باب 9- نص الخضر عليه السلام عليهم صلوات الله عليهم و بعض النوادر

1-  ك، ]إكمال الدين[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي و ابن الوليد معا عن سعد و الحميري و محمد العطار و أحمد بن إدريس جميعا عن البرقي عن داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر محمد بن علي الثاني قال أقبل أمير المؤمنين ذات يوم و معه الحسن بن علي ع و سلمان الفارسي رحمه الله و أمير المؤمنين ع متكئ على يد سلمان فدخل المسجد الحرام إذ أقبل رجل حسن الهيئة و اللباس فسلم على أمير المؤمنين ع فرد عليه السلام فجلس ثم قال يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما أقضي عليهم أنهم ليسوا بمأمونين في دنياهم و لا في آخرتهم و إن تكن الأخرى علمت أنك و هم شرع سواء فقال له أمير المؤمنين ع سلني عما بدا لك فقال أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه و عن الرجل كيف يذكر و ينسى و عن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام و الأخوال فالتفت أمير المؤمنين ع إلى أبي محمد الحسن بن علي ع فقال يا با محمد أجبه فقال ع أما ما سألت عنه من أمر الإنسان إذا نام أين تذهب روحه فإن روحه متعلقة بالريح و الريح متعلقة بالهواء إلى وقت ما يتحرك صاحبها لليقظة فإن أذن الله عز و جل برد تلك الروح على صاحبها جذبت تلك الريح الروح و جذبت تلك الريح الهواء فرجعت الروح و أسكنت في بدن صاحبها و إن لم يأذن الله عز و جل برد تلك الروح على صاحبها جذب الهواء الريح فجذبت الريح الروح فلم ترد على صاحبها إلى وقت ما ببعث و أما ما ذكرت من أمر الذكر و النسيان فإن قلب الرجل في حق و على الحق طبق فإن صلى الرجل عند ذلك على محمد صلاة تامة انكشفت ذلك الطبق عن ذلك الحق فأضاء القلب و ذكر الرجل ما كان نسي و إن هو لم يصل على محمد و آل محمد أو نقص من الصلاة عليهم انطبق ذلك الطبق على ذلك الحق فأظلم القلب و نسي الرجل ما كان ذكره و أما ما ذكرت من أمر المولود الذي يشبه أعمامه و أخواله فإن الرجل إذا أتى أهله فجامعها بقلب ساكن و عروق هادئة و بدن غير مضطرب فاستكنت تلك النطفة في جوف الرحم خرج الولد يشبه أباه و أمه و إن هو أتاها بقلب غير ساكن و عروق غير هادئة و بدن مضطرب اضطربت النطفة فوقعت في حال اضطرابها على بعض العروق فإن وقعت على عرق من عروق الأعمام أشبه الولد أعمامه و إن وقعت على عرق من عروق الأخوال أشبه الولد أخواله فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله و لم أزل أشهد بها و أشهد أن محمدا رسول الله و لم أزل أشهد بذلك و أشهد أنك وصي رسول الله و القائم بحجته و أشار إلى أمير المؤمنين ع و لم أزل أشهد بها و أشهد أنك وصيه و القائم بحجته و أشار إلى أبي محمد الحسن ع و أشهد أن الحسين بن علي ع وصي أبيك و القائم بحجته بعدك و أشهد على علي بن الحسين ع أنه القائم بأمر الحسين ع بعده و أشهد على محمد بن علي ع أنه القائم بأمر علي بن الحسين و أشهد على جعفر بن محمد ع أنه القائم بأمر محمد بن علي و أشهد على موسى بن جعفر ع أنه القائم بأمر جعفر بن محمد ع و أشهد على علي بن موسى ع أنه القائم بأمر موسى بن جعفر و أشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى و أشهد على علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي و أشهد على الحسن بن علي ع أنه القائم بأمر علي بن محمد و أشهد على رجل من ولد الحسن بن علي ع لا يسمى و لا يكنى حتى يظهر أمره فيملؤها عدلا كما ملئت جورا إنه القائم بأمر الحسن بن علي و السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته ثم قام فمضى فقال أمير المؤمنين ع يا با محمد اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن بن علي ع في أثره قال فما كان إلا أن وضع رجله خارج المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله عز و جل فرجعت إلى أمير المؤمنين ع فأعلمته فقال يا با محمد أ تعرفه فقلت الله و رسوله و أمير المؤمنين أعلم فقال هو الخضر ع

  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ جماعة عن عدة من أصحابنا عن الكليني عن عدة من أصحابه عن البرقي مثله

 ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن البرقي عن داود بن القاسم مثله

 ج، ]الإحتجاج[ داود بن القاسم مثله

 سن، ]المحاسن[ أبي عن داود بن القاسم مثله

 ني، ]الغيبة للنعماني[ عبد الواحد بن عبد الله بن يونس الموصلي عن محمد بن جعفر عن البرقي مثله

 فس، ]تفسير القمي[ أبي عن سعد عن البرقي مرسلا مثله بأدنى تغيير فقد أوردته في باب النفس و أحوالها مع شرحه

2-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الطالقاني عن أبي سعيد النسوي عن إبراهيم بن محمد بن هارون عن أحمد بن الفضل البلخي عن خاله يحيى بن سعيد عن الرضا عن آبائه عن علي ع قال بينما أنا أمشي مع النبي ص في بعض طرقات المدينة إذ لقينا شيخ طوال كث اللحية بعيد ما بين المنكبين فسلم على النبي ص و رحب به ثم التفت إلي و قال السلام عليك يا رابع الخلفاء و رحمة الله و بركاته أ ليس كذلك هو يا رسول الله فقال له رسول الله ص بلى ثم مضى فقلت يا رسول الله ما هذا الذي قال لي هذا الشيخ و تصديقك له قال أنت كذلك و الحمد لله إن الله عز و جل قال في كتابه إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً و الخليفة المجعول فيها آدم ع و قال عز و جل يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ فهو الثاني و قال عز و جل حكاية عن موسى ع حين قال لهارون اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَ أَصْلِحْ فهو هارون إذا استخلفه موسى ع في قومه و هو الثالث و قال عز و جل وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ فكنت أنت المبلغ عن الله و عن رسوله و أنت وصيي و وزيري و قاضي ديني و المؤدي عني و أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي فأنت رابع الخلفاء كما سلم عليك الشيخ أ و لا تدري من هو قلت لا قال ذاك أخوك الخضر ع فاعلم

 3-  كتاب المقتضب، لابن عياش عن علي بن السري عن عمه عن إبراهيم بن أبي سمال قال و سمعته يحدث به جماعة من أهل الكوفة في مسجد السهلة فيهم جعفر بن بشير البجلي و محمد بن سنان الزاهري و غيرهم قال كنت أسير بين الغابة و دومة الجندل مرجعنا من الشام في ليلة مسدفة بين جبال و رمال فسمعت هاتفا من بعض تلك الجبال و هو يقول

ناد من طيبة مثواه و في طيبة حلاأحمد المبعوث بالحق عليه الله صلى‏و على التالي له في الفضل و المخصوص فضلاو على سبطيهما المسموم و المقتول قتلاو على التسعة منهم محتدا طابوا و أصلاهم منار الحق للخلق إذا ما الخلق ضلانادهم يا حجج الله على العالم كلاكلمات الله تمت بهم صدقا و عدلا

 إلى هنا انتهى الجزء السادس و الثلاثون من كتاب بحار الأنوار من هذه الطبعة النفيسة و هو الجزء الثاني من المجلد التاسع في تاريخ أمير المؤمنين صلوات الله عليه حسب تجزئة المصنف أعلى الله مقامه يحوي زهاء ستمائة و خمسين حديثا في أربعة و عشرين بابا غير ما حوى من المباحث العلمية و الكلامية و لقد بذلنا الجهد عند طبعها في التصحيح مقابلة و بالغنا في التحقيق مطالعة فخرج بعون الله و مشيته نقيا من الأغلاط إلا نزرا زهيدا زاغ عنه البصر و حسر عنه النظر