باب 12- خروجه ع من نيسابور إلى طوس و منها إلى مرو

1-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ تميم القرشي عن أبيه عن أحمد الأنصاري عن الهروي قال لما خرج الرضا علي بن موسى ع من نيسابور إلى المأمون فبلغ قرب القرية الحمراء قيل له يا ابن رسول الله قد زالت الشمس أ فلا تصلي فنزل ع فقال ائتوني بماء فقيل ما معنا ماء فبحث ع بيده الأرض فنبع من الماء ما توضأ به هو و من معه و أثره باق إلى اليوم فلما دخل سناباد أسند إلى الجبل الذي ينحت منه القدور فقال اللهم انفع به و بارك فيما يجعل فيما ينحت منه ثم أمر ع فنحت له قدور من الجبل و قال لا يطبخ ما آكله إلا فيها و كان ع خفيف الأكل قليل الطعم فاهتدى الناس إليه من ذلك اليوم و ظهرت بركة دعائه ع فيه ثم دخل دار حميد بن قحطبة الطائي و دخل القبة التي فيها قبر هارون الرشيد ثم خط بيده إلى جانبه ثم قال هذه تربتي و فيها أدفن و سيجعل الله هذا المكان مختلف شيعتي و أهل محبتي و الله ما يزورني منهم زائر و لا يسلم علي منهم مسلم إلا وجب له غفران الله و رحمته بشفاعتنا أهل البيت ثم استقبل القبلة و صلى ركعات و دعا بدعوات فلما فرغ سجد سجدة طال مكثه فأحصيت له فيها خمسمائة تسبيحة ثم انصرف

  -2  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد الضبي عن أبيه قال سمعت جدتي يقول سمعت أبي يقول لما قدم علي بن موسى الرضا بنيسابور أيام المأمون قمت في حوائجه و التصرف في أمره ما دام بها فلما خرج إلى مرو شيعته إلى سرخس فلما خرج من سرخس أردت أن أشيعه إلى مرو فلما سار مرحلة أخرج رأسه من العمارية و قال لي يا با عبد الله انصرف راشدا فقد قمت بالواجب و ليس للتشييع غاية قال قلت بحق المصطفى و المرتضى و الزهراء لما حدثتني بحديث تشفيني به حتى أرجع فقال تسألني الحديث و قد أخرجت من جوار رسول الله ص لا أدري إلى ما يصير أمري قال قلت بحق المصطفى و المرتضى و الزهراء لما حدثتني بحديث تشفيني به حتى أرجع فقال حدثني أبي عن جدي أنه سمع أباه يذكر أنه سمع أباه يقول سمعت أبي علي بن أبي طالب ع يذكر أنه سمع النبي ص يقول قال الله عز و جل لا إله إلا الله اسمي من قاله مخلصا من قلبه دخل حصني و من دخل حصني أمن عذابي

 قال الصدوق رحمه الله الإخلاص أن يحجزه هذا القول عما حرم الله عز و جل

3-  كشف، ]كشف الغمة[ نقلت من كتاب لم يحضرني الآن اسمه ما صورته حدث المولى السعيد إمام الدنيا عماد الدين محمد بن أبي سعيد بن عبد الكريم الوزان في محرم سنة ست و تسعين و خمسمائة قال أورد صاحب كتاب تاريخ نيسابور في كتابه أن علي بن موسى الرضا ع لما دخل إلى نيسابور في السفرة التي فاز فيها بفضيلة الشهادة كان في مهد على بغلة شهباء عليها مركب من فضة خالصة فعرض له في السوق الإمامان الحافظان للأحاديث النبوية أبو زرعة و محمد بن أسلم الطوسي رحمهما الله فقالا أيها السيد ابن السادة أيها الإمام و ابن الأئمة أيها السلالة الطاهرة الرضية أيها الخلاصة الزاكية النبوية بحق آبائك الأطهرين و أسلافك الأكرمين إلا أريتنا وجهك المبارك الميمون و رويت لنا حديثا عن آبائك عن جدك نذكرك به فاستوقف البغلة و رفع المظلة و أقر عيون المسلمين بطلعته المباركة الميمونة فكانت ذؤابتاه كذوابتي رسول الله ص و الناس على طبقاتهم قيام كلهم و كانوا بين صارخ و باك و ممزق ثوبه و متمرغ في التراب و مقبل حزام بغلته و مطول عنقه إلى مظلة المهد إلى أن انتصف النهار و جرت الدموع كالأنهار و سكنت الأصوات و صاحت الأئمة و القضاة معاشر الناس اسمعوا و عوا و لا تؤذوا رسول الله ص في عترته و أنصتوا فأملى صلوات الله عليه هذا الحديث و عد من المحابر أربع و عشرون ألفا سوى الدوي

 و المستملي أبو زرعة الرازي و محمد بن أسلم الطوسي رحمهما الله فقال ع حدثني أبي موسى بن جعفر الكاظم قال حدثني أبي جعفر بن محمد الصادق قال حدثني أبي محمد بن علي الباقر قال حدثني أبي علي بن الحسين زين العابدين قال حدثني أبي الحسين بن علي شهيد أرض كربلاء قال حدثني أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب شهيد أرض الكوفة قال حدثني أخي و ابن عمي محمد رسول الله ص قال حدثني جبرئيل ع قال سمعت رب العزة سبحانه و تعالى يقول كلمة لا إله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني و من دخل حصني أمن من عذابي صدق الله سبحانه و صدق جبرئيل ع و صدق رسول الله و الأئمة ع قال الأستاذ أبو القاسم القشيري إن هذا الحديث بهذا السند بلغ بعض أمراء السامانية فكتبه بالذهب و أوصى أن يدفن معه فلما مات رئي في المنام فقيل ما فعل الله بك فقال غفر الله لي بتلفظي بلا إله إلا الله و تصديقي محمدا رسول الله مخلصا و إني كتبت هذا الحديث بالذهب تعظيما و احتراما

  بيان الدواة بالفتح ما يكتب منه و الجمع دوي مثل نواة و نوى و دوي أيضا على فعول جمع الجمع مثل صفاة و صفا و صفي