باب 12- نادر في علة اختلاف صور المخلوقات و علة السودان و الترك و الصقالبة

1-  العلل، عن محمد بن إبراهيم الطالقاني عن ابن عقدة الحافظ عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن الرضا ع قال قلت له لم خلق الله عز و جل الخلق على أنواع شتى و لم يخلقه نوعا واحدا فقال لئلا يقع في الأوهام أنه عاجز و لا يقع صورة في وهم ملحد إلا و قد خلق الله عز و جل عليها خلقا لئلا يقول قائل هل يقدر الله عز و جل أن يخلق صورة كذا و كذا لأنه لا يقول من ذلك   شيئا إلا و هو موجود في خلقه تبارك و تعالى فيعلم بالنظر إلى أنواع خلقه أنه على كل شي‏ء قدير

2-  و منه، عن علي بن أحمد بن محمد عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد عن عبد العظيم الحسني قال سمعت علي بن محمد العسكري ع يقول عاش نوح ع ألفين و خمسمائة سنة و كان يوما في السفينة نائما فهبت ريح فكشفت عورته فضحك حام و يافث فزجرهما سام و نهاهما عن الضحك و كان كلما غطى سام شيئا تكشفه الريح كشفه حام و يافث فانتبه نوح ع فرآهم و هم يضحكون فقال ما هذا فأخبره سام بما كان فرفع نوح ع يده إلى السماء يدعو و يقول اللهم غير ماء صلب حام حتى لا يولد له إلا السودان اللهم غير ماء صلب يافث فغير الله ماء صلبيهما فجميع السودان حيث كانوا من حام و جميع الترك و الصقالبة و يأجوج و مأجوج و الصين من يافث حيث كانوا و جميع البيض سواهم من سام و قال نوح لحام و يافث جعل ذريتكما خولا لذرية سام إلى يوم القيامة لأنه بر بي و عققتماني فلا زالت سمة عقوقكما لي في ذريتكما ظاهرة و سمة البر بي في ذرية سام ظاهرة ما بقيت الدنيا

 بيان تكشفه الريح الجملة صفة شيئا و في القاموس السقلب جيل من الناس و هو سقلبي و الجمع سقالبة و قال الصقالبة جيل تتاخم بلادهم بلاد الخزر بين بلغر و قسطنطينية و قال الخول محركة ما أعطاك الله من النعم و العبيد و الإماء و غيرهم من الحاشية للواحد و الجمع و الذكر و الأنثى

3-  العلل، في خبر يزيد بن سلام أنه سأل النبي ص أن آدم خلق من الطين كله أو من طين واحد قال بل من الطين كله و لو خلق من طين واحد لما   عرف الناس بعضهم بعضا و كانوا على صورة واحدة قال فلهم في الدنيا مثل قال التراب فيه أبيض و فيه أخضر و فيه أشقر و فيه أغبر و فيه أحمر و فيه أزرق و فيه عذب و فيه ملح و فيه خشن و فيه لين و فيه أصهب فلذلك صار الناس فيهم لين و فيهم خشن و فيهم أبيض و فيهم أصفر و أحمر و أصهب و أسود على ألوان التراب

 بيان قال الفيروزآبادي الأشقر من الدواب الأحمر في مغرة و من الناس من تعلو بياضه حمرة و قال الصهب محركة حمرة أو شقرة في الشعر كالصهبة بالضم و الأصهب بعير ليس بشديد البياض و شعر يخالط بياضه حمرة