باب 1- ولادتها و حليتها و شمائلها صلوات الله عليها و جمل تواريخها

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أحمد بن محمد الخليلي عن محمد بن أبي بكر الفقيه عن أحمد بن محمد النوفلي عن إسحاق بن يزيد عن حماد بن عيسى عن زرعة بن محمد عن المفضل بن عمر قال قلت لأبي عبد الله الصادق ع كيف كان ولادة فاطمة ع فقال نعم إن خديجة ع لما تزوج بها رسول الله ص هجرتها نسوة مكة فكن لا يدخلن عليها و لا يسلمن عليها و لا يتركن امرأة تدخل عليها فاستوحشت خديجة لذلك و كان جزعها و غمها حذرا عليه ص فلما حملت بفاطمة كانت فاطمة ع تحدثها من بطنها و تصبرها و كانت تكتم ذلك من رسول الله ص فدخل رسول الله يوما فسمع خديجة تحدث فاطمة ع فقال لها يا خديجة من تحدثين قالت الجنين الذي في بطني يحدثني و يؤنسني قال يا خديجة هذا جبرئيل يخبرني أنها أنثى و أنها النسلة الطاهرة الميمونة و أن الله تبارك و تعالى سيجعل نسلي منها و سيجعل من نسلها أئمة و يجعلهم خلفاءه في أرضه بعد انقضاء وحيه فلم تزل خديجة ع على ذلك إلى أن حضرت ولادتها فوجهت إلى نساء  قريش و بني هاشم أن تعالين لتلين مني ما تلي النساء من النساء فأرسلن إليها أنت عصيتنا و لم تقبلي قولنا و تزوجت محمدا يتيم أبي طالب فقير لا مال له فلسنا نجي‏ء و لا نلي من أمرك شيئا فاغتمت خديجة ع لذلك فبينا هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة سمر طوال كأنهن من نساء بني هاشم ففزعت منهن لما رأتهن فقالت إحداهن لا تحزني يا خديجة فإنا رسل ربك إليك و نحن أخواتك أنا سارة و هذه آسية بنت مزاحم و هي رفيقتك في الجنة و هذه مريم بنت عمران و هذه كلثم أخت موسى بن عمران بعثنا الله إليك لنلي منك ما تلي النساء من النساء فجلست واحدة عن يمينها و أخرى عن يسارها و الثالثة بين يديها و الرابعة من خلفها فوضعت فاطمة ع طاهرة مطهرة فلما سقطت إلى الأرض أشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة و لم يبق في شرق الأرض و لا غربها موضع إلا أشرق فيه ذلك النور و دخل عشر من الحور العين كل واحدة منهن معها طست من الجنة و إبريق من الجنة و في الإبريق ماء من الكوثر فتناولتها المرأة التي كانت بين يديها فغسلتها بماء الكوثر و أخرجت خرقتين بيضاوين أشد بياضا من اللبن و أطيب ريحا من المسك و العنبر فلفتها بواحدة و قنعتها بالثانية ثم استنطقتها فنطقت فاطمة ع بالشهادتين و قالت أشهد أن لا إله إلا الله و أن أبي رسول الله سيد الأنبياء و أن بعلي سيد الأوصياء و ولدي سادة الأسباط ثم سلمت عليهن و سمت كل واحدة منهن باسمها و أقبلن يضحكن إليها و تباشرت الحور العين و بشر أهل السماء بعضهم بعضا بولادة فاطمة ع و حدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك و قالت النسوة خذيها يا خديجة طاهرة مطهرة زكية ميمونة بورك فيها و في نسلها فتناولتها فرحة مستبشرة و ألقمتها ثديها فدر عليها فكانت فاطمة ع تنمي في اليوم كما ينمي الصبي في الشهر و تنمي في الشهر كما ينمي الصبي في السنة

 مصباح الأنوار، عن أبي المفضل الشيباني عن موسى بن محمد الأشعري ابن بنت سعد بن عبد الله عن الحسن بن محمد بن إسماعيل المعروف بابن أبي الشوارب  عن عبيد الله بن علي بن أشيم عن يعقوب بن يزيد عن حماد مثله

2-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الهمداني عن علي عن أبيه عن الهروي عن الرضا ع قال قال النبي ص لما عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل ع فأدخلني الجنة فناولي من رطبها فأكلته فتحول ذلك نطفة في صلبي فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ع ففاطمة حوراء إنسية فكلما اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة

 ج، ]الإحتجاج[ مرسلا مثله

3-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن المتوكل عن الحميري عن ابن يزيد عن ابن فضال عن عبد الرحمن بن الحجاج عن سدير الصيرفي عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال رسول الله ص خلق نور فاطمة ع قبل أن يخلق الأرض و السماء فقال بعض الناس يا نبي الله فليست هي إنسية فقال فاطمة حوراء إنسية قالوا يا نبي الله و كيف هي حوراء إنسية قال خلقها الله عز و جل من نوره قبل أن يخلق آدم إذ كانت الأرواح فلما خلق الله عز و جل آدم عرضت على آدم قيل يا نبي الله و أين كانت فاطمة قال كانت في حقة تحت ساق العرش قالوا يا نبي الله فما كان طعامها قال التسبيح و التقديس و التهليل و التحميد فلما خلق الله عز و جل آدم و أخرجني من صلبه و أحب الله عز و جل أن يخرجها من صلبي جعلها تفاحة في الجنة و أتاني بها جبرئيل ع فقال لي السلام عليك و رحمة الله و بركاته يا محمد قلت و عليك السلام و رحمة الله حبيبي جبرئيل فقال يا محمد إن ربك يقرئك السلام قلت منه السلام و إليه يعود السلام قال يا محمد إن هذه تفاحة أهداها الله عز و جل إليك من الجنة فأخذتها و ضممتها إلى صدري قال يا محمد يقول الله جل جلاله كلها ففلقتها فرأيت نورا ساطعا و فزعت منه فقال يا محمد ما لك لا تأكل كلها و لا تخف فإن ذلك النور للمنصورة في السماء و هي في الأرض فاطمة قلت حبيبي جبرئيل و لم سميت في السماء المنصورة و في الأرض فاطمة قال سميت في الأرض فاطمة لأنها فطمت شيعتها من النار و فطم أعداؤها عن حبها  و هي في السماء المنصورة و ذلك قول الله عز و جل وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ يعني نصر فاطمة لمحبيها

 بيان لعل هذا التأويل مبني على أن قوله من بعد قبل قوله يومئذ إشارة إلى القيامة

4-  ع، ]علل الشرائع[ القطان عن السكري عن الجوهري عن ابن عمارة عن أبيه عن جابر عن أبي جعفر ع عن جابر بن عبد الله قال قيل يا رسول الله إنك تلثم فاطمة و تلزمها و تدنيها منك و تفعل بها ما لا تفعله بأحد من بناتك فقال إن جبرئيل ع أتاني بتفاحة من تفاح الجنة فأكلتها فتحولت ماء في صلبي ثم واقعت خديجة فحملت بفاطمة فأنا أشم منها رائحة الجنة

5-  ع، ]علل الشرائع[ القطان عن السكري عن الجوهري عن عمر بن عمران عن عبيد الله بن موسى العبسي عن جبلة المكي عن طاوس اليماني عن ابن عباس قال دخلت عائشة على رسول الله ص و هو يقبل فاطمة فقالت له أ تحبها يا رسول الله قال أما و الله لو علمت حبي لها لازددت لها حبا إنه لما عرج بي إلى السماء الرابعة أذن جبرئيل و أقام ميكائيل ثم قيل لي ادن يا محمد فقلت أتقدم و أنت بحضرتي يا جبرئيل قال نعم إن الله عز و جل فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين و فضلك أنت خاصة فدنوت فصليت بأهل السماء الرابعة ثم التفت عن يميني فإذا أنا بإبراهيم ع في روضة من رياض الجنة و قد اكتنفها جماعة من الملائكة ثم إني صرت إلى السماء الخامسة و منها إلى السادسة فنوديت يا محمد نعم الأب أبوك إبراهيم و نعم الأخ أخوك علي فلما صرت إلى الحجب أخذ جبرئيل ع بيدي فأدخلني الجنة فإذا أنا بشجرة من نور في أصلها ملكان يطويان الحلل و الحلي فقلت حبيبي جبرئيل لمن هذه الشجرة فقال هذه لأخيك علي بن أبي طالب ع و هذان الملكان يطويان له الحلي و الحلل إلى يوم القيامة  ثم تقدمت أمامي فإذا أنا برطب ألين من الزبد و أطيب رائحة من المسك و أحلى من العسل فأخذت رطبة فأكلتها فتحولت الرطبة نطفة في صلبي فلما أن هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ففاطمة حوراء إنسية فإذا اشتقت إلى الجنة شممت رائحة فاطمة ع

6-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبيدة عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص يكثر تقبيل فاطمة ع فأنكرت ذلك عائشة فقال رسول الله ص يا عائشة إني لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فأدناني جبرئيل من شجرة طوبى و ناولني من ثمارها فأكلته فحول الله ذلك ماء في ظهري فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة فما قبلتها قط إلا وجدت رائحة شجرة طوبى منها

7-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أنس بن مالك قال سألت أمي عن صفة فاطمة ع فقالت كانت كأنها القمر ليلة البدر أو الشمس كفرت غماما أو خرجت من السحاب و كانت بيضاء بضة

 عطا عن أبي رباح قال كانت فاطمة بنت رسول الله ص تعجن و إن قصبتها تضرب إلى الجفنة و روي أنها كانت مشرقة الرباعية

 جابر بن عبد الله ما رأيت فاطمة تمشي إلا ذكرت رسول الله ص تميل على جانبها الأيمن مرة و على جانبها الأيسر مرة و ولدت فاطمة بمكة بعد النبوة بخمس سنين و بعد الإسراء بثلاث سنين في العشرين من جمادى الآخرة و أقامت مع أبيها بمكة ثماني سنين ثم هاجرت معه إلى المدينة فزوجها من علي بعد مقدمها المدينة بسنتين أول يوم من ذي الحجة و روي أنه كان يوم السادس و دخل بها يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة بعد بدر و قبض النبي و لها يومئذ ثماني عشرة سنة و سبعة أشهر و ولدت الحسن و لها اثنتا عشرة سنة

 بيان كفرت على البناء للمجهول أي إن شئت شبهتها بالشمس المستورة بالغمام لسترها و عفافها أو لإمكان النظر إليها و إن شئت بالشمس الخارجة من تحت  الغمام لنورها و لمعانها و يحتمل أن يكون الغرض التشبيه بالشمس في حالتي ابتداء الدخول في الغمام و الخروج منها تشبيها لها بالشمس و لقناعها بالسحاب التي أحاطت ببعض الشمس أو يقال التشبيه بها في الحالتين لجمعها فيهما بين الستر و التمكن من النظر و عدم محو الضوء و في الشعاع و على التقادير مأخوذ من الكفر بمعنى التغطية يقال كفرت الشي‏ء أكفره بالكسر كفرا أي سترته و البضاضة رقة اللون و صفاؤه الذي يؤثر فيه أدنى شي‏ء

8-  كشف، ]كشف الغمة[ ذكر ابن الخشاب عن شيوخه يرفعه عن أبي جعفر محمد بن علي ع قال ولدت فاطمة بعد ما أظهر الله نبوة نبيه و أنزل عليه الوحي بخمس سنين و قريش تبني البيت و توفيت و لها ثماني عشرة سنة و خمسة و سبعين يوما و في رواية صدقة ثماني عشرة سنة و شهر و خمسة عشر يوما و كان عمرها مع أبيها بمكة ثماني سنين و هاجرت إلى المدينة مع رسول الله ص فأقامت معه عشر سنين و كان عمرها ثماني عشرة سنة فأقامت مع علي أمير المؤمنين بعد وفاة أبيها خمسة و سبعين يوما و في رواية أخرى أربعين يوما و قال الذارع أنا أقول فعمرها على هذه الرواية ثماني عشرة سنة و شهر و عشرة أيام و ولدت الحسن و لها إحدى عشرة سنة بعد الهجرة بثلاث سنين و في كتاب مولد فاطمة ع لابن بابويه يرفعه إلى أسماء بنت عميس قالت قال لي رسول الله ص و قد كنت شهدت فاطمة ع و قد ولدت بعض ولدها فلم أر لها دما فقال ص إن فاطمة خلقت حورية في صورة إنسية

9-  ضه، ]روضة الواعظين[ ولدت ع بعد النبوة بخمس سنين و بعد الإسراء بثلاث سنين و أقامت مع رسول الله ص بمكة ثمان سنين ثم هاجرت مع رسول الله ص إلى المدينة فزوجها من علي صلوات الله عليه بعد مقدمهم المدينة بسنة و قبض النبي ص و لفاطمة ع يومئذ ثماني عشرة سنة و عاشت بعد أبيها اثنتين و سبعين يوما

10-  كا، ]الكافي[ ولدت فاطمة ع بعد مبعث النبي ص بخمس سنين و توفيت و لها ثماني عشرة سنة و خمسة و سبعون يوما بقيت بعد أبيها خمسة و سبعين يوما

   -11  عيون المعجزات، روي عن حارثة بن قدامة قال حدثني سلمان قال حدثني عمار و قال أخبرك عجبا قلت حدثني يا عمار قال نعم شهدت علي بن أبي طالب ع و قد ولج على فاطمة ع فلما أبصرت به نادت ادن لأحدثك بما كان و بما هو كائن و بما لم يكن إلى يوم القيامة حين تقوم الساعة قال عمار فرأيت أمير المؤمنين ع يرجع القهقرى فرجعت برجوعه إذ دخل على النبي ص فقال له ادن يا أبا الحسن فدنا فلما اطمأن به المجلس قال له تحدثني أم أحدثك قال الحديث منك أحسن يا رسول الله فقال كأني بك و قد دخلت على فاطمة و قالت لك كيت و كيت فرجعت فقال علي ع نور فاطمة من نورنا فقال ع أ و لا تعلم فسجد علي شكرا لله تعالى قال عمار فخرج أمير المؤمنين ع و خرجت بخروجه فولج على فاطمة ع و ولجت معه فقالت كأنك رجعت إلى أبي ص فأخبرته بما قلته لك قال كان كذلك يا فاطمة فقالت اعلم يا أبا الحسن أن الله تعالى خلق نوري و كان يسبح الله جل جلاله ثم أودعه شجرة من شجر الجنة فأضاءت فلما دخل أبي الجنة أوحى الله تعالى إليه إلهاما أن اقتطف الثمرة من تلك الشجرة و أدرها في لهواتك ففعل فأودعني الله سبحانه صلب أبي ص ثم أودعني خديجة بنت خويلد فوضعتني و أنا من ذلك النور أعلم ما كان و ما يكون و ما لم يكن يا أبا الحسن المؤمن ينظر بنور الله تعالى

12-  قل، ]إقبال الأعمال[ قال الشيخ المفيد في كتاب حدائق الرياض يوم العشرين من جمادى الآخرة كان مولد السيدة الزهراء ع سنة اثنتين من المبعث

 من بعض كتب المخالفين، بإسناده عن عبد الله بن محمد بن سليمان الهاشمي عن أبيه عن جده قال ولدت فاطمة سنة إحدى و أربعين من مولد رسول الله ص و زعم محمد بن إسحاق أن فاطمة ولدت قبل أن يوحى إلى النبي ص و كذلك سائر أولاده من خديجة

 و في روايتي عن الحافظ أبي المنصور الديلمي بروايته عن أبي علي الحداد عن أبي نعيم الحافظ في كتاب معرفة الصحابة أن فاطمة كانت أصغر بنات رسول الله سنا ولدت و قريش تبني الكعبة و كانت فيما قبل تكنى أم أسماء

   و قال أبو الفرج في كتاب مقاتل الطالبيين كان مولد فاطمة ع قبل النبوة و قريش حينئذ تبني الكعبة و كان تزويج علي بن أبي طالب إياها في صفر بعد مقدم رسول الله ص المدينة و بنى بها بعد رجوعه من غزاة بدر و لها يومئذ ثماني عشرة سنة حدثني بذلك الحسن بن علي عن الحارث عن ابن سعد عن الواقدي عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله أبي فروة عن جعفر بن محمد بن علي ع

13-  كا، ]الكافي[ عبد الله بن جعفر و سعد بن عبد الله جميعا عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي بن مهزيار عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن حبيب السجستاني قال سمعت أبا جعفر ع يقول ولدت فاطمة بنت محمد ص بعد مبعث رسول الله ص بخمس سنين و توفيت و لها ثماني عشرة سنة و خمسة و سبعون يوما

14-  كف، ]المصباح للكفعمي[ ولدت فاطمة ع في العشرين من جمادى الآخرة يوم الجمعة سنة اثنتين من المبعث و قيل سنة خمس من المبعث و كان نقش خاتمها أمن المتوكلون و بوابها فضة أمتها

15-  مصبا، ]المصباحين[ في اليوم العشرين من جمادى الآخرة يوم الجمعة سنة اثنتين من المبعث كان مولد فاطمة ع في بعض الروايات و في رواية أخرى سنة خمس من المبعث و العامة تروي أن مولدها قبل المبعث بخمس سنين

16-  كتاب دلائل الإمامة، لمحمد بن جرير الطبري الإمامي عن أبي المفضل الشيباني عن محمد بن همام عن أحمد بن محمد البرقي عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن ابن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال ولدت فاطمة في جمادى الآخر اليوم العشرين منها سنة خمس و أربعين من مولد النبي ص فأقامت بمكة ثمان سنين و بالمدينة عشر سنين و بعد وفاة أبيها خمسا و سبعين يوما و قبضت في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشرة من الهجرة

 و عنه عن محمد بن هارون بن موسى التلعكبري عن أحمد بن محمد الضبي عن  محمد بن زكريا الغلابي عن شعيب بن واقد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال لم تزل فاطمة تشب في اليوم كالجمعة و في الجمعة كالشهر و في الشهر كالسنة فلما هاجر رسول الله ص من مكة إلى المدينة و ابنتي بها مسجدا و أنس أهل المدينة به و علت كلمته و عرف الناس بركته و سار إليه الركبان و ظهر الإيمان و درس القرآن و تحدث الملوك و الشراف و خاف سيف نقمته الأكابر و الأشراف و هاجرت فاطمة مع أمير المؤمنين و نساء المهاجرين و كانت عائشة فيمن هاجر معها فقدمت المدينة فأنزلت مع النبي ص على أم أبي أيوب الأنصاري و خطب رسول الله ص النساء و تزوج سودة أول دخوله المدينة و نقل فاطمة إليها ثم تزوج أم سلمة فقالت أم سلمة تزوجني رسول الله ص و فوض أمر ابنته إلي فكنت أؤدبها و كانت و الله أدأب مني و أعرف بالأشياء كلها