باب 12- قوله تعالى وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً

1-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا عن ابن عباس في قوله تعالى هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً قال خلق الله نطفة بيضاء مكنونة فجعلها في صلب آدم ثم نقلها من صلب آدم إلى صلب شيث و من صلب شيث إلى صلب أنوش و من صلب أنوش إلى صلب قينان حتى توارثتها كرام الأصلاب و مطهرات الأرحام حتى جعلها الله في صلب عبد المطلب ثم قسمها نصفين فألقى نصفها إلى صلب عبد الله و نصفها إلى صلب أبي طالب و هي سلالة فولد من عبد الله محمد ص و من أبي طالب علي ع فذلك قول الله تعالى وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً زوج فاطمة بنت محمد فعلي من محمد و محمد من علي و الحسن و الحسين و فاطمة نسب و علي الصهر

 2-  مد، ]العمدة[ بإسناده عن الثعلبي عن أبي عبد الله القائني عن أبي الحسن النصيبي عن أبي بكر السبيعي الحلبي عن علي بن العباس المقانعي عن جعفر بن محمد بن الحسين عن محمد بن عمرو عن حسين الأشقر عن أبي قتيبة التميمي قال سمعت ابن سيرين في قوله تعالى وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً قال نزلت في النبي و علي بن أبي طالب ع زوج فاطمة عليا ع و هو ابن عمه و زوج ابنته فكان نسبا و صهرا وَ كانَ رَبُّكَ قَدِيراً أي قادرا على ما أراد

3-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن علي بن عبد الله بن أسد عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن أحمد بن معمر الأسدي عن الحكم بن ظهير عن أبي مالك عن ابن عباس في قوله تعالى وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً قال نزلت في النبي ص حين زوج عليا ابنته و هو ابن عمه فكان له نسبا و صهرا

4-  و قال أيضا حدثنا عبد العزيز بن يحيى عن المغيرة بن محمد عن رجاء بن سلمة عن نائل بن نجيح عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن عكرمة عن ابن عباس في هذه الآية قال خلق الله آدم و خلق نطفة من الماء فمزجها ثم أبا فأبا حتى أودعها إبراهيم ع ثم أما فأما من طاهر الأصلاب إلى مطهرات الأرحام حتى صارت إلى عبد المطلب ففرق ذلك النور فرقتين فرقة إلى عبد الله فولد محمدا ص و فرقة إلى أبي طالب فولد عليا ع ثم ألف الله النكاح بينهما فزوج الله عليا بفاطمة ع فذلك قوله عز و جل وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً وَ كانَ رَبُّكَ قَدِيراً

 5-  كشف، ]كشف الغمة[ مما رواه أبو بكر بن مردويه وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً هو علي و فاطمة ع

6-  ضه، ]روضة الواعظين[ قال رسول الله ص خلق الله عز و جل نطفة بيضاء مكنونة فنقلها من صلب إلى صلب حتى نقلت النطفة إلى صلب عبد المطلب فجعل نصفين فصار نصفها في عبد الله و نصفها في أبي طالب فأنا من عبد الله و علي من أبي طالب و ذلك قول الله عز و جل وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً الآية

 و أقول قد مضى في ذلك أخبار في باب ولادته و باب أسمائه ع. بيان روى العلامة رحمه الله عن ابن سيرين مثله. و قال الطبرسي برد الله مضجعه أي خلق من النطفة إنسانا و قيل أراد به آدم ع فإنه خلق من التراب الذي خلق من الماء و قيل أراد به أولاد آدم ع فإنهم المخلوقون من الماء فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً أي فجعله ذا نسب و صهر و الصهر حرمة الختونة و قيل النسب الذي لا يحل نكاحه و الصهر الذي يحل نكاحه كبنات العم و الخال عن الفراء و قيل النسب سبعة أصناف و الصهر خمسة ذكرهم الله في قوله حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ و قيل النسب البنون و الصهر البنات اللاتي يستفيد الإنسان بهن الأصهار فكأنه قال فجعل منه البنين و البنات و قال ابن سيرين نزلت في النبي و علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما زوج فاطمة عليا ع فهو ابن عمه و زوج ابنته فكان نسبا و صهرا وَ كانَ رَبُّكَ قَدِيراً أي قادرا على ما أراد