باب 12- حكم البيوض و خواصها

1-  قرب الإسناد، عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد ع قال سئل عن بيض طير الماء فقال ما كان من بيض طير الماء مثل بيض الدجاج على خلقته إحدى رأسيه مفرطح فكل و إلا فلا

 بيان قال في القاموس فرطحه عرضه و رأس فرطاح و مفرطح كمسرهد عريض و في بعض النسخ قبل قوله عريض هكذا قال الجوهري و هو سهو و الصواب مفلطح باللام انتهى و يظهر من الخبر أن الصواب ما قاله الجوهري و لا خلاف   بين الأصحاب في أن البيوض تابعة للحيوان في الحل و الحرمة و مع الاشتباه تؤكل ما اختلف طرفاه لا ما اتفق و تدل عليه أخبار كثيرة. و المشهور أن بيض السمك المحلل حلال و المحرم حرام و مع الاشتباه يؤكل ما كان خشنا لا ما كان أملس و كثير من الأصحاب لم يقيدوا التفصيل بحال الاشتباه بل أطلقوا و ابن إدريس أنكر ذلك قال في السرائر قد ذهب أصحابنا إلى أن بيض السمك ما كان منه خشنا فإنه يؤكل و يجتنب الأملس و المنماع و لا دليل على صحة هذا القول من كتاب و لا سنة و لا إجماع و لا خلاف أن جميع ما في بطن السمك طاهر و لو كان ذلك صحيحا لما حلت الصحناة انتهى. و أقول لم أر رواية تدل على هذا الاعتبار و الظاهر أن إطباق أكثرهم عليه مستند إلى رواية و التعويل عليه مشكل فما علم أنه مأخوذ من سمك محلل فهو محلل و ما علم أنه من محرم فالظاهر تحريمه و أما المشتبه فقد عرفت حكمه مطلقا و أن ظاهر عموم الآيات و الأخبار حله فالظاهر هنا الحل أيضا لا سيما إذا كان خشنا و الأحوط اجتنابه مطلقا. قال في المختلف قال شيخنا المفيد و يؤكل من بيض السمك ما كان خشنا و يجتنب منه الأملس و المنماع و قال سلار بيض السمك على ضربين خشن و أملس فالأول حل و الثاني حرام و كذا قال ابن حمزة ثم ذكر كلام ابن إدريس فقال و المعتمد الإباحة لعموم قوله تعالى أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَ طَعامُهُ و لم يبلغنا في   الأحاديث المعول عليها ما ينافي هذا العموم فوجب المصير إليه انتهى. و أقول الظاهر أن حكم الفاضلين بالإباحة في البيض المحلل لا مطلقا

2-  قرب الإسناد، عن عبد الله بن الحسن عن علي بن جعفر عن أخيه موسى ع قال سألته عن بيض أصابه رجل من أجمة لا يدري بيض ما هو هل يصلح أكله فقال إذا اختلف رأساه فلا بأس و إن كان الرأسان سواء فلا يحل أكله

3-  الخصال، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحكم بن مسكين عن أبي سعيد المكاري عن سلمة بياع الجواري عن أبي عبد الله ع قال سألته عن البيض أي شي‏ء يحرم منه قال كل ما لم تعرف رأسه من استه فلا تأكله

4-  و منه، بالسند المتقدم مرارا عن الأعمش قال قال الصادق ع يؤكل من البيض ما اختلف طرفاه و لا يؤكل ما استوى طرفاه

5-  و منه، عن أبيه عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد الأشعري عن موسى بن عمر عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال ثلاثة يهزلن إدمان أكل البيض و السمك و الطلع الخبر

6-  تحف العقول، عن الصادق ع قال أما ما يجوز أكله من البيض فكل ما اختلف طرفاه فحلال أكله و ما استوى طرفاه فحرام أكله

7-  البصائر، و دلايل الطبري عن الهيثم النهدي عن إسماعيل بن مهران عن رجل من أهل بيرما قال كنت عند أبي عبد الله ع فودعته و خرجت حتى بلغت الأعوص ثم ذكرت حاجة لي فرجعت إليه و البيت غاص بأهله و كنت أردت أن   أسأله عن بيوض ديوك الماء فقال لي يابت يعني البيض وعاناميتا يعني ديوك الماء بناحل يعني لا تأكل

 بيان يدل على تحريم ديوك الماء و بيضها و كأنها مما ليست فيه صفات الحل و هو محمول على الكراهة

8-  المحاسن، عن علي بن الحكم عن أبيه عن سعد عن الأصبغ عن علي ع قال إن نبيا من الأنبياء شكا إلى الله تعالى قلة النسل في أمته فأمره أن يأمرهم بأكل البيض ففعلوه فكثر النسل فيهم

9-  و منه، عن أبي القاسم الكوفي و يعقوب بن يزيد عن القندي عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال شكا نبي من الأنبياء إلى ربه قلة الولد فأمره بأكل البيض

10-  و منه، عن محمد بن عيسى اليقطيني عن عبد الله الدهقان عن درست عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع أن نبيا من الأنبياء شكا إلى الله قلة النسل فقال له كل اللحم بالبيض

11-  و منه، عن أبيه عن أحمد بن النضر عن محمد بن عمر بن أبي حسنة الجمال قال شكوت إلى أبي الحسن ع قلة الولد فقال استغفر الله و كل البيض بالبصل

12-  و منه، عن علي بن حسان عن موسى بن بكر قال سمعت أبا الحسن ع يقول أكثروا من البيض فإنه يزيد في الولد

13-  و منه، عن نوح بن شعيب عن كامل عن محمد بن إبراهيم الجعفي عن أبي عبد الله ع قال من عدم الولد فليأكل البيض و ليكثر منه

14-  و منه، عن جعفر بن محمد عن يونس بن مرازم قال ذكر عند أبي عبد الله ع البيض فقال أما إنه خفيف يذهب بقرم اللحم

15-  و منه، عن محمد بن إسماعيل عن جعفر بن محمد بن حكيم عن مرازم مثله   و زاد فيه و ليست له غائلة اللحم

 بيان القرم محركة شدة شهوة اللحم و الغائلة الشر و الفساد

16-  المحاسن، عن محمد بن عيسى عن أبيه عن جده و هو عن ميسر بن عبد العزيز عن أبي عبد الله ع قال مح البيض خفيف و البياض ثقيل

 بيان المح في أكثر النسخ بالحاء المهملة و في بعضها بالخاء المعجمة و كأنه تصحيف أو على الاستعارة تشبيها لصفرة البيض بمخ العظم قال في القاموس في المهملة المح بالضم خالص كل شي‏ء و صفرة البيض كالمحة أو ما في البيض كله و قال في المعجمة المخ بالضم نقي العظم و الدماغ و خالص كل شي‏ء

17-  المحاسن، عن يوسف بن السخت البصري عن محمد بن جمهور عن حمران بن أعين قال قلت لأبي عبد الله ع إن أناسا يزعمون أن صفرة البيض أخف من البياض فقال ع إلى ما يذهبون في ذلك فقلت يزعمون أن الريش من البياض و أن العظم و العصب من الصفرة فقال أبو عبد الله ع فالريش أخفها

 بيان يمكن أن يكون الغرض في هذا الخبر بيان جهلهم بالعلة و إن كان أصل الحكم حقا أو يكون الخبر الأول محمولا على التقية و حاصل كلامه ع أن تعليلهم يعطي نقيض مدعاهم لأن الريش أخف أجزاء الطير و الخفيف يحصل من الخفيف فالبياض أخف

18-  فقه الرضا، قال ع يؤكل من البيض ما اختلف طرفاه

19-  الخرائج، روي عن إسماعيل بن مهران قال كنت عند أبي عبد الله ع أودعه و كنت حاجا في تلك السنة فخرجت ثم ذكرت شيئا أردت أن أسأله عنه فرجعت إليه و منزله غاص بالناس و كان ما أسأله عنه بيض طير الماء فقال لي من غير سؤال لا تأكل بيض طير الماء

20-  المناقب، سئل الباقر ع أنه وجد في جزيرة بيض كثير فقال كل ما   اختلف طرفاه و لا تأكل ما استوى طرفاه

21-  المكارم، عن علي بن أحمد بن أشيم قال شكوت إلى الرضا ع قلة استمرائي الطعام قال كل مح البيض ففعلت فانتفعت به

 و عن أبي عبد الله ع قال من عدم الولد فليأكل البيض و ليكثر منه

 و عن علي ع قال إن نبيا من الأنبياء شكا إلى الله تعالى قلة النسل في أمته فأمره الله عز و جل أن يأمرهم أن يأكلوا الخبز بالبيض

 و عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن البيض في الآجام فقال ما استوى طرفاه فلا تأكل و ما اختلف طرفاه فكل

22-  الهداية، كل من البيض ما اختلف طرفاه و لا تأكل ما استوى طرفاه

23-  الدعائم، عن جعفر بن محمد ع قال ما كان من البيض مختلف الطرفين فحلال أكله و ما استوى طرفاه فهو من بيض ما لا يؤكل لحمه