باب 1- ولادتهما و أسمائهما و عللها و نقش خواتيمهما صلوات الله عليهما

1-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ ولد الحسن ع عام الخندق بالمدينة يوم الخميس أو يوم الثلاثاء لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة بعد أخيه بعشرة أشهر و عشرين يوما و اسمه الحسين و في التوراة شبير و في الإنجيل طاب و كنيته أبو عبد الله و الخاص أبو علي و ألقابه الشهيد السعيد و السبط الثاني و الإمام الثالث

2-  كشف، ]كشف الغمة[ قال كمال الدين بن طلحة كنية الحسين ع أبو عبد الله لا غير و أما ألقابه فكثيرة الرشيد و الطيب و الوفي و السيد و الزكي و المبارك و التابع لمرضاة الله و السبط و أشهرها الزكي و لكن أعلاها رتبة ما لقبه به رسول الله ص في قوله عنه و عن أخيه إنهما سيدا شباب أهل الجنة فيكون السيد أشرفها و كذلك السبط فإنه صح عن رسول الله ص أنه قال حسين سبط من الأسباط

 و قال ابن الخشاب يكنى بأبي عبد الله لقبه الرشيد و الطيب و الوفي و السيد و المبارك و التابع لمرضاة الله و الدليل على ذات الله عز و جل و السبط

  -3  ع، ]علل الشرائع[ لي، ]الأمالي للصدوق[ أحمد بن الحسن القطان عن الحسن بن علي السكري عن الجوهري عن الضبي عن حرب بن ميمون عن الثمالي عن زيد بن علي عن أبيه علي بن الحسين ع قال لما ولدت فاطمة الحسن ع قالت لعلي ع سمه فقال ما كنت لأسبق باسمه رسول الله فجاء رسول الله ص فأخرج إليه في خرقة صفراء فقال أ لم أنهكم أن تلفوه في خرقة صفراء ثم رمى بها و أخذ خرقة بيضاء فلفه فيها ثم قال لعلي ع هل سميته فقال ما كنت لأسبقك باسمه فقال ص و ما كنت لأسبق باسمه ربي عز و جل فأوحى الله تبارك و تعالى إلى جبرئيل أنه قد ولد لمحمد ابن فاهبط فأقرئه السلام و هنئه و قل له إن عليا منك بمنزلة هارون من موسى فسمه باسم ابن هارون فهبط جبرئيل ع فهنأه من الله عز و جل ثم قال إن الله تبارك و تعالى يأمرك أن تسميه باسم ابن هارون قال و ما كان اسمه قال شبر قال لساني عربي قال سمه الحسن فسماه الحسن فلما ولد الحسين ع أوحى الله عز و جل إلى جبرئيل ع أنه قد ولد لمحمد ابن فاهبط إليه فهنئه و قل له إن عليا منك بمنزلة هارون من موسى فسمه باسم ابن هارون قال فهبط جبرئيل ع فهنأه من الله تبارك و تعالى ثم قال إن عليا منك بمنزلة هارون من موسى فسمه باسم ابن هارون قال و ما اسمه قال شبير قال لساني عربي قال سمه الحسين فسماه الحسين

 بيان قال الفيروزآبادي شبر كبقم و شبير كقمير و مشبر كمحدث أبناء هارون ع قيل و بأسمائهم سمى النبي ص الحسن و الحسين و المحسن

4-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه عن علي بن الحسين ع عن أسماء بنت عميس قالت قبلت جدتك فاطمة ع بالحسن و الحسين ع فلما ولد الحسن ع جاء النبي ص فقال يا أسماء هاتي ابني فدفعته إليه في خرقة صفراء فرمى بها النبي ص و قال يا أسماء أ لم أعهد إليكم أن لا تلفوا المولود في خرقة صفراء فلففته في خرقة بيضاء و دفعته إليه فأذن في أذنه اليمنى و أقام في اليسرى ثم قال لعلي ع بأي شي‏ء سميت ابني قال ما كنت أسبقك باسمه يا رسول الله قد كنت أحب أن أسميه حربا فقال النبي ص و لا أسبق أنا باسمه ربي ثم هبط جبرئيل ع فقال يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام و يقول علي منك بمنزلة هارون من موسى و لا نبي بعدك سم ابنك هذا باسم ابن هارون قال النبي ص و ما اسم ابن هارون قال شبر قال النبي ص لساني عربي قال جبرئيل ع سمه الحسن قالت أسماء فسماه الحسن فلما كان يوم سابعه عق النبي ص عنه بكبشين أملحين و أعطى القابلة فخذا و دينارا و حلق رأسه و تصدق بوزن الشعر ورقا و طلى رأسه بالخلوق ثم قال يا أسماء الدم فعل الجاهلية قالت أسماء فلما كان بعد حول ولد الحسين ع و جاءني النبي ص فقال يا أسماء هلمي ابني فدفعته إليه في خرقة بيضاء فأذن في أذنه اليمنى و أقام في اليسرى و وضعه في حجره فبكى فقالت أسماء قلت فداك أبي و أمي مم بكاؤك قال على ابني هذا قلت إنه ولد الساعة يا رسول الله ص فقال تقتله الفئة الباغية من بعدي لا أنالهم الله شفاعتي ثم قال يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا فإنها قريبة عهد بولادته ثم قال لعلي ع أي شي‏ء سميت ابني قال ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله و قد كنت أحب أن أسميه حربا فقال النبي ص و لا أسبق باسمه ربي عز و جل ثم هبط جبرئيل ع فقال يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام و يقول لك علي منك كهارون من موسى سم ابنك هذا باسم ابن هارون قال النبي ص و ما اسم ابن هارون قال شبير قال النبي ص لساني عربي قال جبرئيل سمه الحسين فسماه الحسين فلما كان يوم سابعه عق عنه النبي ص بكبشين أملحين و أعطى القابلة فخذا و دينارا ثم حلق رأسه و تصدق بوزن الشعر ورقا و طلى رأسه بالخلوق فقال يا أسماء الدم فعل الجاهلية

 صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عن الرضا عن آبائه ع مثله قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الواعظ في شرف النبي ص و السمعاني في فضائل الصحابة و جماعة من أصحابنا في كتبهم عن هانئ بن هانئ عن أمير المؤمنين ع و عن علي بن الحسين ع و عن أسماء بنت عميس و ذكر نحوه بيان الملحة بياض يخالطه سواد و الخلوق طيب معروف مركب يتخذ من الزعفران و غيره من أنواع الطيب و تغلب عليه الحمرة و الصفرة

5-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بهذا الإسناد عن الحسن بن علي ع أنه سمى حسنا يوم السابع و اشتق من اسم الحسن حسينا و ذكر أنه لم يكن بينهما إلا الحمل

 صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عنه ع مثله

6-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بهذا الإسناد عن علي بن الحسين ع أنه قال إن النبي ص أذن في أذن الحسين بالصلاة يوم ولد

 صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عنه ع مثله

7-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بهذا الإسناد عن علي بن الحسين ع قال إن فاطمة ع عقت عن الحسن و الحسين ع و أعطت القابلة رجل شاة و دينارا

 صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عنه ع مثله

8-  مع، ]معاني الأخبار[ ع، ]علل الشرائع[ القطان عن السكري عن الجوهري عن الضبي عن عباد بن كثير و أبي بكر الهذلي عن أبي الزبير عن جابر قال لما حملت فاطمة بالحسن فولدت و قد كان النبي ص أمرهم أن يلفوه في خرقة بيضاء فلفوه في صفراء و قالت فاطمة يا علي سمه فقال ما كنت لأسبق باسمه رسول الله ص فجاء النبي فأخذه و قبله و أدخل لسانه في فيه فجعل الحسن ع يمصه ثم قال لهم رسول الله ص أ لم أتقدم إليكم أن لا تلفوه في خرقة صفراء فدعا ص بخرقة بيضاء فلفه فيها و رمى بالصفراء و أذن في أذنه اليمنى و أقام في اليسرى ثم قال لعلي ع ما سميته قال ما كنت لأسبقك باسمه فقال رسول الله ص ما كنت لأسبق ربي باسمه قال فأوحى الله عز ذكره إلى جبرئيل ع أنه قد ولد لمحمد ابن فاهبط إليه فأقرئه السلام و هنئه مني و منك و قل له إن عليا منك بمنزلة هارون من موسى فسمه باسم ابن هارون فهبط جبرئيل على النبي و هنأه من الله عز و جل و منه ثم قال له إن الله عز و جل يأمرك أن تسميه باسم ابن هارون قال و ما كان اسمه قال شبر قال لساني عربي قال سمه الحسن فسماه الحسن فلما ولد الحسين جاء إليهم النبي ص ففعل به كما فعل بالحسن ع و هبط جبرئيل على النبي ص فقال إن الله عز و جل يقرئك السلام و يقول لك إن عليا ع منك بمنزلة هارون من موسى فسمه باسم ابن هارون قال و ما كان اسمه قال شبيرا قال لساني عربي قال فسمه الحسين فسماه الحسين

9-  ع، ]علل الشرائع[ بالإسناد عن الجوهري عن الحكم بن أسلم عن وكيع عن الأعمش عن سالم قال قال رسول الله ص إني سميت ابني هذين باسم ابني هارون شبرا و شبيرا

10-  ع، ]علل الشرائع[ بالإسناد عن الضبي عن حرب بن ميمون عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده قال قال النبي ص يا فاطمة اسم الحسن و الحسين في ابني هارون شبر و شبير لكرامتهما على الله عز و جل

 11-  مع، ]معاني الأخبار[ ع، ]علل الشرائع[ الحسن بن محمد بن يحيى العلوي عن جده عن أحمد بن صالح التميمي عن عبد الله بن عيسى عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال أهدى جبرئيل إلى رسول الله ص اسم الحسن بن علي و خرقة حرير من ثياب الجنة و اشتق اسم الحسين من اسم الحسن

12-  مع، ]معاني الأخبار[ ع، ]علل الشرائع[ الحسن العلوي عن جده عن داود بن القاسم عن عيسى عن يوسف بن يعقوب عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال لما ولدت فاطمة الحسن جاءت به إلى النبي ص فسماه حسنا فلما ولدت الحسين جاءت به إليه فقالت يا رسول الله هذا أحسن من هذا فسماه حسينا

13-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعد عن البرقي عن محمد بن علي الكوفي عن الحسن بن أبي العقبة عن الحسين بن خالد عن الرضا ع قال كان نقش خاتم الحسن ع العزة لله و كان نقش خاتم الحسين ع إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ الخبر

14-  د، ]العدد القوية[ روي عن أم الفضل زوجة العباس أنها قالت قلت يا رسول الله صلى الله عليك رأيت في المنام كان عضوا من أعضائك في حجري فقال ص تلد فاطمة غلاما فتكفليه فوضعت فاطمة الحسن فدفعه إليها النبي ص فرضعته بلبن قثم بن العباس

15-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعد بن عبد الله عن البرقي عن محمد بن عيسى و أبي إسحاق النهاوندي عن عبيد الله بن حماد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال أقبل جيران أم أيمن إلى رسول الله ص فقالوا يا رسول الله إن أم أيمن لم تنم البارحة من البكاء لم تزل تبكي حتى أصبحت قال فبعث رسول الله إلى أم أيمن فجاءته فقال لها يا أم أيمن لا أبكى الله عينك إن جيرانك أتوني و أخبروني أنك لم تزل الليل تبكين أجمع فلا أبكى الله عينك ما الذي أبكاك قالت يا رسول الله رأيت رؤيا عظيمة شديدة فلم أزل أبكي الليل أجمع فقال لها رسول الله ص فقصيها على رسول الله فإن الله و رسوله أعلم فقالت تعظم علي أن أتكلم بها فقال لها إن الرؤيا ليست على ما ترى فقصيها على رسول الله قالت رأيت في ليلتي هذه كأن بعض أعضائك ملقى في بيتي فقال لها رسول الله ص نامت عينك يا أم أيمن تلد فاطمة الحسين فتربينه و تلفينه فيكون بعض أعضائي في بيتك فلما ولدت فاطمة الحسين ع فكان يوم السابع أمر رسول الله ص فحلق رأسه و تصدق بوزن شعره فضة و عق عنه ثم هيأته أم أيمن و لفته في برد رسول الله ص ثم أقبلت به إلى رسول الله ص فقال مرحبا بالحامل و المحمول يا أم أيمن هذا تأويل رؤياك

 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الصادق ع و ابن عباس مثله أخرجه القيرواني في التعبير و صاحب فضائل الصحابة

16-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أحمد بن الحسين عن الحسن بن علي السكري عن الجوهري عن الضبي عن الحسين بن يزيد عن عمر بن علي بن الحسين عن فاطمة بنت الحسين عن أسماء بنت أبي بكر عن صفية بنت عبد المطلب قالت لما سقط الحسين من بطن أمه و كنت وليتها ع قال النبي ص يا عمة هلمي إلى ابني فقلت يا رسول الله إنا لم ننظفه بعد فقال يا عمة أنت تنظفينه إن الله تبارك و تعالى قد نظفه و طهره

17-  لي، ]الأمالي للصدوق[ بهذا الإسناد عن صفية بنت عبد المطلب قالت لما سقط الحسين ع من بطن أمه فدفعته إلى النبي ص فوضع النبي ص لسانه في فيه و أقبل الحسين على لسان رسول الله ص يمصه قالت فما كنت أحسب رسول الله يغذوه إلا لبنا أو عسلا قالت فبال الحسين ع فقبل النبي ص بين عينيه ثم دفعه إلي و هو يبكي و يقول لعن الله قوما هم قاتلوك يا بني يقولها ثلاثا قالت فقلت فداك أبي و أمي و من يقتله قال بقية الفئة الباغية من بني أمية لعنهم الله

18-  لي، ]الأمالي للصدوق[ العطار عن أبيه عن الأشعري عن موسى بن عمر عن عبد الله بن صباح عن إبراهيم بن شعيب قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الحسين بن علي لما ولد أمر الله عز و جل جبرئيل أن يهبط في ألف من الملائكة فيهنئ رسول الله ص من الله عز و جل و من جبرئيل قال فهبط جبرئيل فمر على جزيرة في البحر فيها ملك يقال له فطرس كان من الحملة بعثه الله عز و جل في شي‏ء فأبطأ عليه فكسر جناحه و ألقاه في تلك الجزيرة فعبد الله تبارك و تعالى فيها سبعمائة عام حتى ولد الحسين بن علي ع فقال الملك لجبرئيل يا جبرئيل أين تريد قال إن الله عز و جل أنعم على محمد بنعمة فبعثت أهنئه من الله و مني فقال يا جبرئيل احملني معك لعل محمدا ص يدعو لي قال فحمله قال فلما دخل جبرئيل على النبي ص هنأه من الله عز و جل و منه و أخبره بحال فطرس فقال النبي ص قل له تمسح بهذا المولود و عد إلى مكانك قال فتمسح فطرس بالحسين بن علي ع و ارتفع فقال يا رسول الله أما إن أمتك ستقتله و له علي مكافاة ألا يزوره زائر إلا أبلغته عنه و لا يسلم عليه مسلم إلا أبلغته سلامه و لا يصلي عليه مصل إلا أبلغته صلاته ثم ارتفع

 مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن جعفر الرزاز عن ابن أبي الخطاب عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن إبراهيم بن شعيب مثله أقول قد مضى بتغيير ما في باب أخذ ميثاقهم من الملائكة

19-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ ابن عباس و الصادق ع مثله ثم قال و قد ذكر الطوسي في المصباح رواية عن القاسم بن أبي العلاء الهمداني حديث فطرس الملك في الدعاء

 و في المسألة الباهرة في تفضيل الزهراء الطاهرة عن أبي محمد الحسن بن طاهر القائمي الهاشمي أن الله تعالى كان خيره بين عذابه في الدنيا أو في الآخرة فاختار عذاب الدنيا فكان معلقا بأشفار عينيه في جزيرة في البحر لا يمر به حيوان و تحته دخان منتن غير منقطع فلما أحس الملائكة نازلين سأل من مر به منهم عما أوجب لهم ذلك فقال ولد للحاشر النبي الأمي أحمد من بنته و وصيه ولد يكون منه أئمة الهدى إلى يوم القيامة فسأل من أخبره أنه يهنئ رسول الله ص بتلك عنه و يعلمه بحاله فلما علم النبي ص بذلك سأل الله تعالى أن يعتقه للحسين ففعل سبحانه فحضر فطرس و هنأ النبي ص و عرج إلى موضعه و هو يقول من مثلي و أنا عتاقة الحسين بن علي و فاطمة و جده أحمد الحاشر

 بيان العتاقة بالفتح الحرية و يقال فلان مولى عتاقة فالمصدر بمعنى المفعول و لعله سقط لفظ المولى من النساخ

20-  ع، ]علل الشرائع[ أحمد بن الحسن عن ابن زكريا عن ابن حبيب عن ابن بهلول عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك من أين جاء لولد الحسين الفضل على ولد الحسن و هما يجريان في شرع واحد فقال لا أراكم تأخذون به إن جبرئيل ع نزل على محمد ص و ما ولد الحسين بعد فقال له يولد لك غلام تقتله أمتك من بعدك فقال يا جبرئيل لا حاجة لي فيه فخاطبه ثلاثا ثم دعا عليا ع فقال له إن جبرئيل يخبرني عن الله عز و جل أنه يولد لك غلام تقتله أمتك من بعدك فقال لا حاجة لي فيه يا رسول الله فخاطب عليا ع ثلاثا ثم قال إنه يكون فيه و في ولده الإمامة و الوراثة و الخزانة فأرسل إلى فاطمة ع أن الله يبشرك بغلام تقتله أمتي من بعدي فقالت فاطمة ليس لي حاجة فيه يا أبة فخاطبها ثلاثا ثم أرسل إليها لا بد أن يكون فيه الإمامة و الوراثة و الخزانة فقالت له رضيت عن الله عز و جل فعلقت و حملت بالحسين ع فحملت ستة أشهر ثم وضعته و لم يعش مولود قط لستة أشهر غير الحسين بن علي و عيسى ابن مريم ع فكفلته أم سلمة و كان رسول الله ص يأتيه في كل يوم فيضع لسانه في فم الحسين فيمصه حتى يروى فأنبت الله عز و جل لحمه من لحم رسول الله ص و لم يرضع من فاطمة ع و لا من غيرها لبنا قط فلما أنزل الله تبارك و تعالى فيه وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلى والِدَيَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَ أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي فلو قال أصلح لي ذريتي كانوا كلهم أئمة و لكن خص هكذا

 بيان قال الجوهري قولهم الناس في هذا الأمر شرع سواء يحرك و يسكن و يستوي فيه الواحد و المؤنث و الجمع و هذا شرع هذا و هما شرعان أي مثلان قوله ع لا أراكم تأخذون به أي لا تعتقدون المساواة أيضا بل تفضلون ولد الحسن أو أنكم لا تأخذون بقولي إن بينت لكم العلة في ذلك و الأخير أظهر

21-  فس، ]تفسير القمي[ وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً قال الإحسان رسول الله ص قوله بِوالِدَيْهِ إنما عنى الحسن و الحسين ع ثم عطف على الحسين فقال حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً و ذلك أن الله أخبر رسول الله ص و بشره بالحسين قبل حمله و أن الإمامة تكون في ولده إلى يوم القيامة ثم أخبره بما يصيبه من القتل و المصيبة في نفسه و ولده ثم عوضه بأن جعل الإمامة في عقبه و أعلمه أنه يقتل ثم يرده إلى الدنيا و ينصره حتى يقتل أعداءه و يملكه الأرض و هو قوله وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ الآية و قوله وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ فبشر الله نبيه ص أن أهل بيتك يملكون الأرض و يرجعون إليها و يقتلون أعداءهم فأخبر رسول الله ص فاطمة ع بخبر الحسين ع و قتله فحملته كرها ثم قال أبو عبد الله ع فهل رأيتم أحدا يبشره بولد ذكر فيحمله كرها أي أنها اغتمت و كرهت لما أخبرت بقتله و وضعته كرها لما علمت من ذلك و كان بين الحسن و الحسين صلوات الله عليهما طهر واحد و كان الحسين ع في بطن أمه ستة أشهر و فصاله أربعة و عشرون شهرا و هو قول الله عز و جل وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً

 بيان إنما عبر عن الإمامين ع بالوالدين لأن الإمام كالوالد للرعية في الشفقة عليهم و وجوب طاعتهم له و كون حياتهم بالعلم و الإيمان بسببه فقوله إحسانا نصب على العلة أي وصينا كل إنسان بإكرام الإمامين للرسول و لانتسابهما إليه و لا يبعد أن يكون مصحفا و يكون في الأصل قال الإنسان رسول الله ص و يكون في قراءتهم بولديه بدون الألف. قوله ع و كان بين الحسن و الحسين طهر واحد أي مقدار أقل طهر واحد و هي عشرة أيام كما سيجي‏ء برواية الكليني و كان بينهما في الميلاد ستة أشهر و عشرا

22-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن موسى عن الأسدي عن النوفلي عن الحسن بن علي بن سالم عن أبيه عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه ع قال كان للحسين بن علي ع خاتمان نقش أحدهما لا إله إلا الله عدة للقاء الله و نقش الآخر إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ و كان نقش خاتم علي بن الحسين ع خزي و شقي قاتل الحسين بن علي ع

23-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن الوليد عن محمد العطار عن ابن أبي الخطاب عن ابن أبي نجران عن المثنى عن محمد بن مسلم قال سألت الصادق جعفر بن محمد ع عن خاتم الحسين بن علي ع إلى من صار و ذكرت له إني سمعت أنه أخذ من إصبعه فيما أخذ قال ع ليس كما قالوا إن الحسين ع أوصى إلى ابنه علي بن الحسين ع و جعل خاتمه في إصبعه و فوض إليه أمره كما فعله رسول الله ص بأمير المؤمنين ع و فعله أمير المؤمنين بالحسن و فعله الحسن بالحسين ع ثم صار ذلك الخاتم إلى أبي ع بعد أبيه و منه صار إلي فهو عندي و إني لألبسه كل جمعة و أصلي فيه قال محمد بن مسلم فدخلت إليه يوم الجمعة و هو يصلي فلما فرغ من الصلاة مد إلي يده فرأيت في إصبعه خاتما نقشه لا إله إلا الله عدة للقاء الله فقال هذا خاتم جدي أبي عبد الله الحسين بن علي ع

24-  ك، ]إكمال الدين[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن الكوفي عن أبي الربيع الزاهراني عن حريز عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد قال قال ابن عباس سمعت رسول الله ص يقول إن لله تبارك و تعالى ملكا يقال له دردائيل كان له ستة عشر ألف جناح ما بين الجناح إلى الجناح هواء و الهواء كما بين السماء و الأرض فجعل يوما يقول في نفسه أ فوق ربنا جل جلاله شي‏ء فعلم الله تبارك و تعالى ما قال فزاده أجنحة مثلها فصار له اثنان و ثلاثون ألف جناح ثم أوحى الله عز و جل إليه أن طر فطار مقدار خمسمائة عام فلم ينل رأسه قائمة من قوائم العرش فلما علم الله عز و جل إتعابه أوحى إليه أيها الملك عد إلى مكانك فأنا عظيم فوق كل عظيم و ليس فوقي شي‏ء و لا أوصف بمكان فسلبه الله أجنحته و مقامه من صفوف الملائكة فلما ولد الحسين بن علي صلوات الله عليهما و كان مولده عشية الخميس ليلة الجمعة أوحى الله إلى ملك خازن النيران أن أخمد النيران على أهلها لكرامة مولود ولد لمحمد ص و أوحى إلى رضوان خازن الجنان أن زخرف الجنان و طيبها لكرامة مولد ولد لمحمد ص في دار الدنيا و أوحى إلى حور العين أن تزين و تزاورن لكرامة مولود ولد لمحمد ص في دار الدنيا و أوحى الله إلى الملائكة أن قوموا صفوفا بالتسبيح و التحميد و التمجيد و التكبير لكرامة مولود ولد لمحمد ص في دار الدنيا و أوحى الله عز و جل إلى جبرئيل ع أن اهبط إلى نبيي محمد في ألف قبيل في القبيل ألف ألف ملك على خيول بلق مسرجة ملجمة عليها قباب الدر و الياقوت معهم ملائكة يقال لهم الروحانيون بأيديهم حراب من نور أن هنئوا محمدا بمولوده و أخبره يا جبرئيل إني قد سميته الحسين و عزه و قل له يا محمد يقتله شرار أمتك على شرار الدواب فويل للقاتل و ويل للسائق و ويل للقائد قاتل الحسين أنا منه بري‏ء و هو مني بري‏ء لأنه لا يأتي أحد يوم القيامة إلا و قاتل الحسين أعظم جرما منه قاتل الحسين يدخل النار يوم القيامة مع الذين يزعمون أن مع الله إلها آخر و النار أشوق إلى قاتل الحسين ممن أطاع الله إلى الجنة قال فبينا جبرئيل يهبط من السماء إلى الأرض إذ مر بدردائيل فقال له دردائيل يا جبرائيل ما هذه الليلة في السماء هل قامت القيامة على أهل الدنيا قال لا و لكن ولد لمحمد مولود في دار الدنيا و قد بعثني الله عز و جل إليه لأهنئه بمولوده فقال الملك له يا جبرئيل بالذي خلقك و خلقني إن هبطت إلى محمد فأقرئه مني السلام و قل له بحق هذا المولود عليك إلا ما سألت الله ربك أن يرضى عني و يرد علي أجنحتي و مقامي من صفوف الملائكة فهبط جبرئيل على النبي ص و هنأه كما أمره الله عز و جل و عزاه فقال النبي ص تقتله أمتي قال نعم فقال النبي ص ما هؤلاء بأمتي أنا بري‏ء منهم و الله بري‏ء منهم قال جبرئيل و أنا بري‏ء منهم يا محمد فدخل النبي ص على فاطمة و هنأها و عزاها فبكت فاطمة ع و قالت يا ليتني لم ألده قاتل الحسين في النار و قال النبي ص أنا أشهد بذلك يا فاطمة و لكنه لا يقتل حتى يكون منه إمام تكون منه الأئمة الهادية بعده ثم قال ص الأئمة بعدي الهادي علي المهتدي الحسن الناصر الحسين المنصور علي بن الحسين الشافع محمد بن علي النفاع جعفر بن محمد الأمين موسى بن جعفر الرضا علي بن موسى الفعال محمد بن علي المؤتمن علي بن محمد العلام الحسن بن علي و من يصلي خلفه عيسى ابن مريم فسكنت فاطمة من البكاء ثم أخبر جبرئيل النبي ص بقضية الملك و ما أصيب به قال ابن عباس فأخذ النبي ص الحسين و هو ملفوف في خرق من صوف فأشار به إلى السماء ثم قال اللهم بحق هذا المولود عليك لا بل بحقك عليه و على جده محمد و إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب إن كان للحسين بن علي بن فاطمة عندك قدر فارض عن دردائيل و رد عليه أجنحته و مقامه من صفوف الملائكة فاستجاب الله دعاءه و غفر للملك و الملك لا يعرف في الجنة إلا بأن يقال هذا مولى الحسين بن علي بن رسول الله ص

 بيان لعل هذا على تقدير صحة الخبر كان بمحض خطور البال من غير اعتقاد بكون البارئ تعالى ذا مكان أو المراد بقوله فوق ربنا شي‏ء فوق عرش ربنا إما مكانا أو رتبة فيكون ذلك منه تقصيرا في معرفة عظمته و جلاله فيكون على هذا ذكر نفي المكان لرفع ما ربما يتوهم متوهم و الله يعلم

25-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص يأتي مراضع فاطمة فيتفل في أفواههم و يقول لفاطمة لا ترضعيهم

26-  شا، ]الإرشاد[ كنية الحسن بن علي صلوات الله عليهما أبو محمد ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة و جاءت به أمة فاطمة ع إلى النبي ص يوم السابع من مولده في خرقة من حرير الجنة كان جبرئيل ع نزل بها إلى النبي ص فسماه حسنا و عق عنه كبشا روى ذلك جماعة منهم أحمد بن صالح التميمي عن عبد الله بن عيسى عن جعفر بن محمد الصادق ع و كنية الحسين ع أبو عبد الله ولد بالمدينة لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة و جاءت به أمه فاطمة إلى جده رسول الله ص فاستبشر به و سماه حسينا و عق كبشا

27-  سر، ]السرائر[ في جامع البزنطي عن عيسان مولى سدير عن أبي عبد الله ع و عن رجل من أصحابنا عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال و ذكره غير واحد من أصحابنا أن أبا عبد الله ع قال إن فطرس ملك كان يطوف بالعرش فتلكأ في شي‏ء من أمر الله فقص جناحه و رمى به على جزيرة من جزائر البحر فلما ولد الحسين ع هبط جبرئيل إلى رسول الله ص يهنؤه بولادة الحسين ع فمر به فعاذ بجبرئيل فقال قد بعثت إلى محمد أهنئه بمولود ولد له فإن شئت حملتك إليه فقال قد شئت فحمله فوضعه بين يدي رسول الله ص فبصبص بإصبعه إليه فقال له رسول الله ص امسح جناحك بحسين فمسح جناحه بحسين فعرج

 بيان تلكأ عن الأمر تلكؤا تباطأ عنه و توقف

28-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ مسند أحمد بالإسناد عن هانئ بن هانئ عن علي ع و في رواية غيره عن أبي غسان بإسناده عن علي ع قال لما ولد الحسين جاء النبي ص فقال أروني ابني ما سميتموه قلت سميته حربا قال بل هو حسن

 مسندي أحمد و أبي يعلى قال لما ولد الحسن سماه حمزة فلما ولد الحسين سماه جعفرا قال علي فدعاني رسول الله ص فقال إني أمرت أن أغير اسم هذين فقلت الله و رسوله أعلم فسماهما حسنا و حسينا و قد روينا نحو هذا عن ابن أبي عقيل

 محمد بن علي عن أبيه ع قال رسول الله ص أمرت أن أسمي ابني هذين حسنا و حسينا

 شرح الأخبار قال الصادق ع لما ولد الحسن بن علي أهدى جبرئيل إلى رسول الله ص اسمه في سرقة من حرير من ثياب الجنة فيها حسن و اشتق منها اسم الحسين فلما ولدت فاطمة الحسن أتت به رسول الله ص فسماه حسنا فلما ولدت الحسين أتته به قال هذا أحسن من ذاك فسماه الحسين

 قوله سرقة أي أحسن الحرير. بيان قال الجوهري السرق شقق الحرير قال أبو عبيد إلا أنها البيض منها و الواحدة منها سرقة قال و أصلها بالفارسية سره أي جيد

  -29  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ ابن بطة في الإبانة من أربع طرق منها أبو الخليل عن سلمان قال رسول الله ص سمى هارون ابنيه شبرا و شبيرا و إني سميت ابني الحسن و الحسين

 مسند أحمد و تاريخ البلاذري و كتب الشيعة أنه قال إنما سميتهم بأسماء أولاد هارون شبرا و شبيرا و مشبرا

 فردوس الديلمي عن سلمان قال النبي ص سمى هارون ابنيه شبرا و شبيرا و إنني سميت ابني الحسن و الحسين بما سمى هارون ابنيه

 عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال قدم راهب على قعود له فقال دلوني على منزل فاطمة ع قال فدلوه عليها فقال لها يا بنت رسول الله أخرجي إلي ابنيك فأخرجت إليه الحسن و الحسين فجعل يقبلهما و يبكي و يقول اسمهما في التوراة شبير و شبر و في الإنجيل طاب و طيب ثم سأله عن صفة النبي ص فلما ذكروه قال أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله ص

 بيان قال الجوهري القعود من الإبل هو البكر حين يركب أي يمكن ظهره من الركوب و أدنى ذلك أن يأتي عليه سنتان إلى أن يثني فإذا أثنى سمي جملا

30-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عمران بن سلمان و عمرو بن ثابت قالا الحسن و الحسين اسمان من أسامي أهل الجنة و لم يكونا في الدنيا

 جابر قال النبي ص سمي الحسن حسنا لأن بإحسان الله قامت السماوات و الأرضون و اشتق الحسين من الإحسان و علي و الحسن اسمان من أسماء الله تعالى و الحسين تصغير الحسن

 و حكى أبو الحسين النسابة كان الله عز و جل حجب هذين الاسمين عن الخلق يعني حسنا و حسينا حتى يسمي بهما ابنا فاطمة ع فإنه لا يعرف أن أحدا من العرب تسمى بهما في قديم الأيام إلى عصرهما لا من ولد نزار و لا اليمن مع سعة أفخاذهما و كثرة ما فيهما من الأسامي و إنما يعرف فيهما حسن بسكون السين و حسين بفتح الحاء و كسر السين على مثال حبيب فأما حسن بفتح الحاء و الحسين فلا نعرفه إلا اسم جبل معروف قال الشاعر

لأم الأرض و بل ما أجنت بحيث أضر بالحسن السبيل

 سئل أبو عمه غلام تغلب عن معنى قول أمير المؤمنين ع حتى لقد وطئ الحسنان و شق عطفاي فقال الحسنان الإبهامان واحدهما حسن

 قال الشنفري

مهضومة الكشحين درماء الحسن جماء ملساء بكفيها شثن

شق عطفاي أي ذيلي

31-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ كتاب الأنوار إن الله تعالى هنأ النبي ص بحمل الحسين و ولادته و عزاه بقتله فعرفت فاطمة فكرهت ذلك فنزلت حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً فحمل النساء تسعة أشهر و لم يولد مولود لستة أشهر عاش غير عيسى و الحسين ع

 غرر أبي الفضل بن خيرانة بإسناده أنه اعتلت فاطمة لما ولدت الحسين ع و جف لبنها فطلب رسول الله ص مرضعا فلم يجد فكان يأتيه فيلقمه إبهامه فيمصها فيجعل الله له في إبهام رسول الله ص رزقا يغذوه و يقال بل كان رسول الله ص يدخل لسانه في فيه فيغره كما يغر الطير فرخه فجعل الله له في ذلك رزقا ففعل ذلك أربعين يوما و ليلة فنبت لحمه من لحم رسول الله ص

 بيان قال الجوهري غر الطائر فرخه يغره غرا أي زقه

32-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ برة ابنة أمية الخزاعي قالت لما حملت فاطمة ع بالحسن خرج النبي ص في بعض وجوهه فقال لها إنك ستلدين غلاما قد هنأني به جبرئيل فلا ترضعيه حتى أصير إليك قالت فدخلت على فاطمة حين ولدت الحسن ع و له ثلاث ما أرضعته فقلت لها أعطينيه حتى أرضعه فقالت كلا ثم أدركتها رقة الأمهات فأرضعته فلما جاء النبي ص قال لها ما ذا صنعت قالت أدركني عليه رقة الأمهات فأرضعته فقال أبى الله عز و جل إلا ما أراد فلما حملت بالحسين ع قال لها يا فاطمة إنك ستلدين غلاما قد هنأني به جبرئيل فلا ترضعيه حتى أجي‏ء إليك و لو أقمت شهرا قالت أفعل ذلك و خرج رسول الله ص في بعض وجوهه فولدت فاطمة الحسين ع فما أرضعته حتى جاء رسول الله ص فقال لها ما ذا صنعت قالت ما أرضعته فأخذه فجعل لسانه في فمه فجعل الحسين يمص حتى قال النبي ص إيها حسين إيها حسين ثم قال أبى الله إلا ما يريد هي فيك و في ولدك يعني الإمامة

33-  كشف، ]كشف الغمة[ قال كمال الدين بن طلحة اعلم أن هذا الاسم الحسن سماه به جده رسول الله ص فإنه لما ولد ع قال ما سميتموه قالوا حربا قال بل سموه حسنا ثم إنه ص عق عنه كبشا و بذلك احتج الشافعي في كون العقيقة سنة عن المولود و تولى ذلك النبي ص و منع أن تفعله فاطمة ع و قال لها احلقي رأسه و تصدقي بوزن الشعر فضة ففعلت ذلك و كان وزن شعره يوم حلقه درهما و شيئا فتصدقت به فصارت العقيقة و التصدق بزنة الشعر سنة مستمرة بما شرعه النبي ص في حق الحسن ع و كذا اعتمد في حق الحسين ع عند ولادته و سيأتي ذكره إن شاء الله تعالى

 و روى الجنابذي أن عليا ع سمى الحسن حمزة و الحسين جعفرا فدعا رسول الله ص عليا و قال له قد أمرت أن أغير اسم ابني هذين قال فما شاء الله و رسوله قال فهما الحسن و الحسين

 و يظهر من كلامه أنه بقي الحسن ع مسمى حمزة إلى حين ولد الحسين و غيرت أسماؤهما ع وقتئذ و في هذا نظر لمتأمله أو يكون قد سمي الحسن و غيره و لما ولد الحسين و سمى جعفرا غيره فيكون التسمية في زمانين و التغيير كذلك. و كنيته أبو محمد لا غير و أما ألقابه فكثيرة التقي و الطيب و الزكي و السيد و السبط و الولي كل ذلك كان يقال له و يطلق عليه و أكثر هذه الألقاب شهرة التقي لكن أعلاها رتبة و أولاها به ما لقبه به رسول الله ص حيث وصفه به و خصه بأن جعله نعتا له فإنه صح النقل عن النبي ص فيما أورده الأئمة الإثبات و الرواة الثقات أنه قال ابني هذا سيد فيكون أولى ألقابه السيد

 و قال ابن الخشاب كنيته أبو محمد و ألقابه الوزير و التقي و القائم و الطيب و الحجة و السيد و السبط و الولي

 و روي مرفوعا إلى أم الفضل قالت قلت يا رسول الله ص رأيت في المنام كأن عضوا من أعضائك في بيتي قال خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما ترضعينه بلبن قثم فولدت الحسن فأرضعته بلبن قثم

 و روي مرفوعا إلى علي ع قال لما حضرت ولادة فاطمة ع قال رسول الله ص لأسماء بنت عميس و أم سلمة أحضراها فإذا وقع ولدها و استهل فأذنا في أذنه اليمنى و أقيما في أذنه اليسرى فإنه لا يفعل ذلك بمثله إلا عصم من الشيطان و لا تحدثا شيئا حتى آتيكما فلما ولدت فعلتا ذلك فأتاه النبي ص فسره و لبأه بريقه و قال اللهم إني أعيذه بك و ولده من الشيطان الرجيم

 و من كتاب الفردوس عن النبي ص أمرت أن أسمي ابني هذين حسنا و حسينا

 إيضاح سررت الصبي أسره سرا قطعت سرره و هو ما تقطعه القابلة من سرة الصبي و قال في النهاية في حديث ولادة الحسن بن علي و ألبأه بريقه أي صب ريقه في فيه كما يصب اللباء في فم الصبي و هو أول ما يحلب عند الولادة و لبأت الشاة ولدها أرضعته اللباءة و ألبأت السخلة أرضعتها اللباء

34-  عيون المعجزات، للمرتضى روي أن فاطمة ولدت الحسن و الحسين من فخذها الأيسر و روي أن مريم ولدت المسيح من فخذها الأيمن

 و حديث هذه الحكاية في كتاب الأنوار و في كتب كثيرة و روى العلائي في كتابه يرفع الحديث إلى صفية بنت عبد المطلب قالت لما سقط الحسين بن فاطمة ع كنت بين يديها فقال لي النبي ص هلمي إلي بابني فقلت يا رسول الله إنا لم ننظفه بعد فقال النبي ص أنت تنظفينه إن الله قد نظفه و طهره

 و روي أن رسول الله ص قام إليه و أخذه فكان يسبح و يهلل و يمجد صلوات الله عليه

35-  كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن عبد الله بن سنان عن معاذ الهراء عن أبي عبد الله ع قال الغلام رهن بسابعه بكبش يسمى فيه و يعق عنه و قال إن فاطمة ع حلقت ابنيها و تصدقت بوزن شعرهما فضة

36-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن يونس عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال عق رسول الله ص عن الحسن ع بيده و قال بسم الله عقيقة عن الحسن و قال اللهم عظمها بعظمه و لحمها بلحمه و دمها بدمه و شعرها بشعره اللهم اجعلها وقاء لمحمد و آله

37-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن معاوية بن وهب قال قال أبو عبد الله ع عقت فاطمة ع عن ابنيها صلوات الله عليهما و حلقت رءوسهما في اليوم السابع و تصدقت بوزن الشعر ورقا

38-  كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن عاصم الكوزي قال سمعت أبا عبد الله ع يذكر عن أبيه أن رسول الله ص عق عن الحسن ع بكبش و عن الحسين ع بكبش و أعطى القابلة شيئا و حلق رءوسهما يوم سابعهما و وزن شعرهما فتصدق بوزنه فضة

39-  كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن بعض أصحابه عن أبان عن يحيى بن أبي العلا عن أبي عبد الله ع قال سمى رسول الله ص حسنا و حسينا ع يوم سابعهما و شق من اسم الحسن الحسين و عق عنهما شاة شاة و بعثوا برجل شاة إلى القابلة و نظروا ما غيره فأكلوا منه و اهدوا إلى الجيران و حلقت فاطمة ع رءوسهما و تصدقت بوزن شعرهما فضة

40-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن الحسين بن خالد قال سألت أبا الحسن الرضا ع عن التهنئة بالولد متى فقال أما إنه لما ولد الحسن بن علي هبط جبرئيل على النبي ص بالتهنئة في اليوم السابع و أمره أن يسميه و يكنيه و يحلق رأسه و يعق عنه و يثقب أذنه و كذلك كان حين ولد الحسين ع أتاه في اليوم السابع فأمره بمثل ذلك قال و كان لهما ذؤابتان في القرن الأيسر و كان الثقب في الأذن اليمنى في شحمة الأذن و في اليسرى في أعلى الأذن فالقرط في اليمنى و الشنف في اليسرى و قد روي أن النبي ص ترك لهما ذؤابتين في وسط الرأس و هو أصح من القرن

 بيان القرط بالضم الذي يعلق في شحمة الأذن و الشنف بالفتح ما يعلق في أعلى الأذن

  -41  كا، ]الكافي[ علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن علي بن الحكم عن ربيع بن محمد المسلي عن عبد الله بن سليمان العامري عن أبي جعفر ع قال لما عرج برسول الله ص نزل بالصلاة عشر ركعات ركعتين ركعتين فلما ولد الحسن و الحسين زاد رسول الله ص سبع ركعات شكرا لله فأجاز الله له ذلك

42-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل عن ابن ظبيان و حفص بن غياث عن أبي عبد الله قال كان في خاتم الحسن و الحسين الحمد لله

43-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن محمد بن عيسى عن الحسين بن خالد عن الرضا ع قال كان نقش خاتم الحسن ع العزة لله و خاتم الحسين ع إن الله بالغ أمره

44-  كا، ]الكافي[ علي بن الحسين عن سعد عن محمد بن الحسين عن الحسن بن موسى عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال إذا سقط لستة أشهر فهو تام و ذلك أن الحسين بن علي ع ولد و هو ابن ستة أشهر

45-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحسين بن إبراهيم القزويني عن محمد بن وهبان عن أحمد بن إبراهيم عن الحسن بن علي الزعفراني عن البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال حمل الحسين بن علي ستة أشهر و أرضع سنتين و هو قول الله عز و جل وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً

46-  كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الرحمن العرزمي عن أبي عبد الله ع قال كان بين الحسن و الحسين ع طهر و كان بينهما في الميلاد ستة أشهر و عشرا

47-  أقول في حديث المفضل بطوله الذي يأتي بإسناده في كتاب الغيبة عن الصادق ع أنه قال كان ملك بين المؤمنين يقال له صلصائيل بعثه الله في بعث فأبطأ فسلبه ريشه و دق جناحيه و أسكنه في جزيرة من جزائر البحر إلى ليلة ولد الحسين ع فنزلت الملائكة و استأذنت الله في تهنئة جدي رسول الله ص و تهنئة أمير المؤمنين ع و فاطمة ع فأذن الله لهم فنزلوا أفواجا من العرش و من سماء سماء فمروا بصلصائيل و هو ملقى بالجزيرة فلما نظروا إليه وقفوا فقال لهم يا ملائكة ربي إلى أين تريدون و فيم هبطتم فقالت له الملائكة يا صلصائيل قد ولد في هذه الليلة أكرم مولود ولد في الدنيا بعد جده رسول الله ص و أبيه علي و أمه فاطمة و أخيه الحسن و هو الحسين و قد استأذنا الله في تهنئة حبيبة محمد ص لولده فأذن لنا فقال صلصائيل يا ملائكة الله إني أسألكم بالله ربنا و ربكم و بحبيبه محمد ص و بهذا المولود أن تحملوني معكم إلى حبيب الله و تسألونه و أسأله أن يسأل الله بحق هذا المولود الذي وهبه الله له أن يغفر لي خطيئتي و يجبر كسر جناحي و يردني إلى مقامي مع الملائكة المقربين فحملوه و جاءوا به إلى رسول الله ص فهنئوه بابنه الحسين ع و قصوا عليه قصة الملك و سألوه مسألة الله و الإقسام عليه بحق الحسين ع أن يغفر له خطيئته و يجبر كسر جناحه و يرده إلى مقامه مع الملائكة المقربين فقام رسول الله ص فدخل على فاطمة ع فقال لها ناوليني ابني الحسين فأخرجته إليه مقموطا يناغي جده رسول الله ص فخرج به إلى الملائكة فحمله على بطن كفه فهللوا و كبروا و حمدوا الله تعالى و أثنوا عليه فتوجه به إلى القبلة نحو السماء فقال اللهم إني أسألك بحق ابني الحسين أن تغفر لصلصائيل خطيئته و تجبر كسر جناحه و ترده إلى مقامه مع الملائكة المقربين فتقبل الله تعالى من النبي ص ما أقسم به عليه و غفر لصلصائيل خطيئته و جبر كسر جناحه و رده إلى مقامه مع الملائكة المقربين

  -48  مصباح، خرج إلى القاسم بن علاء الهمداني وكيل أبي محمد ع أن مولانا الحسين ع ولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان

 و روى الحسين بن زيد عن جعفر بن محمد قال ولد الحسين بن علي لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة

 أقول سيأتي تمام القول من المصباح و سائر الكتب في أبواب أحوال أبي عبد الله الحسين من ولادته و شهادته و لعن الله على قاتله