باب 17- أنه نزل فيه صلوات الله عليه الذكر و النور و الهدى و التقى في القرآن

1-  فس، ]تفسير القمي[ وَ إِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ قال لما أخبرهم رسول الله ص بفضل أمير المؤمنين ع قالوا هو مجنون فقال الله سبحانه وَ ما هُوَ يعني أمير المؤمنين بمجنون إن هو إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ

  -2  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ تميم القرشي عن أبيه عن أحمد بن علي الأنصاري عن الهروي قال سأل المأمون الرضا ع عن قول الله عز و جل الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَ كانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً فقال ع إن غطاء العين لا يمنع من الذكر و الذكر لا يرى بالعين و لكن الله عز و جل شبه الكافرين بولاية علي بن أبي طالب ع بالعميان لأنهم كانوا يستثقلون قول النبي ص فيه و لا يستطيعون له سمعا

3-  فس، ]تفسير القمي[ محمد بن أحمد المدائني عن هارون بن مسلم عن الحسين بن علوان عن علي بن غراب عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله وَ مَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ قال ذكر ربه ولاية علي بن أبي طالب ع

4-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد عن إسماعيل بن يسار عن علي بن جعفر عن جابر الجعفي قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل وَ مَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً قال من أعرض عن علي يسلكه العذاب الصعد و هو أشد العذاب

5-  لي، ]الأمالي للصدوق[ الطالقاني عن الجلودي عن المغيرة بن محمد عن إبراهيم بن محمد عن قيس بن الربيع و منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن منهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله قال قال علي ع ما نزلت من القرآن آية إلا و قد علمت أين نزلت و فيمن نزلت و في أي شي‏ء نزلت و في سهل نزلت أم في جبل نزلت قيل فما نزل فيك فقال لو لا أنكم سألتموني ما أخبرتكم نزلت في الآية إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ فرسول الله المنذر و أنا الهادي إلى ما جاء به

6-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الواحدي في الوسيط و في الأسباب و النزول قال عطاء في قوله تعالى أَ فَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ نزلت في علي و حمزة فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ في أبي جهل و ولده

 أبو جعفر و جعفر ع في قوله لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ يقول من الكفر إلى الإيمان يعني إلى الولاية لعلي ع

 الباقر في قوله وَ الَّذِينَ كَفَرُوا بولاية علي بن أبي طالب أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ نزلت في أعدائه و من تبعهم أخرجوا الناس من النور و النور ولاية علي ع فصاروا إلى الظلمة ولاية أعدائه و قد نزل فيهم فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَ عَزَّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ و قوله تعالى يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ

 و قال أبو الحسن الماضي يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا ولاية أمير المؤمنين ع بِأَفْواهِهِمْ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ و الله متم الإمامة

 مالك بن أنس عن ابن شهاب عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى وَ ما يَسْتَوِي الْأَعْمى أبو جهل وَ الْبَصِيرُ أمير المؤمنين وَ لَا الظُّلُماتُ أبو جهل وَ لَا النُّورُ أمير المؤمنين وَ لَا الظِّلُّ يعني ظل أمير المؤمنين في الجنة وَ لَا الْحَرُورُ يعني جهنم ثم جمعهم جميعا فقال وَ ما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ علي و حمزة و جعفر و الحسن و الحسين و فاطمة و خديجة ع وَ لَا الْأَمْواتُ كفار مكة

 أبو بكر الشيرازي في كتابه و أبو صالح في تفسيره عن مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس في قوله تعالى ذلِكَ الْكِتابُ يعني القرآن و هو الذي وعد الله موسى و عيسى أنه ينزل على محمد ص في آخر الزمان هو هذا لا رَيْبَ فِيهِ أي لا شك فيه أنه من عند الله نزل هُدىً يعني تبيانا و نذيرا لِلْمُتَّقِينَ علي بن أبي طالب الذي لم يشرك بالله طرفة عين و أخلص لله العبادة يبعث إلى الجنة بغير حساب هو و شيعته

 أبو الحسن الماضي هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ قال هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيه و الولاية هي دين الحق ليظهره على الأديان عند قيام القائم يقول الله وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ ولاية القائم وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ لولاية علي ع

 و عنه ع في قوله تعالى لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى آمَنَّا بِهِ قال الهدى الولاية آمنا بمولانا فمن آمن بولاية مولاه فَلا يَخافُ بَخْساً وَ لا رَهَقاً

 أبو الورد عن أبي جعفر ع وَ شَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى قال في أمر علي بن أبي طالب ع

 كشف، ]كشف الغمة[ أبو بكر بن مردويه عن أبي جعفر ع مثله

 أقول روى العلامة رحمة الله عليه من طريقهم مثله

 و سيأتي في رواية علي بن إبراهيم أيضا  -7  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الزمخشري في الكشاف و اللالكاني في شرح حجج أهل السنة يحكي عن الحجاج أنه قال للحسن ما رأيك في أبي تراب قال إن الله جعله من المهتدين قال هات لما تقوله برهانا قال إن الله تعالى يقول في كتابه وَ ما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إلى قوله إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فكان علي هو أول من هدى الله مع النبي ص و روي أنه نزل فيه وَ قالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ و قوله وَ يَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً و صنف أحمد بن محمد بن سعيد كتابا في قوله إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ علي أمير المؤمنين ع

 الحسكاني في شواهد التنزيل و المرزباني فيما نزل من القرآن في أمير المؤمنين ع قال أبو برزة دعا لنا رسول الله ص بالطهور و عنده علي بن أبي طالب ع فأخذ بيد علي بعد ما تطهر فألصقها بصدره ثم قال إنما أنا منذر ثم ردها إلى صدر علي ثم قال وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ثم قال أنت منار الأنام و راية الهدى و أمين القرآن و أشهد على ذلك إنك كذلك

 الحافظ أبو نعيم بثلاثة طرق عن حذيفة بن اليمان قال النبي ص أن تستخلفوا عليا و ما أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يحملكم على المحجة البيضاء

 و عنه فيما نزل في أمير المؤمنين ع بالإسناد عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس و عن شيرويه في الفردوس عن ابن عباس و اللفظ لأبي نعيم قال رسول الله ص أنا المنذر و الهادي علي يا علي بك يهتدي المهتدون

 رواه الفلكي المفسر الثعلبي في الكشف عن عطاء بن السائب عن ابن جبير عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الآية وضع رسول الله يده على صدره و قال أنا المنذر و أومأ بيده إلى منكب علي بن أبي طالب فقال أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون بعدي

 كشف، ]كشف الغمة[ أخرجه العز المحدث الحنبلي مثله

 و الحافظ أبو بكر بن مردويه عن ابن عباس بعدة طرق مثله

 أقول روى ابن بطريق عن الحافظ أبي نعيم بإسناده عن السائب مثله

8-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو هريرة عن النبي ص قال أنا المنذر و أنت الهادي لكل قوم

 سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال سألت رسول الله ص عن هذه الآية فقال لي هادي هذه الأمة علي بن أبي طالب ع

 الثعلبي عن السدي عن عبد خير عن علي بن أبي طالب قال المنذر النبي و الهادي رجل من بني هاشم يعني نفسه

 الحافظ أبو نعيم بالإسناد عن عبد خير عن ابن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله ص أنا المنذر و الهادي رجل من بني هاشم و في الحساب إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وزنه خاتم الأنبياء الحجج محمد المصطفى عدد حروف كل واحد منهما ألف و خمسمائة و ثلاث و ثلاثون و باقي الآية وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ وزنه علي و ولده بعده و عدد كل واحد منهما مائتان و اثنان و أربعون

 أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس في قوله وَ مِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يعني من أمة محمد ص يعني علي بن أبي طالب ع يَهْدُونَ بِالْحَقِّ يعني يدعو بعدك يا محمد إلى الحق وَ بِهِ يَعْدِلُونَ في الخلافة بعدك و معنى الأمة العلم في الخير لقوله إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً

 ثابت البناني في قوله وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى قال إلى ولاية علي و أهل البيت ع

9-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ الحسين بن سعيد معنعنا عن الثمالي قال سمعت أبا جعفر ع يقول دعا رسول الله ص بطهور قال فلما فرغ أخذ بيد علي بن أبي طالب ع فألزمها بيده ثم قال إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ثم ضم يد علي بن أبي طالب ع إلى صدره و قال وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ثم قال يا علي أنت أصل الدين و منار الإيمان و غاية الهدى و أمير الغر المحجلين أشهد لك بذلك

 ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسين عن ابن محبوب عن الثمالي مثله

10-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ الحسن بن عبد الله بن البراء بن عيسى التميمي رفعه عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص لعلي ع أنا المنذر و أنت يا علي الهادي إلى أمري

11-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا عن ابن مسعود قال قال رسول الله ص لما أسري بي إلى السماء لم يكن بيني و بين ربي ملك مقرب و لا نبي مرسل ما سألت ربي حاجة إلا أعطاني خيرا منها فوقع في مسامعي إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ فقلت إلهي أنا المنذر فمن الهادي فقال الله يا محمد ذاك علي بن أبي طالب غاية المهتدين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين من أمتك برحمتي إلى الجنة

12-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن محمد بن بشرويه القطان بإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَخْشَ اللَّهَ وَ يَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ قال نزلت في علي بن أبي طالب ع

13-  كا، ]الكافي[ بإسناده عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ فقال رسول الله المنذر و علي الهادي يا با محمد هل من هاد اليوم فقلت بلى جعلت فداك ما زال منكم هاد من بعد هاد حتى دفعت إليك فقال رحمك الله يا با محمد لو كانت إذا نزلت آية على رجل ثم مات ذلك الرجل ماتت الآية مات الكتاب لكنه حي يجري فيمن بقي كما جرى فيمن مضى

14-  كا، ]الكافي[ بإسناده عن عبد الرحيم القصير عن أبي جعفر ع في قول الله تعالى إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ فقال رسول الله المنذر و علي الهادي أما و الله ما ذهبت بنا و ما زالت فينا إلى الساعة

15-  ير، ]بصائر الدرجات[ أبو يزيد عن الحسين عن أحمد بن أبي حمزة عن أبان بن عثمان عن أبي مريم عن عبد الله بن عطاء قال سمعت أبا جعفر ع يقول في هذه الآية إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ قال رسول الله المنذر و بعلي يهتدي المهتدون

 فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ الحسين بن الحكم معنعنا عن عبد الله بن عطاء مثله

 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عبد الله مثله

16-  ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن الحسين عن علي بن فضال عن أبيه عن إبراهيم بن محمد الأشعري عن محمد بن مروان عن نجم قال سمعت أبا جعفر ع يقول إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ قال المنذر رسول الله ص و الهادي علي ع

17-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن عمرو بن عثمان عن المفضل عن جابر عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ قال رسول الله ص المنذر و علي الهادي

 ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسين عن محمد بن خالد عن أيوب بن الحر عن أبي جعفر ع و النضر عن يحيى الحلبي عن أيوب بن الحر عن أبي بصير عن أبي جعفر ع مثله

 ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد عن الحسين عن صفوان عن ابن حازم عن عبد الرحيم القصير عن أبي جعفر ع مثله

18-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن سعدان بن مسلم عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ قال الكتاب علي لا شك فيه هُدىً لِلْمُتَّقِينَ قال ع تبيان لشيعتنا

  -19  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو صالح عن ابن عباس في قوله تعالى وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً أي من ترك ولاية علي أعماه الله و أصمه عن الهدى

 كتاب ابن رميح قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَ ما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ قال أمير المؤمنين ع

 و قال ابن عباس في قوله ذِكْراً رَسُولًا النبي ذكر من الله و علي ذكر من محمد كما قال وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ

 الباقر ع في قوله تعالى لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ قال لولاية علي ع فرد الله عليهم بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ بِها وَ اسْتَكْبَرْتَ وَ كُنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ

20-  شي، ]تفسير العياشي[ عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع قال قال أمير المؤمنين ع فينا نزلت هذه الآية إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ فقال رسول الله ص أنا المنذر و أنت الهادي يا علي

21-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الرحيم القصير قال كنت يوما من الأيام عند أبي جعفر ع فقال يا عبد الرحيم قلت لبيك قال قول الله إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ إذ قال رسول الله ص أنا المنذر و علي الهادي من الهادي اليوم قال فسكت طويلا ثم رفعت رأسي فقلت جعلت فداك هي فيكم توارثونها رجل فرجل حتى انتهت إليك فأنت جعلت فداك الهادي قال صدقت يا عبد الرحيم إن القرآن حي لا يموت و الآية حية لا تموت فلو كانت الآية إذا نزلت في الأقوام ماتوا ماتت الآية لمات القرآن و لكن هي جارية في الباقين كما جرت في الماضين و قال عبد الرحيم قال أبو عبد الله ع إن القرآن حي لم يمت و إنه يجري كما يجري الليل و النهار و كما يجري الشمس و القمر و يجري على آخرنا كما يجري على أولنا

22-  شي، ]تفسير العياشي[ عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول في قول الله تعالى إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ قال رسول الله ص أنا المنذر و علي الهادي و كل إمام هاد للقرن الذي هو فيه

23-  شي، ]تفسير العياشي[ عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر ع في قوله تعالى إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ فقال قال رسول الله ص أنا المنذر و في كل زمان إمام منا يهديهم إلى ما جاء به نبي الله ص و الهداة من بعده علي و الأوصياء من بعده واحد بعد واحد أما و الله ما ذهبت منا و لا زالت فينا إلى الساعة رسول الله المنذر و بعلي يهتدي المهتدون

24-  شي، ]تفسير العياشي[ عن جابر عن أبي جعفر قال قال النبي ص أنا المنذر و علي الهادي إلى أمري

25-  شي، ]تفسير العياشي[ عن بريد العجلي قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله أَ وَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَ جَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ قال الميت الذي لا يعرف هذا الشأن يعني هذا الأمر وَ جَعَلْنا لَهُ نُوراً إماما يأتم به يعني علي بن أبي طالب ع قلت فقوله كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها فقال بيده هكذا هذا الخلق الذي لا يعرفون شيئا

26-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير في قول الله فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَ عَزَّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ قال أبو جعفر ع النور هو علي ع

  -27  فس، ]تفسير القمي[ أَ فَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ قال نزلت في أمير المؤمنين ع

 بيان قال البيضاوي و غيره إنها نزلت في علي و حمزة ع و تتمة الآية في أبي لهب و ولده

28-  مناقب ابن شاذان، روي من طريق العامة بإسنادهم إلى عبد الله بن عمر قال قال رسول الله بي أنذرتم و بعلي بن أبي طالب اهتديتم و قرأ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ و بالحسن أعطيتم الإحسان و بالحسين تسعدون و به تشبثون ألا و إن الحسين باب من أبواب الجنة من عانده حرم الله عليه ريح الجنة

 29-  فرائد السمطين، بإسناده عن علي بن أحمد الواحدي قال من الآيات التي فيها علي ع تلو النبي ص قوله تعالى إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ

 أقول و روى الأخبار المتقدمة بأسانيده عن ابن عباس و أبي هريرة و روى المالكي في الفصول المهمة عن ابن عباس مثل ما مر

 و أقول قال ابن بطريق في المستدرك روى الحافظ أبو نعيم بإسناده عن أبي داود عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص الَّذِينَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ أ تدري من هم يا ابن أم سليم قلت من هم يا رسول الله قال نحن أهل البيت و شيعتنا

 و أقول وجدت في كتاب منقبة المطهرين للحافظ بهذا الإسناد مثله

 تبيان قال السيد رحمه الله في كتاب سعد السعود إنه روى الشيخ محمد بن العباس بن مروان في تفسيره كون الهادي عليا في قوله تعالى وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ بخمسين طريقا و نحن نذكر منها واحدا

 رواه عن علي بن أحمد عن حسن بن عبد الواحد عن الحسن بن الحسين عن محمد بن بكر و يحيى بن مساور عن أبي الجارود عن أبي داود السبيعي عن أبي الأسلمي عن النبي ص إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ قال فوضع يده على منكب علي فقال هذا الهادي من بعدي

 و أقول إذا عرفت ذلك فاعلم أن قوله تعالى إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ يحتمل بحسب ظاهر اللفظ وجهين أحدهما أن يكون قوله هاد خبرا لقوله أنت أي أنت هاد لكل قوم و الثاني أن يكون هاد مبتدأ و الظرف خبره فقيل إن المراد بالهادي هو الله تعالى و قيل المراد كل نبي في قومه و الحق أن المعنى أن لكل قوم في كل زمان إمام هاد يهديهم إلى مراشدهم نزلت في أمير المؤمنين ع ثم جرت في الأوصياء بعده كما دلت عليه الأخبار المستفيضة من الخاصة و العامة في هذا الباب و قد مر كثير منها في كتاب الإمامة. و روى الطبرسي نزوله في علي ع عن ابن عباس و قتادة و الزجاج و ابن زيد و روي عن أبي القاسم الحسكاني مثل ما مر برواية ابن شهرآشوب و قال الرازي في تفسيره ذكروا هاهنا أقوالا إلى أن قال و الثالث المنذر النبي و الهادي علي

 قال ابن عباس وضع رسول الله يده على صدره فقال أنا المنذر و أومأ إلى منكب علي و قال أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون بعدي

انتهى. و لا يخفى دلالة الآية بعد ورود تلك الأخبار على أنه لا يخلو كل زمان من إمام هاد و أن أمير المؤمنين ع هو الهادي و الخليفة و الإمام بعد النبي ص لا غيره بوجوه شتى. الأول مقابلته للنبي بأنه منذر و علي هاد و لا يريب عاقل عارف بأساليب الكلام أن هذا يدل على كونه بعده قائما بما كان يقوم به بل و أكثر لأنه نسب ص محض الإنذار إلى نفسه و الهداية التي أقوى منه إليه. الثاني الحصر المستفاد من قوله ص أنت الهادي إذ تعريف الخبر باللام يدل على الحصر و كذا في قوله ع و أنا الهادي إلى ما جاء به و كذا في قوله ص و الهادي علي فإن تعريف المبتدإ باللام أيضا يدل عليه. الثالث تقديم الظرف في قوله بك يهتدي المهتدون الدال على الحصر أيضا و كذا أمثاله من الألفاظ السابقة و بهذه الأخبار يظهر أن حديث أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم من مفترياتهم كما اعترف بكونه موضوعا شارح الشفاء و ضعف رواته و كذا ابن حزم و الحافظ زين الدين العراقي و سيأتي القول في ذلك إن شاء الله تعالى