باب 10- طلب المأمون الرضا صلوات الله عليه من المدينة و ما كان عند خروجه منها و في الطريق إلى نيسابور

1-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الوراق عن سعد عن ابن يزيد عن محمد بن حسان و أبي محمد النيلي عن الحسين بن عبد الله عن محمد بن علي بن شاهويه بن عبد الله عن أبي الحسن الصائغ عن عمه قال خرجت مع الرضا ع إلى خراسان أؤامره في قتل رجاء بن أبي الضحاك الذي حمله إلى خراسان فنهاني عن ذلك فقال تريد أن تقتل نفسا مؤمنة بنفس كافرة قال فلما صار إلى الأهواز قال لأهل الأهواز اطلبوا لي قصب سكر فقال بعض أهل الأهواز ممن لا يعقل أعرابي لا يعلم أن القصب لا يوجد في الصيف فقالوا يا سيدنا القصب لا يكون في هذا الوقت إنما يكون في الشتاء فقال بلى اطلبوه فإنكم ستجدونه فقال إسحاق بن محمد و الله ما طلب سيدي إلا موجودا فأرسلوا إلى جميع النواحي فجاء أكرة إسحاق فقالوا عندنا شي‏ء ادخرناه للبذرة نزرعه و كانت هذه إحدى براهينه فلما صار إلى قرية سمعته يقول في سجوده لك الحمد إن أطعتك و لا حجة لي إن عصيتك و لا صنع لي و لا لغيري في إحسانك و لا عذر لي إن أسأت ما أصابني من حسنة فمنك يا كريم اغفر لمن في مشارق الأرض و مغاربها من المؤمنين و المؤمنات قال صلينا خلفه أشهرا فما زاد في الفرائض على الحمد و إنا أنزلناه في الأولى و الحمد و قل هو الله أحد في الثانية

2-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الهمداني عن علي عن أبيه عن مخول السجستاني قال لما ورد البريد بإشخاص الرضا ع إلى خراسان كنت أنا بالمدينة فدخل المسجد ليودع رسول الله ص فودعه مرارا كل ذلك يرجع إلى القبر و يعلو صوته بالبكاء و النحيب فتقدمت إليه و سلمت عليه فرد السلام و هنأته فقال زرني فإني أخرج من جوار جدي ص فأموت في غربة و أدفن في جنب هارون قال فخرجت متبعا لطريقه حتى مات بطوس و دفن إلى جنب هارون

3-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ جعفر بن نعيم الشاذاني عن أحمد بن إدريس عن اليقطيني عن الوشاء قال لي الرضا ع إني حيث أرادوا الخروج بي من المدينة جمعت عيالي فأمرتهم أن يبكوا علي حتى أسمع ثم فرقت فيهم اثني عشر ألف دينار ثم قلت أما إني لا أرجع إلى عيالي أبدا

4-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن أبي هاشم الجعفري قال لما بعث المأمون رجاء بن أبي الضحاك لحمل أبي الحسن علي بن موسى الرضا على طريق الأهواز لم يمر على طريق الكوفة فبقي به أهلها و كنت بالشرقي من آبيدج موضع فلما سمعت به سرت إليه بالأهواز و انتسبت له و كان أول لقائي له و كان مريضا و كان زمن القيظ فقال أبغني طبيبا فأتيته بطبيب فنعت له بقلة فقال الطبيب لا أعرف أحدا على وجه الأرض يعرف اسمها غيرك فمن أين عرفتها ألا إنها ليست في هذا الأوان و لا هذا الزمان قال له فأبغ لي قصب السكر فقال الطبيب و هذه أدهى من الأولى ما هذا بزمان قصب السكر فقال الرضا ع هما في أرضكم هذه و زمانكم هذا و هذا معك فامضيا إلى شاذروان الماء و اعبراه فيرفع لكم جوخان أي بيدر فاقصداه فستجدان رجلا هناك أسود في جوخانه فقولا له أين منبت القصب السكر و أين منابت الحشيشة الفلانية ذهب على أبي هاشم اسمها فقال يا أبا هاشم دونك القوم فقمت و إذا الجوخان و الرجل الأسود قال فسألناه فأومأ إلى ظهره فإذا قصب السكر فأخذنا منه حاجتنا و رجعنا إلى الجوخان فلم نر صاحبه فيه فرجعنا إلى الرضا ع فحمد الله فقال لي الطبيب ابن من هذا قلت ابن سيد الأنبياء قال فعنده من أقاليد النبوة شي‏ء قلت نعم و قد شهدت بعضها و ليس بنبي قال وصي نبي قلت أما هذا فنعم فبلغ ذلك رجاء بن أبي الضحاك فقال لأصحابه لئن أقام بعد هذا ليمدن إليه الرقاب فارتحل به

5-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ روى الحاكم أبو عبد الله الحافظ بإسناده عن محمد بن عيسى عن أبي حبيب النباجي قال رأيت رسول الله ص في المنام و حدثني محمد بن منصور السرخسي بالإسناد عن محمد بن كعب القرظي قال كنت في جحفة نائما فرأيت رسول الله ص في المنام فأتيته فقال لي يا فلان سررت بما تصنع مع أولادي في الدنيا فقلت لو تركتهم فبمن أصنع فقال ص فلا جرم تجزى مني في العقبى فكان بين يديه طبق فيه تمر صيحاني فسألته عن ذلك فأعطاني قبضة فيها ثماني عشرة تمرة فتأولت ذلك أني أعيش ثماني عشرة سنة فنسيت ذلك فرأيت يوما ازدحام الناس فسألتهم عن ذلك فقالوا أتى علي بن موسى الرضا ع فرأيته جالسا في ذلك الموضع و بين يديه طبق فيه تمر صيحاني فسألته عن ذلك فناولني قبضة فيها ثماني عشرة تمرة فقلت له زدني منه فقال لو زادك جدي رسول الله ص لزدناك ذكره عمر الملا الموصلي في الوسيلة إلا أنه روى أن ابن علوان قال رأيت في منامي كأن قائلا يقول قد جاء رسول الله ص إلى البصرة قلت و أين نزل فقيل في حائط بني فلان قال فجئت الحائط فوجدت رسول الله ص جالسا و معه أصحابه و بين يديه أطباق فيها رطب برني فقبض بيده كفا من رطب و أعطاني فعددتها فإذا هي ثماني عشرة رطبة ثم انتبهت فتوضأت و صليت و جئت إلى الحائط فعرفت المكان الذي فيه رأيت رسول الله ص فبعد ذلك سمعت الناس يقولون قد جاء علي بن موسى الرضا ع فقلت أين نزل فقيل في حائط بني فلان فمضيت فوجدته في الموضع الذي رأيت النبي ص فيه و بين يديه أطباق فيها رطب و ناولني ثماني عشرة رطبة فقلت يا ابن رسول الله زدني فقال لو زادك جدي لزدتك ثم بعث إلي بعد أيام يطلب مني رداء و ذكر طوله و عرضه فقلت ليس هذا عندي فقال بلى هو في السفط الفلاني بعثت به امرأتك معك قال فذكرت فأتيت السفط فوجدت الرداء فيه كما قال

  -6  كشف، ]كشف الغمة[ من دلائل الحميري عن أمية بن علي قال كنت مع أبي الحسن ع بمكة في السنة التي حج فيها ثم صار إلى خراسان و معه أبو جعفر ع و أبو الحسن ع يودع البيت فلما قضى طوافه عدل إلى المقام فصلى عنده فصار أبو جعفر على عنق موفق يطوف به فصار أبو جعفر ع إلى الحجر فجلس فيه فأطال فقال له موفق قم جعلت فداك فقال ما أريد أن أبرح من مكاني هذا إلا أن يشاء الله و استبان في وجهه الغم فأتى موفق أبا الحسن ع فقال جعلت فداك قد جلس أبو جعفر ع في الحجر و هو يأبى أن يقوم فقام أبو الحسن فأتى أبا جعفر ع فقال له قم يا حبيبي فقال ما أريد أن أبرح من مكاني هذا قال بلى يا حبيبي ثم قال كيف أقوم و قد ودعت البيت وداعا لا ترجع إليه فقال قم يا حبيبي فقام معه