باب 27- باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج

645-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن علي بن بلال عن إسماعيل بن علي الخزاعي عن أبيه عن عيسى بن حميد الطائي عن أبيه عن علي بن الحسين بن علي بن الحسين عن أبيه قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن أمير المؤمنين ع لما رجع من وقعة الخوارج اجتاز بالزوراء فقال للناس إنها الزوراء فسيروا و جنبوا عنها فإن الخسف أسرع إليها من الوتد في النخالة فلما أتى موضعا من أرضها قال ما هذه الأرض قيل أرض نجرا فقال أرض سباخ جنبوا و يمنوا فلما أتى يمنة السواد إذا هو براهب في صومعة فقال له يا راهب أنزل هاهنا فقال له الراهب لا تنزل هذه الأرض بجيشك قال و لم قال لأنه لا ينزلها إلا نبي أو وصي نبي بجيشه يقاتل في سبيل الله عز و جل هكذا نجد في كتبنا فقال أمير المؤمنين ع فأنا وصي سيد الأنبياء و سيد الأوصياء فقال له الراهب فأنت إذن أصلع قريش و وصي محمد ص فقال له أمير المؤمنين ع أنا ذلك فنزل الراهب إليه فقال خذ على شرائع الإسلام إني وجدت في الإنجيل نعتك و أنك تنزل أرض براثا بيت مريم و أرض عيسى ع فقال أمير المؤمنين ع قف و لا تخبرنا بشي‏ء ثم أتى موضعا فقال الكزوا هذا فلكزه برجله ع فانبجست عين خرارة فقال هذه عين مريم التي انبعث لها ثم قال اكشفوا هاهنا على سبعة عشر ذراعا فكشف فإذا بصخرة بيضاء فقال ع على هذه وضعت مريم عيسى من عاتقها و صلت هاهنا فنصب أمير المؤمنين ع الصخرة و صلى إليها و أقام هناك أربعة أيام يتم الصلاة و جعل الحرم في خيمة من الموضع على دعوة ثم قال أرض براثا هذا بيت مريم ع هذا الموضع المقدس صلى فيه الأنبياء

 قال أبو جعفر محمد بن علي ع و لقد وجدنا أنه صلى فيه إبراهيم قبل عيسى ع

 توضيح قال الفيروزآبادي في القاموس الزوراء دجلة و بغداد لأن أبوابها الداخلة جعلت مزورة عن الخارجة و البعيدة من الأراضي و قال الصلع محركة انحسار شعر مقدم الرأس و قال براثا قرية من نهر الملك أو محلة عتيقة بالجانب الغربي و جامع براثا معروف و اللكز الدفع بالكف استعمل هنا مجازا في الضرب بالرجل. و قال في النهاية فيه و إذا بعين خرارة أي كثيرة الجريان. قوله على دعوة أي مقدار ما يسمع دعاء رجل رجل

646-  يب، ]تهذيب الأحكام[ روى جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال صلى بنا علي ع ببراثا بعد رجوعه من قتال الشراة و نحن زهاء مائة ألف رجل فنزل نصراني من صومعته فقال أين عميد هذا الجيش فقلنا هذا فأقبل إليه فسلم عليه ثم قال يا سيدي أنت نبي قال لا النبي سيدي قد مات قال فأنت وصي نبي قال نعم ثم قال اجلس كيف سألت عن هذا قال إنما بنيت هذه الصومعة من أجل الموضع و هو براثا و قرأت في الكتب المنزلة أنه لا يصلي في هذا الموضع بذا الجمع إلا نبي أو وصي نبي و قد جئت أن أسلم فأسلم و خرج معنا إلى الكوفة فقال له علي ع فمن صلى هاهنا قال صلى عيسى ابن مريم و أمه فقال له ع فأفيدك من صلى هاهنا قال نعم قال الخليل ع

 بيان قال الجوهري الشراة الخوارج الواحد شار سموا بذلك لقولهم إنا شرينا أنفسنا في طاعة الله أي بعناها بالجنة حين فارقنا الأئمة الجائرة و قال هم زهاء مائة أي قدر مائة و قال عميد القوم و عمودهم سيدهم

647-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن عبد الله بن يحيى عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي المقدام عن جويرية بن مسهر قال أقبلنا مع أمير المؤمنين صلوات الله عليه بعد قتل الخوارج حتى إذا صرنا في أرض بابل حضرت صلاة العصر فنزل أمير المؤمنين ع و نزل الناس فقال أيها الناس إن هذه أرض ملعونة و قد عذبت من الدهر ثلاث مرات و هي إحدى المؤتفكات و هي أول أرض عبد فيها وثن و إنه لا يحل لنبي و لا وصي نبي أن يصلي بها فأمر الناس فمالوا إلى جنبي الطريق يصلون و ركب بغلة رسول الله ص فمضى عليها قال جويرية فقلت و الله لأتبعن أمير المؤمنين و لأقلدنه صلاتي اليوم قال فمضيت خلفه فو الله ما جزنا جسر سوراء حتى غابت الشمس قال فسببته أو هممت أن أسبه قال فالتفت و قال جويرية قلت نعم يا أمير المؤمنين قال فنزل ناحية فتوضأ ثم قام فنطق بكلام لا أحسبه إلا بالعبرانية ثم نادى بالصلاة قال فنظرت و الله إلى الشمس قد خرجت من جبلين لها صرير فصلى العصر و صليت معه فلما فرغنا من صلاتنا عاد الليل كما كان فالتفت إلي فقال يا جويرية إن الله تبارك و تعالى يقول فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ و إني سألت الله سبحانه باسمه العظيم فرد علي الشمس

 أقول سيأتي تلك الأخبار بأسانيد جمة في أبواب معجزاته