باب 4- البنفسج و الخيري و الزنبق و أدهانها

1-  الخصال، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد السياري عن محمد بن أسلم عن نوح بن شعيب النيسابوري عن عبد العزيز بن المهتدي يرفعه إلى أبي عبد الله ع قال أربعة يعدلن الطبائع الرمان السوراني و البسر المطبوخ و البنفسج و الهندباء

2-  و منه، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن عن أبي بصير و محمد بن مسلم عن الصادق ع عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع اكسروا حر الحمى بالبنفسج و الماء البارد فإن حرها من فيح جهنم

3-  و قال ع استعطوا بالبنفسج فإن رسول الله ص قال لو علم الناس ما في البنفسج لحسوه حسوا

4-  نوادر الراوندي، بإسناده عن جعفر بن محمد عن آبائه ع قال قال رسول الله ص فضلنا أهل البيت على سائر الناس كفضل دهن البنفسج على سائر الأدهان

5-  الكافي، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن جعفر بن محمد بن أبي زيد عن أبيه عن صالح بن عقبة عن أبيه قال أهديت إلى أبي عبد الله ع   بغلة فصرعت بالذي أرسلت بها معه فأمته فدخلنا المدينة فأخبرنا أبا عبد الله ع فقال أ فلا أسعطتموه بنفسجا فأسعط بالبنفسج فبرأ ثم قال يا عقبة إن البنفسج بارد في الصيف حار في الشتاء لين على شيعتنا يابس على عدونا لو يعلم الناس ما في البنفسج قامت أوقية بدينار

 بيان فأمته أي شجته شجة بلغت أم الدماغ و في بعض النسخ فأوهنته أي أضعفته و كأنه أظهر

6-  الكافي، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن يونس بن يعقوب قال قال أبو عبد الله ع ما يأتينا من ناحيتكم شي‏ء أحب إلينا من البنفسج

7-  و منه، عن العدة عن أحمد بن أبي عبد الله عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع قال فضل البنفسج على الأدهان كفضل الإسلام على الأديان نعم الدهن البنفسج ليذهب بالداء من الرأس و العين فادهنوا به

8-  و منه، بهذا الإسناد عن عبد الرحمن قال كنت عند أبي عبد الله ع فدخل عليه مهزم فقال لي أبو عبد الله ع ادع لنا الجارية تجيئنا بدهن و كحل فدعوت بها فجاءت بقارورة بنفسج و كان يوما شديد البرد فصب مهزم في راحته منها ثم قال جعلت فداك هذا البنفسج و هذا البرد الشديد فقال إن متطببينا يزعمون أن البنفسج بارد فقال هو بارد في الصيف لين حار في الشتاء

    -9  و منه، عن العدة عن سهل عن البزنطي عن حماد بن عثمان عن محمد بن سوقة عن أبي عبد الله ع قال دهن البنفسج يرزن الدماغ

 بيان الرزانة الوقار و كأنها هنا كناية عن القوة

10-  و منه، عن العدة عن سهل عن علي بن أسباط رفعه قال دهن الحاجبين بالبنفسج فإنه يذهب بالصداع

11-  و منه، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد و أبي علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار جميعا عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال ذكر البنفسج فزكاه ثم قال و الخيري لطيف

12-  و منه، عن العدة عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه و ابن فضال عن الحسن بن الجهم قال رأيت أبا الحسن ع يدهن بالخيري فقال لي ادهن فقلت أين أنت عن البنفسج

 و قد روي فيه عن أبي عبد الله ع أنه قال أكره ريحه قال قلت له و إني قد كنت أكره ريحه و أكره أن أقول ذلك لما بلغني فيه عن أبي عبد الله ع فقال لا بأس

 بيان قوله إنه قال ليس في بعض النسخ كلمة إنه و هو أظهر فالمعنى أنك لم لا تدهن بالبنفسج و قد روي فيه و في فضله عن أبي عبد الله ع ما روي فقال إني أكره ريحه فقال ابن الجهم أنا أيضا كنت أكره ريحه و لكن كنت أكره   أن أقول إني أكره ريحه لما روي عن أبي عبد الله ع في فضله فقال ع لا بأس به فإن كراهة الريح لا تنافي فضله و نفعه. و على نسخة إنه يحتاج إلى تكلفات بعيدة كأن يقال ضمير فيه في قوله و قد روي فيه راجع إلى الخيري و فاعل قال أبو الحسن ع و الضمير في قلت له إلى الصادق ع و قوله و إني كنت جملة حالية و قوله أقول إما بمعنى أفعل أو آمر الناس بالادهان به. و الحاصل أن أبا الحسن ع قال أنا أيضا كنت سمعت هذه الرواية مرويا عن أبي و لذلك كنت أكره ريحه و الادهان به فلما سألت أبي قال لا بأس به و لا يخفى بعده و الظاهر أن كلمة إنه زيدت من النساخ

13-  الكافي، عن محمد بن يحيى عن عبد الله بن جعفر عن السياري رفعه قال قال النبي ص إنه ليس شي‏ء خيرا للجسد من دهن الزنبق يعني الرازقي

 بيان قد مر تفسير الزنبق و الرازقي في باب الصداع و يرجع إلى أنه إما الرازقي المعروف و هو نوع من الياسمين أو هو المعروف عندنا بالزنبق الأبيض. قال ابن بيطار دهن السوسن الأبيض هو الرازقي قال ديسقوريدس قوة دهن السوسن مسخنة مفتحة لانضمام فم الرحم محللة لأورامها الحارة و بالجملة ليس له نظير في المنفعة من أوجاع الرحم و يوافق قروح الرأس الرطبة و الثآليل و نخالة الرأس و هو بالجملة محلل و إذا شرب أسهل مرة الصفراء و يدور البول و هو ردي‏ء للمعدة مغث. و قال ماسرجويه دهن الرازقي حار لطيف ينفع من وجع العصب و الكليتين الذي يكون من البرد و من الفالج و الارتعاش و الكزاز و وجع الأمراض التي   تكون من البرد و ضعف الأعضاء إذا تمرخ به و قد يقوي الأعضاء الباطنة إذا تمرخ بها لطيبها. و قال التميمي في المرشد حسن التأثير في تحليل أوجاع الأعصاب الكائنة من البرودة و رياح البلغم مسكن لها محلل لما يعرض لأصلها من التعقيد و الالتواء و التقبض و يحلل الورم الحادث في عصبة السمع و من السدة الكائنة فيها من النزلات البلغمية المنحدرة من الرأس و إذا سخن اليسير منه و قطر منه قطرات في الأذن الثقيلة السمع حلل ما فيها من الورم و فتح السدد الكائنة في مجرى السمع و سكن ما يعرض من الأوجاع الباردة السبب و قد ينفع من الخزاز و أنواع السعفة و الثآليل و النار الفارسي و الجراحات الحارة و الباردة. و قال في دهن الزنبق قال سليمان بن حسان يربى السمسم بنور الياسمين الأبيض ثم يعتصر منه دهن يقال له الزنبق. و قال غيره دهن الياسمين حار يابس نافع من الفالج و الصرع و اللقوة و الشقيقة الباردة و الصداع البارد إذا دهنت به الصدغان أو قطر في الأنف منه. و إذا تمرخ به جلب العرق و حلل الإعياء و نفع من وجع المفاصل و إذا عمل منه الشمع الأبيض قيروطي و حمل على الأورام الصلبة أنضجها و حللها و إذا دق ورق الياسمين الرطب و طلي بدهن الخل قام مقام الزنبق انتهى. و أما الخيري فكأنه الذي يقال له بالفارسية شب‏بو و قال ابن بيطار هو نبات معروف له زهر مختلف بعضه أبيض و بعضه فرفري و بعضه أصفر و الأصفر نافع من أعمال الطب قال جالينوس جملة هذه النبات قوته قوة تجلو و هي لطيفة مائية و أكثر ما توجد هذه القوة في زهرته و في اليابس من الزهرة أكثر منها في الرطب الطري. و قال في دهن الخيري قال التميمي لطيف محلل يوافق الجراحات و خاصة ما عمل من الأصفر منه و هو شديد التحليل لأورام الرحم و الأورام الكائنة في المفاصل و لما يعرض من التعقد و التحجر في الأعصاب   و التقبض و فعله في ذلك أكثر من جميع الأدهان المتخذة من سائر الأزهار و قد يقوي شعر الرأس و يكثفه و يدخل في المراهم المحللة للجراحات. و قال في البنفسج في البرودة من الدرجة الأولى و في الرطوبة من الثانية و فيه لطافة يسيرة يحلل الأورام و ينفع من السعال العارض من الحرارة و ينوم نوما معتدلا و يسكن الصداع من المرة الصفراء و الدم الحريف إذا شرب و إذا شم. و البنفسج اليابس يسهل المرة الصفراء المحتبسة في المعدة و الأمعاء و إن ضمد به الرأس و الجبين سكن الصداع الذي يكون من الحرارة. و قال دهن البنفسج يبرد و يرطب فينوم و يعدل الحرارة التي لم تعتدل و هو طلاء جيد للجرب و ينفع من الحرارة و الحراقة التي تكون في الجسد و من الصداع الحار الكائن في الرأس سعوطا و إذا قطر الحديث منه في الإحليل سكن حرقته و حرقة المثانة و إذا حل فيه شمع مقصور أبيض و دهن به صدور الصبيان نفعهم من السعال منفعة قوية و ينفع من يبس الخياشيم و انتشار شعر اللحية و الرأس تقصفه و انتشار شعر الحاجبين دهنا. و إذا تحسى منه في حوض الحمام وزن درهمين بعد التعرق على الريق نفع من ضيق النفس و يتعاهد المستعمل له ذلك في كل جمعة مرة واحدة و هو ملين لصلابة المفاصل و العصب و يسهل حركة المفاصل و يحفظ صحة الأظفار طلاء و ينوم أصحاب السهر لا سيما ما عمل منه بحب القرع و اللوز