء من كل داء ما من داء في جوف ابن آدم إلا قمعه الهندباء قال و دعا به يوما لبعض الحشم و كان تأخذه الحمى و الصداع فأمر أن يدق ثم صيره على قرطاس و صب عليه دهن البنفسج و وضعه على رأسه ثم قال أما إنه يذهب بالحمى و ينفع من الصداع و يذهب به

5-  و منه، عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال نعم البقلة الهندباء و ليس من ورقة إلا و عليها قطرة من الجنة فكلوها و لا تنفضوها عند أكلها قال و كان أبي ع ينهانا أن ننفضه إذا أكلناه

6-  المكارم، من الفردوس عن النبي ص قال من أكل الهندباء و نام عليه لم يحرك فيه سم و لا سحر و لم يقربه شي‏ء من الدواب حية و لا عقرب

 تأييد قال ابن سينا في القانون و غيره الهندباء منه بري و منه بستاني و هو صنفان عريض الورق و دقيق الورق و هو يجري مجرى الخس لكنه كما قالوا دونه في الخصال و عندي أنها تفوقه في التفتيح و سدد الكبد و إن قصر عنه في التغذية و التطفية و أنفعها للكبد أمرها. و أجودها الحديثة الرطبة الغذية البستانية و أجودها الشامية و تسمى   أنطوليا و هي باردة في الأولى و يابسها يابسة فيها و رطبها رطبة في آخر الأولى. و البستاني أرطب و أبرد و البري أقل رطوبة و يسمى الطرخشعوق فيه تفتيح و تبريد و تقوية و قبض يفتح سدد الأحشاء و العروق. و ضماده مع دقيق الشعر نافع للخفقان الحار و يقوي القلب و المعدة و هو من أجود الأدوية لمن كان مزاج معدته حارا و البري أجود للمعدة من البستاني و فيه قبض صالح ليس بشديد و ماؤه مع الخل و الإسفيداج طلاء عجيب في تبريد ما يراد تبريده و ينفع النقرس ضمادا. و التغرغر بماء المحلول فيه الخيارشنبر نافع من أورام الحلق و ينفع من الرمد الحار ضمادا و هو يسكن الغثيان و هيجان الصفراء و أكله مع الخل يعقل الطبع لا سيما البري و هو نافع للربع و الحميات الدائرة و ضماده مع أصوله و كذلك مع السويق نافع للسع العقرب و الحيات و الزنابير و الهوام و سام أبرص و لبن البري يجلو بياض العين. و قال ابن سينا البستاني أبرد و أرطب و قد يشتد مرارته في الصيف فيميل إلى حرارة لا تؤثر. أقول ستأتي الأخبار في فضل الهندباء و خواصها في أبواب البقول إن شاء الله تعالى