باب 11- الكمأة

1-  العيون، عن محمد بن أحمد بن الحسين البغدادي عن علي بن محمد بن عنبسة عن دارم بن قبيصة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص الكمأة من المن الذي أنزل الله تعالى على بني إسرائيل و هي شفاء العين الخبر

2-  مجالس ابن الشيخ، عن والده عن محمد بن محمد بن مخلد عن محمد بن   يونس القرشي عن سعيد بن عامر عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص الكمأة من المن و ماؤها شفاء العين

3-  المحاسن، عن النوفلي عن عيسى بن عبد الله الهاشمي عن إبراهيم بن علي الرافعي عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص الكمأة من نبت الجنة و ماؤها نافع من وجع العين

4-  و منه، عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص الكمأة من المن و المن من الجنة و ماؤها شفاء للعين

5-  و منه، عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن أبي بصير عن فاطمة بنت علي عن أمامة بنت أبي العاص بن الربيع و أمها زينب بنت رسول الله ص قالت أتاني أمير المؤمنين ع في شهر رمضان فأتي بقثاء و تمر و كمأة و كان يحب الكمأة

 تكملة الكم‏ء بالفتح معروف قال الجوهري الكمأة واحدها كم‏ء على غير قياس انتهى و قال الأطباء هو أصل مستدير لا ورق له و لا ساق لونه إلى الحمرة ما هو يوجد في الربيع عند كثرة الثلوج و الأمطار و يؤكل نيا و مطبوخا و له أسماء و أصناف. فمنه الفطر قال في القاموس الفطر بالضم و بضمتين ضرب من الكمأة قتال انتهى و قال ابن بيطار نقلا عن ديسقوريدس الفطر منه ما يصلح للأكل و منه ما لا يصلح و يقتل إما لأنه ينبت بالقرب من مسامير صدية أو خرق متعفنة أو أعشاش بعض الهوام الضارة أو شجر خاصيتها أن يكون الفطر قتالا إذا أنبت بالقرب منها و قد يوجد   على هذا الصنف من الفطر رطوبة لزجة فإذا قلع و وضع في موضع فسد و تعفن سريعا و أما الصنف الآخر فيستعمل في الأمراق و هو لذيذ و إذا أكثر منه أضر و يعرض منه اختناق أو هيضة و قال جالينوس قوة الفطر قوة باردة رطبة شديدا و لذلك هو قريب من الأدوية القتالة و منه شي‏ء يقتل و خاصة كل ما كان يخالط جوهره شي‏ء من العفونة انتهى. و منه الفقع قال الفيروزآبادي الفقع و يكسر البيضاء الرخوة من الكمأة و الجمع كعنبة و قال ابن بيطار هو شي‏ء يتكون تحت الأرض بقرب المياه و هو أبيض مدور أكبر من الكمأة يوجد في الأرض و كل واحدة قد تشققت ثلاثا أو أربع قطع إلا أن بعضها ملتصق ببعض و هو أسلم من الفطر و ليس فيه شي‏ء يقتل كما في الفطر و هو بارد رطب غليظ. و منه ما يقال له بالفارسية كشنج و يقال له كل‏كنده ينبت في الرمل و في خراسان و ما وراء النهر أكثر و قيل هو مسكر و هو مجوف و رطبه بمقدار جوزة كبيرة و قالوا هو أيضا بارد غليظ بطي‏ء الهضم. و منه الغرشنة قال ابن بيطار هي كثيرة بأرض بيت المقدس و تعرف هناك بالكرشتة قال ابن سينا هو جنس من الكمأة و الفطر شكله شكل كأس صغير متبسم متشنج ناعم اللمس و يغسل به الثياب و يؤكل في الأشياء الحامضة و قال ابن بيطار في الكمأة نقلا عن بعضهم الكمأة الحمراء قاتلة و أجودها تلذذا أشدها إملاسا و أميلها إلى البياض و أما المتخلخل الرخو فردي جدا و هو في المعدة الحارة جدا جيد و إذا لم تهضم لإكثار منه أو لضعف المعدة فخلطه ردي جدا غليظ يولد الأوجاع في أسفل الظهر و الصدر و عن ابن ماسة باردة رطبة في الدرجة الثانية و عن المسيح يولد السدد أكلا و ماؤها يجلو البصر كحلا و عن الغافقي من خواص الكمأة أن من أكلها فأي شي‏ء من ذوات السموم لذعه و الكمأة في معدته مات و لم يخلصه دواء   البتة و أما ماء الكمأة فمن أصلح الأدوية للعين إذا ربي به الإثمد و اكتحل به فإنه يقوي أجفان العين و يزيد في الروح الباصرة قوة و حدة و يدفع عنها نزول الماء انتهى. و أقول قد مر بعض الكلام فيه في باب علاج العين