باب 10- أن فيه ع خصال الأنبياء و اشتراكه مع نبينا في جميع الفضائل سوى النبوة

1-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الجبائي عن أحمد بن عيسى عن مسعر بن يحيى عن شريك عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال كان رسول الله ص جالسا في جماعة من أصحابه إذ أقبل علي بن أبي طالب ع فقال رسول الله ص من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه و إلى نوح في حكمته و إلى إبراهيم في حلمه فلينظر إلى علي بن أبي طالب

2-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن الوليد عن ابن متيل عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن جعفر بن سليمان عن الثمالي عن علي بن الحسين عن أبيه ع قال نظر رسول الله ص ذات يوم إلى علي ع قد أقبل و حوله جماعة من أصحابه فقال من أحب أن ينظر إلى يوسف في جماله و إلى إبراهيم في سخائه و إلى سليمان في بهجته و إلى داود في حكمته فلينظر إلى هذا

3-  ك، ]إكمال الدين[ ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن أبيه عن عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن عبد الله بن عباس قال كنا جلوسا عند رسول الله ص فقال من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه و إلى نوح في  سلمه و إلى إبراهيم في حلمه و إلى موسى في فطنته و إلى داود في زهده فلينظر إلى هذا فنظرنا إلى علي بن أبي طالب ع قد أقبل كالماء ينحدر من صبب

4-  جا، ]المجالس للمفيد[ محمد بن عمر بن مسلم عن محمد بن عيسى العجلي عن مسعود بن يحيى النهدي عن شريك عن أبي إسحاق عن أبيه قال بينما رسول الله ص جالس في جماعة من أصحابه إذ أقبل علي بن أبي طالب ع نحوه فقال رسول الله صلى الله عليه و آله من أراد أن ينظر إلى آدم في خلقه و إلى نوح في حكمته و إلى إبراهيم في حلمه فلينظر إلى علي بن أبي طالب ع

5-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أحمد بن الحسين البغدادي عن علي بن محمد بن عنبسة عن الحسن بن سليمان الملطي و محمد بن القاسم العلوي و دارم بن قبيصة جميعا عن الرضا عن آبائه عن علي صلوات الله عليهم قال قال رسول الله ص يا علي ما سألت ربي شيئا إلا سألت لك مثله غير أنه قال لا نبوة بعدك أنت خاتم النبيين و على خاتم الوصيين

6-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن الصلت عن ابن عقدة عن محمد بن المنذر عن أحمد بن يحيى عن موسى بن القاسم عن علي بن جعفر عن أخيه موسى عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن الله أخرجني و رجلا معي من ظهر إلى ظهر من  صلب آدم حتى خرجنا من صلب أبينا و سبقته بفضل هذه على هذه و ضم بين السبابة و الوسطى و هو النبوة فقيل له من هو يا رسول الله قال علي بن أبي طالب

7-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن إبراهيم بن عمروس عن الحسن بن إسماعيل القحطبي عن سعيد بن الحكم بن أبي مريم عن أبيه عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن مرة عن سلمة بن قيس قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله علي في السماء السابعة كالشمس بالنهار في الأرض و في السماء الدنيا كالقمر بالليل في الأرض أعطى الله عليا من الفضل جزءا لو قسم على أهل الأرض لوسعهم و أعطاه الله من الفهم لو قسم على أهل الأرض لوسعهم شبهت لينه بلين لوط و خلقه بخلق يحيى و زهده بزهد أيوب و سخاؤه بسخاء إبراهيم و بهجته ببهجة سليمان بن داود و قوته بقوة داود و له اسم مكتوب على كل حجاب في الجنة بشرني به ربي و كانت له البشارة عندي علي محمود عند الحق مزكى عند الملائكة و خاصتي و خالصتي و ظاهرتي و مصباحي و جنتي و رفيقي آنسني به ربي فسألت ربي أن لا يقبضه قبلي و سألته أن يقبضه شهيدا أدخلت الجنة فرأيت حور علي أكثر من ورق الشجر و قصور علي كعدد البشر علي مني و أنا من علي من تولى عليا فقد تولاني حب علي نعمة و اتباعه فضيلة دان به الملائكة و حفت به الجن الصالحون لم يمش على الأرض ماش بعدي إلا كان هو أكرم منه عزا و فخرا و منهاجا لم يك فظا عجولا و لا مسترسلا لفساد و لا متعندا حملته الأرض فأكرمته لم يخرج من بطن أنثى بعدي أحد كان أكرم خروجا منه و لم ينزل منزلا إلا كان ميمونا أنزل الله عليه الحكمة و رداه بالفهم تجالسه  الملائكة و لا يراها و لو أوحي إلى أحد بعدي لأوحي إليه فزين الله به المحافل و أكرم به العساكر و أخصب به البلاد و أعز به الأجناد مثله كمثل بيت الله الحرام يزار و لا يزور و مثله كمثل القمر إذا طلع أضاء الظلمة و مثله كمثل الشمس إذا طلعت أنارت الدنيا وصفه الله في كتابه و مدحه بآياته و وصف فيه آثاره و أجرى منازله فهو الكريم حيا و الشهيد ميتا

8-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن أبي الخطاب عن البزنطي عن حماد بن عثمان عن فضيل عن أبي جعفر ع قال كانت في علي سنة ألف نبي

9-  فض، ]كتاب الروضة[ أحمد بن عبد الجبار عن زيد بن الحارث عن الأعمش عن إبراهيم التميمي عن أبيه عن أبي ذر الغفاري قال بينما ذات يوم من الأيام بين يدي رسول الله ص إذ قام و ركع و سجد شكرا لله تعالى ثم قال يا جندب من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه و إلى نوح في فهمه و إلى إبراهيم في خلته و إلى موسى في مناجاته و إلى عيسى في سياحته و إلى أيوب في صبره و بلائه فلينظر إلى هذا الرجل المقابل الذي هو كالشمس و القمر الساري و الكوكب الدري أشجع الناس قلبا و أسخى الناس كفا فعلى مبغضه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين قال فالتفت الناس ينظرون من هذا المقبل فإذا هو علي بن أبي طالب عليه الصلاة و السلام

10-  كشف، ]كشف الغمة[ من مناقب الخوارزمي عن أبي الحمراء قال قال رسول الله  ص من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه و إلى نوح في فهمه و إلى يحيى بن زكريا في زهده و إلى موسى بن عمران في بطشه فلينظر إلى علي بن أبي طالب ع

 قال أحمد بن الحسين البيهقي لم أكتبه إلا بهذا الإسناد و قد روى البيهقي في كتابه المصنف في فضائل الصحابة يرفعه بسنده إلى رسول الله ص أنه قال من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه و إلى نوح في تقواه و إلى إبراهيم في حلمه و إلى موسى في هيبته و إلى عيسى في عبادته فلينظر إلى علي بن أبي طالب ع

 و من كتاب المناقب عن الحارث الأعور صاحب راية علي ع قال بلغنا أن النبي ص كان في جمع من أصحابه فقال أريكم آدم في علمه و نوحا في فهمه و إبراهيم في حكمته فلم يكن بأسرع من أن طلع علي ع فقال أبو بكر يا رسول الله أ قست رجلا بثلاثة من الرسل بخ بخ لهذا الرجل من هو يا رسول الله قال النبي ص أ لا تعرفه يا أبا بكر قال الله و رسوله أعلم قال أبو الحسن علي بن أبي طالب قال أبو بكر بخ بخ لك يا أبا الحسن و أين مثلك يا أبا الحسن

 فض، ]كتاب الروضة[ يل، ]الفضائل لابن شاذان[ بالإسناد إلى الحارث مثله

11-  مد، ]العمدة[ من مناقب ابن المغازلي عن أحمد بن محمد بن عبد الوهاب عن الحسين بن محمد العدل عن محمد بن محمود عن إبراهيم بن سليمان بن رشيد عن زيد بن عطية عن أبان بن فيروز عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص من أراد أن ينظر إلى علم آدم و فقه نوح فلينظر إلى علي بن أبي طالب

12-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن محمد العطار عن ابن أبان عن ابن أورمة عن القاسم بن عروة عن بريد العجلي عن ابن نباتة قال قام ابن الكواء إلى علي ع و هو على المنبر فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن ذي القرنين أ نبيا كان أم ملكا  و أخبرني عن قرنه أ من ذهب كان أم من فضة فقال له لم يكن نبيا و لا ملكا و لم يكن قرناه من ذهب و لا فضة و لكنه كان عبدا أحب الله فأحبه الله و نصح لله و نصحه الله و إنما سمي ذا القرنين لأنه دعا قومه إلى الله عز و جل فضربوه على قرنه فغاب عنهم حينا ثم عاد إليهم فضرب على قرنه الآخر و فيكم مثله

 بيان قوله و فيكم مثله يعني نفسه ع و قد اشتهر في الحديث أنه ذو قرني هذه الأمة و فيه وجوه. أحدها أنه عاش قرنين قرنا مع الرسول ص و قرنا بعده و هذا الخبر لا يحتمله. و ثانيها أنه يشبهه في كونه عبدا صالحا مؤيدا ملهما بإلهام الله تعالى مطاعا للخلق بإذنه تعالى مع كونه غير نبي و عليه تدل الأخبار الكثيرة التي أوردناها في كتاب الإمامة في باب مفرد. و ثالثها أنه يشبهه في أنه ضرب على قرنيه. و رابعها أنه صاحب القوتين العظيمتين في الدنيا و الدين. و خامسها أنه يشبهه في أنه دعاهم فضربوه على قرنه و سيرجع إلى الدنيا و ينقاد له شرق الأرض و غربها. و سادسها أنه خلق الله تعالى له طرفي الأرض شرقها و غربها و سيملكهما إياه و خلق له طرفي الجنة فهو قسيمها. و قال الجزري في النهاية فيه أنه قال لعلي ع إن لك بيتا في الجنة و إنك ذو قرنيها أي طرفي الجنة و جانبيها قال أبو عبيد و أنا أحسب أنه أراد  ذو قرني الأمة فأضمر و قيل أراد الحسن و الحسين ع و أرضاهما و منه حديث علي ع و ذكر قصة ذي القرنين ثم قال و فيكم مثله فيرى أنه إنما عنى نفسه لأنه ضرب على رأسه ضربتين إحداهما يوم الخندق و الأخرى ضربة ابن ملجم لعنه الله انتهى و سيأتي ذكر الوجوه الأخر

13-  مع، ]معاني الأخبار[ الأشناني عن جده عن محمد بن عمار عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن سلمة عن أبي الطفيل عن علي بن أبي طالب ع أن رسول الله ص قال له يا علي إن لك كنزا في الجنة و أنت ذو قرنيها فلا تتبع النظرة في الصلاة فإن لك الأولى و ليست لك الأخيرة

 قال الصدوق رضي الله عنه معنى قوله ص إن لك كنزا في الجنة يعني مفتاح نعمها و ذلك أن الكنز في المتعارف لا يكون إلا المال من ذهب أو فضة  و لا يكنز إلا خيفة الفقر و لا يصلحان إلا للإنفاق في أوقات الافتقار إليهما و لا حاجة في الجنة و لا فقر و لا فاقة لأنها دار السلام من جميع ذلك و من الآفات كلها و فيها ما تشتهي الأنفس و تلذ الأعين و هذا الكنز هو المفتاح و ذلك أنه عليه السلام قسيم الجنة و إنما صار عليه السلام قسيم الجنة و النار لأن قسمة الجنة و النار إنما هي على الإيمان و الكفر

 و قد قال له النبي ص يا علي حبك إيمان و بغضك نفاق و كفر

فهو ع بهذا الوجه قسيم الجنة و النار و قد سمعت بعض المشايخ يذكر أن هذا الكنز هو ولده المحسن ع و هو السقط الذي ألقته فاطمة ع لما ضغطت بين البابين و احتج على ذلك بما روي في السقط أنه يكون محبنطئا على باب الجنة فيقال له ادخل الجنة فيقول لا حتى يدخل أبواي قبلي و ما روي أن الله تعالى كفل سارة و إبراهيم أولاد المؤمنين يغذونهم بشجر في الجنة لها أظلاف كأظلاف البقر فإذا كان يوم القيامة ألبسوا و طيبوا و أهدوا إلى آبائهم فهم في الجنة ملوك مع آبائهم و أما قوله ص و أنت ذو قرنيها فإن قرنيها الحسن و الحسين ع

 لما روي أن رسول الله ص قال إن الله عز و جل يزين بهما جنته كما تزين المرأة بقرطيها

 و في خبر آخر يزين الله بهما عرشه

و في وجه آخر معنى قوله ص و أنت ذو قرنيها أي أنك صاحب قرني الدنيا و أنك الحجة على شرق الدنيا و غربها و صاحب الأمر فيها و النهي فيها  و كل ذي قرن في الشاهد إذا أخذ بقرنه فقد أخذ به و قد يعبر عن الملك بالآخذ بالناصية كما قال عز و جل ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها و معناه على هذا أنه ع مالك حكم الدنيا في إنصاف المظلومين و الأخذ على أيدي الظالمين و في إقامة الحدود إذا وجبت و تركها إذا لم تجب و في الحل و العقد و في النقض و الإبرام و في الحظر و الإباحة و في الأخذ و الإعطاء و في الحبس و الإطلاق و في الترغيب و الترهيب. و في وجه آخر معناه أنه ع ذو قرني هذه الأمة كما كان ذو القرنين لأهل وقته و ذلك أن ذا القرنين ضرب على قرنه الأيمن فغاب ثم حضر فضرب على قرنه الآخر و تصديق ذلك قول الصادق ع إن ذا القرنين لم يكن نبيا و لا ملكا و إنما كان عبدا أحب الله فأحبه الله و نصح لله فنصحه الله و فيكم مثله يعني بذلك أمير المؤمنين ع و هذه المعاني كلها صحيحة يتناولها ظاهر قوله ص لك كنز في الجنة و أنت ذو قرنيها

14-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو عبيد في غريب الحديث أن النبي ص قال لأمير المؤمنين ع إن لك بيتا في الجنة و إنك لذو قرنيها

 سويد بن غفلة و أبو الطفيل قال أمير المؤمنين ع إن ذا القرنين كان ملكا عادلا فأحبه الله و ناصح لله فنصحه الله أمر قومه بتقوى الله فضربوه على قرنه بالسيف فغاب عنهم ما شاء الله ثم رجع إليهم فدعاهم إلى الله فضربوه على قرنه الآخر بالسيف فذلك قرناه و فيكم مثله يعني نفسه لأنه ضرب على رأسه ضربتين أحدهما يوم الخندق و الثاني ضربة ابن ملجم لعنه الله

 الرضي في مجازات الآثار النبوية عنى رأس الأمة أن القرنين إنما يكونان فيه و هذا يدل على أنه كان رأس أمته و رئيس أسرته و يقال أي  كذي القرنين أي الإسكندر الرومي و يدل أيضا على سيادته لأنه كان قد أخذ بأزمة الملوك و إن أراد اسم نبي من الأنبياء فهو أفضل أهل زمانه كما كان ذو القرنين في زمانه و قال ثعلب كان وصفه ببلوغ غايات المثابين في الجنة كأنه أخذ طرفي الجنة و قال ثعلب أيضا أي ذو جبليها يعني الحسن و الحسين ع و قال أي طرفي الأمة أي أنت إمام في الابتداء و المهدي ولدك إمام في الانتهاء و يجوز من قولهم عصرت الفرس قرنا أو قرنين أي استخرجت عرقه بالجري مرة أو مرتين و كأنه ذو اقتباس العلم الظاهر و استخراج العلم الباطن

15-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ لنبيه آمَنَ الرَّسُولُ و له وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ و قال لنفسه إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ و لنبيه أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ و له أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ و قال لنفسه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و لنبيه وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً و له قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ و قال لنفسه مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ و لنبيه لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ و له وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ و قال لنفسه وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ و لنبيه إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ  و له عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ و قال لنفسه اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ و لنبيه قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ و له وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ ثم إن الله تعالى سمى عليا مثل ما سمى به كتبه قال إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً و لعلي وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ و قال فِيها هُدىً وَ نُورٌ و للقرآن وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ و لعلي جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ و قال يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ و لعلي لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ و قال صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى و لعلي الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ و الكتاب أكبر و قال في القرآن وَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ و له يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ و في القرآن هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ و له أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ و في القرآن هذا بَصائِرُ لِلنَّاسِ و له قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ و  في القرآن يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ و له وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ و في القرآن هُدىً وَ بُشْرى و له لَهُمُ الْبُشْرى و في القرآن سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا و له إني تارك فيكم الثقلين الخبر و في القرآن وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ و له أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ و في القرآن قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ و له قال أمير المؤمنين ع أنا حجة الله و أنا خليفة الله و في القرآن إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ و له وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ و في القرآن وَ لا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ و له قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ و في القرآن وَ الَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ و له وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ و في القرآن تَفْصِيلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ و له إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ و في القرآن وَ لَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً و له ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ و في القرآن اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ و له مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ  و في القرآن قالُوا خَيْراً و له أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ و في القرآن ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ و له وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً و في القرآن هُدىً لِلْمُتَّقِينَ و له وَ قالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى و في القرآن يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ و له وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ أي عال في البلاغة و علا على كل كتاب لكونه معجزا و ناسخا و منسوخا و كذلك علي بن أبي طالب ع ثم قال حَكِيمٌ أي مظهر للحكمة البالغة بمنزلة حكيم ينطق بالصواب و هذا في علي بن أبي طالب ع و هاتان الصفتان له خليقة لأنهما من صفات الحي و في القرآن على سبيل التوسع ثم قال للقرآن أَ فَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ و له فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ و في القرآن وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ و علم هذا الكتاب عنده لقوله وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ و قال النبي ص الإسلام يعلو و لا يعلى و قال تعالى وَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا و بيانه وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ

في مساواته ع مع آدم و إدريس و نوح عليهم السلام

 ساواه مع آدم في أشياء في العلم وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها و له أنا مدينة العلم و علي بابها و التزويج لأنه جرى تزويجهما في الجنة و أنزل الحديد على آدم و أنزل على علي ع ذا الفقار و آدم أبو الآدميين و علي أبو العلويين و اعتذر  عن آدم فَنَسِيَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً و شكر عن علي يُوفُونَ بِالنَّذْرِ و آمن آدم في قوله ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ و كذلك لعلي ع فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ و كان آدم خليفة الله إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً و علي خليفة الله قوله ع من لم يقل إني رابع الخلفاء الخبر. خلق آدم من التراب فكان ترابيا فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ و سمى النبي عليا أبا تراب و قال آدم وقت خلقته و قد عطس الحمد لله فقال الله رحمك الله و لهذا خلقتك سبقت رحمتي غضبي فهو أول كلمة قالها و علي ع لما ولد سجد لله على الأرض و حمده و آدم خلق بين مكة و الطائف و علي ولد في الكعبة و اصطفى الله آدم إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ و لعلي وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ و الأنبياء كلهم من صلب آدم و أوصياء النبي ص من صلب علي رفع آدم على مناكب الملائكة و رفع جنازة علي على مناكبهم أيضا نسب أولاد آدم إليه فقالوا آدمي و نسب أولاد النبي ص إليه فقالوا علوي أمر الله الملائكة بالسجود لآدم و علي أمر بأن يؤتى إليه

 روى العباس بن بكار عن شريك عن سلمة بن كهيل عن علي ع قال النبي ص يا علي أنت بمنزلة الكعبة تؤتى و لا تأتي

آدم باع الجنة بحبات حنطة فأمر بالخروج منها قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً و علي اشترى الجنة بقرص فأذن له بالدخول فيها وَ جَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها و كان اسم علي و أسماء أولاده ع فعلم الله آدم أسماءهم

 أخبرني محمود بن عبد الله بن عبيد الله الحافظ بإسناده  عن زيد بن أسلم عن ابن عمر قال رسول الله ص يفتخر يوم القيامة آدم بابنه شيث و أفتخر أنا بعلي بن أبي طالب

المفجع

كان في علمه لآدم إذ علم شرح الأسماء و المكنيا

. و ساواه مع إدريس ع بأشياء أطعم إدريس بعد وفاته من طعام الجنة و أطعم علي في حياته من طعامها مرارا و سمي إدريس لأنه درس الكتب كلها و قوله تعالى في علي ع وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ و إدريس أول من وضع الخط و علي أول من وضع النحو و الكلام. و ساواه مع نوح ع في خمسة عشر موضعا في الميثاق وَ إِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ

 و لعلي ما روي أن الله تعالى أخذ ميثاقي على النبوة و ميثاق اثني عشر بعدي

و خص بطول العمر فلبث فيهم ألف سنة و طول عمر ولده القائم ع وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا الآية و نوح شيخ المرسلين و علي شيخ الأئمة و قيل لنوح يا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا و لعلي فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ و نبع الماء لنوح من بين النار وَ فارَ التَّنُّورُ و هوى النجم لعلي من بئر الدار وَ النَّجْمِ إِذا هَوى أجيبت دعوة نوح فهطلت له السماء بالعقوبة و أجيبت لعلي بالرحمة فنبعت له الأرض في أرض بلقع و يمنى السواد و غيرهما ذكر الله نوحا في كتابه في اثنين و أربعين موضعا أوله قوله إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً و آخره وَ قالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ و ذكر عليا في تسعة و ثمانين موضعا أنه أمير المؤمنين  و سمي نوحا لكثرة نوحه و زهادته و قال لعلي أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ و سماه شكورا إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً و سمى عليا باسمه وَ جَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا و أهلك جميع الخلق بالطوفان سوى قومه فَأَنْجَيْناهُ وَ الَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ و أهلك أعداء علي في طوفان النصب فيلقى في جهنم و يفوز أحباؤه إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً نوح أب ثاني و علي أبو الأئمة و السادات و اشتق لنوح اسمه من صفته لما ناح و اشتق اسم علي من صفته لأنه علا قِيلَ يا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا و قيل لعلي سلام على آل يس و حمله على السفينة عند طوفان الماء وَ حَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَ دُسُرٍ و قيل لعلي مثل أهل بيتي كسفينة نوح الخبر فسفينة علي نجاة من النار. المفجع

و كنوح نجا من الهلك من سير في الفلك إذ علا الجوديا

.في مساواته مع إبراهيم و إسماعيل و إسحاق ع.

 ساوى عليا مع إبراهيم ع في ثلاثين خصلة الاجتباء اجْتَباهُ وَ هَداهُ و لعلي إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ و في الهدى وَ هَداهُ إِلى صِراطٍ و لعلي ع وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ و في الحسنة وَ آتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً و لعلي مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ و في البركة وَ بارَكْنا عَلَيْهِ و لعلي وَ بَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ و في البشارة وَ بَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ و لعلي وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ  مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً و في السلام سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ و لعلي سلام على آل ياسين و في الخلة وَ اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا و لعلي إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ و في الثناء الحسن وَ جَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا و لعلي وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ و في المقام وَ اتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى و لعلي و هو أول من صلى مع رسول الله ص. و في الإمامة إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً و لعلي وَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ و جعل مثابته قبلة للخلق وَ إِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً و لعلي حب علي إيمان و بناؤه طواف المؤمنين وَ طَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ و لعلي إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ و أمر إبراهيم بتطهير البيت وَ طَهِّرْ بَيْتِيَ و الله تعالى طهر بيت علي وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً و ملوك الروم من نسل إبراهيم و الأئمة الاثنا عشر من صلب علي و أثنى الله عليه إن إبراهيم كان أمة لأنه كان وحيدا في زمانه بالتوحيد و علي أول من أسلم و قال إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ و لعلي أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ و قال له وَ لكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً و لعلي على ملة إبراهيم و دين محمد و منهاج علي حنيفا مسلما و قال له شاكِراً لِأَنْعُمِهِ و لعلي الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ و قال وَ إِبْراهِيمَ  الَّذِي وَفَّى و لعلي يُوفُونَ بِالنَّذْرِ و قال وَ إِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ و لعلي وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ و قال إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ و لعلي يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَ يَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ و كان إبراهيم مؤذنا للحج وَ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ و علي مؤذن لله وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ و إبراهيم فارق قومه وَ أَعْتَزِلُكُمْ وَ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فأخرج الله من نسله سبعين ألف نبي وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ و علي فارق قريشا فجعله الله في أفضلها و هم بنو هاشم و أعطاه النسل الطيب و عادى إبراهيم قومه فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ و عادت قريش عليا فأبادهم بالسيف و قال إبراهيم إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ و قال النبي ص أنا ابن الذبيحين يعني إسماعيل و عبد الله و ابتلاء علي أكثر و رمي إبراهيم مشدودا على المنجنيق و هو مكره و رمي علي على المنجنيق في ذات السلاسل و هو مختار و قال في حق إبراهيم فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ و ألقى علي نفسه في وادي الجن و حاربهم و صارت نار الدنيا على إبراهيم بردا و سلاما قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً و تصير نار الآخرة على محبي علي ع بردا و سلاما حتى تنادي الجحيم جز يا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبي ادعى في محبة إبراهيم خلق فقال فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي و ادعى في محبة علي خلق فقال الله إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ الآية

   و إبراهيم أوجس في نفسه خيفة من الملائكة و تكلم علي معهم و سائر الأنبياء بعد إبراهيم من نسله مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ و سائر الأوصياء من ولد علي وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ إبراهيم أسس الكعبة إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ و علي أظهر الإسلام و طهر الكعبة من الأزلام و إبراهيم كسر أصناما قالُوا مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا يعني أفلون و علي كسر ثلاثمائة و ستين صنما أكبرها هبل ابتلى الله إبراهيم بقربان الولد إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ و أبات أبو طالب عليا على فراش رسول الله ص كل ليلة في الشعب و أباته النبي ص ليلة الهجرة و بين الفداءين فروق و ربما يشفق الوالد على ولده فلا يذبحه و علي كان على يقين من الكفار و يقوى في ظن ولده أن أباه يمتحنه في طاعته فيزول كثير من الخوف و يرجو السلامة و علي خائف بلا رجاء و أمره مسند إلى الوحي فيجب الانقياد و علي على غير ذلك و أثنى الله على إبراهيم في خمسة و ستين موضعا أوله ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ و آخره صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى و أنزل الله ربع القرآن في علي. إسحاق و إسماعيل ع. المفجع البصري

و له من صفات إسحاق حال صار في فضلها لإسحاق سياصبره إذ تل للذبح حتى ظل بالكبش عندها مفديا

  و كذا استسلم الوصي لأسياف قريش إذ بيتوه عتيافوقى ليلة الفراش أخاه بأبي ذاك واقيا و ولياو له من أبيه ذي الأيد إسماعيل شبه ما كان عني خفياإنه عاون الخليل على الكعبة إذ شاد ركنها المبنياو لقد عاون الوصي حبيب الله أن يغسلان منه الصفياكان مثل الذبيح في الصبر و التسليم سمحا بالنفس ثم سخيا

في مساواته يعقوب و يوسف ع

 كان ليعقوب اثنا عشر ابنا أحبهم إليه يوسف و يامين و كان لعلي سبعة عشر ابنا أحبهم إليه الحسن و الحسين و كان أصغر أولاده لاوي لأنه أخذ بعقب عيص فصارت النبوة له و لأولاده ألقي له يوسف في غيابة الجب و ذبح لعلي الحسين ع و ابتلي يعقوب بفراق يوسف و ابتلي علي بذبح الحسين ع لم يرتفع يوسف من يعقوب و إن بعد عنه و لم ترتفع الخلافة عن علي و إن بعدت عنه أياما كان ليعقوب بيت الأحزان و لآل النبي ع كربلاء و يعقوب ارتد بصيرا بقميص ابنه و كان لعلي قميص من غزل فاطمة ع يتقي به نفسه في الحروب و كلم ذئب يعقوب و قال لحوم الأنبياء علينا حرام و كلم ثعبان عليا على المنبر و كلمه ذئب و أسد أيضا. المرزكي

و كيعقوب كلم الذئب لما حل في الجب يوسف الصديق

.  سمي يعقوب لأنه أخذ بعقب أخيه عيص و سمي عليا لأنه علا في حسبه و نسبه و علمه و زهده و غير ذلك و كان ليعقوب اثنا عشر ولدا منهم مطيع و منهم عاص و لعلي اثنا عشر ولدا كلهم معصومون مطهرون. المفجع

و له من نعوت يعقوب نعت لم أكن فيه ذا شكوك عتياكان أسباطه كأسباط يعقوب و إن كان نجرهم نبوياأشبهوهم في البأس و العدة و العلم فافهم إن كنت ندبا ذكياكلهم فاضل و جاز حسين و أخوه بالسبق فضلا سنيا

. و ساواه مع يوسف ع في أشياء قال يوسف رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ و قال في علي ع وَ إِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَ مُلْكاً كَبِيراً و لما رأى إخوته زيادة النعمة و كمال الشفقة حسدوه كذلك حال علي أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فزادهما علوا و شرفا وَ لا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ و قال إخوة يوسف في الظاهر وَ إِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ و عادوه في الباطن فقال الله تعالى إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ إِنَّا إِذاً لَظالِمُونَ و كذلك حال علي نصحوه ظاهرا و مقتوه باطنا و قال ليوسف   أَيُّهَا الصِّدِّيقُ و قال علي ع أنا الصديق الأكبر إخوة يوسف وافقوه باللسان و خالفوه بالجنان أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً و كذلك حال المنافقين مع علي ع فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ و قالوا عند أبيه إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ و هم مضيعوه و قالت المنافقون علي مولانا و ظلموه بعد وفاته أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ. سلم يعقوب إليهم يوسف بالأمانة إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ و المصطفى ص قال إني تارك فيكم الثقلين الخبر و قال يعقوب يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ و قال المصطفى ما أوذي نبي مثل ما أوذيت و قال الله تعالى وَ لَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَ عِلْماً و أوتي علي حكمة في صغره بأشياء كما تقدم أطعم يوسف لأهل مصر و أطعم علي الملائكة وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ الجائع كان يشبع بلقاء يوسف و المؤمن ينجو بلقاء علي من النار أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ مدح يوسف نفسه فقال إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ و قوله أَ لا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ و قد مدح عليا وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وجد يعقوب رائحة قميص يوسف من مسيرة شهر و ستجد شيعة علي رائحة الجنة من فوق سبع سماوات فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ. ادعوا في يوسف أربعة دعاوي قال يعقوب يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ و قال العزيز عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً و استرقه إخوته وَ شَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ  و اتخذته زليخا معشوقا قَدْ شَغَفَها حُبًّا و قال الله تعالى في علي إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ و قال المصطفى ص علي أخي و أنكره جماعة يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ و اعتقدت الشيعة إمامته رِجالٌ صَدَقُوا و سموا يوسف ولدا و أخا و عبدا و معشوقا كذلك علي قالت الغلاة هو الله و قالت الخوارج هو كافر و قال المرجئة هو المؤخر و قالت الشيعة هو معصوم مطهر. نظر في يوسف ثمانية نظر يعقوب بالمحبة فحرم لقاؤه يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ و مالك بن الذعر بالحرمة فصار ملكا أَكْرِمِي مَثْواهُ و العزيز بالفتوة فوجد منه الصيانة قالَتْ هَيْتَ لَكَ قالَ مَعاذَ اللَّهِ و زليخا بالشهوة فسخر منها وَ قالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ و المؤمنون بالنبوة يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ و كذلك نظر في علي ع ثمانية نظر الكفار بالعداوة فالنار مأواهم ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ و المنافقون بالحسد فخسروا قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا و المصطفى بالوصية و الإمامة و النظارة فصار ختنه و صاحب جيشه وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً و سلمان و أبو ذر و المقداد بالشفقة فصاروا خواص الصحابة و سرور  الشيعة وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ و النواصب بالحقارة فضلوا إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا و الغلاة بالمحال فصاروا من الضلال وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً و الملاحدة بالكذب فصاروا مبتدعين إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا و الشيعة بالديانة فصاروا مقربين انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ. المفجع

ابن راحيل يوسف و أخوه فضلا القوم ناشئا و فتياو مقال النبي في ابنيه يحكي في ابن راحيل قوله المروياكان ذاك الكريم و ابناه سادا كل من حل في الجنان نجيا.

في مساواته مع موسى ع

 ربي موسى في حجر عدو الله فرعون و ربي علي في حجر حبيب الله محمد ص و هو موسى بن عمران و علي آل عمران و قالوا إن اسم أبي طالب عمران و حفظ الله موسى في صغره من فرعون و في كبره من البحر و حفظ عليا في صغره من الحية حين قتلها و في كبره من الفرات حين أغارها و كان لموسى ع انفلاق البحر و هو نيل مصر اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ و انشق نهروان بإشارة علي حين يبس ضرب موسى بعصاه على البحر و قال اخرجي أيتها الضفادع فخرجت و أطاعت الحية و الثعبان عليا و ذلك أهول و سخر لموسى الجراد و القمل و سخر لعلي ع حيتان نهروان إذ نطقت معه و سلمت عليه و سخر لموسى الدم آياتٍ مُفَصَّلاتٍ و علي أراق دماء الكفار حتى سموه الموت الأحمر و كان موسى صاحب تسع آيات بينات و علي صاحب كذا و كذا معجزات و أحيا الله بدعاء موسى قوما ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ  بَعْدِ مَوْتِكُمْ و أحيا بدعاء علي سام بن نوح و أصحاب الكهف و بوادي صرصر و غيرها و ذكر الله موسى في كتابه في مائة و ثلاثين موضعا و سمى عليا في كتابه في ثلاثمائة موضع و قيل لموسى وَ قَرَّبْناهُ نَجِيًّا و قيل لعلي وَ جَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا وَ كَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً و علي علمه الله تعليما الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسانَ عَلَّمَهُ الْبَيانَ و سخرت الأرض لموسى حتى خسف بقارون و دمر علي على أعداء النبي فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ و قال موسى اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي و في آية أخرى اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي و قال الله قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى و قال الله ليلة المعراج أخلف عليا و قال ص أنت مني بمنزلة هارون من موسى و سقى الله موسى من الحجر فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً و علي هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً اثنا عشر إماما.

و أخو المصطفى الذي قلب الصخرة عن مشرب هناك رويابعد أن رام قلبها الجيش جمعا فرأوا قلبها عليهم أبيا

. و أنزل الله على موسى المن و السلوى و علي أعطاه النبي من تفاح الجنة و رمانها و عنبها و غير ذلك خاصم موسى و هارون مع فرعون في كثرة خيله قال الطبري كان الذهلي و البوقي أربعة آلاف رجل و ظفرا بهم و إن محمدا و عليا خاصما اليهود و النصارى و المجوس و المشركين و الزنادقة و قد ظفرا عليهم هُوَ الَّذِي  أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَ بِالْمُؤْمِنِينَ. و كان خصم موسى و هارون فرعون و هامان و قارون و جنودهما و خصماء محمد و علي عدد النحل و الرمل من الأولين و الآخرين و أغرق الله أعداءهما في البحر وَ أَنْجَيْنا مُوسى وَ مَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ و سيلقي الله أعداء محمد و علي في جهنم أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ و ينجيهما و أحباءهما الله ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا عدو موسى برص و من عادى عليا برص قال أنس هذه دعوة علي خاف موسى من الحية في كبره فقيل خُذْها وَ لا تَخَفْ و مزق علي الحية في صغره و تقول العامة من هذا الوجه حيدر خاف موسى و هارون من الاستهزاء فقال لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما و لم يخف محمد و علي منه اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ. خاف موسى من عصاه خُذْها وَ لا تَخَفْ و لم يخف علي من الثعبان و كلمه كان لموسى عصا و لعلي سيف و كان في عصا موسى عجائب عجزت السحرة عنها و في سيف علي عجائب عجزت الكفرة عنها و في عصا موسى أربعة أحوال هِيَ عَصايَ ثم تحركت حَيَّةٌ تَسْعى ثم كبرت فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ ثم لقفت فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ و في سيف على أربعة أحوال مذكورة في بابه نزل جبرئيل بعصا موسى فأعطاها شعيبا و أعطاها شعيب موسى ثم أنزل ذا الفقار فأعطي محمد و أعطاه محمد عليا و كان عصا موسى من اللوز المر و شجرة طوبى في دار فاطمة و علي ع و كان رأسها  ذا شعبتين و كان ذو الفقار ذا شعبتين و عين اسم علي ذو شعبتين موسى قذفته أمه في تنور مسجور و قذف علي من منجنيق إن ابتلي موسى بفرعون فقد ابتلي علي بفراعنة و كان لموسى اثنا عشر سبطا و لعلي اثنا عشر إماما و قيل لموسى فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ و أمر علي أن يضع رجله على كتف محمد ص و كان موطأ موسى حجرا و موطأ علي منكب محمد ص ارتفع موسى على الطور و ارتفع علي على كتف الرسول و قال لموسى وَ أَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي فكان كل من رآه أحبه و فرض حب علي على الخلق و حبه يميز بين الحق و الباطل لا يحبك إلا مؤمن تقي الخبر و قال لموسى وَ أَنَا اخْتَرْتُكَ و لعلي وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ و قال لموسى وَ اصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي و لعلي إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ الآية و قال لموسى إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً و لعلي إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ. وَ إِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ و كان فتى موسى يوشع و فتى محمد علي و لا فتى إلا علي و كان لموسى شبر و شبير و لعلي شبير و شبر و كان ولاية موسى في أولاد هارون و ولاية محمد ص في أولاد علي عبدوا العجل و تركوا هارون عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ و تركوا عليا و عبدوا بني أمية إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ موسى ساقي بنات شعيب وَ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ و علي ساقي المؤمنين في القيامة  و الولدان سقاة أهل الجنة و المولى ساقي علي و سقاهم و وقاهم و لقاهم و جزاهم و جر موسى الحجر من رأس البئر و كان يجرونه أربعون رجلا وَ لَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ و علي جر الحجر من عين زاحوما و كانت مائة رجل عجزت عن قلعه. المفجع.

كان فيه من الكليم خلال لم يكن عنك علمها مطوياكلم الله ليلة الطور موسى و اصطفاه على الأنام نجياو أبان النبي في ليلة الطائف أن الإله ناجى علياو له منه عفوة عن أناس عكفوا يعبدون عجلا حلياحرق العجل ثم من عليهم إذ أنابوا و أمهل السامرياو علي فقد عفا عن أناس شرعوا نحوه القنا الزاعبيا

في مساواته مع هارون و يوشع و لوط ع

 قول النبي ص يوم بيعة العشيرة و يوم أحد و يوم تبوك و غيرها يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى فالمؤمنون أحبوا عليا كما أحب أصحاب هارون هارون و لم يكن لأحد منزلة عند موسى كمنزلة هارون و لا لأحد عند النبي ص كمنزلة علي و كان هارون خليفة موسى و علي خليفة محمد ص و لما دخل موسى على فرعون و دعاه إلى الله قال و من يشهد لك بذلك قال هذا القائم على رأسك يعني هارون فسأله عن ذلك قال أشهد أنه صادق و أنه رسول الله إليك قال أما إني لا أعاقبه إلا بإخراجه من تكرمتي و إلحاقه بدرجتك فدعا له بجبة صوف و ألبسه إياه و جاء بعصا فوضعها في يده فعوضه الله من ذلك أن ألبسه قميص الحياة  فكان هارون آمنا في سربه ما دام عليه ذلك و كذلك ألبس الله عليا قميص الأمن بقول النبي ص إن من المحتوم أن لا تموت إلا بعد ثلاثين سنة بعد أن تؤمر و تقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين ثم يخضب لحيته من دم رأسه وقت كذا فكان هارون إذا نزع القميص مخوفا و كان علي ع آمنا على كل حال و كان أول من صدق بموسى هارون و هكذا أول من صدق بالنبي ص علي و لما ولد الحسن سماه علي حربا فقال النبي ص سمه حسنا فلما ولد الحسين ع سماه أيضا حربا فقال ص لا هو الحسين كأولاد هارون شبر و شبير. المفجع

إن هارون كان يخلف موسى و كذا استخلف النبي الوصياو كذا استضعف القبائل هارون و راموا له الحمام الوحيانصبوا للوصي كي يقتلوه و لقد كان ذا محال قوياو أخو المصطفى كما كان هارون أخا لابن أمه لا دعيا

. و ساواه مع يوشع بن نون علي بن مجاهد في تاريخه مسندا قال النبي ص عند وفاته أنت مني بمنزلة يوشع من موسى. المفجع

و له من صفات يوشع عندي رتب لم أكن لهن نسياكان هذا لما دعا الناس موسى سابقا قادحا زنادا ورياو علي قبل البرية صلى خائفا حيث لا يعاين رباكان سبقا مع النبي يصلي ثاني اثنين ليس يخشى ثويا

. و ساواه مع أيوب ع فأيوب أصبر الأنبياء و علي أصبر الأوصياء صبر أيوب ثلاث سنين في البلايا و علي صبر في الشعب مع النبي ص ثلاث سنين ثم صبر  بعده ثلاثين سنة و قد وصف الله صبر أيوب إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً و قال لعلي ع الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ و قال وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ الْبَأْسِ. و ساواه مع لوط ع و قد ذكره الله في كتابه في ستة و عشرين موضعا و ذكر عليا في كذا موضعا. المفجع

و دعا قومه فآمن لوط أقرب الناس منه رحما و رياو عليا لما دعاه أخوه سبق الحاضرين و البدويا

.في مساواته مع أيوب و جرجيس و يونس و زكريا و يحيى عليهم السلام

 قال في أيوب مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَ عَذابٍ و لعلي نصب من نواصب و عداوة شياطين الإنس و قال لأيوب ارْكُضْ بِرِجْلِكَ و لعلي بوادي بلقع و غيره و لأيوب إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً و لعلي وَ جَزاهُمْ بِما صَبَرُوا و قال أيوب إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَ حُزْنِي إِلَى اللَّهِ و قال علي ع إلى كم أغضي الجفون على القذى.  المفجع

و له من عزاء أيوب و الصبر نصيب ما كان بردا نديا

. جرجيس ع صبر في المحن و علي صبر في المحن و الفتن و لم يقبل قوله الحق و قتل في الحق و علي كان على الحق و قتل في الحق للحق و عذب جرجيس بأنواع العذاب و عذب علي بأنواع الحروب كسر جرجيس صنما و كسر علي ع ثلاثمائة و ستين في الكعبة سوى ما كسره في غيرها أهلك الله أعداء جرجيس بالنار و سيهلك أعداء علي بنار جهنم أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ. يونس ع إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فذهب علي مجاهدا محاربا فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَ هُوَ مُلِيمٌ و سلمت الحيتان على علي ع و شتان بين الغالب و المغلوب و سماه الله ذا النون و سمى النبي ص عليا ذا الريحانتين و قال في يونس إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ و علي ع فلك مشحون من العلم أنا مدينة العلم الخبر و قيل ليونس لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَ هُوَ مَذْمُومٌ و في موضع وَ هُوَ مُلِيمٌ و علي تركوه و خذلوه و لعنوه ألف شهر و في حق يونس وَ أَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ و أطعم علي ع من فواكه الجنة و قال وَ أَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ و علي إمام الإنس و الجن و إنه عبد الله في مكان ما عبده فيه بشر و علي ولد في موضع ما ولد فيه قبله و لا بعده أحد. زكريا بشر زكريا بيحيى في المحراب و علي بشر بالحسن و الحسين ع و سأل زكريا رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً و قيل للنبي ص بلا سؤال   ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ و قالت امرأة عمران إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً و قال للمرتضى يُوفُونَ بِالنَّذْرِ و قالت رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى و قال الله تعالى في زوجة علي وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ أجاب الله دعاء زكريا رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً الآية و أجاب عليا من غير سؤال فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ نشر زكريا في الشجر و جز رأس يحيى في الطشت و قتل علي في المحراب و ذبح الحسين ع بكربلاء و ذكره الله في كتابه في سبعة عشر موضعا أولها البقرة و آخرها في ص و ذكر عليا في كذا موضع أوله صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ و آخره وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ و قالت إِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَ ذُرِّيَّتَها و قال المصطفى ص للحسن و الحسين ع أعيذكما من شر السامة و الهامة و من شر كل عين لامة و زكريا كان واعظ بني إسرائيل و كافل مريم و علي كان مفتي الأمة و كافل فاطمة ع. المفجع

و له خلتان من زكريا و هما غاظتا الحسود الغوياكفل الله ذاك مريم إذ كان تقيا و كان برا حفيافرأى عندها و قد دخل المحراب من ذي الجلال رزقا هنياو كذا كفل الإله عليا خيرة الله و ارتضاه كفياخيرة بنت خير رضى الله لها الخير و الإمام الرضياو رأى جفنة تفور لديها من طعام الجنان لحما طريا

.  يحيى ع قال الله ليحيى وَ سَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَ يَوْمَ يَمُوتُ وَ يَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا و قال لعلي سلام على آل ياسين و قال ليحيى وَ بَرًّا بِوالِدَيْهِ و لعلي إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ. الحميري

أ لم يؤت الهدى و الحكم طفلا كيحيى يوم أوتيه صبيا

. المفجع

و له من صفات يحيى محل لم أغادره مهملا منسياإن رجسا من النساء بغيا كفلت قتله كفورا شقياو كذاك ابن ملجم فرض الله له اللعن بكرة و عشيا

. ذو القرنين قال النبي ص إنك لذو قرنيها و قد شرحناه و إنه قد سد على يأجوج و مأجوج و سد الله على الشيعة كيد الشياطين و إنه قد كان يعرف لغات الخلق و علي علم منطق الطير و الدواب و الوحش و الجن و الإنس و الملائكة طلب ذو القرنين عين الحياة و لم يجدها و علي ع عين الحياة من أحبه لم يمت قلبه قط. و لقمان ظهرت الحكمة منه و علي استفاضت العلوم كلها منه و قال الله تعالى وَ لَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ و قال لعلي ع الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ. المفجع

نظير الخضر في العلماء فينا و ذاك له بلا كذب نظيرو هو فينا كذي القرنين فيهم برجعته له لون نضير

.  شعيب ع المفجع

و كما آجر الكليم شعيبا نفسه فاصطفى فتى عبقرياو كذاك النبي كان مدى الأيام مستأجرا أخاه التقيافوفى في سنين عشر بما عاهد عفوا و لم يجده عصيافحباه بخيرة الله في النسوان عرسا و حبة و صفياو شعيبا كان الخطيب إذا ما حضر القوم محفلا أو ندياو علي خطيب فهم إذا المنطق أعيا المفوه اللوذعيا

.في مساواته مع داود و طالوت و سليمان ع

 قال الله تعالى يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ و علي ع قال من لم يقل إني رابع الخلفاء الخبر و قال وَ قَتَلَ داوُدُ جالُوتَ و قتل علي عمرا و مرحبا و كان له حجر فيه سبب قتل جالوت و لعلي سيف يدمر الكفار و قال لداود بَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَ آلُ هارُونَ و لعلي و ولده بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ و بقية الله خير من بقية موسى و لداود سلسلة الحكومة و علي فلاق الأغلاق أقضاكم علي و قال داود الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا على العالمين و هذا دعوى و قال الله لعلي فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ و هذا دليل و قال الله لداود وَ الطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ و قوله يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ و كان علي يسبح بالحصى و يسبحن معه و قال الله لداود عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ  و كان لعلي صوت يميت الشجعان و تكلمه مع الطير في الهواء و قال لداود وَ آتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَ فَصْلَ الْخِطابِ و قال لعلي ع قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ و قال وَ اذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ و قال في علي هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَ بِالْمُؤْمِنِينَ و داود خطيب الأنبياء و علي أوتي فصل الخطاب و قال فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ قَتَلَ داوُدُ جالُوتَ و علي هزم جنود الكفر و البغي. المفجع

كان داود سيف طالوت حتى هزم الخيل و استباح العدياو علي سيف النبي يسلع يوم أهوى بعمرو المشرفيافتولى الأحزاب عنه و خلوا كبشهم ساقطا يخال كرياأنبأ الوحي أن داود قد كان بكفيه صانعا هالكياو على من كسب كفيه قد أعتق ألفا بذاك كان جزيا

. و قال داود إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا وَ نَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَ لَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ و لما أقام النبي ص عليا مقامه قالوا نحن فقال النبي علي مع الحق و قال في طالوت إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ و قال في علي وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ و قال في طالوت وَ اللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ و قال لعلي وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ  و قال في طالوت وَ زادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَ الْجِسْمِ و كان علي أعلم الأمة و أشجعهم و عطش بنو إسرائيل في غزاة جالوت فقال طالوت إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ و هو نهر فلسطين فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي... فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ و كانوا أربعمائة رجل و قيل ثلاثمائة و ثلاثة عشر من جملة ثلاثين ألفا فقال لم تطيعوني في شربة ماء فكيف تطيعونني في الحرب فخلفهم و علي أتوه فقالوا امدد يدك نبايعك فقال إن كنتم صادقين فاغدوا علي غدا محلقين الخبر قصد جالوت إلى قلع بيت داود فقتل داود جالوت و استقر الملك عليه و طلب أعداء علي قهره فقتلهم أو ماتوا قبله و بقيت الإمامة له و لأولاده يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ. سليمان ع سأل خاتم الملك هَبْ لِي مُلْكاً و علي أعطى خاتم الملك يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ و اليد العليا خير من اليد السفلى فكان سليمان سائلا و علي معطيا سليمان قال هَبْ لِي مُلْكاً و علي قال يا صفراء يا بيضاء غري غيري سليمان سأل ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطي و كان فانيا و أعطي علي ملكا باقيا بلا سؤال نَعِيماً وَ مُلْكاً كَبِيراً سليمان لما سأل خاتم الملك أعطي غُدُوُّها شَهْرٌ وَ رَواحُها شَهْرٌ و حبا المرتضى خاتم الملك فأعطي السيادة في الدنيا إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ الآية و الملك في العقبى وَ إِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ و قال عن سليمان عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ كما أخبر عن الهدهد و عن النملة

 و روى جابر لعلي ع أنه قال للطير أحسنت أيها الطير

و قال لسليمان إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ و كانت من غنيمة دمشق ألف فرس فلما رآه الله تعالى فاتت صلاته رد الشمس عليه فصلى إذا  و قد ردت الشمس لعلي ع غير مرة و قال لسليمان فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ و علي قلب الرياح في بئر ذات العلم و أطاعته وقت خروجه إلى أصحاب الكهف و قال في سليمان وَ حُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ الطَّيْرِ و سخر علي الجن و الإنس بسيفه و قال له رسول الجن لو أن الإنس أحبوك كحبنا الخبر و قال في سليمان عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ و قال في علي ع وَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ و أضاف الناس سليمان و عجز عن ضيافتهم و علي قد وقعت ضيافته موقع القبول وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ و تزوج سليمان من بلقيس بالعنف و زوج الله عليا من فاطمة باللطف و قال في سليمان وَ مَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنا الآية و قال في علي وَ مَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ الآية و قال في سليمان فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ فكان يحكم بالغرائب و في علي فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ. صالح سماه الخلق صالحا و سمى الخالق عليا صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ و أخرج صالح ناقة الله من الجبل و أخرج علي من الجبل مائة ناقة و قضى دين النبي ص

في مساواته مع عيسى ع

 خلقه الله روحانيا فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا و خلق عليا من نور و عيسى خرجت أمه وقت الولادة فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا و دخلت أم علي في الكعبة وقت ولادته و عيسى قرأ التوراة و الإنجيل في بطن أمه حتى سمعته أمه و كان علي يتكلم في بطن أمه و تخر له الأصنام و قال عيسى في مهده إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ  آتانِيَ الْكِتابَ و علي ع آمن في صغره و قال عيسى وَ جَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ و علي سمته ظئره ميمونا و مباركا و قال أَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَ الزَّكاةِ و علي صلى و زكى في حالة واحدة إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ الآية و قال وَ السَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ و قال لعلي سلام على آل ياسين و كان أمه بتولا و زوجة علي بتول عيسى قدم الإقرار ليبطل قول من يدعي فيه الربوبية و كان الله تعالى قد أنطقه بذلك لعلمه بما تتقوله الغالون فيه و كذا حكم علي ع لما ولد في الكعبة شهد الشهادتين ليتبرأ من قول الغلاة فيه و قال في عيسى وَ يُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ و علي تكلم في صغره مع النبي ص و قال عيسى إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ و هو أول من تكلم بهذا و قال علي أنا عبد الله و أخو رسول الله ص و أنزل الله عليه الوحي في ثلاثين سنة و كانت إمامة علي ثلاثين سنة و قال عيسى رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً و لعلي ع أنزل موائد و لعيسى وَ يُعَلِّمُهُ الْكِتابَ و لعلي وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ و خص عيسى بالخط حتى قالوا الخط عشرة أجزاء فتسعة لعيسى و جزء لجميع الخلق و لعلي كانت علوم الكتب و الصحف و قال لعيسى وَ تُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ و علي طبيب القلوب في الدنيا و في العقبى إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ و قال عيسى وَ أُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللَّهِ و علي أحيا بإذن الله سام و أصحاب الكهف و قال لعيسى بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ و لعلي وَ يُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ  و لعيسى وَ أَوْصانِي بِالصَّلاةِ و لعلي سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ و قال عيسى وَ الزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا و لم تكن الزكاة عليه واجبة و لعلي ع إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ الآية و لم تكن الزكاة عليه واجبة و قال عيسى وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ و علي ناصره و وصيه و ختنه و ابن عمه و أخوه و تكلم الأموات مع عيسى و تكلم مع علي جماعة من الموتى و إن الله تعالى حفظه من اليهود قال وَ ما قَتَلُوهُ وَ ما صَلَبُوهُ وَ لكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ و حفظ عليا على فراش الرسول من المشركين وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ و قال لعيسى وَ أَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ و قال لمحمد و علي وَ أَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها و عيسى ولد لستة أشهر و علي ولده الحسين ع مثله و سلمته أمه إلى المعلم فقرأ التوراة عليه و قال علي لو ثنيت لي الوسادة الخبر و أحيا الله الموتى بدعاء عيسى و القلب الميت يحيا بذكر علي ع أَ وَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ و قال له المعلم قل أبجد فقال ما معناه فزجره فقال عيسى أنا أفسر لك تفسيره و علي استكتب من بعض أهل الأنبار فوجده أكتب منه و كان عيسى ينبئ الصبيان بالمدخر في بيوتهم و الصبيان يطالبون أمهاتهم به و علي ع أخبر بالغيب كما تقدم و سلمته أمه مريم إلى صباغ فقال الصباغ هذا للأحمر و هذا للأصفر و هذا للأسود فجعلها عيسى في حب فصرخ الصباغ فقال لا بأس أخرج منه كما تريد فأخرج كما أراد فقال الصباغ أنا لا أصلح أن تكون تلميذي و علي قد عجزت قريش عن أفعاله و أقواله و كان عيسى زاهدا فقيرا

 و سئل النبي ص من أزهد الناس و أفقرهم فقال علي وصيي و ابن عمي و أخي و حيدري و كراري و  صمصامي و أسدي و أسد الله

و اختلفوا في عيسى قالت اليعقوبية هو الله و قالت النسطورية هو ابن الله و قالت الإسرائيلية هو ثالث ثلاثة و قالت اليهود هو كذاب ساحر و قالت المسلمون هو عبد الله كما قال عيسى إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ و اختلفت الأمة في علي ع فقالت الغلاة إنه المعبود و قالت الخوارج إنه كافر و قالت المرجئة إنه المؤخر و قالت الشيعة إنه المقدم

 و قال النبي ص يدخل من هذا الباب رجل أشبه الخلق بعيسى ع فدخل علي ع فضحكوا من هذا القول فنزل وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ الآيات

 مسند الموصلي قال النبي ص لعلي فيك مثل من عيسى ابن مريم أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه و أحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليست له

المفجع

و له من مراتب الروح عيسى رتب زادت الوصي مزيامثل ما ضل في ابن مريم ضربان من المسرفين جهلا و غيا

.في مساواته مع النبي ع

 النبي ص له الكتاب و لعلي السيف و القلم و للنبي معجزان عظيمان كلام الله و سيف علي و للنبي ص انشقاق القمر و لعلي انشقاق النهروان و أوجب الله على جميع الأنبياء الإقرار به وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ و قال في علي وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا جعله الله إمام الأنبياء ليلة المعراج و جعل عليا إمام الأوصياء ليلة الفراش و يوم الغدير و غيرهما ركب النبي ص على البراق و ركب علي ع  على عاتق النبي و قال فيه بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ و قال في علي وَ جَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا قال للنبي ص لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ و قال لعلي ع فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ و أقسم بنبيه وَ الضُّحى وَ اللَّيْلِ إِذا سَجى و أقسم بعلي وَ الْفَجْرِ وَ لَيالٍ عَشْرٍ سماه وَ النَّجْمِ إِذا هَوى و لعلي وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ و قال فيه أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ و في علي وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ و قال فيه يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها و في علي وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي و قال فيه اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ و في علي يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ و فيه وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً و في علي قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ و قال فيه ذِكْراً رَسُولًا و في علي وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ و قال فيه عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ و في علي رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ و قال فيه ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى و كان ص يجد شبه علي في معراجه و كانت علامة النبوة بين كتفيه و علامة الشجاعة في ساعدي علي نزلت الملائكة يوم بدر بنصرته يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ و كان جبرئيل يقاتل عن يمين علي و ميكائيل عن يساره و ملك الموت قدامه أرسله الله إلى الناس كافة و علي إمام الخلق كلهم كان النبي من أكرم العناصر الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ وَ تَقَلُّبَكَ  فِي السَّاجِدِينَ و علي منه وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً و قال فيه وَ مِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ و قال لعلي وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ و قال النبي ص نصرت بالرعب و قال يا علي الرعب معك يقدمك أينما كنت.

 سهل بن عبد الله عن محمد بن سوار عن مالك بن دينار عن الحسن البصري عن أنس في حديث طويل سمعت رسول الله ص يقول أنا خاتم الأنبياء و أنت يا علي خاتم الأولياء

 و قال أمير المؤمنين ع ختم محمد ألف نبي و إني ختمت ألف وصي و إني كلفت ما لم يكلفوا

 ابن عباس سمعت النبي ص يقول أعطاني الله خمسا و أعطى عليا خمسا أعطاني جوامع الكلم و أعطى عليا جوامع الكلام و جعلني نبيا و جعله وصيا و أعطاني الكوثر و أعطاه السلسبيل و أعطاني الوحي و أعطاه الإلهام و أسرى بي إليه و فتح له أبواب السماوات و الحجب

 عبد الرحمن الأنصاري قال رسول الله ص أعطيت في علي تسعا ثلاثة في الدنيا و ثلاثة في الآخرة و اثنتان أرجوهما له و واحدة أخافها عليه فأما الثلاثة التي في الدنيا فساتر عورتي و القائم بأمر أهلي و وصيي فيهم و أما الثلاثة التي في الآخرة فإني أعطى يوم القيامة لواء الحمد فأدفعه إلى علي بن أبي طالب فيحمله عني و أعتمد عليه في مقام الشفاعة و يعينني على مفاتيح الجنة و أما اللتان أرجوهما له فإنه لا يرجع من بعدي ضالا و لا كافرا و أما التي أخافها عليه فغدر قريش به من بعدي

 الخركوشي في شرف النبي و أبو الحسن بن مهرويه القزويني و اللفظ له عن الرضا ع قال النبي ص يا علي أعطيت ثلاثا لم أعطها أعطيت صهرا  مثلي و أعطيت مثل زوجتك فاطمة و أعطيت مثل ولديك الحسن و الحسين ع

المفجع

كان مثل النبي زهدا و علما و سريعا إلى الوغى أحوذيا

في المساواة مع سائر الأنبياء

 سمى الله تعالى سبعة نفر ملكا ملك التدبير ليوسف رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ و ملك الحكم و النبوة لإبراهيم فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً و ملك العزة و القوة لداود وَ شَدَدْنا مُلْكَهُ و قوله وَ أَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ و ملك الرئاسة لطالوت إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً و ملك الكنوز لذي القرنين إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ و ملك الدنيا لسليمان وَ هَبْ لِي مُلْكاً و ملك الآخرة لعلي وَ إِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَ مُلْكاً كَبِيراً. و قد سمى الله تعالى ستة نفر صديقين يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَ أُمُّهُ صِدِّيقَةٌ يعني مريم وَ الَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ يعني محمدا ص وَ صَدَّقَ بِهِ يعني عليا  و كذلك قوله وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ. و إخوة يوسف عادوه فصاروا له منقادين و أحبه أبوه فبشر به فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ و عادى إدريس قومه فرفعه الله إليه و إبراهيم عاداه نمرود فهلك و أحبته سارة فبشرت فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ و عادت اليهود مريم فلعنت و أحبها زكريا فبشر يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ و عادت النواصب عليا فلعنهم الله في الدنيا و الآخرة و أحبته الشيعة فبشرهم بالجنة يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ. و خمسة نفر فارقوا قومهم في الله قال نوح يا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقامِي و قال هود حين قالوا إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ و قال إبراهيم وَ أَعْتَزِلُكُمْ وَ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ الآيات و قال محمد ص إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ

 و قال علي فأغضيت على القذى و شربت على الشجا و صبرت على أخذ الكظم و على أمر من العلقم

و خمسة من الأنبياء وجدوا خمسة أشياء في المحراب وجد سليمان ملك سنة بعد موته ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ و وجد داود العفو فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَ خَرَّ راكِعاً وَ أَنابَ و وجدت مريم طعام الجنة كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا  الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً و وجد زكريا بشارة يحيى فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَ هُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ و وجد علي الإمامة إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ الآية. و قد ساواه الله تعالى مع نوح في الشكر إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً و قال لعلي ع لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَ لا شُكُوراً و بالصبر مع أيوب إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً و في علي وَ جَزاهُمْ بِما صَبَرُوا و بالملك مع سليمان وَ هَبْ لِي مُلْكاً و قال في علي وَ مُلْكاً كَبِيراً و بالبر مع يحيى وَ بَرًّا بِوالِدَيْهِ و قال في علي إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ و بالوفاء مع إبراهيم وَ إِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى و قال في علي يُوفُونَ بِالنَّذْرِ و بالإخلاص مع موسى إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً و قال في علي إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ الآية و بالزكاة مع عيسى وَ أَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَ الزَّكاةِ و قال في علي إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ الآية و بالأمن مع محمد لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ و قال في علي فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ و بالخوف مع الملائكة يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ و قال في علي إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا و بالجود مع نفسه وَ هُوَ يُطْعِمُ وَ لا يُطْعَمُ و قال فيه إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ.  و خمس فضائل في خمسة من الأنبياء و قد استجمع في علي كلها هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ وَ كَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً ما هذا بَشَراً يعني يوسف وَ كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ يعني زكريا و يحيى فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ يعني محمدا ص و قال في علي وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ و قد كلمه الجان و الشمس و الأسد و الذئب و الطير وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً و قتل في المحراب و سم الحسن و ذبح الحسين ع. و كان يونس في بطن الحوت محبوسا فَنادى فِي الظُّلُماتِ و يوسف في الجب مطروحا وَ أَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ و موسى في التابوت مقذوفا فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ و نوح في السفينة راكبا أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ و علي في السقيفة مظلوما الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا فظفر الله جميعهم و أهلك عدوهم. أربعة أشياء تخافه كل أحد حتى الأنبياء الشيطان و الحية و القتل و الجوع بيانه وَ قُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً و قالَ لِفَتاهُ آتِنا غَداءَنا و علي حارب الشيطان و كلم الثعبان و قاتل الكفار و أطعم المسكين و اليتيم و الأسير. و قد وضع الله خمسة أنوار في خمسة مواضع فأثمرت خمسة أشياء في عارض إبراهيم فأثمر الرحمة و في وجه يوسف فأثمر المحبة و في يد موسى فأثمر المعجز و في جبين محمد ص فأثمر الهيبة قوله ص نصرت بالرعب و في ساعد علي فأثمر الإسلام هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَ بِالْمُؤْمِنِينَ. 

 أحمد بن حنبل عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة و ابن بطة في الإبانة عن ابن عباس كلاهما عن النبي ص قال من أراد أن ينظر إلى آدم في حلمه و إلى نوح في فهمه و إلى موسى في مناجاته و إلى إدريس في تمامه و كماله و جماله فلينظر إلى هذا الرجل المقبل قال فتطاول الناس فإذا هم بعلي ع كأنما ينقلب في صبب و ينحط من جبل تابعهما أنس إلا أنه قال و إلى إبراهيم في خلته و إلى يحيى في زهده و إلى موسى في بطشه فلينظر إلى علي بن أبي طالب ع

 و روي أنه نظر ذات يوم إلى علي ع فقال من أحب أن ينظر إلى يوسف في جماله و إلى إبراهيم في سخائه و إلى سليمان في بهجته و إلى داود في قوته فلينظر إلى هذا

 و في خبر عنه ص شبهت لينه بلين لوط و خلقه بخلق يحيى و زهده بزهد أيوب و سخاؤه بسخاء إبراهيم و بهجته ببهجة سليمان و قوته بقوة داود ع

 النطنزي في الخصائص قال أخبرني أبو علي الحداد قال حدثني أبو نعيم الأصفهاني بإسناده عن الأشج قال سمعت علي بن أبي طالب ع يقول سمعت رسول الله ص يقول يا علي إن اسمك في ديوان الأنبياء الذين لم يوح إليهم

و قال الله تعالى لسائر الأنبياء إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً الآية و لعلي خاصة اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَ مِنَ النَّاسِ و قال في قصة موسى وَ كَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ و من للتبعيض و قال في قصة عيسى ع وَ لِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ بلفظة البعض و قال في قصة علي ع   وَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ و قال الله تعالى في حق الملائكة يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ و في حق علي ع إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا. سأل جبرئيل الخاتم فحباه إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ و سأل ميكائيل الطعام فأعطاه وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ و سأل المصطفى الروح ففداه وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ و سأل الله السر و العلانية فأتاه الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ الآية.

 فردوس الديلمي جابر قال النبي ص إن الله تعالى يباهي بعلي بن أبي طالب ع كل يوم الملائكة المقربين حتى يقولوا بخ بخ هنيئا لك يا علي

قال جبرئيل أنا منكما يا محمد و النبي قال أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ و قال جبرئيل وَ ما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ و مقام علي أشرف و هو منكب النبي صلى الله عليه و آله و جبرئيل جاوز بلحظة واحدة سبع سماوات و سبع حجب حتى وصل إلى النبي ص من عند العرش ما كان لم يقطع في خمسين ألف سنة و علي رآه النبي ص في معراجه في أعلى مكان و علي ع في المكانة و الأمانة عند النبي ص كجبرئيل و ميكائيل في المكانة و الأمانة عند الله تعالى

في المفردات

 علي أول هاشمي ولد من هاشميين و أول من ولد في الكعبة و أول من آمن و أول من صلى و أول من بايع و أول من جاهد و أول من تعلم من النبي ص و أول من صنف و أول من ركب البغلة في الإسلام بعد النبي ص و لذلك أخوات كثيرة و علي أخو الأوصياء و آخر من آخى النبي ص و آخر من  فارقه عند موته و آخر من وسده في قبره و خرج. و من نوادر الدنيا هاروت و ماروت في الملائكة و عزير في بني آدم و ولادة سارة في الكبر و كون عيسى بلا أب و نطق يحيى و عيسى في صغرهما و القرآن في الكلام و شجاعة علي بين الناس. و من العجائب كلب أصحاب الكهف و حمار عزير و عجل السامري و ناقة صالح و كبش إسماعيل و حوت يونس و هدهد سليمان و نملته و غراب نوح و ذئب أوس بن أهنان و سيف علي. و قد من الله على المؤمنين بثلاثة بنفسه يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا و بالنبي ص لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا الآية و بعلي قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ. و قد سمى الله ستة أشياء رحمة فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ المطر وَ لَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ التوفيق يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ الإسلام وَ آتانِي  مِنْهُ رَحْمَةً الإيمان وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً النبي ص قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ علي. و قد مدح الله حركاته و سكناته فقال لصلاته إِلَّا الْمُصَلِّينَ و لقنوته أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ و لصومه وَ جَزاهُمْ بِما صَبَرُوا و لزكاته وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ و لصدقاته الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ و لحجه وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ و لجهاده أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ و لصبره الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ و لدعائه الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ و لوفائه يُوفُونَ بِالنَّذْرِ و لضيافته إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ و لتواضعه إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ و لصدقه وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ و لآبائه وَ تَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ و لأولاده إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ و لإيمانه السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ و لعلمه وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ.

 قال النبي ص يا علي ما عرف الله حق معرفته غيري و غيرك و ما عرفك حق معرفتك غير الله و غيري

 و قال النبي ص علي في السماء كالشمس في النهار في الأرض و في السماء الدنيا كالقمر بالليل في الأرض

 و قال النبي ص مثله كمثل بيت الله الحرام يزار و لا يزور و مثله كمثل  القمر إذا طلع أضاء الظلمة و مثله كمثل الشمس إذا طلعت أنارت

 و كان للنبي ص خليفتان في الخبر أن النبي ص بكى عند موته فجاء جبرئيل و قال لم تبكي قال لأجل أمتي من لهم بعدي فرجع ثم قال إن الله تعالى يقول أنا خليفتك في أمتك و قال لعلي ع أنت تبلغ عني رسالاتي قال يا رسول الله أ ما بلغت قال بلى و لكن تبلغ عني تأويل الكتاب

خلفه ليلة الفراش و يوم تبوك لحفظ الأولياء و تخويف الأعداء فكانت دلالة على إمامته أنت مني بمنزلة هارون من موسى أقامه مقامه بالنهار و أنامه منامه بالليل و قدمه للإخاء و المباهلة و الغدير و غيرها من كنت مولاه فعلي مولاه. قوله تعالى وَ إِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَ مِنْكَ وَ مِنْ نُوحٍ كان النبي ص مقدما في الخلق مؤخرا في البعث و منه قوله نحن الآخرون السابقون يوم القيامة و قوله خلقت أنا و علي من نور واحد الخبر فكنا مقدمين في الابتداء مؤخرين في الانتهاء فلم يزد محمد إلا حمدا و لا علي إلا علوا. منعوا حقه فعوضه الله الجنة وَ جَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً عزلوه عن الملك فملكه الله الآخرة وَ إِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَ مُلْكاً كَبِيراً أطعم قرصه فأثنى الله عليه بثمان عشرة آية من قوله إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ إلى قوله مَشْكُوراً و أنزل في شأن المتكلفين وَ ما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ أطعم الطعام على حبه فأوجب حبه على الناس و بذل النفس على رضاه فجعل الله رضاه في رضاه. قال الشيخ وليتكم و لست بخيركم و قال الله في علي إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ. الماء على ضربين طاهر و نجس فعلي طاهر لقوله وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً  و عدوه نجس إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ الطهور طاهر و مطهر و النجس نجس عينه كيف يطهر غيره فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا فمحمد الطهور و علي الصعيد لأن محمدا أبو الطاهر و علي أبو التراب. قوله تعالى أ و من أ فمن أم من في القرآن في عشرة مواضع و كلها في أمير المؤمنين و في أعدائه أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ أَ فَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ أَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ أَ فَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَ فَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ و قد تقدم شرح جميعها قال الصادق ع أَ وَ مَنْ كانَ مَيْتاً عنا فَأَحْيَيْناهُ بنا.

 أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن أبي صالح عن ابن عباس قال نزلت قوله أَ فَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً في حمزة و جعفر و علي

 مجاهد و ابن عباس في قوله أَ فَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ يعني الوليد بن المغيرة أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً من غضب الله و هو أمير المؤمنين ع ثم أوعد أعداءه فقال اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ الآية

الأغاني كان إبراهيم بن المهدي شديد الانحراف عن أمير المؤمنين ع فحدث المأمون يوما قال رأيت عليا في النوم فمشيت معه حتى جئنا قنطرة فذهب يتقدمني لعبورها فأمسكته و قلت له إنما أنت رجل تدعي هذا الأمر بامرأة و نحن أحق به منك فما رأيته بليغا في الجواب قال و أي شي‏ء قال لك قال  ما زادني على أن قال سلاما سلاما فقال المأمون قد و الله أجابك أبلغ جواب قال كيف قال عرفك أنك جاهل لا تجاب قال الله عز و جل وَ إِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً. أبو منصور الثعالبي في كتاب الاقتباس من كلام رب الناس أنه رأى المتوكل في منامه عليا بين نار موقدة ففرح بذلك لنصبه فاستفتى معبرا فقال المعبر ينبغي أن يكون هذا الذي رآه أمير المؤمنين نبيا أو وصيا قال من أين قلت هذا قال من قوله تعالى أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَ مَنْ حَوْلَها. الحريري في درة الغواص أنه ذكر شريك بن عبد الله النخعي فضائل علي ع فقال أموي نعم الرجل علي فغضب و قال العلي يقال نعم الرجل فقال يا عبد الله أ لم يقل الله في الإخبار عن نفسه فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ و قال في أيوب إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ و قال في سليمان وَ وَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ نِعْمَ الْعَبْدُ أ فلا ترضى لعلي ما رضي الله لنفسه و لأنبيائه فاستحسن منه و قال بعض النحاة هذا الجواب ليس بصواب و ذلك أن نعم من الله تعالى ثناء على حقيقة الوصف له تقريبا على فهم السامعين لمكان إنعامه عليهم و في حق أنبيائه تشريفا لهم فأما من الآدمي في حق الأعلى فهو يقرب من الذم و إن كان مدحا في اللفظ كما يقال في حق النبي ص محمد فيه خير فهو صادق إلا أنه مقصر. و كان أبو بكر الهروي يلعب بالشطرنج فسأله جبلي عن الإمام بعد النبي ص فوضع الهروي شاه و أربع بياذق فقال هذا نبي و هذه الأربعة خلفاؤه فقال الجبلي الذي في جنبه ابنه قال لا و لم يبق له سوى بنت قال فهذا ختنه قال لا و إنما هو ذاك الأخير قال هذا أقربهم إليه أو أشجعهم أو أعلمهم أو أزهدهم قال لا إنما ذلك هو الأخير قال فما يصنع هذا بجنبه.

  في الشواذ

 إن الله تعالى ذكر الجوارح في كتابه و عنى به عليا ع نحو قوله وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ

 قال الرضا ع على خوفهم به

 قوله وَ يَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ فقال الصادق ع نحن وجه الله و نحن الآيات و نحن البينات و نحن حدود الله

 أبو المضا عن الرضا ع قال في قوله فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ قال علي

قوله تعالى تَجْرِي بِأَعْيُنِنا الأعمش جاء رجل مشجوج الرأس يستعدي عمر على علي ع فقال علي مررت بهذا و هو يقاوم امرأة فسمعت ما كرهت فقال عمر إن لله عيونا و إن عليا من عيون الله في الأرض

 و في رواية الأصمعي أنه قال ع رأيته ينظر في حرم الله إلى حريم الله فقال عمر اذهب وقعت عليك عين من عيون الله و حجاب من حجب الله تلك يد الله اليمنى يضعها حيث يشاء

 أبو ذر في خبر عن النبي ص يا أبا ذر يؤتى بجاحد علي يوم القيامة أعمى أبكم يتكبكب في ظلمات القيامة ينادي يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ  و في عنقه طوق من النار

 الصادق و الباقر و السجاد و زيد بن علي ع في هذه الآية قال جنب الله علي و هو حجة الله على الخلق يوم القيامة

 الرضا ع فِي جَنْبِ اللَّهِ قال في ولاية علي ع و قال أمير المؤمنين أنا صراط الله أنا جنب الله