باب 26- أنه صلوات الله عليه صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ

1-  فس، ]تفسير القمي[ وَ إِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ يعني أمير المؤمنين ع وَ الْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ لأمير المؤمنين ع

 حدثنا محمد بن جعفر عن محمد بن عبد الله عن ابن أبي نجران عن ابن حميد عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما إلى قوله صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ قال صالح المؤمنين علي ع

2-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان النسوي و الكلبي و مجاهد و أبي صالح و المغربي عن ابن عباس أنه رأت حفصة النبي في حجرة عائشة مع مارية  القبطية قال أ تكتمين علي حديثي قالت نعم قال فإنها علي حرام ليطيب قلبها فأخبرت عائشة و بشرتها من تحريم مارية فكلمت عائشة النبي في ذلك فنزل وَ إِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً إلى قوله هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ قال صالح المؤمنين و الله علي ع يقول الله و الله حسبه وَ الْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ

 البخاري و أبو يعلى الموصلي قال ابن عباس سألت عمر بن الخطاب عن المتظاهرتين قال حفصة و عائشة

 السدي عن أبي مالك عن ابن عباس و أبو بكر الحضرمي عن أبي جعفر ع و الثعلبي بالإسناد عن موسى بن جعفر ع و عن أسماء بنت عميس عن النبي ص قال وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ علي بن أبي طالب ع

 زيد بن علي و الناصر للحق وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ علي بن أبي طالب ع

 و رواه أبو نعيم الأصفهاني بالإسناد عن أسماء بنت عميس عن ابن عباس عن النبي ص أن عليا باب الهدى بعدي و الداعي إلى ربي و هو صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ وَ عَمِلَ صالِحاً الآية

 و قال أمير المؤمنين ع على المنبر أنا أخو المصطفى خير البشر من هاشم سنامه الأكبر و نَبَأٌ عَظِيمٌ جرى به القدر و صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ مضت به الآيات و السور و إذا ثبت أنه صالح المؤمنين فينبغي كونه أصلح من جميعهم بدلالة العرف و الاستعمال كقولهم فلان عالم قومه و شجاع قبيلته

3-  لي، ]الأمالي للصدوق[ بإسناده عن ابن عباس قال قال رسول الله ص معاشر الناس من أحسن مِنَ اللَّهِ قِيلًا وَ مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً معاشر الناس إن ربكم جل جلاله  أمرني أن أقيم عليا علما و إماما و خليفة و وصيا و أن أتخذه وزيرا معاشر الناس إن عليا باب الهدى بعدي و الداعي إلى ربي و هو صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ الخبر

4-  كشف، ]كشف الغمة[ العز المحدث الحنبلي قوله تعالى فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ قال مجاهد و هو علي ع

 و روى أبو بكر بن مردويه بإسناده عن أسماء بنت عميس قال سمعت رسول الله ص يقول صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ علي بن أبي طالب ع

 و عن ابن عباس مثله

5-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن جعفر بن محمد الحسني عن عيسى بن مهران عن مخول بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن الأسود عن محمد بن عبد الله بن أبي رافع قال لما كان اليوم الذي توفي رسول الله ص غشي عليه ثم أفاق و أنا أبكي و أقبل يديه و أقول من لي و لوالدي بعدك يا رسول الله قال لك الله بعدي و وصيي صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ علي بن أبي طالب

6-  و قال أيضا حدثنا محمد بن سهل القطان عن عبد الله بن محمد البلوي عن إبراهيم بن عبد الله القلا عن سعيد بن يربوع عن أبيه عن عمار بن ياسر قال سمعت علي بن أبي طالب ع يقول دعاني رسول الله ص فقال أ لا أبشرك قلت بلى يا رسول الله و ما زلت مبشرا بالخير قال لقد أنزل الله فيك قرآنا قال قلت و ما هو رسول الله قال قرنت بجبرئيل وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ فأنت و المؤمنون من بنيك الصالحون

7-  و قال أيضا حدثنا أحمد بن إدريس عن أبي عيسى عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إن رسول الله ص عرف أصحابه  أمير المؤمنين ع مرتين و ذلك أنه قال لهم أ تدرون من وليكم بعدي قالوا الله و رسوله أعلم قال فإن الله تبارك و تعالى قد قال فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ يعني أمير المؤمنين و هو وليكم بعدي و المرة الثانية في غدير خم حين قال من كنت مولاه فعلي مولاه

 و روي عن ابن عباس مثله

8-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ أبو القاسم الحسيني معنعنا عن أبي جعفر ع في قوله تعالى فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع صالح المؤمنين و قال أبو جعفر ع لما نزلت الآية قال النبي ص يا علي أنت صالح المؤمنين

 و كذا قال مجاهد و قال سالم ادع الله لي قال أحياك الله حياتنا و أماتك مماتنا و سلك بك سبلنا قال سعيد فقتل مع زيد بن علي

 و قال ابن عباس صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ علي و أشياعه

 و قالت أسماء بنت عميس سمعت رسول الله ص يقول في هذه الآية علي بن أبي طالب صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ

 و قال سلام سمعت خيثمة يقول سمعت أبا جعفر ع يقول نزلت هذه الآية في علي ع قال سلام فحججت فلقيت أبا جعفر ع و ذكرت له قول خيثمة فقال صدق خيثمة أنا حدثته بذلك قال قلت له رحمك الله ادع الله لي فدعا كما مر و قال عرف رسول الله ص عليا و أصحابه مرتين الأولى قال من كنت مولاه فهذا علي مولاه و الأخرى أخذ بيد أمير المؤمنين ع و قال يا أيها الناس هذا صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ

 أقول روى ابن بطريق في المستدرك عن أبي نعيم بإسناده عن عبد الله بن جعفر عن أسماء بنت عميس قالت سمعت رسول الله ص يقرأ هذه الآية وَ إِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ قال صالح المؤمنين علي بن أبي طالب ع

 يف، ]الطرائف[ الثعلبي و ابن المغازلي بإسنادهما مثله

9-  مد، ]العمدة[ بإسناده عن الثعلبي عن ابن فتحويه عن أبي علي المقري عن أبي  القاسم بن الفضل عن علي بن الحسن عن محمد بن يحيى بن أبي عمير عن محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين قال قال رسول الله ص في قوله صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ هو علي بن أبي طالب ع

 و روى أبو نعيم في كتاب ما نزل من القرآن في علي بإسناده عن أسماء بنت عميس قالت قال رسول الله ص صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ علي بن أبي طالب ع

 و بإجماع الشيعة على ذلك كما ادعاه السيد المرتضى رحمه الله بيان قال العلامة في كشف الحق أجمع المفسرون و روى الجمهور أن صالح المؤمنين علي ع.

 و قال الطبرسي و وردت الرواية من طريق الخاص و العام أن المراد بصالح المؤمنين أمير المؤمنين ع و هو قول مجاهد

 و في كتاب شواهد التنزيل بالإسناد عن سدير الصيرفي عن أبي جعفر ع قال لقد عرف رسول الله عليا أصحابه مرتين أما مرة فحيث قال من كنت مولاه فعلي مولاه و أما الثانية فحيث نزلت هذه الآية أخذ بيد علي ع فقال أيها الناس هذا صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ

 و قالت أسماء بنت عميس سمعت النبي ص يقول صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ علي بن أبي طالب ع

انتهى. فإذا علمت بنقل الخاص و العام بالطرق المتعددة أن صالح المؤمنين في الآية هو أمير المؤمنين ع و بإجماع الشيعة على ذلك كما ادعاه السيد المرتضى رحمه الله فقد ثبت فضله بوجهين الأول أنه ليس يجوز أن يخبر الله أن ناصر رسوله ص إذا وقع التظاهر عليه بعد ذكر نفسه و ذكر جبرئيل ع إلا من كان أقوى الخلق نصرة لنبيه و أمنعهم جانبا في الدفاع عنه أ لا ترى أن أحد الملوك لو تهدد بعض أعدائه ممن ينازعه في سلطانه فقال  لا تطمعوا في و لا تحدثوا أنفسكم بمغالبتي فإن معي من أنصاري فلانا و فلانا فإنه لا يحسن أن يدخل في كلامه إلا من هو الغاية في النصرة و الشهرة بالشجاعة و حسن المدافعة و شدة معاونة ذلك السلطان فدل على أنه أشجع الصحابة و أعونهم للرسول. الثاني أن قوله صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ يدل على أنه أصلح من جميعهم بدلالة العرف و الاستعمال لأن أحدنا إذا قال فلان عالم قومه و زاهد أهل بلده لم يفهم من قوله إلا كونه أعلمهم و أزهدهم فإذا ثبت فضله بهذين الوجهين ثبت عدم جواز تقديم غيره عليه لقبح تفضيل المفضول