باب 34- أنه ع المؤذن بين الجنة و النار و صاحب الأعراف و سائر ما يدل على رفعة درجاته ع في الآخرة

1-  فس، ]تفسير القمي[ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ أبي عن محمد بن  الفضيل عن أبي الحسن ع قال المؤذن أمير المؤمنين ع يؤذن أذانا يسمع الخلائق

2-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الباقر و الصادق ع في قوله فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً نزلت في علي و ذلك لما رأوا عليا في القيامة اسودت وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا و لما رأوا منزلته مكانه من الله أكلوا أكفهم على ما فرطوا في ولاية علي ع

3-  كشف، ]كشف الغمة[ مما أورده الحافظ أبو بكر بن مردويه عن جابر بن عبد الله قال كنا عند رسول الله ص فتذاكر أصحابه الجنة فقال ص إن أول أهل الجنة دخولا إليها علي بن أبي طالب ع قال أبو دجانة الأنصاري يا رسول الله أخبرتنا أن الجنة محرمة على الأنبياء حتى تدخلها و على الأمم حتى تدخلها أمتك قال بلى يا أبا دجانة أ ما علمت أن لله لواء من نور و عمودا من ياقوت مكتوب على ذلك النور لا إله إلا الله محمد رسول الله آل محمد خير البرية صاحب اللواء إمام القيامة و ضرب بيده إلى علي بن أبي طالب ع قال فسر رسول الله ص بذلك عليا ع فقال الحمد لله الذي كرمنا و شرفنا بك فقال له أبشر يا علي ما من عبد ينتحل مودتك إلا بعثه الله معنا يوم القيامة ثم قرأ رسول الله ص فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ

 كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن عمر بن أبي شيبة عن زكريا بن يحيى عن عمرو بن ثابت عن أبيه عن عاصم بن حمزة عن جابر مثله

   و روى الشيخ الطوسي رحمه الله بإسناده إلى جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص لعلي ع يا علي من أحبك و تولاك أسكنه الله معنا في الجنة ثم تلا رسول الله ص إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَ نَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ

 أقول روى العلامة رحمه الله في كشف الحق نحوه

4-  ابن مردويه قوله تعالى طُوبى لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ عن محمد بن سيرين قال هي شجرة في الجنة أصلها في حجرة علي ع و ليس في الجنة حجرة إلا و فيها غصن من أغصانها قوله تعالى فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ عن أبي جعفر ع قال هو علي ع

 أقول روى العلامة مثل الخبرين و قد مر و سيأتي الأخبار فيهما لا سيما في كتاب المعاد و كفى بهذين له فضلا و استحقاقا للتقديم على الجاهل اللئيم و العتل الزنيم وَ اللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ

5-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن الحسين عن جعفر بن عبد الله المحمدي عن كثير بن عياش عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله عز و جل فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ الآية نزلت في علي ع و جرت لأهل الإيمان مثلا

6-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن إدريس عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن عمرو بن عثمان عن حنان بن سدير عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل   فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ قال هذا أمير المؤمنين ع

7-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن محمد عن أحمد بن الحسن عن أبيه عن حصين بن مخارق عن يعقوب بن شعيب عن عمران بن ميثم عن عباية بن ربعي عن علي ع أنه كان يمر بالنفر من قريش فيقولون انظروا إلى هذا الذي اصطفاه محمد و اختاره من بين أهله و يتغامزون فنزل إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ الآيات

8-  و روي أيضا عن محمد بن محمد الواسطي بإسناده عن مجاهد قال إن نفرا من قريش كانوا من الذين يقعدون بفناء الكعبة فيتغامزون بأصحاب رسول الله ص و يسخرون بهم فمر بهم يوما علي ع في نفر من أصحاب رسول الله ص فضحكوا منهم و تغامزوا عليهم و قالوا هذا أخو محمد فأنزل الله تعالى هذه الآيات فإذا كان يوم القيامة أدخل علي ع و من كان معه الجنة فأشرفوا على هؤلاء الكفار و نظروا إليهم فسخروا منهم و ضحكوا و ذلك قوله تعالى فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ

 و أحسن ما قيل في هذا التأويل ما رواه محمد بن القاسم عن أبيه بإسناده عن الثمالي عن علي بن الحسين ع قال إذا كان يوم القيامة أخرجت أريكتان من الجنة فبسطتا على شفير جهنم ثم يجي‏ء علي ع حتى يقعد عليهما فإذا قعد ضحك و إذا ضحك انقلبت جهنم فصار عاليها سافلها ثم يخرجان فيوقفان بين يديه فيقولان يا أمير المؤمنين يا وصي رسول الله أ لا ترحمنا أ لا تشفع لنا عند ربك قال فيضحك منهما ثم يقوم  فيدخل و ترفع الأريكتان و يعادان إلى موضعهما فذلك قوله تعالى فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا الآيات

9-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قوله تعالى فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فقال هو علي و شيعته يؤتون كتابهم بأيمانهم

10-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن الحسن بن علي بن عاصم عن الهيثم بن عبد الرحمن عن الرضا عن آبائه ع في قوله تعالى فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ قال نزلت في علي بن أبي طالب ع وَ أَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ قال نزلت في الثلاثة

11-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ أبو القاسم العلوي معنعنا عن داود بن سرحان قال سألت جعفر بن محمد ع عن قول الله تعالى فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ قال أمير المؤمنين ع إذا رأوا منزلته و مكانه من الله أكلوا أكفهم على ما فرطوا في ولايته و قال إذا رأوا صورة أمير المؤمنين ع يوم القيامة سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا و قال إذا دفع لواء الحمد إلى محمد ص تحته كل ملك مقرب و نبي مرسل حتى يدفعه إلى أمير المؤمنين ع سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ و قال مغيرة سمعت أبا جعفر ع يقول لما رأوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع عند الحوض مع رسول الله ص زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا

   -12  محمد بن العباس عن عبد العزيز بن يحيى عن مغيرة بن محمد عن أحمد بن محمد بن يزيد عن إسماعيل بن عامر عن شريك عن الأعمش في قوله عز و جل فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ قال نزلت في علي بن أبي طالب

13-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن عبد العزيز بن يحيى عن زكريا بن يحيى عن عبد الله بن الحسين الأشقر عن ربيعة الخياط عن شريك عن الأعمش في قوله عز و جل فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ الآية قال لما رأوا ما لعلي بن أبي طالب ع من النبي ص من القرب و المنزلة سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا

14-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمد عن صالح بن خالد عن منصور عن حريز عن فضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال تلا هذه الآية فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا الآية ثم قال أ تدري ما رأوا رأوا و الله عليا مع رسول الله ص و قربه منه وَ قِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ أي يتسمون بأمير المؤمنين يا فضيل لم يتسم بهذا أحد غير أمير المؤمنين ع إلا مفتر كذاب إلى يوم الناس هذا

 بيان قال المفسرون فَلَمَّا رَأَوْهُ أي الوعد بالعذاب زُلْفَةً ذا زلفة أي قرب منهم سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بأن عليها الكأبة و ساءتها رؤية العذاب وَ قِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ تطلبون و تستعجلون تفتعلون من الدعاء أو تدعون أن لا بعث فهو من الدعوى. و قال الطبرسي رحمه الله روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بالأسانيد الصحيحة عن شريك عن الأعمش قال لما رأوا ما لعلي بن أبي طالب ع عند الله من الزلفى سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا.

 و عن أبي جعفر ع قال فلما رأوا مكان علي ع من النبي ص سِيئَتْ وُجُوهُ  الَّذِينَ كَفَرُوا يعني الذين كذبوا بفضله

15-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ أبو القاسم العلوي معنعنا عن ابن عباس في قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ قال فهو حارث بن قيس و أناس معه كانوا إذا مر عليهم أمير المؤمنين ع قالوا انظروا إلى هذا الذي اصطفاه محمد و اختاره من أهل بيته و كانوا يسخرون منه فإذا كان يوم القيامة فتح بين الجنة و النار باب فأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع على الأريكة متكئ فيقول هل لكم فإذا جاءوا سد بينهم الباب فهو كذلك يسخر منهم و يضحك قال الله عز و جل فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ

16-  كنز الكراجكي، بإسناده مرفوعا إلى أبي عبد الله ع قال إذا كان يوم القيامة يقبل قوم على نجائب من نور ينادون بأعلى أصواتهم الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَ أَوْرَثَنَا أرضه نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ قال فتقول الخلائق هذه زمرة الأنبياء فإذا النداء من قبل الله عز و جل هؤلاء شيعة علي بن أبي طالب ع فهم صفوتي من عبادي و خيرتي من بريتي فتقول الخلائق إلهنا و سيدنا بما نالوا هذه الدرجة فإذا النداء من الله تعالى بتختمهم في اليمين و صلاتهم إحدى و خمسين و إطعامهم المسكين و تعفيرهم الجبين و جهرهم ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

17-  يف، ]الطرائف[ الثعلبي رفعه إلى ابن عباس في قوله تعالى طُوبى لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ قال قال رسول الله ص طوبى شجرة أصلها في دار علي و في دار كل مؤمن منها غصن  فقال طُوبى لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ يعني حسن مرجع

 و روى في حديث آخر بإسناده إلى النبي ص أنه سئل عن الآية فقال شجرة في الجنة أصلها في داري و فرعها على أهل الجنة فقيل له يا رسول الله سألناك عنها فقلت شجرة في الجنة أصلها في دار علي ع و فرعها على أهل الجنة ثم سألناك عنها فقلت شجرة في الجنة أصلها في داري و فرعها على أهل الجنة فقال لأن داري و دار علي غدا واحدة في مكان واحد

 و روى ابن المغازلي في كتابه نحو هذا

 مد، ]العمدة[ بإسناده عن الثعلبي عن عبد الله بن أحمد عن محمد بن عثمان عن محمد بن الحسين بن صالح عن علي بن محمد الدهقان و الحسين بن إبراهيم الجصاص عن الحسين بن الحكم عن حسن بن حسين عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس مثل الحديث الأول

 و عن أبي صالح عن عبد الله بن سواد عن جندل بن والق عن إسماعيل بن أمية عن داود بن عبد الجبار عن جابر عن أبي جعفر مثل الحديث الثاني

18-  كشف، ]كشف الغمة[ ابن مردويه قوله تعالى فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ قال ابن عباس هو علي بن أبي طالب ع

 أقول رواه العلامة في كشف الحق و روى في قوله تعالى وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً عن ابن عباس قال سأل قوم النبي ص فيم نزلت هذه الآية قال إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض  و نادى مناد ليقم سيد المؤمنين و معه الذين آمنوا بعد بعث محمد ص فيقوم علي بن أبي طالب ع فيعطى اللواء من النور الأبيض بيده و تحته جميع السابقين الأولين من المهاجرين و الأنصار لا يخالطهم غيرهم يجلس على منبر من نور رب العزة و يعرض الجميع عليه رجلا رجلا فيعطى أجره و نوره فإذا أتى على آخرهم قيل لهم قد عرفتم صفتكم و منازلكم في الجنة إن ربكم يقول إن لكم عندي مغفرة و أجرا عظيما يعني الجنة فيقوم علي و القوم تحت لوائه معهم حتى يدخل بهم الجنة ثم يرجع إلى منبره فلا يزال إلى أن يعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنة و يترك أقواما على النار و ذلك قوله تعالى و الذين آمنوا و عملوا الصالحات لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ يعني السابقين و أهل الولاية له وَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ يعني بالولاية بحق علي و حقه واجب على العالمين

 أقول قال صاحب إحقاق الحق الرواية موجودة في شواهد التنزيل للحاكم أبي القاسم الحسكاني

19-  فس، ]تفسير القمي[ وَ يَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً أي علويا و ذلك أن رسول الله ص كنى أمير المؤمنين أبا تراب

20-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى الحسن بن أبي الحسن الديلمي بإسناده عن رجاله عن جابر  بن يزيد عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى وَ جاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهِيدٌ قال السائق أمير المؤمنين ع و الشهيد رسول الله ص

21-  كشف، ]كشف الغمة[ روى أبو بكر بن مردويه بإسناده إلى أبي هريرة قال قال علي بن أبي طالب ع يا رسول الله أيما أحب إليك أنا أم فاطمة قال فاطمة أحب إلي منك و أنت أعز علي منها و كأني بك و أنت على حوضي تذود عنه الناس و إن عليه لأباريق مثل عدد نجوم السماء و أنت و الحسن و الحسين و فاطمة و عقيل و جعفر في الجنة إخوانا على سرر متقابلين أنت معي و شيعتك في الجنة ثم قرأ رسول الله ص إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه

22-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ محمد بن إبراهيم بن زكريا معنعنا عن عبد الله بن أبي أوفى قال قال النبي ص لعلي ع يا علي أنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة بنتي و هي زوجتك في الدنيا و الآخرة و أنت رفيقي ثم تلا رسول الله ص إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض

 أقول قال العلامة رفع الله مقامه في قوله تعالى إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ في مسند أحمد بن حنبل أنها نزلت في علي ع

 و روى أيضا عن أبي هريرة مثله سواء

23-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روي عن محمد بن حمران قال سألت أبا عبد الله ع عن قوله تعالى أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ فقال إذا كان يوم القيامة وقف محمد و علي صلوات الله عليهما على الصراط فلا يجوز عليه إلا من كان معه براءة قلت و ما براءة قال  ولاية علي بن أبي طالب ع و الأئمة من ولده و ينادي مناد يا محمد يا علي أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ لعلي بن أبي طالب ع

24-  و روي عن عبد الله بن مسعود قال دخلت على رسول الله ص فسلمت و قلت يا رسول الله أرني الحق أنظر إليه بيانا فقال يا ابن مسعود لج المخدع فانظر ما ذا ترى قال فدخلت فإذا علي بن أبي طالب ع راكعا و ساجدا و هو يخشع في ركوعه و سجوده و يقول اللهم بحق نبيك محمد إلا ما غفرت للمذنبين من شيعتي فخرجت لأخبر رسول الله ص بذلك فوجدته راكعا و ساجدا و هو يخشع في ركوعه و سجوده و يقول اللهم بحق علي وليك إلا ما غفرت للمذنبين من أمتي فأخذني الهلع فأوجز ص في صلاته و قال يا ابن مسعود أ كفرا بعد إيمان فقلت لا و عيشك يا رسول الله غير أني نظرت إلى علي و هو يسأل الله تعالى بجاهك و نظرت إليك و أنت تسأل الله تعالى بجاهه فلا أعلم أيكما أوجه عند الله تعالى من الآخر فقال يا ابن مسعود إن الله تعالى خلقني و خلق عليا و الحسن و الحسين من نور قدسه فلما أراد أن ينشئ خلقه فتق نوري و خلق منه السماوات و الأرض و أنا و الله أجل من السماوات و الأرض و فتق نور علي و خلق منه العرش و الكرسي و علي و الله أجل من العرش و الكرسي و فتق نور الحسن و خلق منه الحور العين و الملائكة و الحسن و الله أجل من الحور العين و الملائكة و فتق نور الحسين و خلق منه اللوح و القلم و الحسين و الله أجل من اللوح و القلم فعند ذلك أظلمت المشارق و المغارب فضجت الملائكة و نادت إلهنا و سيدنا بحق الأشباح التي خلقتها إلا ما فرجت عنا هذه الظلمة فعند ذلك تكلم الله بكلمة أخرى فخلق منها روحا فاحتمل النور الروح فخلق منه الزهراء فاطمة فأقامها أمام العرش فأزهرت المشارق و المغارب فلأجل ذلك سميت الزهراء يا ابن مسعود إذا كان يوم القيامة يقول الله عز و جل لي و لعلي  أدخلا الجنة من أحببتما و ألقيا في النار من أبغضتما و الدليل على ذلك قوله تعالى أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ فقلت يا رسول الله من الكفار العنيد قال الكفار من كفر بنبوتي و العنيد من عاند علي بن أبي طالب

 25-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ أبو القاسم الحسني عن فرات بن إبراهيم عن الحسن بن علي بن بزيع و الحسين بن سعيد عن إسماعيل بن إسحاق عن يحيى بن سالم الفراء عن قطر عن موسى بن طريف عن عباية بن ربعي في قوله تعالى أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ فقال النبي ص و علي بن أبي طالب

26-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن محمد بن مروان عن أبيه عن عبيد الله بن محمد بن مهران الثوري عن محمد بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب ع في قوله تعالى أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ قال فقال النبي ص إن الله تبارك و تعالى إذا جمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد كنت أنا و أنت يومئذ عن يمين العرش فقال لي و لك فألقيا من أبغضكما و خالفكما و كذبكما في النار

27-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ علي بن الحسين بن زيد عن علي بن يزيد الباهلي عن محمد بن الحجال السلمي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع قال إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش يا محمد يا علي ألقيا في جهنم كل كفار عنيد فهما الملقيان في النار

28-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن أحمد معنعنا عن الحسن بن راشد قال قال لي شريك القاضي أيام المهدي يا با علي أريد أن أحدثك بحديث أوثرك به على أن تجعل الله عليك أن لا تحدث به حتى أموت قال قلت أنت امرؤ تحدث بما شئت قال كنت  على باب الأعمش و عليه جماعة من أصحاب الحديث قال ففتح الأعمش الباب فنظر إليهم ثم رجع و أغلق الباب فانصرفوا و بقيت أنا فخرج فرآني فقال أنت هاهنا لو علمت لأدخلتك أو خرجت إليك قال ثم قال لي أ تدري ما كان ترددي في الدهليز هذا اليوم فقلت لا قال إني ذكرت آية في كتاب الله قلت ما هي قال قول الله يا محمد يا علي ألقيا في جهنم كل كفار عنيد قال قلت و هكذا نزلت قال فقال إي و الذي بعث محمدا بالنبوة لهكذا نزلت

29-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ علي بن محمد الزهري عن صباح المزني قال كنا نأتي الحسن بن صالح و كان يقرأ القرآن فإذا فرغ من القرآن سأله أصحاب المسائل حتى إذا فرغوا قام إليه شاب فقال له قول الله تعالى في كتابه أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ فمكث ينكت في الأرض طويلا ثم قال عن العنيد تسألني قال لا أسألك عن ألقيا قال فمكث الحسن ساعة ينكت في الأرض ثم قال إذا كان يوم القيامة يقوم رسول الله ص و أمير المؤمنين ع على شفير جهنم فلا يمر به أحد من شيعته إلا قال هذا لي و هذا لك

 و ذكره الحسن بن صالح عن الأعمش بيان أوردنا مضمون الخبر بأسانيد في كتاب المعاد

 و روى الشيخ أبو علي الطبرسي في مجمع البيان عن أبي القاسم الحسكاني بإسناده عن الأعمش أنه قال حدثنا أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة يقول الله تعالى لي و لعلي ألقيا في النار من أبغضكما و أدخلا في الجنة من أحبكما و ذلك قوله أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ

 و قال رحمه الله قيل فيه أقوال.  أحدها أن العرب تأمر الواحد و القوم بما تأمر به الاثنين و يروى أن ذلك منهم لأجل أن أدنى أعوان الرجل في إبله و غنمه اثنان و كذلك الرفقة أدنى ما تكون ثلاثة فجرى كلام الواحد على صاحبيه أ لا ترى أن الشعراء أكثر شي‏ء قيلا يا صاحبي و يا خليلي. الثاني أنه إنما ثني ليدل على التكثير كأنه قال ألق ألق فثني الضمير ليدل على تكرير الفعل و هذا لشدة ارتباط الفاعل بالفعل حتى إذا كرر أحدهما فكأن الثاني كرر و حمل عليه قول إمرئ القيس قفا نبك كأنه قال قف قف. الثالث أن الأمر يتناول السائق و الشهيد. الرابع أنه يريد النون الخفيفة فكأنه كان ألقين فأجري الوصل مجرى الوقف فأبدل من النون ألفا انتهى. و زاد البيضاوي أن يكون خطابا إلى ملكين من خزنة النار. أقول لا يخفى أن ما ورد في تلك الأخبار المعتبرة المستفيضة أظهر لفظا و معنى من جميع تلك الوجوه التي لم تستند إلى رواية و خبر