باب 16- معالجة الرياح الموجعة

1-  الطب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ عن جعفر بن جابر الطائي عن موسى بن عمر بن يزيد عن عمر بن يزيد قال كتب جابر بن حيان الصوفي إلى أبي عبد الله ع فقال يا ابن رسول الله منعتني ريح شابكة شبكت بين قرني إلى قدمي فادع الله لي فدعا له و كتب إليه عليك بسعوط العنبر و الزنبق على الريق تعافى منها إن شاء الله ففعل ذلك فكأنما نشط من عقال

2-  و منه، عن أحمد بن إبراهيم بن رياح قال حدثنا الصباح بن محارب قال كنت عند أبي جعفر ابن الرضا ع فذكر أن شبيب بن جابر ضربته الريح الخبيثة فمالت بوجهه و عينه فقال يؤخذ له القرنفل خمسة مثاقيل فيصير في قنينة يابسة و يضم رأسها ضما شديدا ثم تطين و توضع في الشمس قدر يوم في الصيف و في الشتاء قدر يومين ثم يخرجه فيسحقه سحقا ناعما ثم يديفه بماء المطر حتى يصير بمنزلة الخلوق ثم يستلقي على قفاه و يطلي ذلك القرنفل المسحوق على الشق المائل و لا يزال مستلقيا حتى يجف القرنفل فإنه إذا جف رفع الله عنه و عاد إلى أحسن عاداته   بإذن الله تعالى قال فابتدر إليه أصحابنا فبشروه بذلك فعالجه بما أمره به فعاد إلى أحسن ما كان بعون الله تعالى

 بيان في القاموس القنينة كسكينة إناء زجاج للشراب

3-  الكافي، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن بكر بن صالح قال سمعت أبا الحسن الأول ع يقول من الريح الشابكة و الحام و الإبردة في المفاصل تأخذ كف حلبة و كف تين يابس تغمرهما بالماء و تطبخهما في قدر نظيفة ثم تصفي ثم تبرد ثم تشربه يوما و تغب يوما حتى تشرب تمام أيامك قدر قدح رومي

 توضيح كأن المراد بالشابكة الريح التي تحدث فيما بين الجلد و اللحم فتشبك بينهما أو الريح التي تحدث في الظهر و أمثاله شبيهة بالقولنج فلا يقدر الإنسان أن يتحرك و الحام لم نعرف له معنى و كأنه بالخاء المعجمة أي البلغم الخام الذي لم ينضج أو المراد الريح اللازمة من حام الطير على الشي‏ء أي دوم و الإبردة قال الفيروزآبادي هي برد في الجوف و قال في النهاية بكسر الهمزة و الراء علة معروفة من غلبة البرد و الرطوبة يفتر عن الجماع. و في القانون الحلبة حار في آخر الأولى يابس في الأولى و لا تخلو عن رطوبة غريبة منضجة ملينة يحلل الأورام البلغمية و الصلبة و يلين الدبيلات و ينضجها و يصفي الصوت و يلين الصدر و الحلق و يسكن السعال و الربو خصوصا إذا طبخ بعسل أو تمر أو تين و الأجود أن يجمع مع تمر لجيم و يؤخذ عصيرهما فيخلط بعسل كثير و يثخن على الجمر تثخينا معتدلا و يتناول قبل الطعام بمدة طويلة و طبيخها بالخل ينفع ضعف المعدة و طبيخها بالماء جيد للزحير و الإسهال