باب 1- فضل القرآن و إعجازه و أنه لا يتبدل بتغير الأزمان و لا يتكرر بكثرة القراءة و الفرق بين القرآن و الفرقان

القراءة و الفرق بين القرآن و الفرقان

 الآيات البقرة الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ و قال تعالى وَ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَ ادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ لَنْ تَفْعَلُوا الآية و قال تعالى إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها فَأَمَّا   الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَ أَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ما ذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَ يَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَ ما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ و قال تعالى وَ لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ وَ ما يَكْفُرُ بِها إِلَّا الْفاسِقُونَ و قال تعالى الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ مَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ و قال سبحانه ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَ إِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتابِ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ و قال تعالى شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَ بَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَ الْفُرْقانِ و قال تعالى وَ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ ما أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتابِ وَ الْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ آل عمران نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَ أَنْزَلَ التَّوْراةَ وَ الْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَ أَنْزَلَ الْفُرْقانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَ اللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ و قال تعالى ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَ الذِّكْرِ الْحَكِيمِ و قال تعالى إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ و قال سبحانه تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَ مَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ و قال تعالى هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَ هُدىً وَ مَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ   النساء أَ فَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَ لَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً و قال يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً المائدة قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَ كِتابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَ يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَ يَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ الأنعام وَ أُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَ مَنْ بَلَغَ و قال تعالى ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْ‏ءٍ و قال تعالى وَ هذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ و قال تعالى وَ هذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَ اتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ الأعراف المص كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَ ذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ و قال تعالى وَ لَقَدْ جِئْناهُمْ بِكِتابٍ فَصَّلْناهُ عَلى عِلْمٍ هُدىً وَ رَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ و قال سبحانه وَ الَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ وَ أَقامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ و قال تعالى خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَ اذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ و قال تعالى وَ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ   و قال تعالى هذا بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَ هُدىً وَ رَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ يونس الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ و قال تعالى وَ ما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ لكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَ تَفْصِيلَ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَ ادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ و قال تعالى يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ شِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَ هُدىً وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ هود الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ و قال سبحانه أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَ ادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ يوسف الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ وَ إِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ و قال تعالى ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَ لكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَ تَفْصِيلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ هُدىً وَ رَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ الرعد وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً و قال تعالى وَ كَذلِكَ أَنْزَلْناهُ حُكْماً عَرَبِيًّا

    إبراهيم الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ و قال تعالى هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَ لِيُنْذَرُوا بِهِ وَ لِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَ لِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ الحجر الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَ قُرْآنٍ مُبِينٍ و قال تعالى إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ و قال تعالى وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ النحل وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ و قال تعالى وَ ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَ هُدىً وَ رَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ و قال تعالى وَ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ هُدىً وَ رَحْمَةً وَ بُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ و قال تعالى قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ هُدىً وَ بُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ وَ لَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَ هذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ أسرى إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ و قال تعالى ذلِكَ مِمَّا أَوْحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ و قال تعالى وَ لَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَ ما يَزِيدُهُمْ إِلَّا   نُفُوراً و قال تعالى قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَ لَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً وَ لَقَدْ صَرَّفْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً و قال تعالى وَ بِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَ بِالْحَقِّ نَزَلَ وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَ نَذِيراً وَ قُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَ نَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا الكهف الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَ لَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ و قال تعالى وَ لَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَ كانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْ‏ءٍ جَدَلًا مريم فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَ تُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَ السَّماواتِ الْعُلى و قال تعالى كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ ما قَدْ سَبَقَ وَ قَدْ آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً و قال تعالى كَذلِكَ أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا وَ صَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً الأنبياء لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَ فَلا تَعْقِلُونَ و قال تعالى وَ هذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ أَ فَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ   و قال تعالى إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدِينَ الحج وَ كَذلِكَ أَنْزَلْناهُ آياتٍ بَيِّناتٍ وَ أَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ النور سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَ فَرَضْناها وَ أَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ و قال تعالى وَ لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَ مَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَ مَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ و قال تعالى لَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَ اللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ الفرقان تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً إلى قوله تعالى وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ وَ أَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وَ زُوراً وَ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَ أَصِيلًا قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ غَفُوراً رَحِيماً و قال تعالى وَ قالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً و قال تعالى وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَ رَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا وَ لا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَ أَحْسَنَ تَفْسِيراً الشعراء طسم تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ و قال تعالى وَ إِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ وَ إِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ أَ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ وَ لَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ ما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ

    النمل طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَ كِتابٍ مُبِينٍ هُدىً وَ بُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ إلى قوله تعالى وَ إِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ و قال تعالى إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ وَ إِنَّهُ لَهُدىً وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ القصص طسم تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ العنكبوت اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ و قال تعالى وَ كَذلِكَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ مِنْ هؤُلاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا الْكافِرُونَ وَ ما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَ لا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا الظَّالِمُونَ إلى قوله تعالى أَ وَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَرَحْمَةً وَ ذِكْرى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ الروم وَ لَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لقمان الم تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ هُدىً وَ رَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ التنزيل الم تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ سبأ وَ يَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَ يَهْدِي إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ فاطر إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللَّهِ وَ أَقامُوا الصَّلاةَ إلى قوله تعالى وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ   يس إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَ أَجْرٍ كَرِيمٍ الصافات فَالزَّاجِراتِ زَجْراً فَالتَّالِياتِ ذِكْراً ص وَ الْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ و قال تعالى كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَ لِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ و قال إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ الزمر تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ و قال تعالى اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَ قُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ و قال تعالى وَ لَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ و قال تعالى إِنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ المؤمن حم تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ السجدة حم تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ بَشِيراً وَ نَذِيراً و قال تعالى إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جاءَهُمْ وَ إِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ إلى قوله تعالى وَ لَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْ لا فُصِّلَتْ آياتُهُ ءَ أَعْجَمِيٌّ وَ عَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ   لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَ شِفاءٌ وَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ وَ هُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ حمعسق وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا و قال تعالى اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَ الْمِيزانَ الزخرف حم وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ و قال تعالى فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ الدخان حم وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ و قال تعالى فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ الجاثية حم تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ و قال تعالى تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَ آياتِهِ يُؤْمِنُونَ و قال تعالى هذا بَصائِرُ لِلنَّاسِ وَ هُدىً وَ رَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ الأحقاف حم تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ و قال تعالى وَ هذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِساناً عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَ بُشْرى لِلْمُحْسِنِينَ محمد أَ فَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها

    ق ق وَ الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ الطور أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ القمر وَ لَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ الرحمن الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ الواقعة فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ وَ إِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ أَ فَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ وَ تَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ الحشر لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ الجمعة مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ التغابن فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا الحاقة فَلا أُقْسِمُ بِما تُبْصِرُونَ وَ ما لا تُبْصِرُونَ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَ ما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ وَ لا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ إلى قوله تعالى وَ إِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ وَ إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ وَ إِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ وَ إِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ المزمل فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ إلى قوله فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ المدثر كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ وَ ما يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ   القيامة لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ المرسلات فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ عبس كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرامٍ بَرَرَةٍ التكوير إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ إلى قوله تعالى وَ ما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ البروج بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ الطارق إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَ ما هُوَ بِالْهَزْلِ القدر إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ البينة رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ أقول قد أوردت كثير من تلك الآيات و الروايات في باب إعجاز القرآن من كتاب أحوال النبي ص و يأتي بعض ما يتعلق بهذا الباب في باب وجوه إعجاز القرآن أيضا

1-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن محمد بن عبد الحميد عن ابن أبي نجران عن ابن حميد عن الثمالي عن عكرمة عن ابن عباس قال إن لله عز و جل حرمات ثلاثا ليس مثلهن شي‏ء كتابه و هو نوره و حكمته و بيته الذي جعله للناس   قبلة لا يقبل الله من أحد وجها إلى غيره و عترة نبيكم محمد ص

 مع، ]معاني الأخبار[ لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن الحميري عن اليقطيني عن يونس عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع مثله

2-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله كأني قد دعيت فأجبت و إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تبارك و تعالى حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما

 أقول قد أوردنا أخبار الثقلين في كتاب الإمامة فلا نعيدها

3-  مع، ]معاني الأخبار[ قال رسول الله ص من أعطاه الله القرآن فرأى أن أحدا أعطي شيئا أفضل مما أعطي فقد صغر عظيما و عظم صغيرا

4-  فس، ]تفسير القمي[ لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ قال لا يأتيه الباطل من قبل التوراة و لا من قبل الإنجيل و الزبور و أما من خلفه لا يأتيه من بعده كتاب يبطله

5-  ع، ]علل الشرائع[ في خطبة فاطمة ع في أمر فدك لله فيكم عهد قدمه إليكم و بقية استخلفها عليكم كتاب الله بينة بصائرها و آي منكشفة سرائرها و برهان متجلية ظواهره مديم للبرية استماعه و قائدا إلى الرضوان اتباعه و مؤديا إلى النجاة أشياعه فيه تبيان حجج الله المنيرة و محارمه المحرمة و فضائله   المدونة و جمله الكافية و رخصه الموهوبة و شرائطه المكتوبة و بيناته الجالية

6-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ البيهقي عن الصولي عن محمد بن موسى الرازي عن أبيه قال ذكر الرضا ع يوما القرآن فعظم الحجة فيه و الآية المعجزة في نظمه فقال هو حبل الله المتين و عروته الوثقى و طريقته المثلى المؤدي إلى الجنة و المنجي من النار لا يخلق من الأزمنة و لا يغث على الألسنة لأنه لم يجعل لزمان دون زمان بل جعل دليل البرهان و حجة على كل إنسان لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ

7-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن محمد بن سليمان عن عبد السلام بن عبد الحميد عن موسى بن أعين قال أبو المفضل و حدثني نصر بن الجهم عن محمد بن مسلم بن واره عن محمد بن موسى بن أعين عن أبيه عن عطاء بن السائب عن الباقر عن آبائه ع عن النبي ص قال أعطيت خمسا لم يعطهن نبي كان قبلي أرسلت إلى الأبيض و الأسود و الأحمر و جعلت لي الأرض مسجدا   و نصرت بالرعب و أحلت لي الغنائم و لم تحل لأحد أو قال لنبي قبلي و أعطيت جوامع الكلم قال عطا فسألت أبا جعفر ع قلت ما جوامع الكلم قال القرآن قال أبو المفضل هذا حديث حران و لم يحدث به في هذا الطريق إلا موسى بن أعين الحراني

8-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ البيهقي عن الصولي عن أبي ذكوان عن إبراهيم بن العباس عن الرضا عن أبيه ع أن رجلا سأل أبا عبد الله ع ما بال القرآن لا يزداد على النشر و الدرس إلا غضاضة فقال لأن الله تبارك و تعالى لم يجعله لزمان دون زمان و لا لناس دون ناس فهو في كل زمان جديد و عند كل قوم غض إلى يوم القيامة

9-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن رجاء بن يحيى عن يعقوب بن السكيت النحوي قال سألت أبا الحسن الثالث ع ما بال القرآن و ذكر نحوه

10-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن إبراهيم بن هاشم عن ابن سنان و غيره عمن ذكره قال سألت أبا عبد الله ع عن القرآن و الفرقان أ هما شيئان أم شي‏ء واحد قال فقال القرآن جملة الكتاب و الفرقان المحكم الواجب العمل به

11-  شي، ]تفسير العياشي[ عن ابن سنان قال سألت أبا عبد الله ع عن القرآن و الفرقان قال القرآن جملة الكتاب و أخبار ما يكون و الفرقان المحكم الذي يعمل به و كل محكم فهو فرقان

    -12  ع، ]علل الشرائع[ في مسائل ابن سلام أنه سأل النبي ص لم سمي الفرقان فرقانا قال لأنه متفرق الآيات و السور أنزلت في غير الألواح و غيره من الصحف و التوراة و الإنجيل و الزبور أنزلت كلها جملة في الألواح و الورق

13-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن النضر عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله تبارك و تعالى الم اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إلى قوله وَ أَنْزَلَ الْفُرْقانَ قال الفرقان هو كل أمر محكم و الكتاب هو جملة القرآن الذي يصدقه من كان قبله من الأنبياء

 شي، ]تفسير العياشي[ عن ابن سنان مثله

14-  سن، ]المحاسن[ أبي عن النضر عن يحيى الحلبي عن عبد الحميد بن عواض قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن للقرآن حدودا كحدود الدار

15-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن ابن أبي العوجاء و ثلاثة نفر من الدهرية اتفقوا على أن يعارض كل واحد منهم ربع القرآن و كانوا بمكة عاهدوا على أن يجيئوا بمعارضته في العام القابل فلما حال الحول و اجتمعوا في مقام إبراهيم ع أيضا قال أحدهم إني لما رأيت قوله وَ قِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَ يا سَماءُ أَقْلِعِي وَ غِيضَ الْماءُ كففت عن المعارضة و قال الآخر و كذا أنا لما وجدت قوله فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا أيست من المعارضة و كانوا يسرون بذلك إذ مر عليهم الصادق ع فالتفت إليهم و قرأ عليهم قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ فبهتوا

    -16  شي، ]تفسير العياشي[ بأسانيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أيها الناس إنكم في زمان هدنة و أنتم على ظهر السفر و السير بكم سريع فقد رأيتم الليل و النهار و الشمس و القمر يبليان كل جديد و يقربان كل بعيد و يأتيان بكل موعود فأعدوا الجهاز لبعد المفاز فقام المقداد فقال يا رسول الله ما دار الهدنة قال دار بلاء و انقطاع فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع و ماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة و من جعله خلفه ساقه إلى النار و هو الدليل يدل على خير سبيل و هو كتاب تفصيل و بيان و تحصيل و هو الفصل ليس بالهزل و له ظهر و بطن فظاهره حكمة و باطنه علم ظاهره أنيق و باطنه عميق له نجوم و على نجومه نجوم لا تحصى عجائبه و لا تبلى غرائبه فيه مصابيح الهدى و منازل الحكمة و دليل على المعروف لمن عرفه

17-  نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه عن النبي ص مثله إلى قوله و دليل على المعرفة لمن عرف النصفة فليرع رجل بصره و ليبلغ النصفة نظره ينجو من عطب و يخلص من نشب فإن التفكر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور يحسن التخلص و يقل التربص

18-  جع، ]جامع الأخبار[ قال رسول الله ص يا سلمان عليك بقراءة القرآن فإن قراءته كفارة للذنوب و ستر في النار و أمان من العذاب و يكتب لمن يقرؤه بكل آية ثواب مائة شهيد و يعطى بكل سورة ثواب نبي و ينزل على صاحبه الرحمة   و يستغفر له الملائكة و اشتاقت إليه الجنة و رضي عنه المولى و إن المؤمن إذا قرأ القرآن نظر الله إليه بالرحمة و أعطاه بكل آية ألف حور و أعطاه بكل حرف نورا على الصراط فإذا ختم القرآن أعطاه الله ثواب ثلاثمائة و ثلاثة عشر نبيا بلغوا رسالات ربهم و كأنما قرأ كل كتاب أنزل الله على أنبيائه و حرم الله جسده على النار و لا يقوم من مقامه حتى يغفر الله له و لأبويه و أعطاه الله بكل سورة في القرآن مدينة في الجنة الفردوس كل مدينة من درة خضراء في جوف كل مدينة ألف دار في كل دار مائة ألف حجرة في كل حجرة مائة ألف بيت من نور على كل بيت مائة ألف باب من الرحمة على كل باب مائة ألف بواب بيد كل بواب هدية من لون آخر و على رأس كل بواب منديل من إستبرق خير من الدنيا و ما فيها و في كل بيت مائة دكان من العنبر سعة كل دكان ما بين المشرق و المغرب و فوق كل دكان مائة ألف سرير و على كل سرير مائة ألف فراش من الفراش إلى الفراش ألف ذراع و فوق كل فراش حوراء عيناء استدارة عجيزتها ألف ذراع و عليها مائة ألف حلة يرى مخ ساقيها من وراء تلك الحلل و على رأسها تاج من العنبر مكلل بالدر و الياقوت و على رأسها ستون ألف ذؤابة من المسك و الغالية و في أذنيها قرطان و شنفان و في عنقها ألف قلادة من الجوهر بين كل قلادة ألف ذراع و بين يدي كل حوراء ألف خادم بيد كل خادم كأس من ذهب في كل كأس مائة ألف لون من الشراب لا يشبه بعضه بعضا في كل بيت ألف مائدة و على كل مائدة ألف قصعة و في كل قصعة مائة ألف لون من الطعام لا يشبه بعضه بعضا يجد ولي الله من كل لون مائة لذة يا سلمان المؤمن إذا قرأ القرآن فتح الله عليه أبواب الرحمة و خلق الله بكل حرف يخرج من فمه ملكا يسبح له إلى يوم القيامة و إنه ليس شي‏ء بعد تعلم العلم أحب إلى الله من قراءة القرآن و إن أكرم العباد إلى الله بعد الأنبياء العلماء ثم حملة القرآن يخرجون من الدنيا كما يخرج الأنبياء و يحشرون من   قبورهم مع الأنبياء و يمرون على الصراط مع الأنبياء و يأخذون ثواب الأنبياء فطوبى لطالب العلم و حامل القرآن مما لهم عند الله من الكرامة و الشرف و قال رسول الله ص فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه و قال ص القرآن غنى لا غنى دونه و لا فقر بعده و قال ص القرآن مأدبة الله فتعلموا مأدبته ما استطعتم إن هذا القرآن هو حبل الله و هو النور المبين و الشفاء النافع فاقرءوه فإن الله عز و جل يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات أما إني لا أقول الم حرف واحد و لكن ألف و لام و ميم ثلاثون حسنة و قال ع القرآن أفضل كل شي‏ء دون الله فمن وقر القرآن فقد وقر الله و من لم يوقر القرآن فقد استخف بحرمة الله و حرمة القرآن على الله كحرمة الوالد على ولده و قال ع حملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله الملبوسون نور الله عز و جل يا حملة القرآن تحببوا إلى الله بتوقير كتابه يزدكم حبا و يحببكم إلى خلقه يدفع عن مستمع القرآن شر الدنيا و يدفع عن تالي القرآن بلوى الآخرة و المستمع آية من كتاب الله خير من ثبير ذهبا و لتالي آية من كتاب الله خير من تحت العرش إلى تخوم السفلى و قال ع إن أردتم عيش السعداء و موت الشهداء و النجاة يوم الحسرة و الظلل يوم الحرور و الهدى يوم الضلالة فادرسوا القرآن فإنه كلام الرحمن و حرز من الشيطان و رجحان في الميزان

 روي عن علي ع قال قال رسول الله ص قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة و قراءة القرآن في غير الصلاة أفضل من ذكر الله تعالى و ذكر الله تعالى أفضل من الصدقة و الصدقة أفضل من الصيام و الصيام جنة من النار و قال ع اقرءوا القرآن و استظهروه فإن الله تعالى لا يعذب قلبا وعى القرآن و قال ع من استظهر القرآن و حفظه و أحل حلاله و حرم حرامه   أدخله الله به الجنة و شفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجب له النار و قال ع من استمع آية من القرآن خير له من ثبير ذهبا و الثبير اسم جبل عظيم باليمن قال ع ليكن كل كلامهم ذكر الله و قراءة القرآن فإن رسول الله صلى الله عليه و آله سئل أي الأعمال أفضل عند الله قال قراءة القرآن و أنت تموت و لسانك رطب من ذكر الله و قال ع القراءة في المصحف أفضل من القراءة ظاهرا و قال من قرأ كل يوم مائة آية في المصحف بترتيل و خشوع و سكون كتب الله له من الثواب بمقدار ما يعمله جميع أهل الأرض و من قرأ مائتي آية كتب الله له من الثواب بمقدار ما يعمله أهل السماء و أهل الأرض

 قال الحسين بن علي صلوات الله عليهما كتاب الله عز و جل على أربعة أشياء على العبارة و الإشارة و اللطائف و الحقائق فالعبارة للعوام و الإشارة للخواص و للطائف للأولياء و الحقائق للأنبياء

 و قال ع القرآن ظاهره أنيق و باطنه عميق

19-  المجازات النبوية، قال ص إن القرآن شافع مشفع و ماحل مصدق و هذا القول مجاز و المراد أن القرآن سبب لثواب العامل به و عقاب العادل عنه فكأنه يشفع للأول فيشفع و يشكو من الآخر فيصدق و الماحل هاهنا الشاكي و قد يكون أيضا بمعنى الماكر يقال محل فلان بفلان إذا مكر به قال الشاعر أ لا ترى أن هذا الناس قد نصحوا لنا على طول ما غشوا و ما محلوا

20-  نهج، ]نهج البلاغة[ فالقرآن آمر زاجر و صامت ناطق حجة الله على خلقه أخذ عليهم ميثاقه و ارتهن عليهم أنفسهم أتم نوره و أكرم به دينه و قبض نبيه   صلى الله عليه و آله و قد فرغ إلى الخلق من أحكام الهدى به فعظموا منه سبحانه ما عظم من نفسه فإنه لم يخف عنكم شيئا من دينه و لم يترك شيئا رضيه أو كرهه إلا و جعل له علما باديا و آية محكمة تزجر عنه أو تدعو إليه فرضاه فيما بقي واحد و سخطه فيما بقي واحد

21-  و من خطبة طويلة له ع ثم أنزل عليه الكتاب نورا لا تطفأ مصابيحه و سراجا لا يخبو توقده و بحرا لا يدرك قعره و منهاجا لا يضل نهجه و شعاعا لا يظلم ضوؤه و فرقانا لا يخمد برهانه و تبيانا لا تهدم أركانه و شفاء لا تخشى أسقامه و عزا لا تهزم أنصاره و حقا لا تخذل أعوانه فهو معدن الإيمان و بحبوحته و ينابيع العلم و بحوره و رياض العدل و غدرانه و أثافي الإسلام و بنيانه و أودية الحق و غيطانه و بحر لا ينزفه المستنزفون و عيون لا ينضبها الماتحون و مناهل لا يغيضها الواردون و منازل لا يضل نهجها المسافرون و أعلام لا يعمى عنها السائرون و آكام لا يجوز عنها القاصدون جعله الله ريا لعطش العلماء و ربيعا لقلوب الفقهاء و محاج لطرق الصلحاء و دواء ليس بعده   داء و نورا ليس معه ظلمة و حبلا وثيقا عروته و معقلا منيعا ذروته و عزا لمن تولاه و سلما لمن دخله و هدى لمن ائتم به و عذرا لمن انتحله و برهانا لمن تكلم به و شاهدا لمن خاصم به و فلجا لمن حاج به و حاملا لمن حمله و مطية لمن أعمله و آية لمن توسم و جنة لمن استلام و علما لمن وعى و حديثا لمن روى و حكما لمن قضى

22-  كتاب الإمامة و التبصرة، عن سهل بن أحمد عن محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص عدد درج الجنة عدد آي القرآن فإذا دخل صاحب القرآن الجنة قيل له ارقأ و اقرأ لكل آية درجة فلا تكون فوق حافظ القرآن درجة

23-  نهج، ]نهج البلاغة[ من خطبة له ع و اعلموا أنه ليس من شي‏ء إلا و يكاد صاحبه يشبع منه و يمله إلا الحياة فإنه لا يجد في الموت راحة و إنما ذلك بمنزلة الحكمة التي هي حياة للقلب الميت و بصر للعين العمياء و سمع للأذن الصماء و ري للظمآن و فيها الغنى كله و السلامة كتاب الله تبصرون به و تسمعون به و ينطق بعضه ببعض و يشهد بعضه على بعض و لا يختلف في الله و لا يخالف بصاحبه عن الله قد اصطلحتم على الغل فيما بينكم و نبت المرعى على دمنكم و تصافيتم على حب الآمال و تعاديتم في   كسب الأموال لقد استهام بكم الخبيث و تاه بكم الغرور و الله المستعان على نفسي و أنفسكم

24-  نهج، ]نهج البلاغة[ قال أمير المؤمنين ع عليكم بكتاب الله فإنه الحبل المتين و النور المبين و الشفاء النافع و الري الناقع و العصمة للمتمسك و النجاة للمتعلق لا يعوج فيقوم و لا يزيغ فيستعتب و لا تخلقه كثرة الرد و ولوج السمع من قال به صدق و من عمل به سبق و قال ع أرسله على حين فترة من الرسل و طول هجعة من الأمم و انتفاض من المبرم فجاءهم بتصديق الذي بين يديه و النور المقتدى به ذلك القرآن فاستنطقوه و لن ينطق و لكن أخبركم عنه ألا إن فيه علم ما يأتي و الحديث عن الماضي و دواء دائكم و نظم ما بينكم   و قال ع و اعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش و الهادي الذي لا يضل و المحدث الذي لا يكذب و ما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان زيادة في هدى أو نقصان من عمى و اعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة و لا لأحد قبل القرآن من غنى فاستشفوه من أدوائكم و استعينوا به على لأوائكم فإن فيه شفاء من أكبر الداء و هو الكفر و النفاق و الغي و الضلال فاسألوا الله به و توجهوا إليه بحبه و لا تسألوا به خلقه إنه ما توجه العباد إلى الله بمثله و اعلموا أنه شافع مشفع و قائل مصدق و إنه من شفع له القرآن يوم القيامة شفع فيه و من محل به القرآن يوم القيامة صدق عليه فإنه ينادي مناد يوم القيامة ألا إن كل حارث مبتلى في حرثه و عاقبة عمله غير حرثة القرآن فكونوا من حرثته و أتباعه و استدلوه على ربكم و استنصحوه على أنفسكم و اتهموا عليه آراءكم و استغشوا فيه أهواءكم و ساق الخطبة إلى قوله و إن الله سبحانه لم يعظ أحدا بمثل هذا القرآن فإنه حبل الله المتين و سببه الأمين و فيه ربيع القلب و ينابيع العلم و ما للقلب جلاء غيره مع أنه قد ذهب المتذكرون و بقي الناسون و المتناسون إلى آخر الخطبة

25-  شي، ]تفسير العياشي[ عن يوسف بن عبد الرحمن رفعه إلى الحارث الأعور قال دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فقلت يا أمير المؤمنين إنا إذا كنا عندك سمعنا الذي نسد به ديننا و إذا خرجنا من عندك سمعنا أشياء مختلفة مغموسة لا ندري ما هي قال أ و قد فعلوها قلت نعم قال سمعت رسول الله ص يقول أتاني جبرئيل فقال يا محمد سيكون في أمتك فتنة قلت فما المخرج منها فقال كتاب الله فيه بيان ما قبلكم من خير و خبر ما بعدكم و حكم ما بينكم و هو الفصل ليس بالهزل من   وليه من جبار فعمل بغيره قصمه الله و من التمس الهدى في غيره أضله الله و هو حبل الله المتين و هو الذكر الحكيم و هو الصراط المستقيم لا تزيفه الأهواء و لا تلبسه الألسنة و لا يخلق عن الرد و لا تنقضي عجائبه و لا يشبع منه العلماء هو الذي لم تكنه الجن إذا سمعه أن قالوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ من قال به صدق و من عمل به أجر و من اعتصم به هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ هو الكتاب العزيز الذي لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ

26-  شي، ]تفسير العياشي[ عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عن أبيه عن جده ع قال خطبنا أمير المؤمنين ع خطبة فقال فيها نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله أرسله بكتاب فصله و أحكمه و أعزه و حفظه بعلمه و أحكمه بنوره و أيده بسلطانه و كلأه من لم يتنزه هوى أو يميل به شهوة لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ و لا يخلقه طول الرد و لا يفنى عجائبه من قال به صدق و من عمل أجر و من خاصم به فلج و من قاتل به نصر و من قام به هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ فيه نبأ من كان قبلكم و الحكم فيما بينكم و خبر معادكم أنزله بعلمه و أشهد الملائكة بتصديقه قال الله جل وجهه لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَ الْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً فجعله الله نورا يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ و قال فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ و قال اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَ لا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ و قال فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَ مَنْ تابَ مَعَكَ وَ لا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ   ففي اتباع ما جاءكم من الله الفوز العظيم و في تركه الخطأ المبين قال فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَ لا يَشْقى فجعل في اتباعه كل خير يرجى في الدنيا و الآخرة فالقرآن آمر و زاجر حد فيه الحدود و سن فيه السنن و ضرب فيه الأمثال و شرع فيه الدين إعذارا أمر نفسه و حجة على خلقه أخذ على ذلك ميثاقهم و ارتهن عليه أنفسهم ليبين لهم ما يأتون و ما يتقون لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ يَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ إِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ

27-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي عبد الله مولى بني هاشم عن أبي سخيلة قال حججت أنا و سلمان الفارسي من الكوفة فمررت بأبي ذر فقال انظروا إذا كانت بعدي فتنة و هي كائنة فعليكم بخصلتين بكتاب الله و بعلي بن أبي طالب فإني سمعت رسول الله ص يقول لعلي ع هذا أول من آمن بي و أول من يصافحني يوم القيامة و هو الصديق الأكبر و هو الفاروق يفرق بين الحق و الباطل و هو يعسوب المؤمنين و المال يعسوب المنافقين

28-  شي، ]تفسير العياشي[ عن الحسن بن موسى الخشاب رفعه قال قال أبو عبد الله ع لا يرفع الأمر و الخلافة إلى آل أبي بكر أبدا و لا إلى آل عمر و لا إلى آل بني أمية و لا في ولد طلحة و الزبير أبدا و ذلك أنهم بتروا القرآن و أبطلوا السنن و عطلوا الأحكام و قال رسول الله ص القرآن هدى من الضلالة و تبيان من العمى و استقالة من العثرة و نور من الظلمة و ضياء من الأحزان و عصمة من الهلكة و رشد من الغواية و بيان من الفتن و بلاغ من الدنيا إلى الآخرة و فيه كمال دينكم فهذه صفة رسول الله ص للقرآن و ما عدل أحد عن القرآن   إلا إلى النار

29-  شي، ]تفسير العياشي[ عن مسعدة بن صدقة قال قال أبو عبد الله ع إن الله جعل ولايتنا أهل البيت قطب القرآن و قطب جميع الكتب عليها يستدير محكم القرآن و بها يوهب الكتب و يستبين الإيمان و قد أمر رسول الله ص أن يقتدى بالقرآن و آل محمد و ذلك حيث قال في آخر الخطبة خطبها إني تارك فيكم الثقلين الثقل الأكبر و الثقل الأصغر فأما الأكبر فكتاب ربي و أما الأصغر فعترتي أهل بيتي فاحفظوني فيهما فلن تضلوا ما تمسكتم بهما

30-  شي، ]تفسير العياشي[ عن الحسن بن علي قال قيل لرسول الله ص إن أمتك سيفتتن فسئل ما المخرج من ذلك فقال كتاب الله العزيز الذي لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ من ابتغى العلم في غيره أضله الله و من ولي هذا الأمر من جبار فعمل بغيره قصمه الله و هو الذكر الحكيم و النور المبين و الصراط المستقيم فيه خبر ما قبلكم و نبأ ما بعدكم و حكم ما بينكم و هو الفصل ليس بالهزل و هو الذي سمعته الجن فلم تناها أن قالوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ لا يخلق على طول الرد و لا ينقضي عبره و لا تفنى عجائبه

31-  شي، ]تفسير العياشي[ عن سعد الإسكاف قال سمعت أبا جعفر ع يقول قال رسول الله ص أعطيت الطوال مكان التوراة و أعطيت المئين مكان الإنجيل و أعطيت المثاني مكان الزبور و فضلت بالمفصل سبع و ستين سورة

    -32  شي، ]تفسير العياشي[ عن ابن سنان عمن ذكره قال سألت أبا عبد الله ع عن القرآن و الفرقان أ هما شيئان أو شي‏ء واحد فقال القرآن جملة الكتاب و الفرقان المحكم الواجب العمل به

33-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قوله عز و جل وَ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَ ادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ لَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَ أُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً وَ لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَ هُمْ فِيها خالِدُونَ قال العالم موسى بن جعفر ع فلما ضرب الله الأمثال للكافرين المجاهرين الدافعين لنبوة محمد ص و الناصبين المنافقين لرسول الله ص و الدافعين ما قاله محمد ص في أخيه علي و الدافعين أن يكون ما قاله عن الله عز و جل و هي آيات   محمد و معجزاته مضافة إلى آياته التي بينها لعلي بمكة و المدينة و لم يزدادوا إلا عتوا و طغيانا قال الله تعالى لمردة أهل مكة و عتاة أهل المدينة إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا حتى تجحدوا أن يكون محمدا رسول الله ص و أن يكون هذا المنزل عليه كلامي مع إظهاري عليه بمكة الباهرات من الآيات كالغمامة التي كانت تظله بها في أسفاره و الجمادات التي كانت تسلم عليه من الجبال و الصخور و الأحجار و الأشجار و كدفاعه قاصديه بالقتل عنه و قتله إياهم و كالشجرتين المتباعدتين اللتين تلاصقتا فقعد خلفهما لحاجته ثم تراجعتا إلى أمكنتهما كما كانتا و كدعائه الشجرة فجاءته مجيبة خاضعة ذليلة ثم أمره لها بالرجوع فرجعت سامعة مطيعة فَأْتُوا يا قريش و اليهود و يا معشر النواصب المنتحلين الإسلام الذين هم منه براء و يا معشر العرب الفصحاء البلغاء ذوي الألسن بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ من مثل محمد من مثل رجل منكم لا يقرأ و لا يكتب و لم يدرس كتابا و لا اختلف إلى عالم و لا تعلم من أحد و أنتم تعرفونه في أسفاره و حضره بقي كذلك أربعين سنة ثم أوتي جوامع العلم حتى علم علم الأولين و الآخرين فإن كنتم في ريب من هذه الآيات فأتوا بسورة من مثل هذا الرجل مثل هذا الكلام ليتبين أنه كاذب كما تزعمون لأن كل ما كان من عند غير الله فسيوجد له نظير في سائر خلق الله و إن كنتم معاشر قراء الكتب من اليهود و النصارى في شك مما جاءكم به محمد من شرائعه و من نصبه أخاه سيد الوصيين وصيا بعد أن أظهر لكم معجزاته منها أن كلمته الذراع المسمومة و ناطقه ذئب و حن إليه العود و هو على المنبر و دفع الله عنه السلم الذي دسته اليهود في طعامهم و قلب عليهم البلاء و أهلكم به و كثر القليل من الطعام فأتوا بسورة من مثله من مثل هذا القرآن من التوراة و الإنجيل و الزبور و صحف إبراهيم و الكتب المائة و الأربعة عشر فإنكم لا تجدون في سائر كتب الله سورة كسورة من هذا القرآن و كيف يكون كلام محمد المنقول أفضل من سائر كلام الله و كتبه يا معشر اليهود و النصارى ثم قال لجماعتهم وَ ادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ ادعوا أصنامكم التي   تعبدونها أيها المشركون و ادعوا شياطينكم يا أيها اليهود و النصارى و ادعوا قرناءكم الملحدين يا منافقي المسلمين من النصاب لآل محمد الطيبين و سائر أعوانكم على إرادتكم إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ بأن محمدا يقول هذا من تلقاء نفسه لم ينزله الله عليه و أن ما ذكره من فضل علي ع على جميع أمته و قلده سياسته ليس بأمر أحكم الحاكمين ثم قال عز و جل فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا أي لم تأتوا أيها المقرعون بحجة رب العالمين وَ لَنْ تَفْعَلُوا أي و لا يكون هذا منكم أبدا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا حطبها النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ توقد فتكون عذابا على أهلها أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ المكذبين بكلامه و نبيه الناصبين العداوة لوليه و وصيه قال فاعلموا بعجزكم عن ذلك أنه من قبل الله تعالى و لو كان من قبل المخلوقين لقدرتم على معارضتي فلما عجزوا بعد التقريع و التحدي قال الله عز و جل قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَ لَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً

 قال علي بن الحسين ع قوله عز و جل وَ إِنْ كُنْتُمْ أيها المشركون و اليهود و سائر النواصب من المكذبين لمحمد في القرآن في تفضيله عليا أخاه المبرز على الفاضلين الفاضل على المجاهدين الذي لا نظير له في نصرة المتقين و قمع الفاسقين و إهلاك الكافرين و بث دين الله في العالمين إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا في إبطال عبادة الأوثان من دون الله و في النهي عن موالاة أعداء الله و معاداة أولياء الله و في الحث على الانقياد لأخي رسول الله ص و اتخاذه إماما و اعتقاده فاضلا راجحا لا يقبل الله عز و جل إيمانا و لا طاعة إلا بموالاته و تظنون أن محمدا تقوله من عنده و نسبه إلى ربه فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ مثل محمد أمي لم يختلف قط إلى أصحاب كتب و علم و لا تتلمذ لأحد و لا تعلم منه و هو من قد عرفتموه في حضره و سفره لم يفارقكم قط إلى بلد ليس معه منكم جماعة يراعون   أحواله و يعرفون أخباره ثم جاءكم بعد بهذا الكتاب المشتمل على هذه العجائب فإن كان متقولا كما تزعمونه فأنتم الفصحاء و البلغاء و الشعراء و الأدباء الذين لا نظير لكم في سائر الأديان و من سائر الأمم فإن كان كاذبا فاللغة لغتكم و جنسه جنسكم و طبعه طبعكم و سيتفق لجماعتكم أو بعضكم معارضة كلامه هذا بأفضل منه أو مثله لأن ما كان من قبل البشر لا عن الله فلا يجوز إلا أن يكون في البشر من يتمكن من مثله فأتوا بذلك لتعرفوه و سائر النظار إليكم في أحوالكم أنه مبطل مكذب على الله وَ ادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ الذين يشهدون بزعمكم أنكم محقون و أن ما تجيئون به نظير لما جاء به محمد و شهداءكم الذين يزعمون أنهم شهداؤكم عند رب العالمين لعبادتكم لها و تشفع لكم إليه إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ في قولكم إن محمدا تقوله ثم قال الله عز و جل فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا هذا الذي تحديتكم به وَ لَنْ تَفْعَلُوا أي و لا يكون ذلك منكم و لا تقدرون عليه فاعلموا أنكم مبطلون و أن محمدا الصادق الأمين المخصوص برسالة رب العالمين المؤيد بالروح الأمين و أخيه أمير المؤمنين و سيد الوصيين فصدقوه فيما يخبر به عن الله من أوامره و نواهيه و فيما يذكره من فضل علي وصيه و أخيه فَاتَّقُوا بذلك عذاب النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا و حطبها النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ حجارة الكبريت أشد الأشياء حرا أُعِدَّتْ تلك النار لِلْكافِرِينَ بمحمد و الشاكين في نبوته و الدافعين لحق أخيه علي و الجاحدين لإمامته

34-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال رسول الله ص إن هذا القرآن هو النور المبين و الحبل المتين و العروة الوثقى و الدرجة العليا و الشفاء الأشفى و الفضيلة الكبرى و السعادة العظمى من استضاء به نوره الله و من عقد به أموره عصمه الله و من تمسك به أنقذه الله و من لم يفارق أحكامه رفعه الله و من استشفى به شفاه الله و من آثره على ما سواه هداه الله و من طلب الهدى في غيره أضله الله و من جعله   شعاره و دثاره أسعده الله و من جعله إمامه الذي يقتدى به و معوله الذي ينتهي إليه آواه الله إلى جنات النعيم و العيش السليم فلذلك قال وَ هُدىً يعني هذا القرآن هدى وَ بُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ يعني بشارة لهم في الآخرة و ذلك أن القرآن يأتي يوم القيامة بالرجل الشاحب يقول لربه عز و جل يا رب هذا أظمأت نهاره و أسهرت ليله و قويت في رحمتك طمعه و فسحت في مغفرتك أمله فكن عند ظني فيك و ظنه يقول الله تعالى أعطوه الملك بيمينه و الخلد بشماله و أقرنوه بأزواجه من الحور العين و اكسوا والديه حلة لا يقوم لها الدنيا بما فيها فينظر إليهما الخلائق فيعظمونهما و ينظران إلى أنفسهما فيعجبان منها فيقولان يا ربنا أنى لنا هذه و لم تبلغها أعمالنا فيقول الله عز و جل و مع هذا تاج الكرامة لم ير مثله الراءون و لم يسمع بمثله السامعون و لا يتفكر في مثله المتفكرون فيقال هذا بتعليمكما ولدكما القرآن و بتصييركما إياه بدين الإسلام و برياضتكما إياه على حب محمد رسول الله و علي ولي الله صلوات الله عليهما و تفقيهكما إياه بفقههما لأنهما اللذان لا يقبل الله لأحد عملا إلا بولايتهما و معاداة أعدائهما و إن كان ما بين الثرى إلى العرش ذهبا يتصدق به في سبيل الله فتلك البشارات التي يبشرون بها و ذلك قوله عز و جل وَ بُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ شيعة محمد و علي و من تبعهما من أخلافهم و ذراريهم

35-  د، ]العدد القوية[ قال الحسن بن علي ع إن هذا القرآن فيه مصابيح النور و شفاء الصدور فليجل جال بصره و ليلحم الصفة فكره فإن التفكر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور

36-  نهج، ]نهج البلاغة[ قال ع في القرآن نبأ ما قبلكم و خبر ما بعدكم و حكم   ما بينكم و قال ع في خطبة طويلة يذكر فيها بعثة الأنبياء ع قال ع إلى أن بعث الله سبحانه محمدا ص لإنجاز عدته و تمام نبوته مأخوذا على النبيين ميثاقه مشهورة سماته كريمة ميلاده و هل الأرض يومئذ ملل متفرقة و أهواء منتشرة و طرائق متشتتة بين مشبه لله بخلقه أو ملحد في اسمه أو مشير إلى غيره فهداهم به من الضلالة و أنقذهم بمكانه من الجهالة ثم اختار سبحانه لمحمد ص لقاءه و رضي له ما عنده فأكرمه عن دار الدنيا و رغب به عن مقام البلوى فقبضه إليه كريما و خلف فيكم ما خلفت الأنبياء في أممها إذ لم يتركوهم هملا بغير طريق واضح و لا علم قائم كتاب ربكم مبينا حلاله و حرامه و فرائضه و فضائله و ناسخه و منسوخه و رخصه و عزائمه و خاصه و عامه و عبره و أمثاله و مرسله و محدوده و محكمه و متشابهه مفسرا جملته و مبينا غوامضه بين مأخوذ ميثاق علمه و موسع على العباد في جهله و بين مثبت في الكتاب فرضه معلوم في السنة نسخه و واجب في السنة أخذه مرخص في الكتاب تركه و بين واجب بوقته و زائل في مستقبله و مباين بين محارمه من كبير أوعد عليه نيرانه أو صغير أرصد له غفرانه و بين مقبول في أدناه و موسع في أقصاه و قال ع و كتاب الله بين أظهركم ناطق لا يعيا لسانه و بيت لا تهدم أركانه و عز لا تهزم أعوانه